الردود على الشبهات

في قصة قيامة المسيح، هل أتت النسوة في الفجر أم أن الظلام كان لا يزال باقياً؟

في قصة قيامة المسيح، هل أتت النسوة في الفجر أم أن الظلام كان لا يزال باقياً؟

المرميمات عند القبر

الرد:

الاختلاف ناتج أن النسوة قمن باكراً جدًّا والظلام باقٍ، وأتين إلى الباب (باب غرب المدينة) وانتظرن هناك إلى أن فتحوا الباب الذي لا يُفتح إلا في شروق الشمس. وهكذا بين أن قمن من بيوتهن في الظلام ووصلن في الفجر عند الباب وخرجن والشمس قد طلعت كانت المفارقة[1]. فإن قصة النسوة اللاتي ذهبن إلى القبر باكراً جداً لها ظروف أبدع في وصفها ق. يوحنا، كيف أنهن قمن والظلام باقٍ وأتين وقد صار النهار والشمس مُشرقة إذ أن نظام فتح باب المدينة الغربي يكون دائماً بعد شروق الشمس. لذلك ولو أنهن قمن والظلام باقٍ إلاَّ أنهن لم يأتين إلى القبر إلاَّ والشمس قد أشرقت[2].

هذا بخلاف ان كلمة أول الفجر تعني والظلام باقٍ، ولكن القول باكراً جداً يعني قبل طلعة الشمس[3].

 

ويكتب ق. كيرلس السكندري موضحاً: فبينما يقول ق. يوحنا والظلام باق يقول ق. متي وهو يريد ايضاً ان يوضح لنا الوقت، يقول ان القيامة حدثت بعد انقضاء الليل (بعد السبت عند فجر اول الاسبوع). واظن انه لن يتخيل احد ان الكاتبان الموحي إليهما مُختلفان او انهما يُحددان وقتاً مُختلفاً للقيامة. فأي واحد يُريد ان يفحص عن معني الايضاحات التي يُعطيانها لوقت القيامة سيجد ان روايتهما متفقتان. لان الفجر الباكر وآخر الليل يُحددان نفس نقطة الوقت، أي نهاية الليل او موته. لذلك، فلا يوجد اي تعارض بينهما، لن احدهما اخذ نقطة انطلاقه من نهاية الليل، والآخر انطلق من بداية النهار، وكلاهما يصل إلي الهزيع الوسط، ويلتقيان في نفس النقطة، أي كما قلت الآن حالاً، نهاية الليل[4].

 

[1] الاب متي المسكين، الانجيل بحسب متي، مت28: 1- 4 ص 817

[2] الاب متي المسكين، الانجيل بحسب لوقا، ص 735

[3] الاب متي المسكين، الانجيل بحسب لوقا، ص 736

[4] شرح انجيل يوحنا، المجلد الثاني، ص488.

See also: George Leo Haydock, Haydock’s Catholic Bible Commentary (New York: Edward Dunigan and Brother, 1859), Mk 16:2. & Ted Cabal, Chad Owen Brand, E. Ray Clendenen et al., The Apologetics Study Bible: Real Questions, Straight Answers, Stronger Faith (Nashville, TN: Holman Bible Publishers, 2007), 1502. &

وايضاً: آلام وقيامة السيد المسيح في الاناجيل الاربعة، الاب انطونيوس فكري، ص 259