الردود على الشبهات

السؤال 61 (الأقانيم) هل كان الأنبياء الكبار قبل ديانة بولس يؤمنون بالتثليث وأن الله ثلاثة في واحد؟

السؤال 61 (الأقانيم) هل كان الأنبياء الكبار قبل ديانة بولس يؤمنون بالتثليث وأن الله ثلاثة في واحد؟ 

السؤال 61 (الأقانيم) هل كان الأنبياء الكبار قبل ديانة بولس يؤمنون بالتثليث وأن الله ثلاثة في واحد؟ 

السؤال 61 (الأقانيم) هل كان الأنبياء الكبار قبل ديانة بولس يؤمنون بالتثليث وأن الله ثلاثة في واحد؟
السؤال 61 (الأقانيم) هل كان الأنبياء الكبار قبل ديانة بولس يؤمنون بالتثليث وأن الله ثلاثة في واحد؟

 

الإجابة

عندي بعض الأسئلة
• من تقصد بالأنبياء الكبار؟
• ما هي ديانة بولس, لا علم لي بها؟
• ما هو التثليث الذي تقصده؟

أجب على هذه الأسئلة حتى أفهم سؤالك, على أي حال نحن نؤمن بالله الواحد وهذا ما يؤمن به كل أنبياء الله وما هو وارد في الكتاب المقدس “اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. (سفر التثنية 6: 4, 5) .
وهذا الله الواحد “بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ” (عبرانيين 1, 2)
إذاً فبعد انتهاء حقبة الأنبياء كلم الله الناس من خلال ابنه “الله الظاهر في الجسد.” لاحظ ماذا يقول سليمان في سفر الأمثال 30: 2-4 ” إِنِّي أَبْلَدُ مِن كُلِّ إِنْسَانٍ، وَلَيْسَ لِي فَهْمُ إِنْسَانٍ، وَلَمْ أَتَعَلَّمِ الْحِكْمَةَ، وَلَمْ أَعْرِفْ مَعْرِفَةَ الْقُدُّوسِ. مَنْ صَعِدَ إِلَى السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ؟ مَنْ جَمَعَ الرِّيحَ في حَفْنَتَيْهِ؟ مَنْ صَرَّ الْمِيَاهَ في ثَوْبٍ؟ مَنْ ثَبَّتَ جَمِيعَ أَطْرَافِ الأَرْضِ؟ مَا اسْمُهُ؟ وَمَا اسْمُ ابْنِهِ إِنْ عَرَفْتَ؟” من الواضح أن النص يتحدث عن الله القدير، الآن قارن ذلك مع ما يرد في سفر الخروج 3: 13-14 ” فَقَالَ مُوسَى ِللهِ: «هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟» فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ». وَقَالَ: «هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ».” والآن، هل أدركت هوية الشخص الذي يتحدث عنه النصّان؟ أنا أعلم أنك ستقول كلا، لذلك أريدك الآن أن تقارن ما سبق مع ما جاء في يوحنا 3: 13 “وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.”
فكيف للأنبياء أن يعطونا ما لم يشاهدوه؟!. هل تعرف كيف؟ … بالنبوة عن شخص المسيا … تلك النبوة التي ذكرها أنبياء الله جميعاً ورسموا صورته وطباعه وبره وتقواه, ومكان ميلاده وموته وانسحاقه لأجلنا, كل هذا دونوه حتى صار العهد الجديد مكتوباً في طيات العهد القديم, ولكن لم ينكشف الستار إلا بتحول الرموز إلى حقائق, وولد الابن الكلمة, وعاش بيننا, ورأيناه وعرفناه. ثم مات وقام وصعد.
وأخيراً بعد أن صعد الابن للسماء أرسل لنا روحه القدوس “لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ” (يو 16: 7).
هذا هو الذي حدث ببساطة. وهذا يسمى تدرج الإعلان, الله لا يزال واحداً ولكنه ظهر لنا في شكل بشري في فترة الفترات لأداء مهمة وهي إنقاذ البشر جميعاً, وبعدها أرسل روحه القدوس لكي يسكن فيمن يؤمن به، وهذا تكلم عنه النبي أرميا قائلاً “قُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا” أرميا 31: 33) وأيضاً ينوه عن هذا الأمر النبي يوئيل قائلاً “وَيَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى.” (يوئيل 2: 28)