الرد على محمود داود

يوميات إرهابي هارب (5): الخلق والسقوط وعقاب الحية ، أين هو عقاب الشيطان ؟

الخلق والسقوط وعقاب الحية ، أين هو عقاب الشيطان ؟

الخلق والسقوط وعقاب الحية ، أين هو عقاب الشيطان ؟
الخلق والسقوط وعقاب الحية ، أين هو عقاب الشيطان ؟

الخلق والسقوط وعقاب الحية ، أين هو عقاب الشيطان ؟

نستكمل مع محمود داود في قضية الخلق والسقوط وتبعاته….

يستعجب محمود داود (ميمو) على عقاب الحية، وتحديداً يتسائل مستنكراً، هل عقاب الحية أن تأكل التراب؟ فهل كانت تأكل مارونجلاسية أو جاتوه قبل العقاب؟ وهل كان لها أرجل حتى يقول لها: على بطنك تسعين؟، وبعيداً عن خفة الدم السمجة التي يتحلى بها، فنجيب على إعتراضاته ونقول، من مبدأ نقدي، فميمو لا يعرف ماذا كان حال الحية قبل العقاب لك يتعجب من أنها تأكل التراب!، فربما كانت تأكل شيئاً آخر وأصبحت تأكل التراب! فأين الإعتراض؟

(هذا لو تماشينا مع فهمه لعبارة: ترابا تأكلين، التي فيهمها بسطحية شديدة)، أما بخصوص عقاب المشي على البطن، فذات الرد، فهو لا يعلم كيف كانت تمشي الحية قبل العقاب لكي يستغرب أن هذا عقاب، والخطأ الفكري الذي سقط فيه هنا هو أنه إعتبر أنه مادام طوال عمره يرى الحية تأكل تراب (؟)، وأنها على بطنها تسعى، فهى كذلك منذ خلقها ولم تتغير، وهذه سذاجة في الفكر، فالواضح ان هذا كان عقاب، والعقاب يقتضي أن يتغير فيها ما تم معاقبتها به، هذا لو تكلمنا من وجهة نظر نقدية، أما من وجهة نظر علمية، فنقول هذا تعبير مجازي عن دنو حال الشيطان وتحقيراً له، فكما جاء في:

Psa 72:9 أمامه تجثو أهل البرية وأعداؤه يلحسون التراب.

Isa 29:4 فتتضعين وتتكلمين من الأرض وينخفض قولك من التراب ويكون صوتك كخيال من الأرض ويشقشق قولك من التراب.

Mic 7:17 يلحسون التراب كالحية كزواحف الأرض. يخرجون بالرعدة من حصونهم يأتون بالرعب إلى الرب إلهنا ويخافون منك.

ففي هذه النصوص، المقصود بها هو التحقير وليس بالضرورة الأكل الفعلي من التراب كما فهم ميمو، أما عن مسألة السعي على البطن، فعلى الرغم من أنه مسألة السعي على البطن لا تشترط أن يكون للحية أقدام قبل العقاب لأنه يمكن قراءة النص كنوع ذكر لتحقير فعلي، أي ذِكر لحالة قائمة بالفعل “على بطنك تسعين”، إلا أنه حتى إن تغاضينا عن هذا التفسير، فهناك أدلة بيولوجية مكتشفة أن الحية كان لها أعضاء كالأرجل ويمكن لحضراتكم زيادة الإضطلاع حول هذه النقطة هنا: http://goo.gl/Vwd2c8.