الرد على أحمد ديدات

أكاذيب ديدات 9 الشيخ ديدات يوضح كيفية قلب الطاولة على المبشر؟

أكاذيب ديدات 9 الشيخ أحمد ديدات يوضح كيفية قلب الطاولة على المبشر؟

أكاذيب ديدات 9 الشيخ ديدات يوضح كيفية قلب الطاولة على المبشر؟
أكاذيب ديدات 9 الشيخ ديدات يوضح كيفية قلب الطاولة على المبشر؟

أكاذيب ديدات 9 الشيخ ديدات يوضح كيفية قلب الطاولة على المبشر؟

لقراءة الرد بشكل أفضل

[gview file=”http://www.difa3iat.com/wp-content/uploads/2015/11/Deedat.pdf” save=”0″]

لتحميل الرد على جهازك

 

كما تعودنا من الشيخ أحمد ديدات، إنه بطل العنتريات، والنوع الخاص بعنتريات ديدات هو نوع ممزوج بالجهل المدقع، فلا يكتفي الشيخ فقط بأن يتحدى ويطلق التحديات الفارغة من على مسرحه، بل يدمج هذه التحديات الجوفاء في الأشياء التي يجهلها، وفيديو اليوم سيعلمنا فيه الشيخ ديدات كيف يمكن للأخ المسلم أن يقلب الطاولة على المبشر، لكن ديدات اليوم لن يمزج فقط بين العنتريات الفارغة والجهل، بل سيدمج معهما نجاسة الفكر ولقد صدق قول الكتاب المقدس في أمثال الشيخ ديدات عندما قال عنه [كل شيء طاهر للطاهرين واما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم ايضا وضميرهم] (1 تي 1: 15) وكما عودناكم، فبعد مشاهدتكم للفيديو المرفق سنبدأ بالرد على ما جاء فيه في نقاط محددة.

 

الجزء الأول

يتحدث ديدات، ومن بعده جمع من الإخوة المسلمين، عن حادثة زنا إبنتا لوط معه وهو نائم، ويعتبرون هذه حادثة مشينة في الكتاب المقدس للأنبياء وجاءت القصة في الكتاب المقدس على النحو التالي:

30 وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه. لانه خاف ان يسكن في صوغر. فسكن في المغارة هو وابنتاه. 31 وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. 32 هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه. فنحيي من ابينا نسلا. 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة. ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 34 وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي. نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه. فنحيي من ابينا نسلا. 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. 37 فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب. وهو ابو الموآبيين الى اليوم. 38 والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي. وهو ابو بني عمون الى اليوم (تك 19: 30 – 38).

وللتعليق نقول:

أولاً: لوط ليس نبياً في الكتاب المقدس على عكس القرآن الذي يعتبره نبياً، ونتمنى أن يكون ديدات قد عرف هذا قبل موته.

ثانياً: هناك نقطة محورية في قراءة غير المسيحين للكتاب المقدس وهي أن الكتاب المقدس لا يقول بعصمة أي إنسان مخلوق من الخطية، كان من كان، فالجميع زاغوا وفسدوا (رومية 3: 12)، وقد أخطأ الجميع (رومية 5: 12) وأن الجميع قد إجتاز الموت إليهم، وأقصى ما يمكن أن يصل إليه إنسان هو البر النسبي وليس المطلق كما ذكر الكتاب المقدس هذا عن بعض الأشخاص.

ثالثاً: في الكتاب المقدس لا يوجد كبائر أو صغائر في الذنوب، فالخطية كلها سواء، لا توجد خطية عظيمة عند الله وخطية أخرى هينة عنده، لا توجد خطية أخطأ من خطية أخرى، كل خطية مهما كانت هي فعل لا يتناسب مع قداسة الله ولا مع إرادة الله أن نكون قديسين، لذا، فخطية الزنا هذه ليس أفظع ولا أكبر من خطية السب مثلا أو الكذب أو السرقة أو الإحتقار أو نظرات السوء!

رابعاً: بعد معرفتنا بالنقطتين السابقتين (ثانيا وثالثاً) نقول: إن الكتاب المقدس يذكر أن لوط لم يزن عن عمد أو قصد، فلم يكن في وعيه أو كان نائماً، ولم يعلم حتى بما فعلته إبنته الصغيرة او الكبيرة لأن الكتاب يقول [ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها]، فخطية الزنا هنا لا تُنسب للوط بل لإبنتيه.

