شهادة بعض المشاهير الذين قاموا بتحليل أحداث الصلب
شهادة بعض المشاهير الذين قاموا بتحليل أحداث الصلب
شهادة بعض المشاهير الذين قاموا بتحليل أحداث الصلب
ثيرون هم الذين حلَّلوا أحداث الصليب و القيامة و أعترفوا بقيامة السيد المسيح و ذلك رغم أن بعضهم لم يؤمنوا و من هؤلاء المشاهير :
1- شهادة الدكتور سايمون جرينليف
ألف الدكتور سايمون جرينليف، وهو واحد من أعظم العقول القانونية فى هذا القرن، وكان أستاذ للقانون الملكي في جامعة هارفارد، وهو الشخص الذي كتب عنه هـ. و. س نوتس(فى قاموس سير الأعلام الأمريكييـن: إن الفضل يعود في ارتقاء كلية حقوق هارفارد إلى مكانتها البارزة بين كليات الحقوق الأمريكية لجهود سبورى، (وهو أستاذ حقوق سابق)، وجرينليف.ألف هذا العلامة مجلداً شرح فيه القيمة القانونية لشهادة الرسل بقيامة المسيح (له المجد)، ولاحظ أنه كان يستحيل على الرسل أو الحواريين أن يثابروا على تأكيد الحقائق التي رووها لو لم يكن يسوع قد قام فعلاً من بين الأموات، ويعرفوا ذلك كحقيقة مؤكدة كأية حقيقة أخرى، وانتهى جرينليف إلى القول بأن قيامة يسوع (له المجد) كانت أفضل الحوادث التاريخية توثيقاً حسب قوانين الأدلة الشرعية المعمول بها فى محاكم العدل.
وقد كتب كتاباً عنوانه: فحص لشهادة البشيرين الأربعة حسب قوانين محاكم العدل قال فيه:
أعلن الرسل الحقائق العظيمة عن قيامة المسيح من الأموات، وأن رجاء الخلاص هو بالتوبة عن الخطية والإيمان به. وقد أعلن الرسل، بلسان واحد، هذا الإعلان وحده في كل مكان، في مواجهة المفشِّلات والفساد الأخلاقي والفكري. كان معلّمهم قد مات كمجرم صدر عليه حكم الإعدام. ولكنهم كانوا ينشدون نشر عقيدتهم لتحل محل كل العقائد الأخرى. كانت قوانين كل الدول ضد تعاليمهم، وكانت رغبات الحكّام وعواطفهم ضدهم، وكانت اتّجاهات الناس ضدهم، لكنهم حاولوا نَشْر عقائدهم باللطف والسلام، فواجهوا الاحتقار والكراهية والمقاومة والاضطهاد المرّ والجَلْد والسَّجن والتعذيب والموت بأساليب فظيعة. غير أنهم نشروا دينهم بكل غيرة، واحتملوا العذاب كلَّه بسرور. ومات الواحد منهم بعد الآخر، لكن الباقين أكملوا الرسالة في حماسة وعزم متزايدين، في بطولة تفوق كل بطولة عرفها العالم. لقد كانت أمامهم فرصة مراجعة إيمانهم وفحص الأدلة على صدقه، وكان من المستحيل أن يثبتوا على عقيدتهم لولا ثقتهم في صحتها المطلقة، وتأكدهم أن المسيح قد قام فعلاً من الأموات، وأن هذه هي الحقيقة اليقينية مثل أي حقيقة أخرى أكيدة. ولو أن أحداً خدعهم حتى صدقوا القيامة، فقد كانت تحيط بهم عوامل كثيرة تدفعهم ليُعيدوا التفكير ويكتشفوا الخديعة. ولم يكن ممكناً أن يستمروا في تصديق أكذوبة تعرِّضهم للاضطهاد القاسي من الخارج، والإحساس بالذنب من الداخل، بلا رجاء في السلام، ولا راحة للضمير، ولا انتظاراً لكرامة أو تقدير بين الناس، وبالجملة بلا رجاء في هذا العالم، ولا في العالم الآتي.
إن الدراسة تظهر أن الرسل كانوا أشخاصاً عاديين مثلنا في طبيعتهم، تحركهم ذات الدوافع، وتحدوهم ذات الآمال، وتحضُّهم ذات الأفراح، وتكتنفهم ذات الأحزان، وتؤثر فيهم ذات المخاوف، وتتعرَّض نفوسهم لذات التجارب والضعفات والعواطف مثلنا. وتدلّ كتاباتهم على رجاحة عقولهم. وما لم تكن شهادتهم صادقة فإننا لا نستطيع أن نرى دافعاً آخر لهم يجعلهم يخترعون خدعة لينشروها على الناس.
