الردود على الشبهات

عطاء الاب للابن! هل عطاء الاب للابن ينفي كون الابن هو الله؟

عطاء الاب للابن
هل عطاء الاب للابن ينفي كون الابن هو الله ؟

اغلب الايات التي يستخدمها شهود ابليس للطعن في لاهوت الابن

  • كل شيء قد دفع الي من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الاب.ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له (مت 27:11) (لو22:10)
  • فقال.لهذا قلت لكم انه لا يقدر احد ان ياتي الي ان لم يعط من ابي (يو 65:6)
  • ليس احد ياخذها مني بل اضعها انا من ذاتي.لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان اخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي.(يو18:10)
  • ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. (يو29:10)
  • لاني لم اتكلم من نفسي لكن الاب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم.(يو49:12)
  • فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد.الكاس التي اعطاني الاب الا اشربها (يو11:18)
  • ” لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن”(يو22:5)
  • لا اعود اسميكم عبيدا لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده.لكني قد سميتكم احباء لاني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي(يو15:15)
  • واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا.لان الاعمال التي اعطاني الاب لاكملها هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الاب قد ارسلني. (يو36:5)

قبل الدخول لكل اية وتوضيح معناها في الحق الكتابي علينا ان نفهم بعض الاشياء اللاهوتية

الاب ارسل كلمته الي العالم أي انه ارسل ابنه الي العالم

ومن يكون هذا الكلمة او الابن؟

هو من يعلن عن الاب ويعلن عن ارادة الاب 

 أي ان في الابن نرى وصية الاب ونرى اعمال الاب ونرى محبة الاب هذه كلها لا يقدر الا الابن ان يعلنها لماذا هو فقط؟ لانه هو كلمته أي هو عقله النابع منه فهو يعلن عن الله في شخصه “الابن الوحيد الذي في حضن الاب هو خبر “(يو18:1)

المسيح أي الكلمة ليس له ارادة خاصة به مستقلة عن ارادة الاب بل ارادته هي ان تصنع مشيئة الاب اي ان الابن يفعل ما يقوله الاب او يفعل ارادة الاب ليس بالاجبار او بالتزلل كما للبشر والملائكة ولكن لان الابن كعمل اقنومي في الذات الالهية هو المنفذ لارادة الاب من حيث اعلان ابوته ومحبته ومشيئته

فالاب يعمل كل شيء من خلال الابن فهو خلق كل شيء من خلال الابن

 اذا في الابن يستعلن ارادة الاب أي اننا نرى ارادة الاب من خلال الابن

الخلاصة هي ان  الكلمة هو الخارج من الآب المعبر عن جوهره، والحامل لفكره، والمتمم لكل مقاصده الذي يهتم بأن يعلن ذاته وذات الآب للبشر

كل شيء قد دفع الي من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الاب.ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له (مت 27:11) (لو22:10)

كل شيء دفع الي الابن من الاب كما ان الابن يسلم الملك للاب  ” وبعد ذلك النهاية متى سلم الملك للّه الآب “(1كو24:15)

اذا اننا امام علاقة محبة داخلية في ذات الله بين ذاته وكلمته لان الاب يحب الابن ويريه كل ما يعمل والابن يحب الاب فكل ما يفعله الاب يفعله الابن كذلك ايضا  ” .لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك” لان الاب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله ” (يو20:5)

فعطاء الاب للابن وتسليم الملك من الابن للاب هذا النوع من العطاء يتم في داخل الجوهر الالهي بين ذات الله وكلمته فهي علاقة خاصة بالاب والابن

اذا ما الغرض من توضيح هذه العلاقة ؟

علينا ان نرجع للايات مرة اخرى

كل شيء قد دفع الي من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الاب.ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له

الغرض منها توضيح ان الابن هو الذي يعلن عن الاب لمن يريد الابن ان يعلن له لان الاب اعطى كل شيء للابن

 

2- فقال.لهذا قلت لكم انه لا يقدر احد ان ياتي الي ان لم يعط من ابي (يو 65:6)

ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. (يو29:10)

هذه الايات تندرج في نفس السياق فالاب يجذبنا الي الابن لكي يقوم الابن بالاعلان عن الاب له فيعرف المؤمن من يكون الاب من خلال الابن ” لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير”(يو44:6)

 

ليس احد ياخذها مني بل اضعها انا من ذاتي.لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان اخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي.(يو18:10)

لاني لم اتكلم من نفسي لكن الاب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم.(يو49:12)

فكما قلنا من قبل ان المسيح يتمم وصية الاب فهو يعلن عن مشيئته فالابن لا يفعل شيء من نفسه بل يأخذ من الاب ويفعل لانه هو الوحيد الذي يعلن عن ارادة ومشيئة الاب لانه هو كلمته

 

فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد.الكاس التي اعطاني الاب الا اشربها (يو11:18)

هنا المسيح يتكلم عن الفداء وكما نعلم جميعا انه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد

اذا الاب قام بالبذل بالرغم من ان الابن هو الذي سيشرب الكأس لاننا هنا لا نتكلم عن اثنان منفصلان بل اننا نتكلم عن الله وكلمته في جوهر الهي واحد  فكما قلنا ان الاب يتم استعلانه من خلال الابن اذا الاب يقوم بالفداء من خلال الابن وهذا ما قاله الكتاب من خلال بذله لابنه الوحيد اذا الابن تسلم عبئ خلاص البشر من الاب 

” لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن”(يو22:5)

وبما انه هو المسئول عن خلاص البشر هو ايضا من سيدين البشر لانه هو الذي تجسد وصار متقدمنا في كل شيء(كو18:1) أي انه ابن الانسان أي الابن الذي افرزته الانسانية لخلاصها

لا اعود اسميكم عبيدا لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده.لكني قد سميتكم احباء لاني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي(يو15:15)

فكما قلنا ان الاب لا يراه احد بل الابن الوحيد الذي في حضن الاب هو خبر اذا هو يخبرنا بكل شيء عن الاب أي اننا نرى الاب من خلاله كما قال من رآني فقد رأى الاب (يو9:14) فهو يخبرنا بكل ما سمعه من الاب أي يخبرنا ما هي مشيئة ووصية الاب 

واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا.لان الاعمال التي اعطاني الاب لاكملها هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الاب قد ارسلني. (يو36:5)

فكل ما يفعله الابن هو من الاب لان الابن هو المتمم لارادة الاب وفيه نرى ارادته  وهذه الاعمال التي يعملها الابن هي تشهد ان الاب قد ارسل الابن لان الابن يعمل نفس اعمال الاب لان مهما عمل الاب يعمله الابن كذلك ايضا