الرد على أحمد سبيع

ان كان الله لا يراه أحد فمن يكون يسوع الذي رأيناه؟

ان كان الله لا يراه أحد فمن يكون يسوع الذي رأيناه؟

تقييم المستخدمون: 4.6 ( 1 أصوات)

ان كان الله لا يراه أحد فمن يكون يسوع الذي رأيناه؟

‫#‏العيّنة_بيّنة‬ (3) ان كان الله لا يراه أحد فمن يكون يسوع الذي رأيناه؟
‫#‏العيّنة_بيّنة‬ (3) ان كان الله لا يراه أحد فمن يكون يسوع الذي رأيناه؟

نعود إليكم أعزاءنا متابعي فريق اللاهوت الدفاعي مع رد على أكذوبة جديدة من أكذوبات قناة البينة، تتلخص هذه الاكذوبة في محاولة لنفى ألوهية الكلمة (السيد المسيح -الابن) (بطريقة ساذجة جدا) ً وكلامهم باختصار أن “الكتاب يقول ان الله لم يره أحد قط ولكن يسوع رأيناه فكيف يكون هو الله؟

الرد

ظهور الاله في إنسان، لا يعنى إدراك ذاته في جوهره، فالنص الذي قال بعدم رؤية الله “لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ“، قد بيّنَ في النص نفسه أن الابن أعلن ذاك الإله غير المرئي لنا، وقال النص عن الابن: “الإِلَهُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.”، وأيضاً قال نص سابق لهذا النص “والكلمة صار جسدا“.

فالقضية بإختصار أن ذات الله وطبيعته لا تُدرك ولا تُرى فالله روح أزلي أبدي مُطلق الوجود والكيان لا يحدهُ زمانٌ ولا مكانٌ فلا يُمكن لأي إنسان -كان من كان- او أي مخلوق من مخلوقات الله العاقلة أن يُدركه أو يَراهُ. فمنذ العهد القديم والله يُظهِر نفسهُ في صور كثيرة وفى هذه الايام أظهر لنا ذاته في إبنه الوحيد “الكلمة” حينما لبسَ جسداً وحلَ بيننا في صورة إنسان.

فبالحقيقة أن الله في جوهره لا يُدرك ولكن من يحمل طبيعة الله أظهر لنا الله حينما دخل إلى العالم في شخص يسوع المسيح، فحسب أفضل الشواهد النصية وقرار لجنة UBS وNA27 فان قراءة “الاله الأوحد” هي القراءة الأصلية والمُفضلة نقدياً في النص (يوحنا 1: 18)، ويمكنكم الاستزادة عبر البحث المُفَصّل هنا:

http://www.difa3iat.com/4260.html

فمعنى النص الكلي أن الله في جوهره لا يدرك ولكن الإله الاوحد الذي هو مماثلا في طبيعته لطبيعة الآب غير المدرك والكائن فيه تسبب في أن يعرف الناس ماهية الإله.

فإجابة عن سؤالك: ان كان الله لا يراه أحد فمن يكون يسوع الذي رأيناه؟

هو كلمة الله، هو الله المتجسد، هو الله الذي أخذ جسدا، طبيعته هي ذات طبيعة الآب جاء في الجسد وخبّرنا وأعلمنا وأعلن لنا من هو الإله الحق في شخصه، فالنص نفسه الذي استشهدت به يشهد على ألوهية السيد المسيح.

الخلاصة، طبيعة الله لا تُدرك بالعين البشرية، لأنها لا تُرى بالعين البشرية، ويسوع هو الإله، ونحن لم نرَ طبيعته الإلهية، ولكن ما شاهده الناس في عصر المسيح هو الطبيعة البشرية التي ليسوع المسيح.

فلا مشكلة في كون المسيح يُرى وفي كونه الإله، فهو ليس مجرد “إله” بل “الإله المتجسد” وشتان بين اللفظين!

ان كان الله لا يراه أحد فمن يكون يسوع الذي رأيناه؟