الردود على الشبهات

هل كانت نبوة اغابوس ملفقة؟ شبهة والرد عليها

هل كانت نبوة اغابوس ملفقة؟ شبهة والرد عليها

هل كانت نبوة اغابوس ملفقة؟ شبهة والرد عليها

هل كانت نبوة اغابوس ملفقة؟ شبهة والرد عليها
هل كانت نبوة اغابوس ملفقة؟ شبهة والرد عليها

هل كانت نبوة اغابوس ملفقة؟

الشبهة بلسان المعترض.

زعم اغابوس ان اليهود سيقيدوا ويربطوا بولس بينما يُذكر التناقض في نفس الاصحاح ان اليهود سلموا بولس الي الرومان.وهذا يدل ان اغابوس نبي كذاب وان الكاتب “لوقا” لم ينتبه وارتكب تناقض في نفس الصفحة..!

الرد .

1-في جسم الاصحاح لا يوجد تناقض لدي القارئ الواعي المدرك الذي لا يعاني من التجريف العقلي فنبوه اغابوس تذكر ان اليهود سيقيدوه والتناقض هو ان يذكر لوقا ان اليهود لم يقيدوه..لكن لا يوجد اي اشاره او ذكر لعدم تقييد اليهود لبولس.فبذلك تنتفي الشبهة قبل ان نبدأ.

1-لا يوجد نقد للنبوة من داخل نص العهد الجديد.فلم يذكر لوقا او بولس .ولا أي شخص أخر نقد لنبوة اغابيوس او عدم دقتها.فتستند النبوه صحتها لمنطق البرهان من الصمت.

2-وصف القديس لوقا لما حدث يتضمن ربط اليهود لبولس بطريقة ما.ففي اعمال الرسل 21 لوقا يذكر ما حدث لبولس من وقت قصير لوصوله اورشاليم.فاليهود القوا عليه الايادي في العدد 27 .وامسكوه في العدد 30.وسعوا لقتله في العدد 31.وضرب حتي وصل الي الجنود الرومان في نهاية المطاف في العدد 32.ويذكر سفر الاعمال 26 :21 من أجل ذلك أمسكني اليهود في الهيكل وشرعوا في قتلي.فلم يذهب بولس بطواعيه مع الغوغاء اليهود.او عن طيب خاطر.(وهذا ما اشارة اليه الكلمات المصاحبة مثل استولي seized او يجر ويسحب dragged )فما فعلوه كان لكبح جماحه.او بتعبيراً اخر اقتادوه قسراً باستخدام ما هو متاح في ذلك الوقت لتقيده.ولوقا لا يحتاج الي تكرار التفاصيل.فقد سبق وذكر اغابيوس لنا ان بولس سيقيد والفعل اليوناني deo يربط يعني ايضاً الاعتقال والسجن.ويعني ايضاً التقييد بالحبال كما جاء في لوقا 19 :30 كما استعمل ايضاً في يوحنا 11 :44 .

يشرح توماس ادجر Thomas Edgar.

قائلاً انه لا يوجد اي سبب لافتراض ان اليهود لم يربطوا بولس ببعض القيود المادية.

Satisfied by the Promise of the Spirit, 81-82

3-دقة شهادة اغابوس التي سبقة شهادة بولس نفسه.في اعمال 28 :16 -17 واصفاً وصول بولس الي روما ويقول .

ولما اتينا إلى رومية سلم قائد المئة الاسرى إلى رئيس المعسكر واما بولس فاذن له أن يقيم وحده مع العسكري الذي كان يحرسه.

وبعد ثلاثة أيام استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الإخوة مع اني لم افعل شيئًا ضد الشعب أو عوائد الاباء اسلمت مقيدا من أورشليم إلى ايدي الرومانيين.

فنجد ان القديس بولس استعمل نفس الكلمة المذكوره “تسليم delivered ” وهذه نفس الكلمة المذكوره في اعمال الرسل 21 :11 “paradidomi” ويذكر توماس ادجر .ان بولس ذكر هذا الحدث بنفس طريقة اغابوس .وبولس كان لديه قدره لتوصيف الاحادث بشكل دقيق اكثر من اي شخص .

Satisfied by the Promise of the Spirit, 83

4-استخدم اغابوس صيغة توازي الصيغ النبوية في العهد القديم عندما تحدث وقال هذا ما يقوله الروح القدس في اعمال 11 : 21 والذي يوازاي هكذا قال الرب في العهد القديم المستخدمة علي سبيل المثال (اشعياء 7:7 , حزقيال 5:5 ,عاموس 1: 3 ,6 ,13 وزكريا 1 :3 -4 )ونفس الصيغة مستخدمة في العهد الجديد للسبع كنائس في سفر الرؤيا .وبالتالي كيف يخطئ والامر يتطلب حذر شديد ..واذا كذب علي الروح القدس لماذا لم يذكر لوقا او الاخرين كذبه ..!

