الردود على الشبهات

شهادة الكنيسة الاولى لألوهية المسيح

شهادة الكنيسة الاولى لألوهية المسيح

شهادة الكنيسة الاولى لألوهية المسيح

شهادة الكنيسة الاولى لألوهية المسيح
شهادة الكنيسة الاولى لألوهية المسيح

ان شهادة الكنيسة المسيحية الاولى واضحة في دعم الوهية المسيح ولقد اثبتت كتابات اباء الكنيسة والمدافعين عن الايمان المسيحي وبعضها مترجمة ومتوفرة لدينا اليوم ايمانهم بهذة العقيدة التي تسمو على كل عقيدة غيرها اشار اباء الكنيسة في كتاباتهم الى ان المسيح (سرمدي) وهو (الله المتجسد) و(الخالق) وانه يملك صفات سرمدية اخرى مقصورة على الله وحده وفيما يلي مقتطفات من بعض كتاباتهم

*بوليكاربوس (69-155م) هو مطران كنيسة سميرنا وتلميذ الرسول يوحنا وقد كتب يقول (أصلي ان يبنيكم إله وابو ربنا يسوع المسيح رئيس الكهنة السرمدي نفسه الله يسوع المسيح في الايمان ……..)

*اغناطيوس (توفى عام 110م) رئيس كنيسة انطاكيا وكان معاصراً لبوليكاربوس وكليمندس وبرنابا واستشهد في احدى مسارح المدرجات الرومانية كتب اغناطيوس في رسالته الى المؤمنين في مدينة افسس عن المسيح انه (الهنا يسوع المسيح)

وفي رسالة اخرى حث اغناطيوس بوليكاربوس على ان (ينتظر ذاك الذي هو فوق كل زمان السرمدي غير المنظور الذي صار منظور من اجلنا الذي تألم من اجلنا)

واضاف قائلاً في رسالته الى مؤمني مدينة سميرنا انه (….. ان كانوا لا يؤمنون بدم المسيح (الذي هو الله) فأن الدينونة تنتظرهم ايضاً

وفيما يلي مقتطفات من ترجمة (كيرسوب ليك) للإباء الرسوليين

رسالة اغناطيوس الى اهل افسس 1، تحيات (……… يسوع المسيح الهنا .9

رسالة اغناطيوس الى اهل افسس 1:1 (…… بدم الله …)

رسالة اغناطيوس الى اهل افسس 2: 7 (……..الذي هو الله في الانسان ….)

رسالة اغناطيوس الى اهل افسس 2: 17 (…………..تلقى معرفة الله اي يسوع المسيح …..)

رسالة اغناطيوس الى اهل افسس 3: 19 (…. لان الله ظهر كانسان …………..)

رسالة اغناطيوس الى اهل مدينة ماغنيسيا 1: 11 (……. المسيح الذي كان من الازل مع الاب)

رسالة اغناطيوس الى اهل مدينة تراليا 1: 12 (….. من الله من يسوع المسيح …)

رسالة اغناطيوس الى اهل روما، تحيات (يسوع المسيح الهنا) (مرتين)

رسالة اغناطيوس الى اهل روما 3: 3 (……. الهنا يسوع المسيح)

رسالة اغناطيوس الى اهل روما 3: 6 (…….. يسمح لي ان اتبع مثال الآم ألهى)

رسالة اغناطيوس الى اهل سميرنا1:1 (يسوع المسيح، الله)

رسالة اغناطيوس الى بوليكاربوس 3: 8 (. الهنا يسوع المسيح)

الرسول برنابا _ (ابن الله مع انه كان الرب …)

يقول الباحث والمؤلف (جون ويلدون) (ان حقيقة عدم تعرض اغناطيوس للتوبيخ او اتهامه بالهرطقة من قبل اي شخص او من الكنائس التي أرسل اليها رسائله تبين ان الكنيسة الاولى – قبل وقت طويل من عام 115 م _ كانت مجمعة على قبول لاهوت المسيح)

