عام

أسرار ما قبل الأستشهاد ! , الحلقة الرابعة والأخيرة .

أسرار ما قبل الأستشهاد ! , الحلقة الرابعة والأخيرة .

أسرار ما قبل الأستشهاد ! , الحلقة الرابعة والأخيرة .

المصدر موقع كنيسيتي www.kanesty.com

أسرار ما قبل الأستشهاد ! , الحلقة الرابعة والأخيرة .
أسرار ما قبل الأستشهاد ! , الحلقة الرابعة والأخيرة .

 

عزيزى القارئ،
  اتكلمنا فى 3 حلقات سابقة عن طريقة خطف شهدائنا على مجموعتين بالأضافة الى الشهيد ماثيو الأفريقى الذى لا نعرف تفاصيل كثيرة عن حياته ! , وتابعنا فى الحلقة الثالثة وأتكلمنا عن أسرار تلك الفترة المجهولة فى حياة شهدائنا ال 21 ,,
 وسنتابع اليوم فى هذه الحلقة الأخيرة حديثنا عن تلك الفترة حتى يوم الأستشهاد ولكن بحب أوكد على أن جميع تلك المعلومات مصدرها هو شخص ليبى كان بيشتغل مع تنظيم الدولة الأسلامى داعش كموظف وبيقبض منهم فلوس مقابل ذلك ,, وهذا الشخص الليبى شاءت الصدفة أن تجمعه بأحد الاشحاص المصريين هناك وحكى له كل هذه التفاصيبل  . كما أصيب هذا الشخص الليبى بأزمة نفسية حاده بعد مشاهدته لتلك الاحداث… وجميع تلك المعلومات التى أقوم بسردها مصدرها ذلك الشخص الذى تقابل مع ذلك الحارس فى ليبيا ..

 

الحلقة الرابعة والأخيرة!
تعرض شهدائنا لعذابات جسدية شديده ذكرناها فى الحلقة السابقة ولكن كانت الضغوط النفسية آشد وأقوى من تلك العذابات , فمنهم من جلس يبكى فى ذلك الخندق الذى كانوا محجوزين فيه , ومنهم من جلس يفكر فى أولاده وعائلته بأكيا عليهم , ومنهم من جلس يصلى ويرتل كما تعود ,, ومنهم من جلس صامتاً ,, ولكن وسط تلك الوجوه و المشاعر المختلطة بين شهدائنا كان هناك شخص أقوى وأشد , يشجع إخواته الذين كاد التفكير فى عائلتهم أن يضعفهم  قائلاً لهم :

 ” اللى هيعولنا قادر أن يعولهم ! “

فكانوا مثال حى لتلك الأية التى يقول فيها السيد المسيح ” من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقنى , ومن أحب أبناً أو أبنه  أكثر منى فلا يستحقنى ” (مت 37:10)  ..

 فطوباكم بالحقيقة يا من علمتونا معنى هذه الاية فأستحقكتم المسيح بجدارة !!
 

وبالعودة الى هذا الشخص اللى ما كانش خايف وحاول أكتر من مرة التعدى على جنود داعش وحارس الخندق حتى وصفه ذلك الحارس ” بالغول “  ,,
وهذا الشخص حسب ما وصفه حارس الخندق هو الشهيد ” جرجس سمير زاخر “  .. وهذا المعلومة ليست بجديدة فسبق أن قالها أحد الضيوف فى برنامج تليفزيونى وهى من نفس المصدر ,, وعندما رأت داعش ثبات هذا الشخص وتشجيعه لأخواته أنفردوا بيه وعرضوا عليه الكثير من المال وأن يعمل معهم هنا مقابل أن يجعلهم ينكروا الأيمان , ولكن دون أى جدوى !

حسب ما رواه ذلك الشاهد الحارس للخندق  أنه كان بيسمع كلمة ” إيسون ”  اى ” كيريا ليسون ”  والارض بتتهز منها , وتخيل له أن هناك الملايين من الناس تحت الارض !,
وأكمل الحارس قائلاً إن داعش أخرجت الشهداء على الساحل مرتدين البدل الحمراء مرتين وفى كل مرة كانوا يخرجون ليصورهم على الساحل وفى كل مرة كانوا الشهداء متوقعين الموت فيها , ولكن كانوا يعودون مجدداً الى الخندق بدون أى ذبح او قتل ! ..