5-لا يوجد احد في تاريخ الكنيسة قال ان النبوة خطأ.الي ان ظهر بعض المعترضين في العصر الحديث متجرفين عقلياً .

سنسرد خمس اقتباسات ابائية .

1 يوحنا ذهبي الفهم يقارن اغابوس بالنبي حزقيال في العهد القديم ويذكر دقة توقعاته.

John Chrysostom, Homilies on Acts, Homily 65: He [Agabus] who formerly had declared about the famine [in Acts 11:28], the same says, This “man, who owns this girdle, thus shall they bind.” The same that the prophets used to do, representing events to the sight, when they spoke about the captivity—as did Ezekiel—the same did this (Agabus). “And,” what is the grievous part of the business, “deliver him into the hands of the Gentiles. And when we heard these things, both we, and they of that place, besought him not to go up to Jerusalem.” (v. 12)

2-يشير القديس كيرلس ان انبياء العهد القديم مثل اشعياء قد اخذوا من اليهود وتم اعطائهم للكنيسة.وانبياء العهد الجديد مثل اغابيوس متساويين بنظائرهم في العهد القديم.

Cyril, Catechetical Lectures, 13.29: Rightly did the Prophet Isaiah aforetime bewail you, saying, My well-beloved had a vineyard in a hill in a fruitful place; and (not to recite the whole) I waited, he says, that it should bring forth grapes; I thirsted that it should give wine; but it brought forth thorns; for thou seest the crown, wherewith I am adorned. What then shall I now decree? I will command the clouds that they rain no rain upon it . For the clouds which are the Prophets were removed from them, and are for the future in the Church; as Paul says, Let the Prophets speak two or three, and let the others judge; and again, God gave in the Church, some, Apostles, and some, Prophets. Agabus, who bound his own feet and hands, was a prophet.

3-ويذكر امبروسيوس في مستهل دفاعه انه بنفس الطريقة التي تحدث الآب من خلال انبياء العهد القديم.تحدث الروح القدس من خلال اغابوس:في الاشارة الي الاله الكامل والمساواه في الجوهر.

Ambrose, On the Holy Spirit, 2.13.145: For as Paul heard the voice saying to him, “I am Jesus, Whom you are persecuting,” so, too, the Spirit forbade Paul and Silas to go into Bithynia. And as the Father spoke through the prophets, so, too, Agabus says concerning the Spirit: “Thus says the Holy Spirit, Thus shall the Jews in Jerusalem bind the man, whose is this girdle.”

ويذكر يوحنا كاسيان ان علي الرهبان ارتداء الزنار كما كان بولس مربوطاً وهذا يعني ان ما ذكره اغابيوس كان دقيقاً .

John Cassian, Twelve Books on the Institutes of the Coenobia, 1.1: Paul also, going up to Jerusalem and soon to be put in chains by the Jews, was met at Caesarea by the prophet Agabus, who took his girdle and bound his hands and feet to show by his bodily actions the injuries which he was to suffer, and said: “So shall the Jews in Jerusalem bind the man whose girdle this is, and deliver him into the hands of the Gentiles.” And surely the prophet would never have brought this forward, or have said “the man whose girdle this is,” unless Paul had always been accustomed to fasten it round his loins.

وتعليق اغسطينوس علي رد فعل المرافقين لبولس الذين حاولو اقناع بولس بعدم الذهاب لاورشاليم. لم يدع مجال للشك في دقة تنبؤ اغابوس.

Augustine, The Enchiridion, 101: How good seemed the intentions of the pious believers who were unwilling that Paul should go up to Jerusalem lest the evils which Agabus had foretold should there befall him! And yet it was God’s purpose that he should suffer these evils for preaching the faith of Christ, and thereby become a witness for Christ.

الخلاصة

لا يوجد سبب في تاريخ الكنيسة لادعاء خطأ في نبوة اغابوس.

لا يوجد جملة لم يقيده اليهود بل الرومان في الايات.فبالتالي كيف استنتج المعترض ان هذا تناقض.

ليكون للبركة

بعض المراجع

Paul Allen Was the prophecy of Agabus wrong?
Thomas Edgar .the Promise of the Spirit, 81-82
Thomas Edgar .the Promise of the Spirit, 83
John Chrysostom, Homilies on Acts, Homily 65
Cyril, Catechetical Lectures, 13.29
Ambrose, On the Holy Spirit, 2.13.145
John Cassian, Twelve Books on the Institutes of the Coenobia, 1.1
Augustine, The Enchiridion, 101