خامساً: الكتاب المقدس كتاب أمين، يذكر الأفعال الجيدة والأفعال غير الجيدة، ولا يحابي لأحد على حساب الحق، فأسألك سؤالاً، هل من الأفضل أن يذكر كتاب ما حدث حقاً سواء أكان جيداً أم لا لكي يحذرنا من هذه الأخطاء، أم أن الأفضل أن يخفي الكتاب هذه الأفعال ليقول البعض أن الكتاب المقدس “يكرم الأنبياء”؟! هل من الجيد أن يخفي الكتاب المقدس الحقيقة عنّا؟ أم يذكرها لنا لنتجنبها؟ ما الخاطيء في أن يذكر شخص ما، ما حدث فعلاً أمامه؟! لماذا يتبع ديدات ثقافة كتمان الحق ودفن الرؤوس في الرمال؟

سادساً: كان الأولى لديدات أن يخبر من يسمعوه ماذا يقول الكتاب المقدس بشأن الزنا؟ هل يشجع عليه؟ أم يحذر منه ويحسبه كخطية؟ هذه بعض النصوص بشأن الزنا في الكتاب المقدس:

Deu 5:18  لا تزن.

Lev_20:10  واذا زنى رجل مع امراة فاذا زنى مع امراة قريبه فانه يقتل الزاني والزانية.

Deu_23:2  لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب.

Hos_6:10  في بيت إسرائيل رأيت أمرا فظيعا. هناك زنى أفرايم. تنجس إسرائيل.

1Co 6:9  أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تضلوا! لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور

1Co 6:10  ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله.

Mat_5:28  وأما أنا فأقول لكم: إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.

Mat_15:19  لأن من القلب تخرج أفكار شريرة: قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف.

Mar_7:21  لأنه من الداخل من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة: زنى فسق قتل

Gal_5:19  وأعمال الجسد ظاهرة: التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة.

 

فإن كانت هذه هي رؤية الكتاب المقدس للزنى، فيصير ذكره لحادثة زنى إبنتا لوط مع أبيهما، هو من باب الإدانة، فهل ينتقد ديدات من ينتقد الزنا؟

 

الجزء الثاني

بعد هذا ينتقل ديدات إلى مثال آخر للزنى، حيث تكلم عن يهوذا بن يعقوب عندما زنى مع زوجة إبنه، ثامار، بعد ان توفى زوجها وأخوه، وزيادة على كل ما قلناه في الجزء الأول في “ثانياً” و”ثالثاً” و”خامساً”، فإن ديدات هنا أثبت أنه مدلس، كيف؟ دعونا نورد النصوص وأنتم من ستحكمون عليه.

Gen 38:14  فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة – لانها رات ان شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة.

Gen 38:15  فنظرها يهوذا وحسبها زانية لانها كانت قد غطت وجهها.

Gen 38:16  فمال اليها على الطريق وقال: «هاتي ادخل عليك». لانه لم يعلم انها كنته. فقالت: «ماذا تعطيني لكي تدخل علي؟»

Gen 38:17  فقال: «اني ارسل جدي معزى من الغنم». فقالت: «هل تعطيني رهنا حتى ترسله؟»

Gen 38:18  فقال: «ما الرهن الذي اعطيك؟» فقالت: «خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك». فاعطاها ودخل عليها. فحبلت منه.

Gen 38:19  ثم قامت ومضت وخلعت عنها برقعها ولبست ثياب ترملها.

Gen 38:20  فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي لياخذ الرهن من يد المراة فلم يجدها.

Gen 38:21  فسال اهل مكانها: «اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق؟» فقالوا: «لم تكن ههنا زانية».

Gen 38:22  فرجع الى يهوذا وقال: «لم اجدها. واهل المكان ايضا قالوا: لم تكن ههنا زانية».

Gen 38:23  فقال يهوذا: «لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة. اني قد ارسلت هذا الجدي وانت لم تجدها».

Gen 38:24  ولما كان نحو ثلاثة اشهر اخبر يهوذا وقيل له: «قد زنت ثامار كنتك. وها هي حبلى ايضا من الزنا». فقال يهوذا: «اخرجوها فتحرق».

