الردود على الشبهات

إذا كان المسيح "إبن الله" فكيف نجد له نسب إنساني في بشارتي متى ولوقا؟

وصلنا سؤال عبر الرسائل الخاصة من أخ مسلم، ورأينا أن نجيبه هنا في موضوع يراه الجميع، كان سؤال الأخ المسلم هو:

كيف يكون “ابن الله” و له نسب محدد و مكتوب الى الجد ٤٥ او ٤٧ ؟
 
وللإجابة على السؤال نقول:
المسيح له كل المجد له طبيعتين متحدتين، طبيعة لاهوتية (إلاهية) وطبيعة ناسوتية (إنسانية)، وهذا النسب لا يخص أصله من حيث لاهوته بل من حيث ناسوته المتحد (بالتجسد) بلاهوته، فهو إبن الله من حيث لاهوته وإبن الـ إنسان من ناحية ناسوته، ولقد إهتم البشير متى والبشير لوقا بإظهار هذا الجانب الإنساني في الرب يسوع المسيح وأصله بحسب الجسد، لكي يبرهنوا أنه المسيح المُبشَر به قدمياً والذي إنتظره اليهود على مدة قرون من الزمان، هذا من جانب، ومن جانب آخر فـ لكي يبرهنوا أنه إتخذ طبيعتنا الإنسانية كاملة، فلم يأت إلينا هبوطاً من السماء بلا أن يتخذ إنسانيتنا بكل ما فيها (سوى الفساد) ليكون هو وسيط العهد الجديد، رئيس الكهنة، الذبيحة المقبول لدى الآب، الإله-الإنسان يسوع المسيح.