مطوية دفاعيات

العدد الأول : هل المسيح يَسعى للملك الأرضي ؟

العدد الأول : هل المسيح يَسعى للملك الأرضي ؟

العدد الأول : هل المسيح يَسعى للملك الأرضي ؟
العدد الأول : هل المسيح يَسعى للملك الأرضي ؟

العدد الأول : هل المسيح يَسعى للملك الأرضي ؟

يقول البعض أن المسيح كان يسعى للمُلك مستشهدين بقول للمسيح بإنجيل معلمنا لوقا البشير حيث قال ” أما أعدائي، أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم، فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي. ” (لوقا 19: 27)  وبالطبع هذا الكلام خاطئ جداً، لأن المسيح قال هذا فى مثل، إذ نقرأ فى العدد 11 ” وإذ كانوا يسمعون هذا عاد فقال (مثلا)، لأنه كان قريبا من أورشليم، وكانوا يظنون أن ملكوت الله عتيد أن يظهر في الحال. فقال: «إنسان شريف الجنس ذهب إلى كورة بعيدة ليأخذ لنفسه ملكا ويرجع. …… أما أعدائي، أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم، فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي.” (لوقا19: 11-27) إذاً، يتضح من النص أن هذه ليست وصية من يسوع لتلاميذة مثلاً ولا لبشر ، بل للملائكة، فهو مثل يتحدث عن يوم الدينونة ، إذا لا يُمكن تطبيقه على ارض الواقع ابداً ، والمُلك هُنا ليس مُلك أرضي ، بل على العكس تماماً قالمُلك هُنا هو مُلك على قلب الإنسان فيسوع يقول للملائكة ” أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم ” اي الذين لم يريدوا أن اكون إلهاً لهم ، ولم يريدوا ان يعيشوا معي ، وعاشوا في الخطية وملك على قلبهم إبليس ، وهؤلاء يقطعون ، ويكون مصيرهم النار وهذا ما قاله المسيح في يوحنا 15 إن كان أحد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار، فيحترق. اما عن سعى المسيح للمُلك. فنرى ذلك بوضوح فى حادثة محاكمة بيلاطس للسيد المسيح حينما سأله بيلاطس: “أنت ملك اليهود؟.. فأجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا” (يو18: 33-36). وايضاً نقرأ في (يوحنا 6: 15) “وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكا، انصرف أيضا إلى الجبل وحده ”ومن هذا نستخلص بأن يسوع لم يسعى للملك الأرضي اثناء وجودة على الأرض ، بل أعلن أن مملكته ليست من هذا العالم آنذاك ، ورفض أن يكون ملكاً ارضياً حينما كان الشعب يُريده أن يكون ملكاً عليهم.