Gen 38:25  اما هي فلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة: «من الرجل الذي هذه له انا حبلى!» وقالت : «حقق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذه».

Gen 38:26  فتحققها يهوذا وقال: «هي ابر مني لاني لم اعطها لشيلة ابني». فلم يعد يعرفها ايضا.

إذن، فما حدث هو أن يهوذا حسبها زانية لأنها كانت تغطي وجهها، ولم يعلم أنها كنته، ولما علم في النهاية لم يعرفها، إذن فيهوذا هنا لم يكن يعرف أنها كنته، فكيف يتشدق ديدات بزنى يهوذا معها هي بالأخ، وهو لم يكن يعرفها وعندما عرفها لم يكرر فعلته أبداً؟ نعم إن خطية الزنا موجودة على يهوذا وثامار، والكتاب المقدس لا يحابي لأحد ويذكر ما يفعلونه بكل صدق وأمانة، لكن لم يكن يهوذا يعرف أنها كنته، فإن كان ديدات يتشدق بأنه زنى مع كنته، فهو لم يعرف أنها كنته، لكن إن كان يتكلم بشأن الزنى ذاته فقد أوضحنا رأي الكتاب المقدس فيه فهذا الفعل يحاسب عليه يهوذا وليس من يذكر ما فعله.

 

الجزء الثالث (وهو الرئيسي)

في الحقيقة، لقد إضطررت لإعادة كلام ديدات هذا عدة مرات، لأتأكد من أنه قصد هذا المعنى القذر الذي تأكدت فعلا من انه قصده، وليسامحني الرب يسوع على إثارة مثل هذه الأفكار التي لا تخرج إلا من أمثال الشيخ النقي ديدات!، فقد حق فيه الكتاب المقدس عندما قال [كل شيء طاهر للطاهرين واما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم ايضا وضميرهم] (1 تي 1: 15)، ولمن لم يفهم كلام ديدات نظراً لبشاعته فأقول له أن ديدات يقرأ النص (تكوين 21: 1) [وافتقد الرب سارة كما قال. وفعل الرب لسارة كما تكلم]، وبالتحديد كلمة “إفتقد”، فيقول أن معنى هذه الكلمة هي أن الله قد مارس علاقة زوجية مع سارة فحبلت منه سارة! ويضع إستشهادا بشمشون ودليله، بل ويضرب مثالا بالقس جيمي سواجرت زار بربارا ميرفي وفعل سواجرت بميرفي كما تكلم، وميرفي صارت حامل (حبلى)، ويسأل: إذن، فماذا فعل سواجرت بميرفي؟! ويكمل: هذا ما فعله الرب بسارة، ويقول أن هذا هو الكتاب المقدس!!، بل أنه فكرك النجس هو الذي قال بهذا، وقد صدق فيك الكتاب المقدس أن ذهنك قد تنجس أيضاً وضميرك!

لكن دعونا نرد على كلامه بشكل علمي..

أولاً: ما معنى كلمة פָּקַד التي تُرجِمت في الترجمة العربية المسماة بالبيروتية (أو فانديك) إلى “إفتقد”؟

  • لو ذهبنا إلى الترجمات العربية الأخرى لنرى ماذا قالت:

(SVD)  وافتقد الرب سارة كما قال وفعل الرب لسارة كما تكلم.

(ALAB)  وافتقد الرب سارة كما قال، وأنجز لها ما وعد به.

(GNA)  وتفقد الرب سارة كما قال، وفعل لها كما وعد.

(JAB)  وافتقد الرب سارة كما قال، وصنع الرب إلى سارة كما قال.

(ASB)  وأنعم الله على سارة كما قال، وحقق وعده لها.

