أبحاث

الأنبياء الكذبة – لماذا يحذرنا المسيح من الانبياء الكذبة؟

الأنبياء الكذبة - لماذا يحذرنا المسيح من الانبياء الكذبة؟

الأنبياء الكذبة – لماذا يحذرنا المسيح من الانبياء الكذبة؟

الأنبياء الكذبة - لماذا يحذرنا المسيح من الانبياء الكذبة؟
الأنبياء الكذبة – لماذا يحذرنا المسيح من الانبياء الكذبة؟الأنبياء الكذبة – لماذا يحذرنا المسيح من الانبياء الكذبة؟


لماذا يحذرنا المسيح من الانبياء الكذبة
الله اعطى الشريعة للبشر معلنا طريق الخلاص بنعمة المسيح، والنعمة تعطى للمتواضعين. لكن كثيرا من البشر معتدون بذواتهم، لايقبلون طريق الله لخلاصهم بفداء المسيح الامر الذي يدينهم امام الله كما هو مكتوب ( وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة 

السؤال: لماذا يحذرنا المسيح بقوله ( احترزوا من الانبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة ) ؟

الجواب: الله اعطى الشريعة للبشر معلنا طريق الخلاص بنعمة المسيح، والنعمة تعطى للمتواضعين. لكن كثيرا من البشر معتدون بذواتهم، لايقبلون طريق الله لخلاصهم بفداء المسيح الامر الذي يدينهم امام الله كما هو مكتوب ( وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة. لان كل من يعمل السيئات يُبغض النور ولا يأتي الى النور لئلا توبخ اعماله ) يو اصحاح ٣ عدد ١٩، ٢٠. لذلك يحتاج هؤلاء الناس الى طرق اخرى غير طريق الله لتخدرهم وتوهمهم انهم على حق في سلوكهم، وتخدعهم الى ان تنتهي اعمارهم.

هذا العمل يقوم به الانبياء الكذبة، وبحسب قانون العرض والطلب فهذه المهنة ناجحة جدا لان الطلب كثير جدا، كما قال المسيح ( لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك. وكثيرون هم الذين يدخلون منه ) مت اصحاح ٧ العدد ١٣. ويتوقف نجاح عمل الانبياء الكذبة على ذكاء النبي وذكاؤه هنا يعتمد على مدى معرفته بما يطلبه الناس حتى يوفره لهم بالطريقة التي تريحهم، وفي نفس الوقت يغلف كذبه بغلاف نبوي لئلا يكتشف الناس كذبه فيخسر سلطانه عليهم ومكاسبه منهم. وكلما كان هذا الغلاف سميكا زاد تبجيل الناس لهذا النبي الذي حلل لهم غرائزهم، واراح ضمائرهم ببعض الصلوات والفرائض وخلافه من نظم العبادة.

كما انه توجد هيئة اخرى اسمها الكهنة الكذبة مكتوب عنهم ايضا في الكتاب المقدس ( الانبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على ايديهم وشعبي هكذا احب، وماذا تعملون في اخرتها ) ار اصحاح ٥ عدد ٣١. وهنا نرى ذكاء هؤلاء الانبياء في تغطية كذبهم بروح النبوة حتى يقتنع الناس. اما الكهنة الكذبة فهم يحكمون على ايدي الانبياء الكذبة. فالكهنة الكذبة هم الذين يفسرون كلام الانبياء الكذبة، ويظهرونه انه كلام الله، وبذلك يضيفون على كذب الانبياء في وحيهم كذبا اخر هو كذب الكهنة في تفسيرهم حتى يؤكدوا للناس ان هذا هو كلام الله. ثم يكمل الوحي قائلا ( وشعبي هكذااحب ) ار اصحاح ٥ عدد ٣١.

وهنا يتكلم الله عن شعبه الذي لايريد ان يطيع طريق الله لان طريق الله يتطلب التوبة والاعتراف بالخطية واعتراف الانسان انه يحتاج الى مخلص فيقبل الى المسيح فيخلص، كما ان هذا الشعب لايريد ان يطيع الله لانه طريق ضد كبريائه وكرامته واعتداده بذاته، واستقلال فكره عن فكر الله، لذلك احب الشعب طريق الكذب الذي ابتدعه الانبياء الكذبة وفسره الكهنة الكذبة المكتوب عنهم ( رؤساؤها في وسطها كذئاب خاطفة خطفا لسفك الدم لاهلاك النفوس لاكتساب كسب. وانبياؤها قد طينوا لهم بالطفال رائين باطلا وعارفين لهم كذبا قائلين هكذا قال السيد الرب والرب لم يتكلم ) حز اصحاح ٢٢ عدد ٢٧، ٢٨.

