الردود على الشبهات

السؤال: 35 (الكتاب المقدس) الكفار أبناء الزنا يكتبون كتابكم؟ عماد حنا

السؤال 35 (الكتاب المقدس) الكفار أبناء الزنا يكتبون كتابكم؟

السؤال: 35 (الكتاب المقدس) الكفار أبناء الزنا يكتبون كتابكم؟ عماد حنا
السؤال: 35 (الكتاب المقدس) الكفار أبناء الزنا يكتبون كتابكم؟ عماد حنا

 

سليمان كما هو معروف في الكتاب المقدس هو بن داود من زوجة أوريا الحثي بثشبع التي إغتصبها داود من زوجها وقتل زوجها وأنجب منها من الزنا سليمان والقصة بكاملها موجودة ومسطورة في الكتاب في سفر صموائيل الثاني الإصحاح الحادي عشر ثم تولى سليمان الملك بعد أبيه ومن المعروف عند علماء الكتاب المقدس بالإجماع أن سليمان ليس بنبي بل لقد كفر سليمان وإرتد في آخر أيامه وعبد الأصنام وبنى لها المعابد كما يقول الكتاب المقدس في الملوك الأول 11عدد4 (( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. (svd) ولا يوجد ولا خبر واحد في التوارة تقول ان سليمان قد تاب من كفره بل الظاهر أنه مات على الكفر عابداً للأوثان ونحن نتبرأ إلى الله من هذا القول , وينسب علماء الكتاب المقدس إلى سليمان عدد من الكتب في العهد القديم وأشهرها النشيد الفسقي المسمى بنشيد الإنشاد وسفر الجامعة وبعض المزامير والأمثال , والسؤال المهم هنا : إن كان سليمان ليس بنبي ولا رسول , وهو بن زنا كما زعمتم , وأنه كافر مرتد عابد للأوثان كما يقول كتابكم , فبأي صفة يكتب في الكتاب المقدس وتقولون على كلامه أنه كلام الله ؟ هل الرب يوحي لرجل ليس بنبي ولا رسول وهو كافر بن زنا مرتد عابد للأوثان وبنى لها المعابد بل حتى لم يتوب ؟ هل هؤلاء يتلقون الوحي عندكم ؟

الإجابة
مرة أخرى خرجت عن أدب الحوار, واصفاً أحد أسفار الكتاب المقدس بأنه (فسقي) وهذا سوء أدب منك, وكل إناء ينضح بما فيه, على أي حال يباركك الرب. سؤالك بعد مقدمتك الطويلة يقول:
إن كان سليمان ليس بنبي ولا رسول , وهو بن زنا كما زعمتم , وأنه كافر مرتد عابد للأوثان كما يقول كتابكم , فبأي صفة يكتب في الكتاب المقدس وتقولون على كلامه أنه كلام الله ؟ هل الرب يوحي لرجل ليس بنبي ولا رسول وهو كافر بن زنا مرتد عابد للأوثان وبنى لها المعابد بل حتى لم يتوب ؟ هل هؤلاء يتلقون الوحي عندكم ؟
ومن قال لك إننا لا نعتبر سليمان نبياً. لقد كتب سليمان النبي سفر الجامعة في نهاية حياته على الأرجح, ومن خلاله أوضح أن الكل باطل وقبض الريح. لقد أوصى في هذا السفر أن نذكر الخالق في أيام الشباب, وكان كلامه يفيض ندماً على بعده عن الله. لقد أثنى الله على سليمان حين طلب الحكمة. ولقد شرَّف الله سليمان بأن بني هيكله, فكيف لا ترى كل هذا. السيد المسيح عندما تكلم عن سليمان لم يتكلم عنه أي كلام سلبي, بل تكلم عن ملكة سبأ التي شاهدت مجد وحكمة سليمان فكان السبب في أن تمجد الله. للأسف أنت لا ترى غير زاوية واحدة وهذا قصر نظر من ناحيتك.
أننا لا نؤمن بعصمة الأنبياء, ولكننا نؤمن أن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله, ولكن الله يستخدم الأنبياء في توصيل الرسالة, ومن هؤلاء كان سليمان الذي فعل المستقيم في فترة من حياته, وأخطأ في فترة أخرى من حياته. وكل رجال الله فعلوا هكذا, والكتاب المقدس سجل زلاتهم كما سجل أمجادهم, لكي يعلن ان الجميع في حاجة الى نعمة الله المخلصة لجميع الناس.