الرد على أحمد ديدات

توزيع القوات الحربية في عقل ديدات

توزيع القوات الحربية في عقل ديدات

توزيع القوات الحربية في عقل ديدات

توزيع القوات الحربية في عقل ديدات

 

 

تحت عنوان “أستاذ التكتيك” وفي ص14 كتب ديدات (ولاحظ أيضًا أن عيسى لم يأخذ الثمانية لكى يصلوا معه, إنه يضعهم بطريقة إستراتيجية في مدخل البستان مدججين بالسلاح كما يقتضي موقف الدفاع والكفاح. يقول إنجيل القديس متى “ثم أخذ معه بطرس وابنى زبدي…فقال لهم…امكثوا ههنا وإسهروا معي” (إنجيل متى 26:37-38) إلى أين يأخذ بطرس ويوحنا ويعقوب؟ ليتوغل بهم في الحديقة! لكى يصلوا؟ كلا لقد وزعثمانية لدى مداخل البستلن والآن على أولئك الشجعان الأشاوش الثلاثة مسلحين بالسيفين أن يتربصوا ويراقبوا وليقوموا بالحراسة!)

والآن اسمح لى أن أشاركك معنا عزيزي القارىء…فأقول: لاحظ معي فالآية التي يستشهد بها ديدات. ويقول إن القديس متى قد كتبها في الإنجيل. أرجوك إرفع نظرك إليها مرة أخرى, ستجد أن ديدات رجل مخادع, فهو يضع نقطًا بدلاً من بعض الكلام الذي يضايقه, وذلك في مكانين من الآيات الإنجيلية, وضعت لك تحتهما خطًا..

لنرجع للآيات الحقيقية ونرى ما الذي ضايق ديدات حتى جعله يحذف هذه الكلمات..فيضع مكانها نقطًا, وكذلك لا يكمل الآيات التي تكشف خدعته..

يقول الوحي الإلهي في الإنجيل المقدس “حينئذ جاء معهم يسوع (أى مع تلاميذه) إلى ضيعهيقال لها جثسيماني فقال لتلاميذ اجلسوا ههنا حتى أمضي وأصلي هناك ثم أخذ بطرس وابنى زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب. فقال لهم نفسي حزينة جدًا حتى الموت, امكثوا ههنا واسهروا معي ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه و كان يصلي قائلاً: يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس. ولكن ليس كما أريد تريد أنت. ثم جاء إلي التلاميذ فوجدهم نيامًا. فقال لبطرس أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معى ساعة واحده اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة (متى 26:36-41).

لا شك أنك لاحظت معي عزيزي القارىء جريمة ديدات البشعة ومحاولته الفاشلة لتحريف الآيات الإنجيلية..فعندما ترجع للكلمات التي تحتها خط يتضح لك ما حذفه, وهو وصية المسيح للتلاميذ أن يصلُّوا..ولكن ديدات لا يريد سماع هذه الوصية من المسيح..إنه يريد أن يسمع عيسى وهو يوزيع التلاميذ كحراس مدججين بالأسلحة في مداخل البستان ليدافعوا عن أنفسهم بعد أن فشل انقلاب سيدهم عيسى..تحريف, كذب, تناقض, وما سيأتي عظيم..لذلك عمد ديدات إلى طمس النصوص التي تؤرق مضجعه ولا تجعل لأوهامه مكانًا..

هذه هي الحالة التي يقدمها الإنجيل في هذا المشهد الواضح, فالمسيح له كل المجد كان ينبه تلاميذه لضرورة السهر والصلاة وليس للحرب والقتال, بل إنه لامهم على عدم مقدرتهم على السهر والصلاة في هذا الوقت الصعب عليهم, وقد وضح ذلك بقوله لهم في البستان “اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة” (متى 36:26-41).

كذلك تقسيم المسيح لتلاميذ بهذ الطريقة ونفس هذه الأسماء, لم تكن هى المرة الأولى في البستان, بل حدث على الأقل مرتين ذكرهما الوحى الإلهي في الإنجيل المقدس..

مرة عندما أقام السيد المسيح إبنه يايرس من الموت, فقد ترك السيد المسيح تسعة تلاميذ خارجًا وأخذ معه ثلاثة تلاميذ فقط داخل حجرة الصبية الميتة, وهؤلاء الثلاثة هم أنفسهم الذين أخذهم معه في البستان جثسيمانى “بطرس ويعقوب ويوحنا” (راجع مرقص5: 22-43, ولوقا 41:8-56)

فهل يا ترى كان السيد المسيح في حرب وانقلاب ويحتاج إلى حراسة حتى يقسم تلاميذه هكذا؟ بالطبع لا فقد قال كلمة واحدة أقام فيها الصبية من الموت..

وذات التقسيم فعله السيد المسيح في جبل التجلي “عندما تجلت هيئته” فقد أخذ معه هؤلاء الثلاثة أنفسهم “بطرس ويعقوب ويوحنا” وترك بقية التلاميذ أسفل الجبل (راجع متى17 :2-8 ومرقص 9: 1-8 ولوقا 9 :28-36)

وهنا أيضًا لم يكن السيد المسيح في حرب أو في دفاع عن النفس, بل كان وجهه يلمع كالشمس في قوتها..

إن ديدات يكذب على الهواء ويؤلف كما يشاء..فهذا التقسيم لم يكن جديدًا في البستان, وليس للدافع عن النفس, ولم يكن هناك انقلاب من الأساس, كلها (فبركة) لا تنطلي على القارىء الواعي..إن طريقة ديدات هي طريقة البائسين اليائسين..وإلا لماذا يحرف في كتابنا المقدس لو أنه يملك ذرة دليل؟!..

أما أكذوبة: أن عيسى وحواريه قد ذهبوا للبستان ليكونوا في وضع أفضل للدفاع عن أنفسهم. فإن ديدات لا يعرف ما قاله الإنجيل المقدس “وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع “البستان” لأن يسوع اجتمع هناك كثيرًا مع تلاميذه” (يوحنا 18 : 2).

إذن فالمسيح والتلاميذ كلنوا يعيشون حياتهم اليومية العادية, وذهابهم إلى البستان كان عادتهم. فمثلما ذهبوا من قبل هذه الليلة أيضًا . وليس للدفاع عن النفس كما اخترع ديدات..المثل يقول “الكذب ليس له أقدام” وهذا هو حال ما يكتبه ديدات.. وكتابه أكبر دليل على ذلك.