الرد على أحمد ديدات

تحريف في إيمان توما

تحريف في إيمان توما

تحريف في إيمان توما

تحريف في إيمان توما

تحت عنوان “مم تحقق توما” ص77 كتب ديدات “هل أدرك توما في تلك اللحظة وعند ذاك المنحنى أن يسوع المسيح كان إلهه؟ هل خر له وخر رفاقه ساجدًا مع سُجد؟ كلا على الاطلاق! إن كلماته المشار إليها إنما كانت تعبيرًا عن استعادة الإنسان لجاْشه. نقول مثلها يوميًا عندما تقول (ياإلهي! لقد كنت في غفلة!) فهل تخاطب المستمع إليك كما لو كان إلهك؟” السؤال: لماذا لم يكتب ديدات الآيات؟ إنه أضعف من أن يكتبها..وإن كتبها فغالبًا ما يكتبها ويقطع منها ما يضايقه ويقلق منامه..ففي ذات الصفحة 77 يكتب “كان توما مضطرًا أن يقول “ربي والهي” (يوحنا 20: 28)..أعرف أن إيمان توما وكلماته هذه قد أزعجت كثيرين عبر التاريخ: أحدهم ديدات نفسه..وها هو يدور ويلف حول إيمان توما وكلماته, يريد أن يفسد ما فيها من شهادة على ألوهية المسيح, ولكنه يسقط فاشلاً في كل محاولة..كعادته لأنه لا ينتج غير الكذب سبيلاً..

 

إن الآيات الكتابية هي “أجاب توما وقال له (للمسيح): ربي وإلهي” (يوحنا 20: 28).

 

أترى الفرق الكبير بين ما يكتبه ديدات وبين الإنجيل..فالإنجيل لم يقل إن توما تفاجأ فقال يا إلهي..وإنما توما وجَّه كلامه للمسيح قائلاً له “ربي وإلهي”.. إن ديدات يكذب حينما يقول إنه يستخدم مصادرنا ويستشهد بها.. والدليل لماذا حذف ديدات ضمير (له) أي للمسيح في الآيات السابقة؟..هذا لاْنه يعرف لو وضعها كما هي: فسينسف خياله تمامًا..

 

كما أن الأمر يتضح أكثر من الحوار أوسياق الحديث الذي سجله يوحنا الحبيب معلقًا عليه بالوحي الإلهي, ذلك الحوار بين المسيح وتوما “ أما توما أحد الإثني عشر الذي يقال التوأم, فلم يكن معهم حين جاء يسوع. قال له التلاميذ الآخرون قد رأينا الرب .فقال لهم: إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع أصبعي في أثر المسامير, وأضع يدي في جنبه لا أومن. وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضًا داخلاً وتوما معهم. فجاء يسوع والأبواب مغلقة, ووقف في الوسط وقال: سلام لكم . ثم قال لتوما: هات اصبعك إلى هنا وابصر يدي, وهات يدك وضعها في جنبي. ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا. أجاب توما وقال له – أي للمسيح—ربي وإلهي. قال له يسوع لأنك رأيتني يا توما آمنت , طوبى للذين آمنوا ولم يروا. وآيات أخرى كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب وأما هذه فقد كتبت في الكتاب وأما هذه فكتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله. ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه” (يو 20: 24- 31).

 

والآن راجع الكلمات التي تحتها خط. فقد دخل المسيح والأبواب مُغَلَّقَة, وقد وَجَّه توما كلامه للمسيح مباشرة في إعتراف صريح واضح..وما يؤكد هذا الاعتراف الصريح بألوهية المسيح. ما سجله يوحنا بالوحي الإلهي معلقًا في ذات السياق. فكتب “وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله . ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه” فهنا يواصل يوحنا الكلام عن ألوهية المسيح بأنه هو ابن الله أي الله الظاهر في الجسد. وهذا هو ذات السياق الذي كان توما يخاطب به المسيح مباشرة ناطقًا بإسمه الحقيقي ربي وإلهي .. فيوحنا هنا يقول: أن ما كتبته لكم إنما كتبته لأثبت لكم حقيقة طبيعة المسيح وطبيعته الاهوتية..الأمر بسيط وواضح لمن يضع قلبه ليعرف الحق, ليعطي فرصة للحق فيحرره..