سؤال: ماهو الطفال ؟

الجواب: الطفال هو البياض او المادة التي تخفي قباحة الحائط. وهذا رمز للغطاء النبوي الذي يغطي به النبي الكذاب تعاليمه الكاذبة التي هي ليست من الله، وكما سمعنا ان رؤساء الشعب كذئاب خاطفة لانهم يستخدمون هذه النبوات لسفك الدماء واهلاك النفوس واكتساب المكاسب فعوضا عن طريق الله الذي يُعلم المحبة والعطاء والتواضع والبذل نجد طريق الكذب يعلم سفك الدماء لارضاء الله، واهلاك النفوس غير الخاضعة للنبي الكذاب، وكسب المكاسب لاستخدامها في سفك الدماء واهلاك النفوس لارضاء الله، ومكتوب عن هؤلاء ( هكذا قال السيد الرب، ويل للانبياء الحمقى الذاهبين وراء روحهم ولم يروا شيئا ) حز اصحاح١٣عدد٣.

(رأوا باطلاوعرافة كاذبة القائلون وحي الرب والرب لم يرسلهم ) حز اصحاح ١٣ العدد ٦.. (فلذلك ها انا عليكم يقول السيد الرب )حزاصحاح ١٣ العدد٨.. ( من اجل انهم اضلوا شعبي قائلين سلام وليس سلام وواحد منهم يبني حائطا وها هم يملطونه بالطفال قل للذين يملطونه بالطفال انه يسقط) حزاصحاح ١٣ العدد ١١.. (فأهدم الحائط الذي ملطتموه بالطفال والصقه بالارض وينكشف اساسه فيسقط وتفنون انتم في وسطه فتعلمون اني انا الرب ) حز اصحاح ١٣ العدد ١٤

سؤال: لكن هل هذا العقاب سيجريه الرب هنا ام في الابدية هناك ؟

الجواب: هنا وهناك وطوبى للانسان الذي يتامل في اعمال الله وطريق الله في الكتاب المقدس فيكتشف كذب هؤلاء الانبياء سريعا فيهرب من هذا الكذب ويقبل نعمة الله المخلصة ويستمتع بالفداء والمصالحة مع الله بدم يسوع المسيح فيهتف مع جماعة المؤمنين ( الله الذي غني في الرحمة من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون ) اف اصحاح ٢ العدد ٤، ٥.

سؤال: لكن هل هؤلاء الانبياء الكذبة كانوا قبل او بعد المسيح ؟

الجواب: قبل وبعد ‘ فمثلا مكتوب في نبوات ارميا النبي قبل المسيح ( فقال الرب لي، بالكذب يتنبا الانبياء باسمي. لم ارسلهم ولا امرتهم ولا كلمتهم. برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم ) اراصحاح ١٤ العدد ١٤. وقال المسيح نفسه لتلاميذه وهو يخبرهم بما سيكون بعده ( ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين ) مت اصحاح ٢٤ العدد ١١ والسبب في هذا ايضا هو استمرار احتياج الانسان المتكبرللهرب من شريعة الله التي اعلنت في العهد القديم وتمت في العهد الجديد، ففي كل العصور وجد الانبياء الكذبة ليخدروا البشر ويقودوهم للهلاك.

سؤال: كيف نميز بين النبي الكذاب والنبي الحقيقي ؟

الجواب: قال المسيح ( من ثمارهم تعرفونهم، هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا. هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة. واما الشجرة الردية فتصنع اثمارا ردية. لاتقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا ردية ولا شجرة ردية ان تصنع اثمارا جيدة. كل شجرة لاتصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. فإذا من ثمارهم تعرفونهم ) مت اصحاح ٧ العدد ١٦ – ٢٠.

وبهذه الطريقة اوضح لنا المسيح ان النبي يعرف من ثمر حياته، هل ثمر حياته وتعليمه ممتلئ بالقتل وسفك الدماء ونهب الاموال وغير ذلك لارضاء الهه، هل تعليمه يتوافق مع الطبيعة البشرية ويحلل لها الغرائز الجسدية والتفرقة العنصرية والمطامح العالمية ومثل ذلك ؟ اذن هو نبي كذاب لانه شجرة ردية تصنع اثمارا ردية.

اما اذا كان ثمر حياة وتعليم النبي ممتلئا بالمحبة والفرح والخلاص المقدم للجميع فهو نبي حقيقي يقدم طريق الله، وهذا مانراه في الرسل والانبياء الذين ارسلهم المسيح بعدما اخذوا عطية الروح القدس خرجوا كارزين ليزرعوا الحب والسلام والفرح والنور والبروالقداسة في وسط هذا العالم المظلم المتلئ بالانبياء الكذبة الذين سيلقون ومن تبعهم في اتون النار المتقدة.

ليحكمنا الله فنقبل طريقه فنخلص بالبر والتقوى والحق في العالم الحاضر فننتظر المجد الابدي مع المسيح هناك في السماء ولإلهنا كل المجد الى الابد آمين.

اعداد: القس لطيف فهيم مرقص

الشيخ الدكتور مفيد ابراهيم سعيد

الأنبياء الكذبة – لماذا يحذرنا المسيح من الانبياء الكذبة؟

تقييم المستخدمون: 3.65 ( 1 أصوات)