الرد على أحمد ديدات

تناقضات أحمد ديدات هل حراسة وإرهاب أم نوم؟ أم استسلام ؟

تناقضات أحمد ديدات هل حراسة وإرهاب أم نوم؟ أم استسلام ؟

تناقضات
تناقضات

تناقضات أحمد ديدات هل حراسة وإرهاب أم نوم؟ أم استسلام ؟

أسوق ألان تناقض أخر وقع فيه ديدات وأنا ما زلت في الصفحات الأولى من كتابه.

تحت عنوان * لماذا (وكيف) يكفي سيفان؟ ص13* كتب ديدات (لقد كان معه ” أي مع يسوع ” بطرس المعروف بالصخرة ويوحنا ويعقوب المعروفان بأبناء الرعد مع ثمانية آخرين كل منهم مستعد أن يضحي بحريته أو بحياته من اجله وكانوا جميعا من بلدة الجليل وكانوا معروفين بالبأس والإرهاب والقدرة على التمرد ضد الرومان)

هنا حاول ديدات فاشلًا أن يحول تلاميذ المسيح إلى إرهابيين ومتمردين ضد الرومان من أن اغلبهم كان يعمل في صيد السمك: ولكنه خيال ديدات فلا تسال من مراجع أو أشباهها

وكالعادة يضرب خياله بخيال سريعًا. فتحت عنوان استاذ التكتيك كتب في ص14 (لقد وزع ” أي يسوع ثمانية لدى مداخل البستان وألان على أولئك الشجعان الاشاوش الثلاثة مسلحين بالسيفين أن يتربصوا ويراقبوا وليقيموا بالحراسة. الصورة هكذا مفعمة بالحيوية)

أذن فخيال ديدات أن عيسى كان يرتب لانقلاب عسكري ضد الرومان وديني ضد اليهود: وقد استعان بهؤلاء الإرهابيين (الحواريين) وسلحهم بسيفين: وهكذا رسم بخياله هذه الصورة الساذجة والآن عليه أن يستمر في قصته مع هؤلاء الأبطال الإرهابيين أصحاب القدرات الخاصة كما صورهم ولكن للأسف فإبطال قصته لم يستمروا ابطالآ فقد أنهى قصته عنهم نهاية مخزية

فتحت عنوان فكرة جديدة للتصدير * كتب في ص18 (ولكن الأمر العجيب في الرواية هو أن يسوع لدى فراغه من أيه الصلاة كان يجد حوارييه وقد اخلدوا للنوم في أماكنهم)

ثم يضيف ديدات وعكة اخرى الى قصته المريضة عن هؤلاء الإبطال. فتحت عنوان * القبض عليهم نيامآ يكتب في ص19 (تم ألامساك بالحواريين في وضع غير ملائم كما يقول الإنجيل أو بالأصح كانوا نائمين)

والآن: كيف لهم ان يناموا وهم الابطال اصحاب التاريخ في التمرد والارهاب خاصة الان وهم يقودون انقلابًا ويتوقعون في هذه اللحظة بالذات: أي هجوم من الرومان؟ يعني حينما اتى الوقت المهم جدًا والحاسم في انقلابهم جعلهم ديدات ينامون !! ليس ذلك فقط: فقد ورط ديدات نفسه في تناقضاته أكثر حيث زعم في ص14 فكتب عنهم (لقد ذهب ولى البستان ليكونوا في موقف أفضل بالنسبة لموضوع الدفاع عن أنفسهم)

اذن فقد ذهبوا ليكونوا في موقف الدفاع عن أنفسهم لا ليخلدوا للنوم الثقيل! كان عليهم ان يكونوا في يقظة وانتباه لكل اشارة وواردة خصوصًا وهم الان كما تصفهم في موقف الدفاع عن حياتهم وحياة سيدهم: فكيف جعلتهم في قصتك نيامًا

