عام

القصة المعجزية عن السرطان الذي اختفى من تلقاء ذاته

التقرير من إنتاج القناة الثانية الإسرائيلية

القصة المعجزية عن السرطان الذي اختفى من تلقاء ذاته

 

إمرأة من سكان شمال إسرائيل تدعى تريز داود عانت من ورم سرطاني حاد في رجلها، والأطباء نصحوا في بتر الرجل كفرصة تكاد تكون وحيده لتخطي المرض. بعد ان الغيت العملية 3 مرات لأسباب مختلفة، قررت المرأة ان تبقى في البيت وتصلي. وعندما عادة لفحص بعد مدة دهشوا الأطباء: السرطان إختفى.

“إن كان تم إخباري بهذه القصة، كنت سأقول بأن المريضة والطبيب مختلين عقليًا (سيكوباتيين)، هذا غير ممكن الحدوث، لكني كنت هناك” هذا ما قاله طبيب خبير في قسم تقويم وجراحة الأورام العظمية في إيخيلوڤ (يعد واحد من أكبر ثلاث مشافي في إسرائيل)؛ الطبيب يعكوڤ بيكلس.

تقول تريز: “شعرت بألم برجلي، تحديدًا في الكاحل مع ورم، في البداية تجاهلت الحالة”. ويضيف الدكتور بيكلس: “قاموا بتصوير الكاحل، واكتشفوا ان هناك ورم كبير، يصل الى حجم البرتقاله، الذي يمكن رؤيته عن بعد عشرة أمتار. ثم تم أخذ عينه من النسيج (biopsy) التي أكدت وجود ساركوما (sarcoma) والذي وجد بالعينه هو النوع الأخطر والأقسى”.

سُئِلت تريز ان كانت قد استشارة أطباء آخرين، فقالت: “نعم، وقد ارسلت النتائج والصور الى الولايات المتحدة وكان الجواب بأن الحل هو بتر الرِجل”. فتم تعيين موعد للعملية، ويوم العملية تم إلغائها لأسباب تقنية متعلقة بالمشفى. وتم تعيين موعد ثاني، لكن لكثرة الحالات الطارئه في المشفى لم يكن بمقدورهم تنفيذ العملية. وتم تعيين موعد ثالث؛ في هذا الموعد تعرضت والدة تريز لوعكه صحية كانت تستوجب وجودها بجانب امها. فبعد ان لم تنفذ العملية لثلاث مرات قررت تريز عدة قرارات، (1) لن تقوم بإجراء العملية (2) لأن العملية قد تعرضت لإلغاء ثلاث مرات فقد قالت تريز بأن هذه إشارة (من السماء) بأنها لا تحتاج لعملية.

ويكمل الدكتور بيكلس: “بعد ثلاث شهور تقريبًا وانا جالس في عيادتي، وإذ بتريز تدخل الغرفة. من هذه اللحظة ظهر بوضوح بأن هناك شيء غريب. فسألتها ماذا حدث؟ توقعت ان اسمع اجابة مألوفة، مثلًا: عولجتُ بمكان آخر.. لكن تريز ابتسمت إبتسامة عريضة وغير طبيعيه وقالت لي: لقد صليت”. فقام الدكتور بإرسال تريز الى التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والنتيجة كانت واضحة، الورم الذي كان برجلها قد تضائل بشكل هائل. وأضاف الطبيب:” لا يمكن ان يحدث هذا، ما اعنية أن (إختفاء) هذا الورم لم يسبق ان يحدث مثله، فأنا لم أقرأ او أسمع عن مثل هذا”. وسُئل الطبيب ان كان هناك سرطان يتراجع من تلقاء ذاته فأجاب: “نعم، هناك حالات ولكنها نادرة جدا”. وأضاف المقدم، هل من هذا النوع من الأورام، فأجاب الطبيب، لا.

فطلبت تريز ان تخضع لفحص الأنسجة من جديد (biopsy)، وقد قام الطبيب بيكلس بالإشراف على الفحص بذاته، وكانت النتيجة مدهشة، إختفاء الورم. فسألت تريز الطبيب: “لربما كان هناك خطأ”. فقال الطبيب:” لقد عدنا وفحصنا التشخيصات والصور السابقة لعلنا أخطأنا، عدنا وفحصنا مرارًا وتكرارًا وليس هناك من خطأ”.

وتكمل تريز: “كل مره كنت أصلي كنت أشعر بطمأنينة وأمان. وكان هناك خوف، بالطبع قد خفت ولكن مع هذا كنت أشعر بهدوء وطمأنينة”.

وينهي الطبيب التقرير بهذه الكلمات: “تأثير الأشياء التي تحدث في نفس الإنسان على الأشياء التي تحدث في جسده، في هذا المجال ما زلنا لا نفهم شيء. وبحسب رأيي هذه هي قصة تريز. أنا إنسان عملي، انا جراح أورام سرطانية، لا ابحث عن حلول في السماء، لكن كل ما قد فعلناه من أجل تريز هو الإنتظار، فهي لم تعالج. انا رَجُل علم، وان كان هناك شيء ليس علمي فهو الإنسان”.