عام

البابا تواضروس : نسعى لتوحيد موعد “عيد القيامة” حول العالم

البابا تواضروس : نسعى لتوحيد موعد “عيد القيامة” حول العالم

البابا تواضروس : نسعى لتوحيد موعد “عيد القيامة” حول العالم

البابا تواضروس : نسعى لتوحيد موعد "عيد القيامة" حول العالم
البابا تواضروس : نسعى لتوحيد موعد “عيد القيامة” حول العالم

أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن “أمله في توحيد عيد القيامة خلال سنوات قليلة” وقال “إن الكنيسة القبطية أعدت أبحاثًا في محال توحيد الأعياد وأرسلتها لجميع الكنائس في العالم”، وقال حول الأوضاع في مصر “إن المصريين يضعون كل أحلامهم وآمالهم على أكتاف الرئيس السيسي”. وذلك خلال لقائه مع الشباب القبطي الناطق بالإنجليزية مساء أمس في لوس أنجلوس والذي امتد لحوالي ساعتين في ضاحية أناهايم بالقرب من لوس أنجلوس.

وقال قداسته “إن الكنيسة لها علاقة طيبة بالرئاسة في مصر وعلاقة طيبة مع الحكومة ومع المجتمع المصري” وذلك ردًا على سؤال حول “حماية المسيحيين في مصر”.

وأضاف قداسته “أن مصر بلد كبير به ٩٠ مليونا منهم ١٥ مليون مسيحي يعيشون في محبة مع إخوتهم المسلمين”، وقال “إن مصر دولة نامية، ومن الممكن أن تحدث مشكلة في قرية صغيرة نائية ولكن الإعلام يضخم أحيانًا المشكلات ودائمًا ما يختار الأمور الاستثنائية”. مضيفًا “لو أن هناك بلدًا ولد فيه ألف طفل في يوم وقتل فيه واحد في هذا اليوم، سيذكر الإعلام حالة الموت الوحيدة ويقوم بعمل “شو” كبير عليها ولا يذكر ألف حياة جديدة. ولهذا لا تستجيبوا ولا تسمعوا للإعلام الذي يضخم الأمور على أرض الواقع”.

وتابع “نحن بصفة عامة نبني بلدًا جديدًا قويًا والمصريون يضعون كل أحلامهم وآمالهم على أكتاف الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يقود البلاد بجدية ويفكر مع الحكومة في مشروعات جديدة لتحسين الاقتصاد وتحسين المستوى التعليمي، وأثق أن مصر ستكون دولة متقدمة خلال سنوات قليلة”.

وأكد “أن هناك مسودة مشروع لبناء الكنائس ونحاول إيجاد قنوات حتى لا تكون هناك مشاكل في بناء الكنائس، وهناك مشروع قانون للأحوال الشخصية حتى يأخذ مكانه في البرلمان القادم”.

وأشار إلى “أن هناك بيت العائلة وهو مؤسسة تجمع بين الكنيسة والأزهر وهي مؤسسة تحاول أن تحل بعض المشكلات التي تظهر”.

وتحدث قداسته عن الحوار بين الكنائس الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية وداخل الكنائس الشرقية نفسها، وقال “إنه تم التوصل إلى بيان مقبول من الجانبين حول طبيعة المسيح ولكنه يحتاج إلى توقيع جميع الأعضاء من الكنائس الشرقية، حيث وقعت بعض الكنائس ومازال البعض يبحث والبعض ممتنع”. مضيفًا “أننا في الكنائس الشرقية الأرثوذكسية نحاول أن نتقابل باستمرار وسيعقد اجتماع عام لكل الكنائس الشرقية الأرثوذكسية العام القادم”.

وتابع قداسته “أننا نحاول في خط متواز توحيد بعض الأعياد، وبالنسبة لعيد القيامة نحن نتقابل كل أربع سنوات وهناك فرق أسبوع أو أسبوعين كل سنة أو سنتين، ولكن بالنسبة لعيد الميلاد هناك موعدان مختلفان، وأعددنا أبحاثًا في هذا الموضوع وأرسلناها لجميع الكنائس في العالم، وتحدثت حول هذا الموضوع مع بابا روما ومع البطريرك المسكوني في فيينا وكذلك في لقائي مع البطريرك الروسي”. معربًا عن “أمله في توحيد عيد القيامة خلال سنوات قليلة في جميع أنحاء العالم”، وقال “ليسمح الرب بتحقيق ذلك ثم نبدأ في بحث موضوع عيد الميلاد”.

وأشار إلى “أن جميع الكنائس في العالم تتحد من ناحية العقيدة في الإيمان بالعيد ولكن تختلف في التاريخ”، لافتًا إلى “أن توحيد الأعياد سيساعد التواجد المسيحي في كل مكان وخاصة في الأماكن التي توجد فيها أقليات في جميع أنحاء العالم، وبالنسبة لنا هناك دول مثل ليتوانيا وأستونيا في وسط أوروبا لنا فيها أربعة أقباط فقط”.

وسيقوم قداسته صباح اليوم بالصلاة في كنيسة العذراء والقديس أثناسيوس في نورثريدج ومساء في كنيسة القديس يوحنا بكوفينا.