الرد على أحمد ديداتالردود على الشبهات

أسئلة يسألها المسلمون ج16 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج16 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج16 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج16 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج16 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج16 والرد المسيحي عليها

 

46 من هم الثلاثة الذين استضافهم أبو الآباء إبراهيم في (تك 18)؟ وهل هم الثالوث القدوس؟ وهل سجوده لهم دليل ذلك؟ ولماذا كان يكلمهم أحياناً بأسلوب الجمع وأحياناً بأسلوب المفرد؟ هل هذا يدل على الثالوث والتوحيد؟

لا يمكن أن نقول إن هؤلاء الثلاثة كانوا الثالوث القدوس…. لأن الثالوث ليس فيه هذا الانفصال الواضح. فالابن يقول: “أنا والآب واحد” (يوحنا 10: 30). ويقول “أنا في الآب، والآب فيّ. من رآني فقد رأى الآب” (يوحنا 14: 9، 10). كذلك قيل عن الآب “الله لم يره أحد قط” (يوحنا 1: 18). أما سجود إبراهيم، فكان هنا سجود احترام، وليس سجود عبادة. وقد سجد إبراهيم لبني حث لما اشترى منهم مغارة المكفيلة (تك 23: 7).

ولو كان إبراهيم يعرف أنه أمام الله، ما كان يقدم لهم زبداً ولبناً وخبزاً ولحماً، ويقول: “اتكئوا تحت الشجرة. فأخذ كسرة خبز، فتسندون قلوبكم ثم تجتازون” (تك 18: 5-8). أما الثلاثة، فكانوا الرب ومعه ملاكان… الملاكان بعد المقابلة ذهبا إلى سدوم (تك 18: 16-22؛ 19: 1). وبقي إبراهيم واقفاً أمام الرب (تك 18: 22)، وتشفع في سدوم (تك 18: 23). ولما رأى أبونا إبراهيم من باب خيمته هؤلاء الثلاثة، لم يكونوا طبعاً في بهاء واحد، ولا في جلال واحد، وكان الرب بلا شك مميزاً عن الملاكين في جلاله وهيبته.

ولعل الملاكين كانا يسيران خلفه. ولهذا كان أبونا إبراهيم يكلم الرب بالمفرد، باعتباره ممثلاُ لهذه المجموعة…. وهكذا يقول له: “يا سيد، إن كنت قد وجدت نعمة في عينك، فلا تتجاوز عبدك. ليؤخذ قليل ماء، واغسلوا أرجلكم، واتكئوا تحت الشجرة”، أي: أسمح يا سيد للاثنين الذين معك، فيؤخذ قليل ماء واغسلوا أجلكم. من أجل هذا السبب، كان أبونا إبراهيم يتكلم أحياناً بالمفرد، ويخاطبهم أحياناً بالجمع. مثلما يقابلك ضابط ومعه جنديان، فتكلم الضابط عن نفسه وعن الجنديين في نفس الوقت… قلنا إن الثلاثة كانوا الرب ومعه ملاكان، وقد ذهب الملاكان إلى سدوم (تك 19: 1). وبقي الثالث مع إبراهيم… واضح أن هذا الثالث كان هو الرب.

والأدلة هي: إنه الذي قال لإبراهيم “إني أرجع إليك نحو زمان الحياة، ويكون لسارة امرأتك ابن” (تك 18: 10). بل إن الكتاب يقول صراحة في نفس الأصحاح أنه هو الرب. في عبارات كثيرة منها: فقال الرب لإبراهيم “لماذا ضحكت سارة” (تك 18: 13). فقال الرب:
“هل أخفي على إبراهيم ما أنا فاعله” (تك 18: 17). وقال الرب: إن صراخ سدوم وعمورة قد كثر… ” (تك 18: 20). “وانصرف الرجال من هناك، وذهبوا نحو سدوم. أما إبراهيم فكان لم يزل قائماً أمام الرب” (تك 18: 22).

وقول إبراهيم “أديان الأرض كلها لا يصنع عدلاً” يدل بلا شك على أنه كان يكلم الله وكذلك باقي كلام تشفعه في سدوم، واسلوبه “عزمت أن أكلم المولى، وأنا تراب ورماد”. وكذلك أسلوب الرب “إن وجدت في سدوم خمسين باراً…

فإني أصفح عن المكان كله من أجلهم “لا أفعل إن وجدت ثلاثين، ولا أهلك من أجل العشرة”…. واضح أنه كلام الله الذي له السلطان أن يهلك وأن يصفح… أما الاثنان الآخرين، فهما الملاكان اللذان ذهبا إلى سدوم. كما هو واضح من النصوص (18: 16، 22؛ 19: 1). وقصتهما مع أبينا لوط معروفة (تك 19). وكون الثلاثة ينفصلون، دليل على أنهم ليسوا الثالوث القدوس… الاثنان يذهبان إلى سدوم. ويظل الثالث مع إبراهيم يكلمه في موضوع إعطاء سارة نسلاً، ويسمع تشفعه في سدوم. هذا الانفصال يليق بالحديث مع الرب وملاكين، وليس عن الثالوث…

أسئلة يسألها المسلمون ج16 والرد المسيحي عليها

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !