الردود على الشبهات

هل يوحنا المعمدان هو إيليا؟ عماد حنا

السؤال 67 هل يوحنا المعمدان هو إيليا؟ عماد حنا

السؤال 67 هل يوحنا المعمدان هو إيليا؟ عماد حنا
السؤال 67 هل يوحنا المعمدان هو إيليا؟ عماد حنا

السؤال 67 هل يوحنا المعمدان هو إيليا؟

أولا: جاء في إنجيل متى 17 عدد10-11 هكذا: وسأله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة أن إيليا ينبغي أن يأتي أولا. (11) فأجاب يسوع وقال لهم إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء. (SVD)

فيفهم منه بصريح النص أن إيليا من المفروض أن يسبق مجيئه مجيء المسيح وإن لم يشر التلاميذ من أين أتوا بهذه الفرضية ولكن يسوع قد أكد هذه الفكرة وأيد رأي التلاميذ أنه من المفروض أن يأتي إيليا أولا قبل مجيء المسيح المنتظر وهذا حسب ما جاء على لسان المسيح أيضا في إنجيل مرقس 9 عدد12 هكذا: فأجاب وقال لهم إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء. وكيف هو مكتوب عن ابن الإنسان أن يتألم كثيرا ويرذل. (SVD)،

ولكن لما خرج يوحنا يعمد الناس بمعمودية التوبة فقد اعتقد الناس أنه إما أن يكون إيليا لأن إيليا يسبق مجيء المسيح، ولما أنكر أنه إيليا وقال لست أنا إيليا، فظنوا أنه المسيح لأنه لو لم يكن إيليا فربما كان المسيح المنتظر فأنكر أيضا كونه المسيح، فلابد أنه النبي المنتظر ولكنه أنكر أيضا كونه النبي المنتظر وهذا كما هو وارد في إنجيل يوحنا 1 عدد21 هكذا: فسألوه إذا ماذا. إيليا أنت؟ فقال لست أنا. النبي أنت؟ فأجاب لا. (SVD)

فظهر بصريح النص أن يوحنا أنكر كونه إيليا وقريب من هذا ما هو في نفس إنجيل يوحنا 1 عدد25 هكذا: فسألوه وقالوا له فما بالك تعمد إن كنت لست المسيح ولا إيليا ولا النبي. (SVD)

ولكن بنص قول المسيح في إنجيل متى 17 عدد12-13 هكذا: ولكني أقول لكم أن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا. كذلك ابن الإنسان أيضا سوف يتألم منهم. (13) حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان (SVD) فيفهم من هذا القول إما حسب فهم التلاميذ أو حسب كلام يسوع أن يوحنا هو إيليا ولكن يوحنا أنكر كونه إيليا وكذب هذا الكلام كما قلنا من قبل، وليس من المعقول أن يكون يوحنا نبي ولا يدري أهو إيليا أم لا!!!

فالأصدق قول يوحنا أنه ليس إيليا لأنه أدرى بنفسه من الكلام الذي فهمه التلاميذ من يسوع فبعدم إتيان إيليا ينفي مجيء المسيح المنتظر على حسب قول اليهود والتلاميذ، وقول النصارى أن يوحنا هو إيليا بالروح فهذا قول لا ينظر إليه إذ أن يوحنا أنكر كونه إيليا ولم يشر إلى أنه إيليا بالروح أو بالجسد فالأولى تصديق يوحنا لا تصديق غيره. فالآن نعيد السؤال بصيغة أخرى إذا كان من المفترض أن يسبق مجيء المسيح نزول إيليا من السماء كما قال المسيح للتلاميذ وأيد رأيهم في ذلك.

وإذا كان كاتب الإنجيل إدعى زورا وبهتانا أن إيليا قد جاء وأن إيليا هو يوحنا المعمدان وأنكر يوحنا، ها الأمر ورفض أن يكون إيليا بصريح النص أعلاه؟ فكيف يكون يسوع هو المسيح المنتظر مع مراعاة إنكار يحي أنه إيليا؟ ننتظر إجابة من عقلاء النصارى.

 

الإجابة

أراك مدققا ومقارنا لنصوص الكتاب المقدس، ولكن ليس للخير، بل للإساءة إلى الكتاب المقدس، كلمة الله الحية. مع ذلك وبالرغم من تدقيقك لا أزال أراك تقرأ ما يعجبك من النصوص وتتغاضى عما لا يعجبك منها، لا لشيء، إلا لكي تطعن في كلمة الله الحية. الكلمات التي شرحت بها الفكرة كثيرة، ولكن لنرجع إلى رأس الموضوع، هل يوحنا هو إيليا؟ وأنا أقول لك نعم، أما دليلي على ذلك فهو التالي، تتبع معي وكن صبورا:

يطرح التلاميذ سؤالا على السيد المسيح مباشرة بعد حادثة التجلي (في متى 17: 1-6، وهي عن تحول هيئة يسوع إلى هيئة مجيدة وظهور كل من موسى وإيليا معه على الجبل)، فقد رأوا بأم أعينهم كل من موسى وإيليا، وقد تذكروا أن العهد القديم في سفر ملاخي 4″«هأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب، اليوم العظيم والمخوف، فيرد قلب الآباء على الأبناء، وقلب الأبناء على آبائهم. لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن».”

يتحدث عن مجيء إيليا قبل أن يأتي المسيح، لذلك توارد إلى ذهنهم تساؤلا له ما يبرره، إن كنت أنت المسيح فلماذا لم يأت إيليا قدامك (وهو سؤال شبيه بسؤالك، لكنه يتسم بالبراءة على عكس سؤالك)، فيرد السيد المسيح على تساؤلهم في إنجيل متى 17: 10-13 “وسأله تلاميذه قائلين: «فلماذا يقول الكتبة: إن إيليا ينبغي أن يأتي أولا؟». فأجاب يسوع وقال لهم: «إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء. لكني أقول لكم: إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا. كذلك ابن الإنسان أيضا سوف يتألم منهم حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان.”

نلاحظ في الآية 11 أعلاه في رد السيد المسيح على التلاميذ أمر في غاية الأهمية. فما هو الأمر الذي جاء إيليا لكي يرده؟ الجواب رأيناه في نبوة ملاخي 4: 5 التي اقتبستها أعلاه، وهو نفس العمل الذي جاء يوحنا المعمدان ليعمله. فنقرأ عن النبوة بولادة يوحنا المعمدان الأمور التالية كما وردت في إنجيل لوقا 1: 11-17″11 فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور. فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف.

فقال له الملاك: «لا تخف يا زكريا، لأن طلبتك قد سمعت، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا. ويكون لك فرح وابتهاج، وكثيرون سيفرحون بولادته، أنه يكون عظيما أمام الرب، وخمرا ومسكرا لا يشرب، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس. ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم.

انتبه إلى آخر عددين من هذا المقطع، 16-17، حيث يقول الملاك مبشرا زكريا والد يوحنا بنبأ الولد القادم، فهو سيرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم، كما أنه يتقدم بروح إيليا وقوته، ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار. فقد كانت مهمة يوحنا المعمدان هي مهمة الإعداد وتهيئة قلوب الناس لكي تستقبل مسيحها ومليكها وربها (لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا). لكنهم بدلا من ذلك قاموا بقتل يوحنا المعمدان.

كما أن النص واضح وهو أن يوحنا سوف يتقدم بروح إيليا وقوته، وهذا ليس ادعاء المسيحيين بأن يوحنا يأتي بروح إيليا كما تفضلت في اعتراضك (وقول النصارى أن يوحنا هو إيليا بالروح فهذا قول لا ينظر إليه إذ أن يوحنا أنكر كونه إيليا ولم يشر إلى أنه إيليا بالروح أو بالجسد فالأولى تصديق يوحنا لا تصديق غيره)، ولكن النص الذي هو كلمة الله الحية والتي هي فوقي أولا وفوقك ثانيا، هذا النص هو الذي يقول إن يوحنا يأتي بروح إيليا وقوته.

إذا لماذا قال يوحنا المعمدان أنه ليس إيليا كما تفضلت واقتبست من إنجيل يوحنا، لأنه ببساطة ليس إيليا بشخصه، ولكن به روح إيليا، ومهمة إيليا وقوته. وإذا أردت أن تقارن بين إيليا وبين يوحنا ستجد الكثير والكثير من الأمور المتشابهة التي تؤكد أنه جاء بروح وقوة إيليا؛ فالاثنين سكنا في البرية، والاثنين أكلا نفس الأكل ولبسا نفس اللباس، والاثنين كانت لهما أخلاقيات واحدة، وطالبا إسرائيل بالتغيير، وأخيرا الاثنان كان لهما احتكاك مباشر بالسلطة، الأول بالملك آخاب والثاني بالملك هيرودس. أليس هذا التشابه لافتا للانتباه؟!

دليل آخر، يوحنا الذي جاء بروح إيليا قال عن نفسه عندما سألوه من هو، “قال: «أنا صوت صارخ في البرية: قوموا طريق الرب، كما قال إشعياء النبي” (يوحنا 1: 23)، فهو أيضا بشخصه جاء تطبيقا لنبوة إشعياء. اقرأ معي النبوة “صوت صارخ في البرية» أعدوا طريق الرب. قوموا في القفر سبيلا لإلهنا كل وطاء يرتفع، وكل جبل وأكمة ينخفض، ويصير المعوج مستقيما، والعراقيب سهلا فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر جميعا، لأن فم الرب تكلم «.” (سفر اشعياء40: 3-5).

هذه هي إجابة العقلاء، إلى سؤال آخر.

مختصر تاريخ ظهور النور المقدس

هل أخطأ الكتاب المقدس في ذِكر موت راحيل أم يوسف؟! علماء الإسلام يُجيبون أحمد سبيع ويكشفون جهله!

عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث

ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث – الجزء الثاني – عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان

 

 

السؤال 67 هل يوحنا المعمدان هو إيليا؟ عماد حنا

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)