  • وإن ذهبنا لمعاجم اللغة العبرية لنعرف ماذا تعني هذه الكلمة سنجد:

פָּקַד pāqa: A verb meaning to attend, to visit, and to search out. The word refers to someone (usually God) paying attention to persons, either to do them good (Gen. 50:24, 25; Ex. 3:16; 1 Sam. 2:21; Jer. 23:2); or to bring punishment or harm (Ex. 20:5; Isa. 10:12; Jer. 23:2). The word also means, usually in a causative form, to appoint over or to commit to, that is, to cause people to attend to something placed under their care (Gen. 39:4, 5; Josh. 10:18; Isa. 62:6). The passive causative form means to deposit, that is, to cause something to be attended to (Lev. 6:4[5:23]). The word also means to number or to be numbered, which is an activity requiring attention. This meaning occurs over ninety times in the book of Numbers. The word can also mean (usually in a passive form) lacking or missing, as if a quantity was numbered less than an original amount (Judg. 21:3; 1 Sam. 20:18; 1 Kgs. 20:39).[1]

 

ويمكنكم أيضاً مراجعة المعاجم الآتية:

Brown, F., Driver, S. R., & Briggs, C. A. (2000). Enhanced Brown-Driver-Briggs Hebrew and English Lexicon. Strong’s, TWOT, and GK references Copyright 2000 by Logos Research Systems, Inc. (electronic ed.) (823). Oak Harbor, WA: Logos Research Systems.

Koehler, L., Baumgartner, W., Richardson, M., & Stamm, J. J. (1999, c1994-1996). The Hebrew and Aramaic lexicon of the Old Testament. Volumes 1-4 combined in one electronic edition. (electronic ed.) (955). Leiden; New York: E.J. Brill.

Swanson, J. (1997). Dictionary of Biblical Languages with Semantic Domains : Hebrew (Old Testament) (electronic ed.) (DBLH 7212, #11). Oak Harbor: Logos Research Systems, Inc.

Gesenius, W., & Tregelles, S. P. (2003). Gesenius’ Hebrew and Chaldee lexicon to the Old Testament Scriptures. Translation of the author’s Lexicon manuale Hebraicum et Chaldaicum in Veteris Testamenti libros, a Latin version of the work first published in 1810-1812 under title: Hebräisch-deutsches Handwörterbuch des Alten Testaments.; Includes index. (686). Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc.

Jenni, E., & Westermann, C. (1997). Theological lexicon of the Old Testament (1018). Peabody, MA: Hendrickson Publishers.

Holladay, W. L., Köhler, L., & Köhler, L. (1971). A concise Hebrew and Aramaic lexicon of the Old Testament. (296). Leiden: Brill.

Thomas, R. L. (1998, 1981). New American Standard Hebrew-Aramaic and Greek dictionaries : Updated edition (H6485). Anaheim: Foundation Publications, Inc.

Whitaker, R., Brown, F., Driver, S. (. R., & Briggs, C. A. (. A. (1997, c1906). The Abridged Brown-Driver-Briggs Hebrew-English Lexicon of the Old Testament: From A Hebrew and English Lexicon of the Old Testament by Francis Brown, S.R. Driver and Charles Briggs, based on the lexicon of Wilhelm Gesenius. Edited by Richard Whitaker (Princeton Theological Seminary). Text provided by Princeton Theological Seminary. (823.1). Oak Harbor WA: Logos Research Systems, Inc.

Vine, W. E., Unger, M. F., & White, W. (1996). Vine’s complete expository dictionary of Old and New Testament words (1:164). Nashville: T. Nelson.

 

والمعنى هو: يزور، يهتم بـ، يبحث عن، يرى، يبحث، فقد، وَكَّلَ، يعاقب…إلخ، بل أن مترجم الفيديو نفسه، وهو مسلم، ترجم كلام النص نفسه من “إفتقد” إلى “زار” بين قوسين ناقضا بهذا المعنى السيء الذي وضعه ديدات في عقول سامعيه، فمن أين جاء ديدات بهذا المعنى القبيح؟! ولماذا ينسبه للكتاب المقدس؟!

ثانياً: ما هو إستخدام هذه الكلمة في العهد القديم؟ فعن طريق إستخدامها سنعرف هل المعنى الذي يرمي إليه ديدات صحيح أم ان ديدات حاول أن يسقط قذارة فكره على نصوص الكتاب المقدس.

جاءت هذه الكلمة في النص العبري للعهد القديم 303 مرة، منها 9 مرات فقط في سفر التكوين، وهذه بعض الأمثلة:

Gen 50:24  وقال يوسف لاخوته: «انا اموت ولكن الله سيفتقدكم (יִפְקֹ֣ד) ويصعدكم من هذه الارض الى الارض التي حلف لابراهيم واسحاق ويعقوب».

Gen 50:25  واستحلف يوسف بني اسرائيل قائلا: «الله سيفتقدكم (יִפְקֹ֤ד) فتصعدون عظامي من هنا».