ولكن حدثت بعض الظواهر الغريبة التى أدخلت الرعب فى قلوب داعش وجعلتهم يسرعون بذبح الشهداء ,, 
ومن هذه الظواهر حسب ما وصفها الحارس هى مشاهدتهم لناس كثيرة غريبة الشكل وسط الشهداء منهم من يحمل سيفين ومنهم من يرتدى سترة سوداء ومنهم من يركب على جواد !! ,,
ومن هذه الظواهر أيضاً تغير لون السماء وهما على الساحل ,,
كل هذه الظواهر أدخلت الرعب الى قلوب جنود الظلام داعش وجعلتهم يسرعون بقتل الشهداء قبل ان يهجموا عليهم ويقتلوهم هؤلاء الناس الكثيرة الذين شاهدوهم وسط الشهداء ! ,
وبالفعل أخرجوهم للمرة الثالثة على الساحل مرتدين البدل الحمراء ولكن وصف هذا الشاهد العيان المرة الأخيرة عنهم قائلاً :
 ” فى المرة الأخيرة خرجوا على الساحل ولم يٌنزلوا عيونهم من على السماء ولم ينطقوا حرفاً واحداً إلا تلك الكلمات التى قالوها و حد السيف على رقبتهم ! ., ,اكمل واصفاً طريقة الذبح قائلاً ” كانوا بيحطوا الجزمة على نهاية العمود الفقرى والسكينة على رقبتهم وصوابعهم فى أعينهم لغاية ما يفصلوا الرأس نهائى !! ..
ومن العجيب ايضا
ان فى نفس تلك اللحظة كان الدكتور / مجدى إسحق يجلس مع أحد الرهبان السواح الذى أخبره ” بأنه عاين  فى رؤيا شهداء الكنيسة فى ليبيا لحظة إستشهادهم وهم يبصرون السيد المسيح وأقفاً أمامهم فاتحاً أحضانه وهو يبتسم و أن ملاكاً خاصاً يحمل إكليلاً لكل واحداً كان يقف أمامهم , ولهذا  كانوا يشخصون لهذا المنظر السماوى بصمت مهيب !.
 
أما عن ميعاد ذبح الشهداء
 فمن خلال ذلك الكلام الذى روأه الحارس ,, فهو ليس ذلك اليوم الذى ظهر فيه الفيديوا  بل  كان قبلها بأيام قليلة ,, ولم يذكر ذلك الشاهد اى معلومات عن تاريخ اليوم ,, لكى أميل بشدة الى أن يوم الاستشهاد الحقيقى هو ذلك اليوم الذى نزلت فيه صورة الشهيد ” مينا فايز “  الزيت والدم والحنوط وهو يوم ” 11 فبراير “ وكأنها علامة منهم على ذلك !!  ,, وهذا مجرد ميول و إستنتاج شخصى لعلك عزيزى القارئ توافقنى عليه .!

ليلة ظهور فيديو الإستشهاد
أما عن تلك الليلة التى ظهر فيها الفيديو فهى ليلة لا ينساها التاريخ , ليلة بكت فيها مصر ,  مسلميها قبل مسيحيها , ولكن لم تهدأ قواتنا المسلحة إلا بعد أن ثأرت لمقتل أبنائنا بليبيا بضربة جويه لمعاقل واماكن تنظيم داعش فى ليبيا وقتل عدد كبير منهم .
ثم ألقى بعد تلك الضربة الجوية الناجحة الرئيس عبد الفتاح السيسى خطاباً معزيأً فيه أسر الشهداء والشعب المصرى .. فتحية خاصة  للقواتنا المسلحة والرئيس عبد الفتاح السيسى ..

وفى نهاية تلك الحلقات ,
 شهدائنا وأخواتنا  يعز على أن أكتب تلك الحلقات عنكم وكتابة سيرتكم العطرة على هذا الموقع لتكون مرجع للكثيرين ,  ورغم أنى لم أكن أعرفكم بالجسد , ولكن ما سمعته عنكم من سيرة عطرة وأخلاق و إخلاص وثبات وبساطة و إيمان جعلنى أتمنى أن أراكم يوماً  ولكنى أثق فى نعمة المسيح أن ذات يوماً سوف أقابلكم – إن أكملت خلاصاً  مثلما أكملتم -,واتمنى ولو أصطحبطونى وكنتوا فى إستقبالى لتعرفونى بالسمائين ! ,,  هؤلاء الذين لم يكن معهم شهادات علمية أو دكتوراه فى مواد علمية او شهادات فى الخدمة ولكنهم  حصلوا على الدرجات النهائية فى ” مدرسة الحب الكنسى ” ..

“ولم أكملوا السعى أخذهم الرب ” وحيث أكون أنا هناك أيضاً تكونون ” (يو16:12 )

 صلوا من أجلى ….

يمكنك قراءة كافة الحلقات ( اضغط على الحلقه لقرائتها )
المصدر: موقع كنيستي