عام

ضاع في البحر 66 يوما! وعندما وجدوه قال: "ما أبقاني على قيد الحياة هو الانجيل فقرأته من الألف إلى الياء " اقرأوا التفاصيل!.”

ضاع في البحر 66 يوما! وعندما وجدوه قال: “ما أبقاني على قيد الحياة هو الانجيل فقرأته من الألف إلى الياء ” اقرأوا التفاصيل!.”

كان ذلك قبل أكثر من شهرَين وكان لويس على بعد ٢٠٠ ميل من شمال كارولينا حيث تم انقاذه.

وقال والده مرتاحاً: “حسبت إنني خسرتك”

وكان لويس البالغ من العمر ٣٧ سنة قد أخذ قاربه “إينجيل” في أواخر شهر يناير ولم يسمع عنه أحد مدة ٦٦ يوماً قبل أن ترصده سفينة “هيوستن اكسبريس” على متن قاربه الجانح في المحيط الأطلسي.

ومن المرجح أن يكون القارب قد غرق ثلاث مرات وعانت بنيته من كسور خلال المحنة.
ويقول جوردن: “كأنك متمدد في السرير وفجأةً بوووم! وكأن بموجة مدفعية تنفجر الى جانب رأسك! ان الوضع مربك جداً فكأنك تريد ان تكفر وتصلي في الوقت نفسه.”

قال جوردن انه شعر انه على وشك الموت فعاش هذه اللحظات وهو متسلحٌ بالصلاة. “ما أبقاني على قيد الحياة هو الانجيل فقرأته من ألفه الى يائه.”

ويقول فرانك انه قلق كثيراً على ابنه وهو بحار غير متمرس إلا أنه أبقى الأمل لأن قارب ابنه قوي وقادر على انقاذه. وقال لقناة سي. أن. أن ان “بنية ابني قوية لا الجسدية بل الروحية واعتقد ان الصلاة هي ما سمح بصموده كل هذه الفترة.”

ما الذي حصل؟

يقول الشاب ان القارب جنح عندما خرج عن مجرى الخليج آملاً ايجاد صيد أفضل وكسر كتفه عندما انقلبت السفينة. لم يستطع جوردن بسبب اصابته من اصلاح القارب. ويقول: “تكسر كل ما أملكه- الأجهزة الالكترونية وجهاز تحديد المواقع، فكأنني كنت بالميت في المياه.”

انحرف القارب في المحيط الأطلسي مقنناً الطعام والمياه الى حين طاب كتفته. تمكن من اصلاح القارب والإبحار إلا ان تقدمه في وجه التيارات العاتية بقي بطيئاً ويقول: “تطلب الأمر وقتاً طويلاً. فأنا كنت أتقدم ببطء شديد.”

البقاء على قيد الحياة

وبعد نفاذ الطعام والمياه، باتت المسألة مسألة بقاء على قيد الحياة. وكان تجميع مياه الشرب مسألة بالغة الصعوبة بالنسبة له. “حاولت ان اجمع مياه الشتاء… لكن وفي كل مرة كانت الأمواج تجتاح مركبي، كانت تطيح بمياه الشرب. تحسنت الظروف بعد فترة وتمكنت من ضمان مياه الشرب.”
وبعدها اتت مشكلة الطعام. فتطلب الأمر من لويس وقتاً قبل ان يتعلم استقطاب السمك كما استعان بالأعشاب البحرية والسرطانات للبقاء على قيد الحياة. وهو خسر ٤٢ بونداً خلال المحنة.

العودة الى اليابسة

شكر جوردن منقذيه. “ربت على ظهره وشكرته جزيلاً وقلت دعوني أقوم بأي شيء، دعوني اساعدكم إلا انهم اصروا على ضرورة أخذي قسطاً من الراحة بعد ما عشته والاستحمام”. كما وشكر الوالد بحار السفينة على انقاذ ابنه بعد ان كان انقطع الاتصال بينهما فترة شهرَين وأكثر.

 
 كارولينا / أليتيا (aleteia.org/ar)