الرد على محمود داود

يوميات إرهابي هارب (1): الخلق والسقوط، لماذا لم يغفر الله وإنتهى الأمر؟ ما حاجة الفداء؟

الخلق والسقوط – لماذا لم يغفر الله وإنتهى الأمر؟ ما حاجة الفداء؟ 

الخلق والسقوط - لماذا لم يغفر الله وإنتهى الأمر؟ ما حاجة الفداء؟
الخلق والسقوط – لماذا لم يغفر الله وإنتهى الأمر؟ ما حاجة الفداء؟

الخلق والسقوط – لماذا لم يغفر الله وإنتهى الأمر؟ ما حاجة الفداء؟

يتسائل ميمو، بعد أن ضرب مثالاً غير صحيح بقصة الفداء في منظوره، يتسائل ويقول: ما المشكلة في أن الله يسامح آدم وحواء ولا يخرجهم من الجنة؟

والإجابة بسيطة جدا، فلو عرفنا ما هي المشكلة التي حدثت لآدم وحواء، لعرفنا لماذا كان هذا الحل لهذه المشكلة هو الحل الوحيد الصحيح، المشكلة لم تكن فقط الخطية كما يعتقد البعض، المشكلة الأكبر هي تباعات تلك الخطية، فالخطية كأول خطية للجنس البشري قد أفسدت طبيعة الإنسان الأول، وكان يلزم لكي يعود الإنسان إلى طبيعته الأولى أن يتحد هذا الإنسان مع الله، وهذا ما تم تحقيقه في المسيح، فالهدف الأول من التجسد ليس هو الموت فحسب، بل إعادة الإنسان إلى مرتبته الأولى وأن يكون هناك الإنسان-الإله البار، البر المطلق، متمثلاً في يسوع المسيح ويهزم الخطية والموت ويقوم منتصراً.

لذا، فالمشكلة لم تكن في الخطية، ولذا لم يكن الحل في الغفران، فسؤال محمود داود يدل على جهله بالعقيدة المسيحية، فلو قرأ لأحد الآباء القدامى الذين تحدثوا في هذا الموضوع لما قال مثل هذا الكلام، ويقول الكتاب المقدس “من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع” (رو 5: 12).

فنلاحظ أن القديس بولس يركز على أن نتيجة الخطية هي الموت، حتى أنه إجتاز إلى جميع الناس، ولهذا فقد جاء المسيح يقول: اما انا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل. (يو 10: 10)، ولهذا يقول القديس يوحنا عنه “فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس” (يو 1: 4) ولهذا قال المسيح عن نفسه “لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يوحنا 3: 16)، إذن فالقضية ليست قضية خطية وغفران، بل قضية موت وحياة.

 

تعليق واحد