الردود على الشبهات

صفات الله فى المسيحية – الرب مُخادِع؟!

 

نص الشبهه

 

الرب مخادع
نقرأ فى النص السابق أن الرب سأل أدم: (من عرفك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة؟) فقد فوجىء الرب هنا بأن أدم خرج من غيبويته و من حالة الجهل و انتكاسة الفطرة فأبصر عريه فتستر، فقال أدم لربه أنه اختبأ لأنه كان عرياناً ، فما كان من الرب إلا أن سأله: “من أين عرفت أنك عريان” فكما هو واضح أن الرب كان يريد أن يخدع أدم و يستخف بعقله فيحييه فى الجنة عرياناً مهاناً و يوهمه أنه فى النعيم ، و لكن فشلت الخطة عندما استبصر أدم بأكله من شجرة (المعـــــــــرفة)

وكالمعتاد نقف امام شبهة خرقاء اذ بلاقي الشبهة يتشدق باي شيء على الكتاب المقدس

واعتذر بشده للعقلاء فما كنت انتوي البحث في الامر ولكن حتى لا يفتخر الجاهل بحماقته فاردت ان ارد كلماته الي فمه

 

 وهنا يعرض الامر وكأن الرب اراد ان يخدع ادم, وعلينا ان نسأل صاحب الشبهة

اليس الله هو من قال لادم اما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها.لانك يوم تاكل منها موتا تموت ؟ فاين الخديعة اذا ؟ فالله حذر ادم من الاكل من الشجرة ولكن ادم عصى الله

وهنا ادم يموت أي يهلك

فقد هلك روحيا بانفصاله عن مصدر الحياة

هلك ادبيا اذ فقد مكانته وكرامته

هلك جسديا فاذ به يعود الى التراب

 

وهنا تحقق موت ادم ادبيا فهو لم يحتاج الى ما يستره ولكنه احس بنقص ومهانة في عريه امام خالقه!! اليس هذا امر محير اليس الله هو من خلقه وعالم بكل شيء فيه فلماذا اراد التستر من وجه الله الا انه فقد منزلته الادبيه امام الله فهو فقد كرامته التي يقف بها امام الله فاراد ما يستر به نفسه

 

وهنا ننتقل الي الجزئية الثانيه يقول صاحب الشبهة هو واضح أن الرب كان يريد أن يخدع أدم و يستخف بعقله فيحييه فى الجنة عرياناً مهاناً و يوهمه أنه فى النعيم

فعجيب ان صاحب الشبهة يحس بالاهانة في كون ادم عريان امام الله فان دل دل على

1- اما جهل صاحب الشبهة بان الله هو خالق ادم فلا يحتاج ادم ما يستر به نفسه لان الله عالم بكل شيء فيه

2- او اما ان صاحب الشبهة يستحي من الله ويجد اهانة لنفسه اذا وجد عريانا امام الله

ولكن لا يهمني صاحب الشبهة لانه صدق قول الحكيم ان دققت الاحمق في هاون بين السميذ بمدقّ لا تبرح عنه حماقته. (ام22:27)

لكن الكرامة التي نالها ادم من الله لا يوجد ما يفوقها كرامة اذ خلق الله الانسان على صورته كشبهه فهل يريد الله اهانة ادم فما كان خلقه على صورته من البدء وعندما فقد ادم كرامته واهان صورة الله فيه فما نجد من الله انه اعاد له هذه المنزلة والكرامة بتجسد الله في شبه الناس فهل يوجد ما يفوق هذه الكرامة؟؟