*ايرينيوس (125-200 م): هو أحد تلاميذ بوليكاربوس وشرح فى مؤلفة ضد الهرطقات (10:4) كيف ان موسى رأى المسيح مرات كثيرة وان المسيح هو الذي كلم موسى من العليقة تحدث ايرينيوس عن علاقة المسيح بالله الاب فقد كان دائماً حاضراً معه كلمة الحكمة الابن الذي بواسطته وبه بحرية وتلقائية خلق كل الاشياء الذي يقول له ايضاً نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا)

* الشهيد جوستين (110-166 م ): احد المدافعين عن الايمان بأسلوب العلماء والباحثين قال ( لقد قلت واعدت مراراً كافية انه عندما يقول الهي ( صعد الله من عند ابراهيم ) او ( كلم الرب موسى ) و( فنزل الرب لينظر المدينة والبرج الذين كانوا بنو ادم يبنونهما ) او ( واغلق الرب على نوح في الفلك ) فأن عليك الا تتصور ان الله غير المولود نزل او صعد الى اي مكان لان الاب تعالى ورب الكل لا يأتي الى مكان او يمشي او ينام او يصحو لم ير ابراهيم واسحق ويعقوب الرب الذي يتعالى عن كل وصف وانما ( ابن الله ) الذي كان ايضاً ناراً عندما تحدث مع موسى من العليقة واضاف ( لقد تحدث مسيحنا مع موسى من تحت النار التي ظهرت في العليقة ) فالذي كلم موسى لم يكن هو أبا الكون وانما يسوع المسيح ( ملاك الله والرسول ) والذي هو ايضاً الله نعم اله ابراهيم واسحق ويعقوب واهية الذي أهيه 

* كليمندس (توفى عام 101 م): أسقف روما …. استشهد بقول من زكريا 5:14 وطبقه على ربنا يسوع المسيح (ويأتي الرب إلهي وجميع القديسين معه) ويطبق عليه ايضاً عددين من ملاخي 14,11:1 يشيران الى يهوه ويتحدث عن (ربنا يسوع المسيح صولجان جلال الله) والسيد الذي يأتي بغتة الى هيكله ولقد تكلم الله في العهد القديم من خلال الروح القدس

هذه مقتطفات قليلة جداً من بين كتابات كثيرة من كتابات الاباء التي كان يمكننا ايرادها للاستشهاد بها

وإذا حدث ان ادعى أحد ان هذه الوثائق مزيفة فأن عليه ان يقدم البرهان على ذلك فالبينة على من ادعى اذ يجب عليه ان يدعم اتهاماته ويقدم كتابات تاريخية موثوقة من الكنيسة الاولى تقول ان المسيح ليس الله ولم يتوصل أحد بعد مئات السنين من البحث والاستقصاء الى وجود شخص قال بهذا قبل اريوس (بداية القرن الرابع)

ثانياً: بالنسبة لموضوع امكانية العبث بالكتاب المقدس واضافة عقائد هامة فيما بعد فانة يمكن اعادة كتابة العهد الجديد كما هو موجود اليوم _ باستثناء احد عشر عدداً _وذلك من خلال الاستشهاد بكتابات اباء الكنيسة الاوائل قبل عام 325 م ناهيك عن الاف المخطوطات الكاملة او الجزئية للعهد الجديد التي نملكها باللغتين اليونانية واللاتينية ان الكتاب المقدس كما هو موجود بين ايدينا اليوم هو اكثر وثيقة تاريخية قديمة ادبية موثوقة فى العالم ولو حذفنا كل الاعداد التي تعلم عن لاهوت المسيح فسوف يصبح العهد الجديد صورة زائفة بالية تكذب الحقائق التاريخية

