عام

قس أمريكي : 4 ملايين شيعي إيراني اعتنقوا المسيحية سرا

قس أمريكي : 4 ملايين شيعي إيراني اعتنقوا المسيحية سرا

قس أمريكي من أصول إيرانية : 4 ملايين شيعي إيراني اعتنقوا المسيحية “سرا” .. وجواسيس للنظام اخترقوا احتفالا لتعميد 150 إيرانيا في تركيا

 
 
قال قس أمريكي من أصول إيرانية إن نحو 4 ملايين إيراني شيعي اعتنقوا الديانة المسيحية سرا.

وكشف ماني عرفان، 49 عاما، وهو قس أمريكي من مواليد العاصمة الإيرانية طهران، خلال كلمته في مؤتمر عقد بالقدس مؤخرا نظمته السفارة المسيحية الدولية برئاسة الدكتور يروجن بولار، أن 150 إيرانيا شيعيا أعلنوا اعتناقهم الديانة المسيحية على المذهب الإنجيلي، في حفل أقيم بتركيا، منذ 6 سنوات.

والسفارة المسيحية الدولية منظمة تأسست في 30 سبتمبر 1980 بالقسم الغربي من مدينة القدس، على يد أكثر من ألف رجل دين من أتباع الصهيونية المسيحية، وينتمون إلى كنائس 23 دولة، ردا على قرار 13 دولة آنذاك بنقل سفاراتها من القدس إلى تل أبيب.

وتقول المنظمة في بيان التأسيس إن «الله وحده هو الذي أنشأ هذه السفارة الدولية في هذه الساعات الحرجة من أجل تحقيق راحة صهيون واستجابة حب جديدة لإسرائيل».

قس أمريكي من أصول إيرانية : 4 ملايين شيعي إيراني اعتنقوا المسيحية سرا .. وجواسيس للنظام اخترقوا احتفالا لتعميد 150 إيرانيا في تركيا
ونقلت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية عن عرفان قوله إنه دعا إلى هذا الاحتفال في تركيا حاخاما يهوديا أمريكيا كي يدرك الإيرانيون حديثو العهد بالمسيحية أهمية العهد القديم، المقدس عند اليهود، لأنه يشكل، مع العهد الجديد، الكتاب المقدس لدى المسيحيين.

والكنيسة التي يرأسها ماني عرفان أطلقت منذ 2002 قناة تليفزيونية فضائية، باسم «نيتوورك 7»، تبث برامج دينية على مدار 24 ساعة يوميا، يصل بثها إلى داخل إيران . ويقول عرفان إن القناة كانت وراء اعتناق ما يتراوح بين مليونين إلى 4 ملايين إيراني شيعي للعقيدة المسيحية الإنجيلية سرا.

قس أمريكي من أصول إيرانية : 4 ملايين شيعي إيراني اعتنقوا المسيحية سرا .. وجواسيس للنظام اخترقوا احتفالا لتعميد 150 إيرانيا في تركيا
وأوضح عرفان أن كنيسته توقفت عن عقد احتفالات اعتناق المسيحية على غرار ما فعلوه في تركيا سابقا بعد أن اتضح أنه كان من بين المشاركين جواسيس تابعين للنظام الإيراني، مما أدى إلى اعتقال الكثيرين ممن شاركوا في الاحتفال بمجرد عودتهم إلى إيران.

ويقول عرفان إن الأجيال الإيرانية الجديدة تعيش حياة غربية تامة، مؤكدا أن الخمور والمخدرات موجودة في بيوت الإيرانيين، الذين يعقدون حفلاتهم الماجنة سرا وبعد دفع رشاوى للشرطة الإيرانية، لافتا إلى ازدهار صناعة أفلام البورنو الإباحية المحلية في إيران.

وأشار عرفان إلى أن الأمور لم تكن على هذا النحو في سنوات الثمانينات منذ القرن العشرين، وأن والده كان طيارا مدنيا كبيرا، وأن جده كان يهوديا ذهب إلى إيران قادما من روسيا، ثم اعتنق الإسلام.

قس أمريكي من أصول إيرانية : 4 ملايين شيعي إيراني اعتنقوا المسيحية سرا .. وجواسيس للنظام اخترقوا احتفالا لتعميد 150 إيرانيا في تركيا
وقال إنه في عام 1983 كان من المقرر أن يقود الطائرة التي تنقل رئيس البرلمان الإيراني آنذاك، على رافسنجاني، الذي أصبح رئيسا لإيران بعد ذلك، لحضور اجتماع في الجزائر.

ولكن قبل دقائق من الموعد المقرر، رفض الأب الاقلاع بالطائرة من طهران، طالبا محادثة رافسنجاني، وفشل رجال الأمن في إقناعه بالانطلاق، وسمحوا له بالحديث مع رافسنجاني، وطلب منه أن يسمح بسفر ابنه الوحيد للدراسة في الخارج، فوافق رافسنجاني. وبعد أسبوع واحد من ذلك سافر ماني عرفان ذو 16 عاما للدراسة في الولايات المتحدة. وبعد 4 سنوات اعتنق المسيحية عقب اشتراكه في مؤتمر إنجيلي في فلوريدا.

قس أمريكي من أصول إيرانية : 4 ملايين شيعي إيراني اعتنقوا المسيحية سرا .. وجواسيس للنظام اخترقوا احتفالا لتعميد 150 إيرانيا في تركيا
وأكد عرفان معارضته للاتفاق النووي الذي توصل إليه الإيرانيون مع الدول الكبرى الست، وقال إن الأمريكيين لا يدركون أن التعهد الشيعي بلا قيمة اساسا، وأن الشيعة يرون أن الكذب على العدو من اجل تحقيق هدف ما، أمر تقره الشريعة الإسلامية.

ورغم ذلك يؤكد عرفان أن من غير المحتمل على الإطلاق أن تلقي إيران قنبلة نووية على إسرائيل ، وقال إن العدو الأول للإيرانيين هو تنظيم «داعش» ثم الكنيسة الإنجيلية، لأنها تقوم بتغيير إيران من الداخل.

المثير أن عرفان دافع عن الإيرانيين وقال إنهم بعيدون كل البعد عن التطرف، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك انتحاريون إيرانيون في أحداث 11 سبتمبر، ولم نسمع من قبل عن انتحار أي إيراني، وأضاف: «إن الإيرانيين يرسلون العرب دائما إلى العمليات الانتحارية، أما هم فيبقون على قيد الحياة.. وبالتالي فلن يهاجموا إسرائيل ولن ينشغلوا في مواجهة طرف يعجزون عن هزيمته».

واستبعد عرفان اندلاع ثورة في إيران، بسبب خوف الشباب من قيام السلطات الإيرانية بإطلاق النار عليهم في الشوارع.