الردود على الشبهات

التوراة والمسيح: التوراة تتحدث عن الصليب

[ إن ما أتعجب له هو لماذا اكتقي موسي بمجرد الصلاة جالساً ويداة مبسوطتان عندما كان يشوع بحارب عماليق ؟! بينما كان بالأولي جداً فى ظروف شديدة الخطورة كهذة أن يعضّد صلاتة بثني الركب و قرع الصدر و إحناء الرأس إلي الأرض ! سوي أنة كان هناك اسم الرب يسوع (=يشوع ) هدف هذا الحديث ، الذى كان مُعيناً أن يدخل الميدان وحده يوماً ما ضد إبليس ، فكان مثال الصليب ضرورياً ن هذا الذى بواسطتة ظفر المسيح بالغلبة على العدو ] العلامة ترتليان فى ردة على اليهود A.N.F vol III chap .X
[ و إذ صارت الحرب وشيكة الحدوث ، دعنا نري ما الذى طلبة موسي : فقد قال ليشوع ” انتخب لك رجالاً واخرج لمحاربة عماليق غداً ” لم يأتٍ قبل ذلك أى ذكر للاسم المبارك ” يشوع ” . فهنا لأول مرة ظهر إشراق هذا الاسم ، هنا لأول مرة دعا موسي يشوع و قال له ” انتخب لك رجالاً “. فموسي يدعو يشوع ( أى يسوع ) : الناموس يتوسل إلي المسيح لكي يختار رجالاً اشداء من الشعب فموسي كان عاجراً عن أن يختار. لأن يسوع فقط هو الذى قال ” ليس أنتم اخترتموني بل أنا أخترتكم ” ( يو 15 : 16 ) . فهو الذى يستطيع أن يختار رجالاً اشداء، لأنة هو نفسة قائد المُختارين و هو نفسة أمير الأقوياء و هو نفسة الذى يحارب عماليق ، لأنة هو الذى ” يدخل بيت القوي و يوثقة و ينهب امتعتة ” ( مت 12 : 29 ) ] العلامة أوريجانوس La via de Moise II 147 ، 149
[ فى الواقع ، إن سًر الصليب يظهر بوضوح في كل الناموس لَمن يعرف أن يتأمله بعمق . من أجل هذا يقول الإنجيل ” لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتي يكون الكل ” ( مت 5 : 18 ) ، و هو يشير بذلك إلي علامة الصليب الذى تتصور في الناموس طولاً و عرضاً . فهذة العلامة المتمثله فى موسي ( وهو باسط يدية ) ترمز الى الناموس ( فى غايتة النهائية ) و ترتفع كذكري انتصار مُعطية الغلبة و النصرة لأولئك الذىن يتطلعون نحوها ] القديس غريغوريس النيصي
[ ما هو الذى كان يجب على موسي أن يهزمة ببسط يدية فوق الجبل ؟ إلاَّ لكي يظهر الصليب و يقوز به مصوراً و مُمثلاً قبل زمانة ] القديس غريغوريس النزينزي In defense of his fight to Pontus 88
[ حينما تسمع عن هذة الأمور فلا تدع عقلك يذهب بعيداً ن بل حيث انها كانت رمزاً و ظلاً للحقيقة قطبقها إذا على نفسك فإنك حينما ترفع يدي عقلك و أفكارك نحو السماء و تضع فى قصدك أن تلتصق بالرب و تتحد به ، فإن الشيطان يسقط تحت افكارك ] من عظات ابونا القديس مكاريوس الكبير العظة الخمسين .

ترجمة أقول الأباء عن كتاب : تفسير سفر الخروج لدير ابو مقار ص 388 :404