كذلك فأن اول حادثة مسجلة لشخص مسيحي ينكر لاهوت المسيح وقعت عام 190 م عندما اشار بائع جلود بيزنطي اسمه ثيودوتس الى انكاره للمسيح بقوله ( لم انكر الله ولكن انساناً ) ولم تصبح مسألة لاهوت المسيح قضية لاهوتية كبيرة ضمن الكنيسة الا في ( 318-320 م ) عندما علم كاهن من الاسكندرية يدعى اريوس بأنكار الوهية المسيح والضجة التي احدثتها هذه القضية دليل قوي على ان الكنيسة حتى ذلك الوقت لم تكن تشك في لاهوت المسيح والا لتم تجاهل تعليم اريوس على اساس انه امر عادي لقد صيغت العقائد التي كان يؤمن بها المؤمنون اثناء هذا الجدل بما في ذلك ايمانهم بأن المسيح هو الله خلال قرنين ونصف من الاضطهاد القاسي وقد دعي مجمع نيقيه ( عام 325 م ) للاجتماع لإيجاد حل اكليريكي ( كنسي ) لهذه المسألة وبعد ثلاثة اشهر من التفكير المتروي المجهد اكد المجمع الوهية المسيح وطرد اريوس والكاهنان الاخران اللذان ناصراه على اساس انهم هراطقة

يقول بعضهم ان الامبراطور قسطنطين فرض الموقف الارثوذكسي على المجتمعين في مجمع نيقيه وان المسيحيين خضعوا لرغباته خوفاً من سطوته لكن هذا غير صحيح فالحقيقة هي انهم هم الذين اثروا فيه وحملوه على تغيير رايه في الايمان المسيحي اذ تحدثنا السجلات التاريخية ان قسطنطين حين رأى جراح المؤمنين واثار التعذيب الذين تعرضوا له بسبب ايمانهم بالمسيح بدأ في تقبيل تلك الجروح واثارها وما كان لهؤلاء المؤمنين الذين فقد معظمهم عيونهم واطرافهم من اجل ايمانهم ليخضعوا لأي ضغط شرير من قسطنطين

امن اريوس واتباعه بوجود المسيح السابق لولادته وبأنه هو الذي خلق العالم ولم تكن القضية المطروحة في مجمع نيقيه هي ما إذا كان يسوع انساناً فقط وانما كانت هل المسيح هو الله ام مجرد إله؟ وعلى الرغم من طرد اريوس فقد تمكن من التأثير على كثير من اعضاء الكنيسة في فترات متقطعة لسنوات كثيرة بعد مجمع نيقيه وقد تعرض اثناسيوس زعيم الموقف الارثوذكسي اثناء هذه الفترة والذي أصبح فيما بعد أسقف الاسكندرية للنفي خمس مرات من جماعة اريوس ولم يتم اخراس هذه المعارضة بشكل نهائي الا عام 381 م فى مجمع القسطنطينية

ولايزال قانون الايمان النيقوي الذي تمت صيغ وسط الاضطراب والجدل حجراً اساسياً لاهوتياً للكنيسة

يقول (مارك نول) عن قانون الايمان النيقوي:

(استدعى الامبراطور قسطنطين العظيم عام 325 قدة الكنيسة الى بلدة صغيرة عبر بحر مرمرة من عاصمته القسطنطينية (إستانبول حالياً) فقد انزعج للانشقاق الديني الذي يمكن ان يهدد وحدة إمبراطورتيه انصب الجدل على تعاليم أحد المسئولين الصغار في كنيسة الاسكندرية في مصر وكانت النتيجة ان قدم لنا هؤلاء الاساقفة الذين اجتمعوا في نيقية للحكم على تعاليم ذلك الكاهن قانوناً للأيمان المسيحي جديراً بالتذكر

لم يكن هذا الاقرار الايماني الذي تم تعميمه فيما بعد اول تعريف رسمي للثالوث الاقدس في مواجهة التعليم الهرطوقي فحسب لكنه كان ايضاً اول قانون يحوز على اجماع كامل في الكنيسة (ولا يزال مستخدماً اليوم في اجتماعات العبادة في الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية واللوثرية والاسقفية وباقي الكنائس البروتستانية الانجيلية) وتكمن اهمية هذا القانون في شهادته القوية التي لا يشوبها غموض حول طبيعة يسوع الفريدة كمخلص العالم

توضح العقائد التي علمها اريوس الميل الموجود عبر التاريخ المسيحي لإخضاع حقائق اعلان الله عن نفسه من خلال الكتاب المقدس وفي المسيح لتصورات (المنطق) السائدة قال اريوس (إذا كان الله الاب مطلق الكمال ومطلق السمو ومطلق الثبات وإذا كان منشئ كل الاشياء دون ان يكون ذاته صادراً عن اي شيء اخر فمن الواضح ان كل شيء وكل شيء اخر في العالم منفصل عن الله ويضيف اريوس (إذا كان كل شيء منفصلاً عن الله فلابد اذاً ان يكون يسوع ايضاً منفصلاً عن الله 9

