الردود على الشبهات

السؤال 45 (تناقضات) هل طريق يسوع هيِّن وخفيف على سالكيه أم ضيق ملىء بالصعوبات؟

السؤال 45 (تناقضات) هل طريق يسوع هيِّن وخفيف على سالكيه أم ضيق ملىء بالصعوبات؟

السؤال 45 (تناقضات) هل طريق يسوع هيِّن وخفيف على سالكيه أم ضيق ملىء بالصعوبات؟

السؤال 45 (تناقضات) هل طريق يسوع هيِّن وخفيف على سالكيه أم ضيق ملىء بالصعوبات؟
السؤال 45 (تناقضات) هل طريق يسوع هيِّن وخفيف على سالكيه أم ضيق ملىء بالصعوبات؟

السؤال 45 (تناقضات) هل طريق يسوع هيِّن وخفيف على سالكيه أم ضيق ملىء بالصعوبات؟

ضيق : (( مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ! )) متى 7عدد 14

هيِّن : (( اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ.)) متى 11: 29-30

الإجابة
ليس من تناقض مطلقاً في هذا الكلام, فكثيرون يبحثون عن الباب الذي يؤدي الى الحياة الأبدية, ولكنهم يرسمون في مخيلتهم شكلاً وأسلوباً لهذا الباب. هذا الباب موصوف طريقه في الكتاب المقدس, ولكن كثيرين يقولون حاشا, كيف يتم هذا؟!! إننا سوف نذهب إلى الحياة الأبدية بعد أن نوفي فروضاً والتزامات, لابد أن يكون ميزان حسناتنا افضل من ميزان سيئاتنا. كل هذه الأمور التي يحددها البشر لأنفسهم تجعل الوصول الى الباب الذي يؤدي الى الحياة في غاية الصعوبة.
المسيح يقول عن نفسه “أنا هو الطريق والحق والحياة” وأيضا “أنا هو الباب” … ولكن كثير من الناس يقولون أن المسيح هو الطريق الى الله على أساس أنه نبي, بل وتمادوا وقالوا أنه جاء ليعد الطريق لمرسل آخر… وبهذا تاه الناس عن الطريق الحقيقي.
كل هذه الأمور جعلت الطريق الى الحياة الأبدية مشوشاً عند بعض الناس والدخول منه صعباً جداً.
أما متى وجد الناس الباب الذي هو المسيح, وعندما يسلمون حياتهم بالكامل له, ينالون الحياة الأبدية … تلك الحياة التي يصفها المسيح بأنها “حمل نير المسيح” والمقصود بالنير الهين والحمل الخفيف ليس أنه سيجعل الحياة رغدة, بل أنه يريد أن يحمل معنا كل الآلام والصعوبات … هل هناك أحلى من هذه الحياة؟!.
هناك منظور آخر, نحن نرى الصيغة التي تكلم بها المسيح في الآيتين مختلفتين, فنجد أن الأولى بصيغة خبرية, تقرير يقدم عن عدد الأشخاص الذين وجدوا الباب, والمعاناة التي وجدوها في طريقهم للحياة الأبدية, وهذا حقيقي, فالطريق مفروش بالاضطهاد منذ البداية . الإيمان بالمسيح له ثمن يدفع حتى أن المسيح في يوم من الأيام قال أنه جاء ليفرق بين الأم وابنتها والأب وابنه, جاء ليزرع ناراً لا سلاماً, فمن يرضى أن يغير الإنسان دين آباؤه وأجداده, هذه المعاناة تجعل الطريق كرباً
ولكن في العبارة الثانية دعوة, دعوة إلى حمل نير المسيح, هذه الدعوة التي تعطي القلب سلام, وطمأنينة, وحياة هينة بسبب التخلص من ثقل الخطايا التي كانوا يئنون منها. فالمسيح عندما يدعو الآخرين أن يحملوا حمله, في المقابل سيحمل هو أثقالنا وأتعابنا… وشتان الفارق, عندما يأتي الإنسان محملاً بكل خطاياه ويطرحها عند قدمي السيد ثم يحمل نير السيد, الذي هو خفيف, إذ أنه لم يقترف أي خطية ولم يعرف أي غش …
أخيرا يا صديقي السائل دعني أسألك, هل وجدت الباب؟ … ربما تجد صعوبة في التصديق, وهنا تكمن المشكلة ولكن إذا اخترت المسيح لك مخلصاً ستجد نيره هين وحمله خفيف. فهل تجرب هذا الأمر؟