الردود على الشبهات

هل المسيح أول من خلقه الله؟ بكر كل خليقة!

بكر كل خليقة

كو 1: 15 الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة.

هل المسيح هو اول ما خلقه الله من الخليقة ؟

علينا ان نرى الكلمة في سياقها ونرى بعين متفتحة المعنى وراء هذه الكلمة

الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. 16 فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الارض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين.الكل به وله قد خلق. 17 الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل 18 وهو راس الجسد الكنيسة.الذي هو البداءة بكر من الاموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء.

الرسول بولس يتكلم عن المسيح متقدمنا في كل شيء بكر من الاموات رأس الكنيسة.

ثم نجد كلمة بكر تكررت مرة اخرى: بكر من الاموات اي اول من قام من الاموات ولكن سبقها الرسول بكلمة هو البداءة: هو البداءة بكر من الاموات ,ليعطي معنى لكلمة بكر لتعني الجملة ان المسيح هو الذي يتقدم بالخليقة ليكون هو بداية كل شيء

  • نلاحظ ان الرسول لم يصف الابن بكونة البكر بين الابناء ولكن الوصف جاء كناية على انه اول من قام من الاموات فهو بكر الاموات في القيامة.
  • فمعنى كلمة بكر كل خليقة اي متقدم الخليقة ورأسها وقائدها واذ نجد النص يقدم في بدايته تعريف للمسيح على انه صورة الله واذ نجد الله يقول لنخلق الانسان على صورتنا كشبهنا(تك 26:1) فالنص يعلن ان المسيح هو صورة الله الذي خلقنا نحن علىه فعندما يقول بكر كل خليقة فهو بهذا يعلن ان الخليقة هذ:ه خلقت على مثاله وهو الاصل.
  • واذا اخذنا مفهوم كلمة بكر على ان المسيح هو المولود الاول دون النظر الي سياق الكلمة فهذا يعني اننا نتساوى مع المسيح في البنوة واننا ابناء للاب بنفس الطريقة التي للمسيح لان المسيح هو المولود الاول و نحن ولدنا من الاب بعد المسيح وهذا يخالف الكتاب المقدس الذي يقول لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع. (غل 26:3) وما كنا سننال التبني بدون المسيح واننا ننسب الي الاب من خلال المسيح

فلا يصح ان نقارن بنوة المسيح ببنوتنا ونقول عليه انه المولود الاول كمثل ولادتنا لاننا لا نولد من الاب (الميلاد الفوقاني) بدون الشركة مع المسيح كما يقول الرسول : ارسل الله ابنه مولود من امرأة مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الاب (غل5:4)

اذ لا يمكن ان نقول للاب ابانا ان لم يُصيرنا المسيح ابناء ويحل فينا بروحه لنصير شركائه في البنوة للاب وانه آت بابناء كثيرين الى المجد (عب 10:2)
 فكما يقول اثناسيوس الرسولي : الآب هو خاص بالابن وليس بالخليقة، كما أن الابن خاص بالآب. ويتضح من هذا أننا لسنا أبناء بالطبيعة. أما الذى جاء وسطنا فهو ابن بالطبيعة. وأيضاً فإن الله ليس أبانا بالطبيعة، بل هو أب الكلمة الموجود فينا والذى به نصرخ: أبانا أيها الآب. وبنفس الطريقة فإنه يدعو أولئك الذين يرى ابنه فيهم، أبناءً له ويقول:  “وَلدتُ”، حيث أن الولادة تدل على الابن حقاً، أما الصنع فهو لفظ يدل على الأعمال. لهذا فإننا نحن لم نُولد أولاً بل صُنعنا كما هو مكتوب لنصنع انساناً، وبعد ذلك بواسطة قبولنا نعمة الروح قال: إننا نُولَد” (ضد الاريوسيين 29:2)

فاذا كنا نحن نشترك مع الابن لنصير ابناء للاب فمع من يشترك الابن نفسه ليكون هو ابنا للاب ؟ الا نه هو الابن الوحيد و الكلمة الذاتي للاب ,فيفهم من كلمة بكر كل خليقة ان المسيح هو متقدم الخليقة ورأس الكنيسة.