يقول اريوس ان يسوع المسيح لعب دوراً متميزاً في خلق العالم المادي وفدائه لكنه ليس الله ذاته فلا يمكن الا ان يكون هناك إله واحد ولهذا فلابد ان يكون المسيح قد خلقفي زمن ما ولابد ان يكون المسيح (ككل الخليقة) معرضاً للتغيير والخطيئة وانه (مثل كل الكائنات المخلوقة) لا يملك معرفة حقيقة لفكر الله

أدرك مجمع نيقية مدى خطورة التهديد الذي يشكله تعليم اريوس للايمان المسيحي كما أدركوا ايضاً شأن طبقة المنطق الخفيفة الخادعة التي يمكن ان تظهر هذا المنطق مقبولاً ولهذا اتفق المجمع على التوكيدات التالية لتفند فكر اريوس

1/ المسيح إله من إله (حرفياً ذات الله من ذات الله) يسوع نفسه هو الله بنفس المعنى الذي يكون فيه الاب الله واي تمييز بين الاب والابن يجب ان يشير الى الوظيفة الخاصة التى يقوم بها كل اقنوم منهما او حسب العلاقة التي تربط كلاً منهما بالأخر لكن الاب والابن والروح القدس هم كلهم الله حقاً

2/ المسيح مساوً للاب في الجوهر (حرفياً يشارك الاب نفس جوهره) والكلمة المستخدمة المترجمة نفس الجوهر هي (هومواوسيوس) (هومو = نفس، اوسيوس = جوهر) اثارت جدلاً كبيراً لكنه اتفق عليها لتأكيد حقيقة ان المسيح مساوً للاب في الجوهر بشكل واضح لا لبس فيه فقد كان المقصود منها تلخيص تعليم المسيح نفسه (انا والاب واحد) (يوحنا 30:10)

3/ يسوع مولود غير مخلوق اي ان المسيح لم يخلق في اية مرحلة من الزمان لكنة هو ابن الله منذ الازل

4/ تجسد المسيح من اجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا لقد كان عمل المسيح موجهاً لخلاص البشر خلاصنا لم يكن ممكناً تحقيقه لو كان المسيح نفسه مجرد مخلوق يوضح الكتاب المقدس بشكل قاطع وبدون اعتذار ان الجنس البشري خاطئ وان العالم مخلوق وعاجز عن دفع نفسه الي السماء بقوته الذاتية فالخلاص من الله

واجه اقرار الايمان النيقوي معارضة كثيرة فقد رفض كثير من الاريوسيين التخلي عن عقائدهم عند مواجهتهم ببيان الايمان العقائدي النيقوي الذي يترجم الحق الكتابي وقد ازعج استخدام كلمات لم تستخدم في الكتاب المقدس مثل ( هومواوسيوس ) مؤمنين كثيرين كما ازعجتهم وجود كلمات مثل جوهر تستخدم غالباً بشكل غامض لكن عندما اوضح اثناسيوس وغيره من المعارضين للاريوسيين ان الجوهر الواحد او المساواة في الجوهر لا تنكر الوجود المستقل لكل من اقنوم الاب واقنوم الابن واقنوم الروح القدس والعمل المستقل لكل منهم بدأ قانون الايمان يكتسب قبولاً بشكل تدريجي

لايزال قانون الايمان النيقوي حتى يومنا هذا حاجزا واقياً ضد هذا النوع من التخمين اللاهوتي الذي يمجد حكمة الانسان فوق اعلان الله عن يسوع المسيح وهو بمثابة قطارة واضحة لتعليم الكتاب المقدس حول طبيعة المسيح الالهية وتجسده كانسان وعمل الخلاص الذي صنعة من اجل البشر واخيراً عندما يستخدم هذا البيان العقائدي كدليل للعبادة المسيحية او الكرازة المسيحية فانة يمكن ان يصبح ايضاً اداة يستطيع الروح القدس من خلالها ان يحول حقائق الايمان المسيحي الى واقع الحياة المسيحية

