أقرأ التالي
سلسلة رد في صورة
10 يناير، 2022
الشماته في المسيحية
سلسلة رد في صورة
9 مارس، 2022
السب ( الشتيمة ) في المسيحية
سلسلة رد في صورة
30 يونيو، 2016
الرياء في المسيحية
سلسلة رد في صورة
9 مارس، 2022
التوبة في المسيحية
سلسلة رد في صورة
14 يوليو، 2016
الإدانه في المسيحية
سلسلة رد في صورة
14 يوليو، 2016
العلاقة بين الإبن والوالدين في المسيحية
سلسلة رد في صورة
29 أبريل، 2019
سلسلة أنا كمسيحي 15
سلسلة رد في صورة
1 سبتمبر، 2016
سلسلة أنا كمسيحي 14
سلسلة رد في صورة
1 سبتمبر، 2016
أنا كمسيحي 13
10 يناير، 2022
الشماته في المسيحية
9 مارس، 2022
السب ( الشتيمة ) في المسيحية
30 يونيو، 2016
الرياء في المسيحية
9 مارس، 2022
التوبة في المسيحية
14 يوليو، 2016
الإدانه في المسيحية
14 يوليو، 2016
العلاقة بين الإبن والوالدين في المسيحية
27 مارس، 2022
الشذوذ الجنسي .. ما موقف المسيحية من الشذوذ الجنسي؟
29 أبريل، 2019
سلسلة أنا كمسيحي 15
1 سبتمبر، 2016
سلسلة أنا كمسيحي 14
1 سبتمبر، 2016
رد جميل ووافي،
في نفس الموضوع [شجرة معرفة الخير والشر] هناك رد رائع للأب باسيليوس المقاري عن:
1) مفهموم الشجرة 2) مفهوم الخير والشر 3)هل معرفة الخير والشر “خطية”؟
الرد:
إن إمكانية الاختيار الصحيح أو الاختيار الخاطئ صوَّرها سفر التكوين
في الوصية التي أوصى الله بها الإنسانين الأولين بشأن “شجرة معرفة الخير والشر” (تكوين 2:9، 17).
فبالرغم من أن تلك الشجرة كانت إحدى أشجار الفردوس التي وُصفت
كلها بأنها “شهية للنظر وجيدة للأكل”، إلا أنها كانت مستثناة من “البركة”
التي أعطاها الله للإنسان من خلال باقي الأشجار.
فالأكل منها لا يحمل الشركة والعلاقة مع الله، بل كانت تمثل
– بالتحديد- إمكانية الخروج من الشركة مع الله إلى الشركة مع الذات
فيصير الإنسان مستقلاً عن الله فيُطعم نفسه ليس لغرض سوى أن يحفظ نفسه
ويُبقى على فرديته الطبيعية، لا كشخص ذي شركة مع الله
يستمد حياته ووجوده الدائم من شركة المحبة معه بل يعيش كفرد مفرد،
كوحدة متمركزة حول ذاتها تستمد حياتها من قواها الشخصية التي خُلقت عليها.
الله طلب من الإنسانين الأولين ألاَّ يأكلا من “شجرة معرفة الخير والشر”.
فهل كان الله يقصد أن يُبعدهما عن المعرفة بالأخلاق جيِّدها ورديئها
فيجعلهما لا يعرفان إلا الخير فقط ويسلكان فيه كطريق أُحادى السلوك؟
لا، إذ يجب أن نميز هنا معنى “الخير والشر” في هذه الحادثة بالذات.
فالكلمتان في هذه القصة ليس لهما المعنى التقليدي أي “جيد ورديء”
كما نعرفهما الآن، لأنه لم يكن في الفردوس أو في وعى الإنسان الأول شرٌّ بعد ولا رديء.
“فالخير والشر” في مفهوم آدم آنذاك لم يكن يمثل سلوكاً جيداً أو رديئاً.
ولكن من خلال كلمة الله في الأسفار المقدسة، نستطيع أن نتبين
أن تعبير “خير” و “شر” يُظهران إما إمكانية “الحياة” أو “البُعد عن الحياة” أي الموت.
لقد جعل الله هذا واضحاً للمخلوقَيْن البريئَيَن الأولين إذ حذرهما:
“يوم تأكلان منها موتاً تموتان” (تكوين 2: 17).
فإن معرفة أن هناك خيراً وشراً هي المدخل الحتمي إلى الموت.
ويجب أن ننفى عن الله أن هذه الكلمات كانت تهديداً بعقاب أو انتقام
(بالمعنى البشري السيِّئ) عن “شر” إذا صنعاه، لأنه – كما قلنا – لم يكن هناك
أي تصوُّر في وعى الإنسان بوجود “شر”، فالموجود فقط هو “الخير”و “الجمال”،
وكل ما كان في الفردوس هو حسن (أي “جميل”) جداً.
لكن الإشارة هنا إلى “الحياة” والتي يمثل عصيانه “عدم الحياة”.
و“الحياة” هما يحيانها الآن، بينما الموت أي العدم لم يكن له وجود حتى الآن في حياتهما.
إذن، فكلمات الله كانت تحذيراً أبوياً لهما من الابتعاد عن الحياة الذي سُمِّي فيما بعد “الموت”.
فثمرة عصيان وصية الله كانت تحمل في طياتها إمكانية انتفاء الحياة،
تماماً كما كانت شجرة الحياة التي كانت في وسط الفردوس تحمل في طياتها إمكانية الحياة.