الرد على محمود داود

كيف يقول الرب لآدم أنه سيموت لو أكل من الشجرة وهو لم يكن يعرف الموت ؟

كيف يقول الرب لآدم أنه سيموت لو أكل من الشجرة وهو لم يكن يعرف الموت ؟ 

 
كيف يقول الرب لآدم أنه سيموت لو أكل من الشجرة وهو لم يكن يعرف الموت ؟
كيف يقول الرب لآدم أنه سيموت لو أكل من الشجرة وهو لم يكن يعرف الموت ؟
كيف يقول الرب لآدم أنه سيموت لو أكل من الشجرة وهو لم يكن يعرف الموت ؟ 

نعود إليكم أحبائنا متابعي فريق اللاهوت الدفاعي بطرح فكرة جديدة للمدعو “ميمو” في سلسلة “يوميات إرهابي هارب”، الفكرة التالية لميمو هي أن آدم لم يكن يعرف ماهية الموت، فكيف يكون عقابه الموت الذي لا يعرفه؟ وبكلمات أخرى، فإن محمود داود يقصد أن آدم لم ير إنسان أو حيوان قبله يموت، وبالتالي فلم يكن يعرف ما معنى الموت، فكيف يقول له الرب عن عقوبة هو لا يعرفها من الأساس؟

والرد: مقدماً، من أين عرف محمود داود أن آدم لم يكن يعرف الموت؟ الحقيقة لا يوجد دليل نصي أن آدم لم يكن يعرف الموت، فعدم ذكر الكتاب المقدس لمعرفة آدم للموت لا يدل على عدم معرفته، بل أن الأقرب عقلاً أن آدم يعرف ما هو الموت، لماذا؟ من المنطقي لو كان آدم عند سماع الوصية لا يعلم العقوبة الموجودة فيها وهىي الموت، فكان سيسأل عنها، فليس من المنطقي أن تكون كلمة هامة كهذه في الوصية ليست معروفة له، السبب الأخر أن حواء أيضاً كانت تعرف الوصية، فكيف يوجد إثنان لا يعرفان الوصية جيدا ولا يعرفان العقوبة الموجودة في الوصية؟ سبب آخر ثالث وهو أن حواء عندما جاءت الحية إليها وسألتها عن الوصية، وبعد أن ذكرتها لها حواء، كان رد الحية “لن تموتا” فكيف سيكون السجال بين الحية وحواء بالإيجاب والنفي للموت وحواء لا تعرف ما هو الموت؟

بل الأكثر من هذا أن حواء تذكر للحية الوصية في صيغة التحذير والعقاب، فلو كانت حواء لا تعرف معنى الموت، فربما كان الموت هذا شيء جيد، لأنها لا تعرفه حسب فكر ميمو، وبالتالي فلن تقاوم كلام الحية لأن “الموت” ربما يكون شيء جيد، فكيف تذكر الوصية وعقابها إن كانت لا تعرف معنى “الموت” كعقوبة؟ سبب آخر وهو أن عندما أكل آدم وحواء من الشجرة، ووقعت عليهم العقوبة لم يكن هناك أي تلميح لعدم معرفتهما بالموت، بل أن الله ذكر لهم العقوبة تفصيلياً ولم يذكر الكتاب أي إعتراض هنا على الموت، حيث قال الرب:

Gen 3:19  بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها. لانك تراب والى تراب تعود».

فها هو الرب يخبره بالموت كمعنى ولا مفاجأة لآدم، وهذا يدل ضمنياً أنه كان يعلم ما هو الموت؛ الغريب أن ميمو نفسه يقر بأن فِطرة آدم ستدله على أن الموت هنا هو الموت الجسدي وهو عبارة أن الرب سيأخذ نسمة الحياة التي أعطاها لآدم، فهل يرد على نفسه لأنه سمح بنوع واحد من أنواع الموت لم يذكر الكتاب المقدس أن آدم لا يعرفه، بحسب هوى ميمو أم أن هناك دليل إعتمد عليه؟

تعليق واحد