قانون الايمان النيقوي

نؤمن باله واحد اب ضابط الكل خالق السماء والارض وكل ما يرى وما لا يرى

وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الاب قبل كل الدهور نور من نور إله حق من إله حق مولود غير مخلوق مساو للاب في الجوهر الذي به كان كل شيء الذي من اجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد بالروح القدس ومن مريم العذراء وصار انساناً وصلب عنا على يد بيلاطس البنطي تألم ودفن وقام في اليوم الثالث حسب الكتب وصعد الى السماء وهو جالس عن يمين الاب وسيأتي ايضا بمجد عظيم ليدين الاحياء والاموات الذي لا فناء لملكه

ونؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الاب الذي هو مع الاب والابن يسجد له ويمجد الناطق بالأنبياء والرسل وبكنيسة واحدة مقدية جامعة رسولية ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا وننتظر قيامة الاموات والحياة الاخرى امين (اضيفت الفقرة الثانية فى عام 381 م)

وهناك مقالة بعنوان لاهوت المسيح في موسوعة (زوندر فان) لتفسير الكتاب المقدس تقول:

ان اوضح وأكمل تعبير عن لاهوت المسيح موجود في القانون النيقوي الذي تمت صياغته اصلاً في مجمع نيقيه عام 325 نقرا فيه (رب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الاب قبل كل الدهور نور من نور إله من إله مولود غير مخلوق) نجد هنا كل جهد ممكن لتوضيح ان يسوع يتمتع بنفس جوهر الله (الله من الله) وترتبط بكلمة لاهوت كلمة اخرى أكثر عمومية الا وهي (الوهية) وكلمة لاهوت وهي اقوى الكلمتين والكلمة المطلقة اذ يمكن ان يقال ان هناك قبساً من الالوهية في كل انسان لكن لا يمكن ان يقال نفس الشيء عن اللاهوت.

لم يصرح بمثل هذه الامور عن نفسه الا يسوع المسيح فتصريحاته عن نفسه تتضمن فكرة ان ما يعمله هو ما يعمله الله نفسه وان ما عمله لا يمكن ان يقوم ب هالا الله وحده وان هناك في شخصيته الكاملة وحدة مطلقة مع الله وتوكيده لنفسه على اي نحو كان هو توكيد لله لابد ان يكون اي شخص يدعي لنفسه ما ادعاه يسوع اما شخصاً مجنوناً منحرفاً وصادقاً فيما ذهب اليه وبما ان الاحتمال الاول لا يمكن ان تقوم له قائمة في ضوء الادلة الاخرى المتوفرة فأن المرء يتبين ان الخيار الثاني هو الصحيح _ الا وهو ان المسيح هو اله من اله كما صرح عن نفسه).

كذلك عقد لاحقاً مجمع خلقيدونية عام 451 وقد تم في هذا المجمع وضع وصف رسمي دقيق للعقيدة الكتابية بأن يسوع المسيح اقنوم ألهى واحد ذو طبيعتين من المهم ان ندرك ان هذة المجامع التي عقدها المؤمنون لم تكن لتكريس مواقف لاهوتية برزت لتوها لكنها عقدت للرد على مواقف الذين عارضوا الموقف الكتابي الارثوذكسي (التقليد السليم) الذي سبق ان امنوا بصحته.

وعلينا ان نتذكر انه مع توسع الكنيسة في تلك الايام لم تكن هناك وسائل اعلام الكترونية او وسائط نقل جوية لنشر المعلومات او لضمان التعليم الدقيق لذلك اعتمد الناس على اشخاص اتقياء في ايصال المعلومات اشخاص يستخرجون الكلمة بدقة وفاعلية وقد ساهمت المجامع الكنسية كأساس لتلك العملية التي سهلها وجود ممثلين عن التجمعات الرئيسية للمؤمنين في الامبراطورية وهكذا فأن الذي يشهد للاهوت المسيح ليس الكتاب المقدس وحده لكن تاريخ الكنيسة ايضاً