هذا هو خيال ديدات: فلا تستغرب ولا تطلب مراجع. مع أن الإنجيل المقدس لم يصفهم لا بالإرهاب ولا التمرد: فقد حكى واقعهم فأغلبهم صيادو سمك بينما متى كان جامع ضرائب جليلون بسطاء فقد ذهبوا للبستان كعادتهم مع المسيح. ولهذا من الطبيعي أن يناموا لأنهم قد ناموا في هذا البستان مرات عديدة من قبل مع يسوع المسيح (يوحنا 2:18 )

ونتابع خيال ديدات الساذج: فتحت عنوان القبض عليهم نيامآ * كتب في ص19 (وكان هناك جندي واحد من جنود يسوع كان من الصحو والتيقظ الذهن. لدرجة انه سال ” يأرب أنضرب السيف بالسيف (لوقا 49:22) ولكن قبل ان يتمكن المسيح من محاولة الإجابة كان بطرس قد ضرب بالسيف ليقطع الإذن اليمنى لواحد من الأعداء لم يكن يسوع قد عمل حساب الجنود الرومان وإذا تحقق ان منضدة استراتيجية قد قلبت راسا على عقب فاذا يسوع ينصح تلميذه قائلا ” رد سيفك الى مكانه لان كل الذين يأخذون السيف يهلكون ” (إنجيل متى 52:26)

هذا هو منطق ديدات: فقد أتت اللحظة التي ينتظرها عيسى وتلاميذه اللحظة التي يجب أن يستخدموا فيها أسلحتهم فكيف يأمرهم عيسى بالاستسلام؟! مع أن ديدات سبق فقال إنهم قد أتوا للبستان ليكونوا في موقع انسب وأفضل للدفاع عن أنفسهم ثم تأتي اللحظة المنتظرة ويبدأ بطرس بالقتال ولكن الاستراتيجي عيسى يأمرهم بعدم القتال لماذا

يجيب ديدات على سؤاله فيقول ” لم يكن يسوع –عيسى- قد عمل حساب الجنود الرومان وإذا تحقق من منضدة إستراتيجية قد قلبت رأسا على عقب فان يسوع ينصح تلاميذه قائلا رد سيفك إلى مكانه”

يعني عيسى استراتيجي ومحنك وذكي ووزع قواته في البستان ولكنه غبي فلم يتوقع مواجهة الرومان الذين انقلبت عليهم هذا حال الكذب والتدليس أذن فمعنى كلام ديدات بعد كل هذا الهراء أن عيسى في انقلابه الوهمي هذا توقع فقط مواجهة السلطة الدينية اليهودية

أذن هذا الطرح يزيد من غباء عيسى: لأنه أيضاً لن يستطيع أن يواجه اليهود بإحدى عشر رجلاً وسيفين هذا هو ديدات واختراعاته التي لا وجود لها إلا في عقليته الساذجة حقاً

ووسط تناقضات ديدات يقطع النصوص: وهذا له بابه الخاص: أما هنا فلا بد أن أضع جزئية هامة.

فقد كتب ديدات سابقاً تحت عنوان ” القبض عليهم نياماً في ص19 (وكان هناك جندي واحد من جنود يسوع كان من الصحو وتيقظ الذهن. لدرجة انه سال ” يا رب أنضرب بالسيف ” (لوقا49:22) ولكن قبل إن يتمكن المسيح من محاولة الإجابة كان بطرس قد ضرب بالسيف ليقطع الإذن اليمنى لواحد من الأعداء

عزيزي القارئ لقد وضعت لك خطاً تحت الشاهد (لوقا22)

لألفت انتباهك: فديدات أذن اخذ من (لوقا22) ولكنه كعادته ليس اميناً فهو محترف في سرقة الآيات. فقد ورد في هذا الأصحاح: ما يضرب كل خيال ديدات: ولهذا حاول فاشلاً دفنه. فقد ورد الاتي

(وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه اليمنى. فأجاب يسوع وقال دعوا الي هذا ولمس إذنه وأبرأها (لوقا 51:22)