الردود على الشبهات

أسئلة يسألها المسلمون ج17 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج17 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون والرد المسيحي عليها 17

أسئلة يسألها المسلمون ج17 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج17 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج17 والرد المسيحي عليها

 

47 نحن نعلم أن موسى النبي هو كاتب الأسفار الخمسة الأولى (التوراة). ولكن ما إثبات هذا؟

الأسفار الخمسة من الكتاب المقدس تسمى التوراة وأيضاً Pentateuch وواضح من الكتاب نفسه، أن موسى النبي قد كتبها. موسى النبي كتب الأسفار الخمسة كلها ما عدا خبر وفاته طبعاً (تث 34: 5-12). فهذه الفقرة الأخيرة من سفر التثنية، كتبها تلميذه وخليفته يشوع. وكان يمكن أن ترد في أول سفر يشوع الذي بدأ بعبارة “وكان بعد موت موسى عبد الرب…” (يش 1: 1). ولكن رؤي من الأفضل أن يكتب خبر موت موسى ودفنه في آخر الأسفار الخمسة، استكمالاً لتاريخ تلك الفترة التي تشمل حياة موسى النبي وعمله، وهو أشهر نبي في تاريخ العهد القديم كله.

أما كتابة موسى لكل أسفار التوراة فواضح. والأدلة عليه كثيرة من نصوص العهد القديم والعهد الجديد. ومنها:

  1. الله أمر موسى بكتابة الشريعة والأحداث: إن الله يأمر موسى بكتابة الأحداث الجارية وبكتابة الشريعة، فمن ذلك ما حدث بعد هزيمة عماليق، إذ ورد في سفر الخروج: “وقال الرب لموسى اكتب هذا تذكاراً في الكتاب، وضعه في مسامع يشوع” (خر 17: 4). وبعدما أعطى الله الشريعة لموسى أمره بكتابتها: “وقال الرب لموسى اكتب لنفسك هذه الكلمات قطعت عهداً معك ومع إسرائيل” (خر 34: 7). وكثيراً ما كان الرب يأمر موسى بكتابة وصايا الناموس كما ورد في (تث 27: 8).

  2. موسى نفذ أمر الله وكتب: ورد في سفر العدد عن تحركات بني إسرائيل “وكتب موسى هذه التوراة، وسلمها للكهنة بني لاوي حاملي تابوت عهد الرب ولجميع شيوخ إسرائيل” (تث 31: 9). وورد أيضاً: “فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب إلى تمامها، أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلاً: خذوا كتاب التوراة هذا، وضعوه بجانب تابوت عهد الرب…” (تث 31: 24-26).

  3. شهد المسيح أن موسى كتب التوراة: في مناقشة السيد المسيح لليهود، قال لهم: “لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني، لأنه هو كتب عني، فإن كنتم لستم تصدقون كتب ذاك، فكيف تصدقون كلامي” (يو 5: 46). وفي رده على الصدوقيين الذين ينكرون قيامة الأموات، قال لهم: وأما من جهة الأموات أنهم يقومون، أفما قرأتم في كتاب موسى في أمر العليقة كيف كلمه الله قائلاً: “أنا إله إبراهيم وإله اسحق، وإله يعقوب” (مر 12: 26). وفي مقابلته لتلميذي عمواس بعد قيامته، يقول الكتاب: “ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب” (يو 24: 27).

  4. وشهد الرسل والأنبياء أن موسى هو كتابتها: ورد في إنجيل يوحنا أن فيلبس وجد نثنائيل، وقال له: “وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء” (يو 1: 45). وبولس الرسول يشهد بكتابة موسى للتوراة فيقول في رسالته إلى أهل رومية (10: 5) “لأن موسى يكتب في البر الذي بالناموس إن الإنسان الذي يفعلها سيحيا بها”. وفي رسالته الثانية إلى كورنثوس (3: 15) يقول عن اليهود “لكن حتى اليوم حين يقرا موسى (أي التوراة) البرقع موضوع على قلوبهم”.
    ويعقوب الرسول يقول في مجمع أورشليم “لأن موسى منذ أجيال قديمة له في كل مدينة من يكرز به، إذ يقرأ في المجامع كل سبت” (أع 15: 21). وإبراهيم أبو الآباء يشهد بذلك في كلامه مع الغني الذي لم يحسن إلى لعازر المسكين (لو 19: 26) “وقال له إبراهيم: عندهم موسى والأنبياء ليسمعوا منهم…” ويقصد كتب موسى والأنبياء.

  5. وشهد اليهود بهذا أيضاً أمام المسيح: إذ جاء قوم من الصدوقيين إلى المسيح قائلين: “يا معلم، كتب لنا موسى إن مات لأحد أخ وترك امرأة ولم يخلف أولاداً، أن يأخذ أخوه امرأته ويقيم نسلاً لأخيه” (مر 12: 19).
  6. وسميت التوراة شريعة موسى، أو ناموس موسى: قال السيد المسيح لليهود: “فإن كان الإنسان يقبل الختان في السبت لئلاً ينقض ناموس موسى، أفتسخطون عليّ لأني شفيت إنساناً كله في السبت” (يو 7: 23). وقيل عن السيدة العذراء “ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب” (لو 2: 22). وقال بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين (10: 28) “من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين أو ثلاث شهود يموت بلا رأفة”.
    وقال في رسالته الأولى إلى كورنثوس (9:9) “فإنه مكتوب في ناموس موسى لا تكم ثوراً دارساً” وفي نقاشه مع اليهود يقول سفر أعمال الرسل (28: 23) “فطفق يشرح لهم شاهداً بملكوت الله ومقنعاً إياهم من ناموس موسى والأنبياء”. ويوحنا الرسول يقول “لأن الناموس بموسى أعطي” (يو 1: 17). اقرأ أيضاً (أع 13: 39؛ 15: 5؛ 26: 22؛ يو 7: 19).
  7. تنسب لموسى أقوال الله التي فاه بها موسى: قال السيد المسيح: “لأن موسى قال أكرم أباك وأمك، ومن يشتم أباً أو أماً فليمت موتاً” (مر 7: 10). وقال اليهود “موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم، ولكن من البدء لم يكن هكذا” (مر 19: 7). وقال للأبرص “أر نفسك للكاهن وقدم القربان الذي أمر به موسى شهادة لهم” (مت 8: 4). وقال اليهود للمسيح عندما قدموا له المرأة الزانية: “موسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم” (يو 8: 5).

  8. موسى هو أنسب شخص للكتابة: إن موسى النبي هو أكثر الأشخاص صلة بالحوادث. وتوجد أشياء خاصة به وحده مثل ظهور الرب له في العليقة. وكلام الرب معه على الجبل، والوصايا التي أعطاها له والتفاصيل العديدة الخاصة بأوصاف خيمة الاجتماع. ولا شك أن موسى هو أقدر إنسان على كتابة التوراة، لأنه هو الذي أقام أربعين يوماً على الجبل. يسمع منه جميع ما أوصاه به.
    وليس الأمر قاصراً على الأربعين يوماً، بل كان يكلمه من باب خيمة الاجتماع. ونقرأ في أول سفر اللاويين: “ودعا الرب موسى وكلمه من خيمة الاجتماع قائلاً: كلم بني إسرائيل وقل لهم….” (لا 1: 1، 2؛ 1: 4؛ 1: 6، 8، 19، 24). ولا شك أن موسى كان يعرف الكتابة والقراءة طبعاً، فهو قد تهذب بكل حكمة المصريين” (أع 7: 22).

أسئلة يسألها المسلمون ج17 والرد المسيحي عليها

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !