الردود على الشبهات

السؤال 85 أين الدليل على تحريم تعدد الزوجات؟ عماد حنا

السؤال 85 أين الدليل على تحريم تعدد الزوجات؟ عماد حنا

المحتوى

السؤال 85 أين الدليل على تحريم تعدد الزوجات؟ عماد حنا

السؤال 85 أين الدليل على تحريم تعدد الزوجات؟ عماد حنا


الثابت تاريخياً أن تعدد الزوجات ظاهرة عرفتها البشرية منذ أقدم العصور كالأنبياء وغيرهم ، وفي العهد الجديد نجد نصوصاً تبيح التعدد كالنص الوارد في رسالة بولس الاولى الي تيموثاوس 3 عدد 2 : (( فعلى الاسقف أن يكون منزها عن اللوم، زوج امرأة واحدة )) وهذا يعني أن اللوم على اكثر من واحدة خاص بالاسقف فلا يشمل كل الرعية والناس . وكذلك ما جاء في نفس الرسالة 3 عدد 12 : (( ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا.)) وبهذا نستشف ان التعدد غير مباح للشماس أو المدبر في الكنيسة فلا يشمل بقية الناس والرعية .
والمسيح نفسه ضرب مثلاً في متى 25 عدد 1 – 11 بعشرة من العذراى كن في انتظار العريس وأنهن لجهالة بعضهن لم يستطعن الدخول معه فأغلق الباب دون هذا البعض لأنهن لم يكن قد أعددن ما يلزم – فلو أن التعدد كان غير جائز عنده ما ضرب المثل بالعذراى العشر اللائي ينتظرن عريساً واحداً .
وكم طالبنا النصارى أن يأتوا بدليل واحد على لسان المسيح يمنع فيه التعدد فعجزوا ، وكل ما يستدلوا به إنما هو تمويه وليس فيه ما يصلح للإحتجاج فنراهم يستدلون بما جاء في متى ( 19 عدد 3 و 4 و 5 ) :
(( وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلق امرأته لكل سبب . فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى وقال .من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا ))
في الحقيقة هذه العبارات ليس فيها منع التعدد ، ولا نجد جملة واحدة تقول ممنوع التعدد او لا يجوز الزواج بأكثر من واحدة ، وغاية الكلام هنا هو منع الطلاق وليس غير ، وهذا ما سأله الفريسيون من البداية وهذا ما عناه المسيح عليه السلام . فكما أن إتحاد الرجل بزوجته ليس حقيقياً بل مجازاً فكذلك من الممكن بكل سهولة أن يكون إتحاده بإمرأة أخرى ويصيرا جسداً واحداً أيضاً .
والسؤال هو : أين نجد نص واحد صريح من الكتاب المقدس يحرم تعدد الزوجات ؟ وهل كان هناك تحريم لتعدد الزوجات في العهد القديم ؟

الإجابة
لسنا محتاجين لوجود نص يحرم التعدد حتى نمنع التعدد, فيكفينا أن نعرف إرادة الله. وهدفه من تكوين الأسرة حتى نكتشف فكر الله في هذا الموضوع, والجدير بالذكر أنه لا يوجد نص أيضاً يبيح التعدد.
فلكل من يقول أن الكتاب المقدس أباح التعدد أقول أعطني نصاً واحد في الكتاب المقدس يبيح التعدد حتى يكون مبرراً لأسير وراءه. وأقول هذا على وجوه العموم فلا يوجد نص لا في العهد القديم ولا في العهد الجديد يبيح هذا التعدد. ولكن هناك نصاً واضح في سفر التكوين وقد شرحه السيد المسيح, يؤكد إرادة الله تجاه هذا الموضوع, فنرى الله يخلق امرأة واحدة لرجل واحد, لا أكثر ولا أقل. وقال كاتب سفر التكوين “من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته” فيصير الاثنان جسدا واحداً … هذا الالتصاق الذي صنعه الله من خلال الزواج هو ما يريده الله, ولا يصلح بتعدد الزوجات مطلقاً.
نأتي لتفنيداتك ونرد عليها واحدة واحدة.
تقول
الثابت تاريخياً أن تعدد الزوجات ظاهرة عرفتها البشرية منذ أقدم العصور كالأنبياء وغيرهم ، وفي العهد الجديد نجد نصوصاً تبيح التعدد كالنص الوارد في رسالة بولس الاولى الي تيموثاوس 3 عدد 2 : (( فعلى الاسقف أن يكون منزها عن اللوم، زوج امرأة واحدة )) وهذا يعني أن اللوم على اكثر من واحدة خاص بالاسقف فلا يشمل كل الرعية والناس . وكذلك ما جاء في نفس الرسالة 3 عدد 12 : (( ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا.)) وبهذا نستشف ان التعدد غير مباح للشماس أو المدبر في الكنيسة فلا يشمل بقية الناس والرعية .
ولا أدري كيف وضعت هذا النص ليكون نصاً يبيح التعدد. هذا النص يضع شروطاً للأسقف أن يكون بعلاً لامرأة واحدة. إذاً فالمفضل أن يكون للرجل زوجة واحدة, وأقول المفضل لأنه في ذلك الوقت كان كثيرون يأتون للإيمان ولديهم ثلاث أو أربع زوجات … فهل يتركون زوجاتهم؟! … هذا ليس عدلاً ولا مسرة لقلب الله أن تظلم امرأة من جراء الإيمان بيسوع المسيح, فتظل الزوجات مع رجالهن إلاّ إذا أردن غير ذلك … وهذا كان في الجيل الأول من المسيحية, ونتاج لدخول وثنيين لهم أكثر من زوجة. لكن بحلول الجيل الثاني من المسيحيين انتهت هذه المشكلة. إذ أن المولود في المسيحية لم يكن يتزوج إلاّ واحدة فقط. فانتهت المشكلة من تلقاء ذاتها.
عزيزي
معنى أن يكون هناك نص يبيح التعدد, أن تجد آية مباشرة تقول “ليس هناك مانع من التعدد.” أو أن تسرد لنا مزايا التعدد, أو تعطينا الظروف الاستثنائية للتعدد, كما هو موجود مثلا في القرآن الكريم أنه أباح ثلاث أو أربع بشرط العدل بينهن, أو ملكات اليمين (ليس شرط هنا العدل بينهن) ولكننا في الكتاب المقدس ليس لدينا مثل هذا النص مطلقاً, فكيف تدعي أنه في العهد الجديد أباح التعدد!!!
وأنا أستغرب بدوري كيف وأنت قد أتيت بنصوص من هنا وهناك، لم تذكر النص الوارد في سفر التكوين عن لامك، اقرأ معي، تك 4: 17-19 “17 وَعَرَفَ قَايِينُ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ حَنُوكَ. وَكَانَ يَبْنِي مَدِينَةً، فَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ كَاسْمِ ابْنِهِ حَنُوكَ. 18 وَوُلِدَ لِحَنُوكَ عِيرَادُ. وَعِيرَادُ وَلَدَ مَحُويَائِيلَ. وَمَحُويَائِيلُ وَلَدَ مَتُوشَائِيلَ. وَمَتُوشَائِيلُ وَلَدَ لاَمَكَ. 19 وَاتَّخَذَ لاَمَكُ لِنَفْسِهِ امْرَأَتَيْنِ: اسْمُ الْوَاحِدَةِ عَادَةُ، وَاسْمُ الأُخْرَى صِلَّةُ.”
لاحظ لو لم يكن أمراً غريباً أن يتخذَ لامك لنفسه امرأتين لما تم ذكره في سلسلة النسب الصغيرة هذه. مما يؤيد أن هذا العمل كان غريباً ودخيلاً على النمط الذي خلقه الله من البدء، رجلٌ واحدٌ لامرأةٍ واحدةٍ.
عزيزي السائل: تقول
والمسيح نفسه ضرب مثلاً في متى 25 عدد 1 – 11 بعشرة من العذراى كن في انتظار العريس وأنهن لجهالة بعضهن لم يستطعن الدخول معه فأغلق الباب دون هذا البعض لأنهن لم يكن قد أعددن ما يلزم – فلو أن التعدد كان غير جائز عنده ما ضرب المثل بالعذراى العشر اللائي ينتظرن عريساً واحداً .
يبدو أنه عندك لبس في كل أمثال السيد المسيح ولا تعرف كيف تستخدمها فيما أراد السيد المسيح منها. على أي حال هذا المثل بالذات يشبه قصة في العهد القديم في سفر أستير, دعني أسردها لك “لِيُطْلَبْ لِلْمَلِكِ فَتَيَاتٌ عَذَارَى حَسَنَاتُ الْمَنْظَرِ, وَلْيُوَكِّلِ الْمَلِكُ وُكَلاَءَ فِي كُلِّ بِلاَدِ مَمْلَكَتِهِ لِيَجْمَعُوا كُلَّ الْفَتَيَاتِ الْعَذَارَى الْحَسَنَاتِ الْمَنْظَرِ إِلَى شُوشَنَ الْقَصْرِ، إِلَى بَيْتِ النِّسَاءِ، إِلَى يَدِ هَيْجَايَ خَصِيِّ الْمَلِكِ حَارِسِ النِّسَاءِ، وَلْيُعْطَيْنَ أَدْهَانَ عِطْرِهِنَّ, وَالْفَتَاةُ الَّتِي تَحْسُنُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ، فَلْتَمْلُكْ مَكَانَ وَشْتِي». فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ، فَعَمِلَ هكَذَا.” (أستير 2: 2-4)
وهنا نرى السيد المسيح يعيد سرد تلك القصة التي أراد فيها الملك أن يختار لنفسه زوجةً فجمع كثير من النساء لكي يتطيبنَ. فهنا لا يوجد تعدد بل يوجد اختيار, ولكن الاختيار تم من بين اللذين دخلوا وليس من بين الذين بقوا في الخارج.
الجدير بالذكر أن قصص المسيح لا يصح أن نأخذ منها عقيدة متكاملة, فهو يحكي القصة لكي يصل من خلالها لنصيحة, والأمر لا يجب أن يتعدى تلك النصيحة … والنصيحة كانت في هذا المثل كونوا مستعدين لئلا يأتيكم يوم لقاء الله على حين غرة وأنتم غافلون. هذا هو الهدف فكيف صغته وحوّرته ليتحول بقدرة قادر إلى نص يبيح تعدد الزوجات!!!
تقول
وكم طالبنا النصارى أن يأتوا بدليل واحد على لسان المسيح يمنع فيه التعدد فعجزوا ، وكل ما يستدلوا به إنما هو تمويه وليس فيه ما يصلح للإحتجاج فنراهم يستدلون بما جاء في متى ( 19 عدد 3 و 4 و 5 ) :
وكما قلت من قبل لسنا مضطرين أساساً إلى التعدد, فنحن نرى الخليقة وكيف صُنعت؛ الله صنع حواء واحدة لآدم واحد فلماذا نغيّر ما فعله الله دون وجود نص واضح يبيح التعدد؟!! … أعتقد أن أي كلام آخر في هذا الموضوع يعد تكراراً لا طائل منه. ولكن لأني أجد نفسي مضطراً أن أوضح النص الذي استندت عليه لتنفي تبريرات المسيحيين، أعود وأسرد النص ولنر كيف لا يكون هذا النص سبب قوي لرفض تعدد الزوجات، اقرأ معي لو سمحت، متى 19: 2-11 “2 وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟» فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». قَالُوا لَهُ:«فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟» قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا. وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!» فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم، لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».”
وهنا نحن بحاجة إلى أن نتمعن في النص لكي نفهم تماماً قصد الفريسيين وقصد الرب يسوع من جهة هذا الأمر.
فالفريسيون أرادوا أن يجربوا الرب يسوع المسيح له كل المجد بالقول، هل يحق للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب؟ فما كان من الرب يسوع المسيح إلاّ أن قادهم إلى بداية الخليقة (متى 19: 3، 7). وقام بتوضيح أهمية الرباط المقدس المدعو (الزواج). فهناك قدسية في الزواج ومتى ما تم الارتباط بين الرجل (الواحد) والمرأة (الواحدة)، فهو بمثابة رباط دائم لا ينفصل، لأن ما جمعه الله لا يفرقه الإنسان.
أما تركيز الفريسيين فهو بسبب الشهوة الرديئة التي كان يتسم بها هؤلاء الذين أتوا ليجربوا الرب يسوع. سياق النص يؤكد أن الرب يمنع تعدد الزوجات، بدليل ما قاله في العدد الثالث والعدد السابع. وكذلك العدد الثامن. حيث يؤكد الرب يسوع أن الطلاق يقتصر فقط على الزنى. وحتى عند حدوث الزنى، فالذي يطلق امرأته ينبغي أن يمكث بدون زواج. لهذا السبب اعترض تلاميذ الرب يسوع المسيح قائلين في العدد التاسع، إِنْ كَانَ هكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ! ثم يرد عليهم الرب يسوع بالقول بأن ليس الجميع يقبلون هذا الكلام، بل فقط الذين أعطيَ لهم (أي فكرة المكوث بدون زواج بعد الطلاق بسبب الزنى).

ما يقدمه الرب يسوع هو مثال الحياة السامية التي تدعو إلى الطهارة والتقديس. لذلك يتحدث عن ثلاث فئات من الرجال (وأعتقد أنه ينطبق على النساء أيضاً)، النوع الأول الذين وُلدوا خصيان من بطون أمهاتهم، والنوع الثاني الذين خصاهم الناس، والنوع الثالث الذين خصوا أنفسهم من أجل ملكوت السموات. بالنسبة للنوع الأول، هناك بعض الرجال المولودين وليس لهم القدرة على الإنجاب، إما بسبب ضمور في الأجهزة التناسلية أو أي سبب آخر، فيكون الزواج بلا معنى في هذه الحالة، وهكذا ينبغي أن يظل هذا الشخص بلا زواج.
أما النوع الثاني، فهو ينطبق على الخصيان (العبيد) الذين كانوا يخدمون في البلاط الملكي أو الأميري. فهؤلاء لكي يكونوا قادرين على الخدمة في مثل هذه الأماكن الحساسة كان يُشترَط عليهم أن يتم خصيهم لضمان عدم تحرشهم بالحريم الملكي أو الأميري.
أما النوع الثالث، فهو حر الإرادة، لكنه يختار أن يخصي نفسه من أجل الملكوت. مع أن هذه العملية هي رمزية لأنها تدعو إلى قهر الجسد بالرغم من تواجد كل المقومات الجنسية لإتمام الزواج، إلاّ أن البعض أخذها بشكل حرفي، ولنا مثال حي من تاريخ الكنيسة، أوريجانوس المصري من الاسكندرية، حيث قام ببتر عضوه الذكري من أجل أن يظل خادماً أميناً للسيد المسيح، ولكي يكون نافعاً في خدمة الملكوت.
وبما أنك اقتبست من رسائل بولس، أقتبس أنا أيضاً هذا النص “وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا: فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. وَلكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا، لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا. لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ. لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ. وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ. لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ. وَلكِنْ أَقُولُ هذَا عَلَى سَبِيلِ الإِذْنِ لاَ عَلَى سَبِيلِ الأَمْرِ. لأَنِّي أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ النَّاسِ كَمَا أَنَا. لكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ لَهُ مَوْهِبَتُهُ الْخَاصَّةُ مِنَ اللهِ. الْوَاحِدُ هكَذَا وَالآخَرُ هكَذَا.” (1كورنثوس 7: 1-7)
لاحظ العدد الثاني مع الانتباه إلى أن النص عام ولا يتحدث عن أساقفة أو شمامسة؛ كل واحد له امرأة واحدة، وكل واحدة لها زوجٌ واحدٌ، فأين هو تعدد الزوجات؟ ثم لاحظ قدسية الزواج، فلا يوجد سلب ولا يوجد مبدأ أن الرجل هو سيد الموقف وعلى الزوجة أن ترضخ لزوجها (أي أن النساء ليست حرثٌاً لنا نحن المسيحيون)، بل21يس لكل واحد سلطان على جسد الآخر، ولكن يكون الأمر بالموافقة، من أجل التفرغ للصوم والصلاة.
زد على ذلك أن بولس الرسول يريد أن يكون الجميع مثله أعزباً، إلاّ أنه يعترف بأن ليس الجميع هكذا، بل لكل إنسان موهبته، البعض يتزوج والبعض الآخر يبقى أعزباً.
إلى سؤال آخر.

تعليق واحد

  1. إذا كان من يطلق امرأته ويتزوج بأخرى يزني، فمن باب أولى من يتزوج بأخرى دون أن يطلق الأولى أن يكون زانيا !
    لأن المسيح إذ يقول إن من طلق وتزوج بأخرى فهو يزني، فإنه يعتبر هذا الطلاق غير واقع أصلا.