1Sa 17:18  وهذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الألف, وافتقد (תִּפְקֹ֣ד) سلامة إخوتك وخذ منهم عربونا».

1Sa 20:6  وإذا افتقدني (יִפְקְדֵ֖נִי) أبوك, فقل: قد طلب داود مني طلبة أن يركض إلى بيت لحم مدينته, لأن هناك ذبيحة سنوية لكل العشيرة.

Job 31:14  فماذا كنت أصنع حين يقوم الله؟ وإذا افتقد (יִ֝פְקֹ֗ד) فبماذا أجيبه؟

Psa 8:4  فمن هو الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده(תִפְקְדֶֽנּוּ)!

Isa 23:17  ويكون من بعد سبعين سنة أن الرب يتعهد (יִפְקֹ֤ד) صور فتعود إلى أجرتها وتزني مع كل ممالك البلاد على وجه الأرض.

Jer 3:16  ويكون إذ تكثرون وتثمرون في الأرض في تلك الأيام يقول الرب أنهم لا يقولون بعد: تابوت عهد الرب ولا يخطر على بال ولا يذكرونه ولا يتعهدونه (יִפְקֹ֔דוּ) ولا يصنع بعد.

Zep 2:7  ويكون الساحل لبقية بيت يهوذا. عليه يرعون. في بيوت أشقلون عند المساء يربضون, لأن الرب إلههم يتعهدهم (יִפְקְדֵ֛ם) ويرد سبيهم.

فأين هذا المعنى الذي يقصده ديدات؟ هل يمكن تطبيق هذا المعنى على أي من هذه النصوص؟

ثالثاً: المقصد الحقيقي لهذا النص هو ما يفهمه كل الأسوياء، وهو أن الرب سيحقق ما قاله لسارة، فقد وعد الرب إبراهيم وسارة أنه في العام التالي سيكون لسارة إبن، وفي الوقت الذي حدده الرب إفتقد الرب سارة أي جعلها تحبل من زوجها إبراهيم لأنها كانت قد شاخت هي وزوجها، ولم يكن لسارة في هذا الوقت كعادة النساء، فهي لن تحبل مادام ليس لها هذه العادة، فلما إفتقدها الرب أي أنه جعلها تحب على الرغم من شيخوختها وزوجها، فهذا هو معنى الإفتقاد هنا وليس المعنى الدنس الذي يفهمه ديدات. وكان هذا هو الوعد لإبراهيم وسارة بالنسل هنا:

Gen 18:9  وقالوا له: «اين سارة امراتك؟» فقال: «ها هي في الخيمة».

Gen 18:10  فقال: «اني ارجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة امراتك ابن». وكانت سارة سامعة في باب الخيمة وهو وراءه –

Gen 18:11  وكان ابراهيم وسارة شيخين متقدمين في الايام وقد انقطع ان يكون لسارة عادة كالنساء.

Gen 18:12  فضحكت سارة في باطنها قائلة: «ابعد فنائي يكون لي تنعم وسيدي قد شاخ!»

Gen 18:13  فقال الرب لابراهيم: «لماذا ضحكت سارة قائلة: افبالحقيقة الد وانا قد شخت؟

Gen 18:14  هل يستحيل على الرب شيء؟ في الميعاد ارجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة ابن».

Gen 18:15  فانكرت سارة قائلة: «لم اضحك». (لانها خافت). فقال: «لا! بل ضحكت».

فالكتاب المقدس يقول في سفر العبرانيين:

Heb 11:11  بالإيمان سارة نفسها أيضا أخذت قدرة على إنشاء نسل، وبعد وقت السن ولدت، إذ حسبت الذي وعد صادقا. 

فهذه القدرة على إنشاء نسل هي المقصودة بـ”إفتقد الرب سارة” وليس هذا المعنى الجنسي الذي يملأ ذهن ديدات.

والآن، ما رأيكم في مستوى تفكير وتفسير وفِهمْ ديدات؟! هل هذا يطلق عليه “أسد الدعوة”!؟ أبهذه الطريقة الدنيئة يقلب ديدات الطاولة على المبشر؟!

[1]Baker, W. (2003, c2002). The complete word study dictionary : Old Testament (913). Chattanooga, TN: AMG Publishers.