الرد على محمود داود

كيف يسأل الله آدم أين أنت يا آدم ؟ هل لم يكن يعرف أين هو؟

كيف يسأل الله آدم أين أنت يا آدم ؟ هل لم يكن يعرف أين هو؟

كيف يسأل الله آدم أين أنت يا آدم ؟ هل لم يكن يعرف أين هو؟
كيف يسأل الله آدم أين أنت يا آدم ؟ هل لم يكن يعرف أين هو؟

كيف يسأل الله آدم أين أنت يا آدم ؟ هل لم يكن يعرف أين هو؟

يتسائل محمود داود (ميمو) ويستغرب ويتعجب من كيف يسأل الإله عن آدم ويقول: أين أنت؟ (تكوين 3: 9)، وحقيقةً هذا الإعتراض ساذج جداً لدرجة السخرية، ويبين بجلاء أن محمود يزن الأمور بمكياليين وأنه ليس بمنصف، فهو يعرف أن ليس كل سؤال سببه الجهل وغرضه المعرفة، فتوجد أغراض كثيرة للسؤال، ففي القرآن نجد الله يسأل عيسى مثلاً: أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ (المائدة 116).

فبنفس منطقه الساذج نسأله، هل كان الله هنا يسأل عيسى لأنه لا يعلم ماذا قال عيسى للناس؟!! فليجبنا بذات المنطق المعوج إن إستطاع!، إلهنا في المسيحية هو العالم بكل شيء ولا يخفى عليه شيء عليه، وليس لديه ماضٍ ولا مستقبل، بل كل شيء حاضر أمامه وعالمه كأنه يحدث الآن، فالكتاب يقول صراحة:

Jer 23:24   إذا اختبأ إنسان في أماكن مستترة أفما أراه أنا يقول الرب؟ أما أملأ أنا السماوات والأرض يقول الرب؟

فها هو آدم يختبي وها هو الرب يقول أنه إذا إختبأ أفلا يراه!! ويكرر ميمو هذا التعليق السخيف بخصوص سؤال الرب الآخر: من اعلمك انك عريان؟ هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها؟، فهل رأيتم ضحالة فهم أكثر من هذه؟ فإذا كان لا يعلم أن للسؤال أغراض أخرى بخلاف غرض المعرفة.