الردود على الشبهات

السؤال 32 (الأقانيم والتثليث) من الذي حبَّلَ مريم العذراء؟ وكم أقنوم؟

السؤال 32 (الأقانيم والتثليث) من الذي حبَّلَ مريم العذراء؟ وكم أقنوم؟

السؤال 32 (الأقانيم والتثليث) من الذي حبَّلَ مريم العذراء؟ وكم أقنوم؟ 

السؤال 32 (الأقانيم والتثليث) من الذي حبَّلَ مريم العذراء؟ وكم أقنوم؟
السؤال 32 (الأقانيم والتثليث) من الذي حبَّلَ مريم العذراء؟ وكم أقنوم؟

يقول لوقا: (( فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. )) لوقا 1: 34-35
ومعنى ذلك أن الحمل تمَّ عن طريقين: ( اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ ) ( وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ ) ، فهما إذن شيئان مختلفان وليسا متحدين.
فلو كان الروح القدس هو المتسبب في الحمل ، فلماذا يُنسَب إلى الله؟
ولو كان هناك إتحاد فعلى بين الأب والابن والروح القدس لا ينفصل طرفة عين ، فعلى ذلك يكون الابن ( الذي هو أيضاً الروح القدس ) هو الذي حبَّلَ أمَّه. وبهذا مشكلة كبيرة فالله كما حل في يسوع فصار يسوع إله فقد حل قبله في أمه مريم ومن المعلوم أنه لولا الأم ما وجد الإبن فهي السبب في وجود الإبن وبالتالي هي أم الإله وزوجته في نفس الوقت فإن كان بحلوله في يسوع أصبح يسوع إلهاً فقد حل في سبب وجود يسوع وهو أمه قبل أن يولد يسوع بل وإلتحم بها , فلماذا لا تكون مريم هي الأقنوم الرابع ؟

الإجابة
التكرار والتكرار والتكرار هي سمة هذه الأسئلة العجيبة, ومن جديد نتكلم عن الفرق بين ابن الله, وابن مريم الإنسان.
فابن مريم الانسان يمكن أن ينطبق عليه هذه العبارة التي تفضلت وصغتها “ومن المعلوم أنه لولا الأم ما وجد الابن فهي السبب في وجود الابن” ولكن هناك علاقة أخرى موجودة منذ الأزل حتى أن السيد المسيح قال ” قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ»” (يوحنا 8: 58) إذاً فعليك أن تميز بين الإنسان المولود من مريم العذراء, والذي اتحد بقوة الروح القدس بالكلمة.
نأتي الى سؤالك … تسأل عن العبارتين “الروح القدس يحل عليك, وقوة العلي تظلك”، وهناك فارق بين الأثنتين, فالأولي تتحدث عن شخص والعبارة الثانية تتحدث عن قوة بمعنى طاقة معينة تساعد على إتمام العمل, فلا يمكن أن تساوي العبارتين, تماماً مثلما نقول “الله معك ويعطيك قوة”. فالله هو شخص مؤيد ويعطيك قوة للمساعدة… وهذا هو المقصود … فنجد أن الروح القدس قد حل على السيدة العذراء لإتمام هذا الحبل الإلهي لتكوين الخلية الأولى الكاملة للجنين, والقوة العلوية قد أعطيت لها لكي تستطيع إنجابه وتتميم المشيئة الإلهية. هل هذا واضح؟
إذا فتعبيرك الذي قلته “فهما إذن شيئان مختلفان وليسا متحدين” قد جانبه الصواب, فالروح القدس ليس شيئاً وقوة العلي ليست شخصاً … ينبغي التمييز بين الاثنين.
من هذا نفهم أن مريم ولدت الجانب الإنساني في المسيح, لذلك ليس لها علاقة بالثالوث الالهي, إلا بالدعم والمؤازرة, وبالتالي لا يمكن أن تكون أقنوماً …. هل هذا واضح؟