2- شهادة السيد توماس أرنولد مؤلف تاريخ روما
يقول أيضاً السيد توماس أرنولد مؤلف تاريخ روما الذي يقع في ثلاثة مجلدات، وأستاذ درس التاريخ الحديث في جامعة أكسفورد وهو ضليع ومضطلع تماماً على قيمة الدليل في تقرير الحقائق التاريخية يقول: “اعتدت لسنوات طويلة دراسة تواريخ العصور الأخرى ودراسة الأدلة التي قدمها الأشخاص الذين كتبوا عنها وتقويم هذه الأدلة، وأنا متيقن بأنه لا توجد حقيقة في تاريخ الجنس البشرى برهنت بأدلة مختلفة أفضل وأوفى من تلك الآية التي أعطانا إياها الله أن المسيح مات وقام ثانية من الأموات، وهذه حقيقة لابد أن يقبلها كل باحث منصف”.
3- قال الحبر اليهودي كاوزنر في كتابه يسوع الناصري
من المحال أن نفترض وجود خدعة في أمر قيامة المسيح، لأنه لا يعقل أن تظل خدعة 19 قرناً – هذا لأن كاوزنر عاش في القرن التاسع عشر.
4- وقال وستكوت
لا توجد حادثة تاريخية واحدة دعمتها أدلة أقوى من تلك التي تدعم قيامة المسيح.وقال دكتور ديني: لا مجال للشك في قيامة المسيح، بعد أن غيرت يوم الراحة الذي كان اليهود يتمسكون به بكل شدة.
5- وقال تيودور
لو كان حماس تلاميذ المسيح هو الذي ولد الاعتقاد بقيامته لديهم، لكان هذا الحماس قد برد شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى درجة الخمول والجمود. لكن إن كان ظهور المسيح لهم بعد موته، هو الذي بعث فيهم النشاط المتواصل في ميدان خدمة الإنجيل، فلا ندحة من التسليم بأن ظهوره كان أمراً حقيقياً وليس خياليا.
6- وقال ستروس أحد أرباب النقد
لو كان المسيح قد أنزل عن الصليب قبل أن يموت (كما يدعي بعض الناس)، ثم استطاع بعد دفنه أن يخرج من القبر بوسيلة ما، لاحتاج إلى مدة طويلة من الزمن للعلاج. ولعجز أيضاً عن بعث الإيمان في تلاميذه بأنه انتصر على الموت، وعن توليد القدرة فيهم على المناداة بالإنجيل في كل مكان، على الرغم من الإضطهاد الذي كان يحيط بهم من جراء هذا العمل.
7- وقال دكتور توماس الذي كان أستاذاً للتاريخ في جامعة إكسفورد
لما طلب مني أن أقوم بتدريس التاريخ القديم، وأفحص أدلة المؤرخين على صدق ما جاء به من أخبار، لم أجد خبراً، أجمع على صدقه كل الأشخاص المحايدين مثل خبر قيامة المسيح.
8- وقال السير إدوار كلارك أحد كبار رجال القانون
إذا كان الشاهد الصادق هو الذي يتجلى في بساطته وثباته، وترفعه عن التأثر بالحوادث المحيطة. فإن شهادة الإنجيل عن القيامة تبلغ هذه المرتبة من الصدق. وإني كمحام أقبلها دون قيد كشهادة رجال صادقين، على حوادث أمكنهم إثباتها بحجج لا سبيل إلى التشكك فيها.
9- ويعترف أدولف هارناك، الذي ينكر على الكنيسة إيمانها بالقيامة أن: «الثقة الوطيدة للتلاميذ في يسوع تنبع من إيمانهم بأنه لم يمسك من الموت ولكن الله أقامه. بفضل ما عرفوه في المسيح وبعد أن رأوه يقيناً> كان أمر قيامته مؤكداً بالنسبة لهم تماماً مثل حقيقة موته، وأصبح الموضوع الرئيسى لكرازتهم به» (Harnack, HD, as cited in Day, ER, 3)
10- ولقد حاول المحامي البريطاني فرنك موريسون أن يكتب كتاباً ضد القيامة، يحلّل فيه أحداث الأيام الأخيرة من حياة المسيح على الأرض. ولكنه عندما درس الحقائق بكل دقة اضطر أن يغيّر رأيه، وكتب كتابه في صفّ القيامة، وجعل عنوان الفصل الأول منه الكتاب الذي رفض أن يُكتب . أما عنوان الكتاب فهو من دحرج الحجر؟ ، وهو كتاب من أروع وأدق ما كُتب.
11- وقال اللورد لندهرست، وهو أكبر العقول القانونية التي أنجبتها بريطانيا، وبلغ أعلى المراتب القضائية فيها: إنني أعرف جيداً ما هو الدليل أو البرهان، وإنني أقول إن برهان قصة القيامة غير قابل للنقض .
12- وحسناً قال كليفور هرشل مور أستاذ جامعة هارفارد: إن المسيحية عرفت أن مخلصها وفاديها ليس كباقي الآلهة الذين وردت أسماؤهم في الأساطير التي تلفُّها عناصر خرافية بدائية. فيسوع شخص تاريخي لا خرافي، فلا يوجد شيء خرافي في العقيدة المسيحية التي تأسست على حقائق إيجابية أكيدة .
13- ويقول بنيامين ورفيلد من جامعة برنستون: إن تجسد اللّه الأزلي هو بالضرورة مسألة عقيدة، فلا يمكن لعين بشرية أن تراه وهو يتنازل ليأخذ صورة الإنسان، ولا يمكن للسان بشري أن يشهد بذلك، ومع ذلك فلو لم يكن التجسد حقيقة لكان إيماننا باطلاً ولظللنا في خطايانا. أما قيامة المسيح فحقيقة ثابتة، حادثة وقعت فعلاً، تدخل في دائرة معرفة الإنسان وإدراكه، ويمكن إِثباتها بمختلف الشهادات والأدلة، وهي التعليم الأساسي في المسيحية، وعليها تتوقف باقي التعاليم .
14- قال أحد العلماء العظماء، الدكتور أيفي، رئيس قسم الكيمياء في جامعة إلينوي: أؤمن بقيامة المسيح الجسدية. أنا أؤمن وأقدر أن أدافع عن إيماني بالعقل.. صحيح أنني لا أقدر أن أبرهن إيماني هذا بذات الطريقة التي أبرهن بها بعض الحقائق العلمية. ولكن بعض هذه الحقائق كان غامضاً منذ مئة سنة كما لا تزال حقيقة القيامة اليوم. وعلى أساس البرهان التاريخي للمعلومات البيولوجية الراهنة، فإن العالِم الأمين لفلسفة العلم يمكن أن يشكّ في قيامة المسيح بالجسد، لكنه لا يملك أن ينكرها، لأن هذا يعني أنه يستطيع أن يبرهن أنها لم تحدث. صحيح أن علم البيولوجي اليوم يقول إننا لا نقدر أن نقيم جسداً مات وقُبر منذ ثلاثة أيام، ولكن إنكار قيامة المسيح على أسس علم البيولوجي كما هي الآن، هو موقف غير علمي حسب معرفتي بفلسفة الموقف العلمي السليم.
15- في عام 1747 أصدر عالمان كتاباً… وقصة إصداره أن شابين هما جلبرت وست ولورد لتلتون عزما على مهاجمة الكتاب المقدس، فقرر لتلتون أن يثبت أن شاول الطرسوسي لم يصر مسيحياً. وعزم وست على برهنة أن المسيح لم يُقم من قبره!
والتقيا بعد وقت لدراسة ما وصلا إليه، فإذا كُلٌّ منهما قد اكتشف عكس ما كان يريد إثباته، فكتبا كتاباً عنوانه: ملاحظات على تاريخ قيامة المسيح وبراهينها وكتبا على غلافه لا تلوموا قبل أن تفحصوا الحقائق . وقد ذكرا فيه: إن الأدلة قاطعة أنه في اليوم الثالث قام يسوع من بين الأموات. وهي نفس النتيجة التي وصل إليها لورد دارلنج كبير قضاة إنجلترا، ففي إحدى المآدب دار الحديث حول صحة المسيحية، وبخاصة موضوع القيامة… فقال لورد دارلنج بكل مهابة وحزم: نحن المسيحيين مطالبون بأن نقبل أشياء كثيرة بالإيمان، مثل تعاليم يسوع ومعجزاته. ولو كان علينا أن نقبل كل شيء بالإيمان، لراودني الشك، ولكن ذروة المسألة هي ما يختصّ بحقيقة: هل عاش يسوع فعلاً وماذا قال عن نفسه؟ وكل ذلك يستند إلى حقيقة القيامة، فعلى هذه الحقيقة يرتكز إيماننا، والأدلة على هذه الحقيقة أدلة قاطعة حاسمة إيجابياً وسلبياً، سواء من جهة الوقائع أو الظروف، حتى أنه لا يوجد رجل قانون عاقل يتردد في الحكم بصحة قصة القيامة .
المراجع :
1- برهان جديد يتطلب قراراً لجوش مكدويل .
2- أسئلة حول الصليب للاستاذ حلمي القمص يعقوب .