الردود على الشبهات

تعليق على: تحريف الكتاب أو حماقة الإله

تعليق على: تحريف الكتاب أو حماقة الإله

 
منقول من فيس بوك! الفكرة:

 

تحريف الكتاب أو حماقة الإله
=================

إني أتسائل هل من المعقول أن يقول الله أن من يصعد إلى السماء السابعة ويصنع ثقباً قطره 10.5 متر يعاقب بأن يدخل النار !!!!!
هل هذا الكلام منطقي أو معقول عن الله ؟؟
بالطبع لا, لأن من الحمق وضع عقوبة علي جريمة مستحيلة التحقق.

لكن أصدقائنا النصارى يقولون باستحالة تحريف الكتاب المقدس,
إذاً إذا كان هذا الأمر مستحيلا فلماذا وضع الله عقاباً له ؟؟؟
أم هل تظنون حمق الإله لدرجة وضعه عقاباً لجريمة مستحيلة الحدوث ؟؟

اقرأ ماذا يقول إلهك في كتابك كما في (سفر الرؤيا المنسوب ليوحنا في الإصحاح 22 الأعداد 18-19) :
(18 لاني اشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. 19 وان كان احد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب)

لماذا وضع الوعيد والتهديد في نهاية السفر لكل من يحاول التحريف إن كان التحريف مستحيل الوقوع كما تزعمون ؟؟؟
أم هل تظنون حمق الإله لدرجة وضعه عقاباً لجريمة مستحيلة الحدوث ؟؟

وكذلك في سفر التثنية يوصيهم ألا يزيدوا على كلام الرب أو ينقصوا منه .. هل كلام الرب قابل للزيادة والنقصان ؟
اقرأ (الإصحاح الرابع من سفر التثنية الأعداد 1-2) :
(1 فالآن يا إسرائيل اسمع الفرائض والأحكام التي أنا أعلمكم لتعملوها لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي الرب اله آبائكم يعطيكم. 2 لا تزيدوا على الكلام الذي أنا أوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها.)

الرب يوصيهم ألا يزيدوا أو ينقصوا من هذا الكلام .. هل الرب يوصيهم بشئ من المستحيل وقوعه ؟؟؟
أم هل تظنون حمق الإله لدرجة وضعه عقاباً لجريمة مستحيلة الحدوث ؟؟

 

لمن لم يفهم فكرته، هو يقصد أن يقول، طالما أن الكتاب المقدس مستحيل التحريف، فلا لزوم لوجود عقوبات لمن يحرفه، لماذا؟ لأن التحريف مستحيل!! وبالتالي يستخلص من هذا، إما أنه لا يوجد شيء أسمه “إستحالة تحريف الكتاب المقدس” وخطأ هذه المقولة، أو أن يكون الإله أحمق لأنه أعطى عقوبة على أمر لن يحدث!، وبالتالي، فطالما يوجد تحذيرات ويوجد عقوبات موضوعة، إذن فمسألة تحريف الكتاب المقدس أمر محتمل الحدوث وغير مستحيل..

هذه هى فكرته ببساطة.. فما هى الأخطاء التي سقط فيها كعادته؟

تعليقي:

لابد في البداية أن نعرف، ما هو قصده من كلمة “تحريف الكتاب المقدس” هل مثلاً لو هناك خطأ في مخطوطة ما للكتاب المقدس، فهذا يكون تحريفاً “للكتاب المقدس”؟ أم يقصد بتحريف “الكتاب المقدس” أي خطأ في أي ترجمة، قديمة أو حديثة؟

فلو كان يقرأ عبارة “إستحالة تحريف الكتاب المقدس” على أنها “إستحالة تحريف أي مخطوطة للكتاب المقدس” فهذا مجرد مزاح، فالمسيحيون قبل غيرهم يعرفون وقالوا بوجود إختلافات نصية بين المخطوطات، لذا فلا يعقل أن يكون هذا هو مقصدهم لأنهم يعرفون نقضيه، أما لو كان يقرأ العبارة بإعتبار أن المسيحين يقصدون عدم إمكانية تغيير عقيدة الكتاب المقدس الرئيسية، أي تغيير رسالة الكتاب المقدس، رسالة المسيح، فهذا بالفعل يستحيل التغير لعوامل كثيرة، لذا فبالعودة للنصوص المدرجة في فكرته، فهى تحذر وتضع عقاباً على من يخطيء متعمداً في مخطوطته، والدليل العملي على هذا أنه لو أخطأ ناسخ متعمداً في مخطوطة ما معه، فهذا لن يغير مخطوطة أخرى في مكان آخر مع ناسخ آخر في جزء آخر من النص لم يخطيء فيه هذا الناسخ الآخر، وهذا هو أصلاً دور النقد النصي اليوم..

فعلى سبيل المثال، ترجمة سميث وفانديك بها أخطاء نصية، ولكن رغم علمي بهذا فهى لا تزال تمثل “الكتاب المقدس” ليس لأنها بلا أخطاء في نصها وفي ترجمتها، فهذا أعرف نقضيه، لكن لأجل أن رسالتها إجمالاً لن تقدم مسيحاً آخر غير مسيح NA28 أو UBS4، فها نحن إنتقلنا من أقصى اليميين إلى أقصى اليسار في النص والترجمة، ومع ذلك فالعقيدة واحدة والعقائد موجودة في كليهما تماماً..

ملحوظة: لا داعي لشبهاتك التي تظنها “منطقية” لأنها بها ثغرات رئيسية تهدمها بسهولة، ولك مثال آخر: المطرقة والسندان تعليقاً على ما يسمى بـ بحث!

تعليق واحد

  1. ان تحدثنا عن التحريف فهناك انواع كثيرة من التحريف غير التحريف الكتابى
    هناك بالفعل تحريف فى الترجمه مثل انجيل شهود يهوه وهى بالطبع مكشوفه جدا
    والمسيحيين يعرفون انها محرفه لذلك لا تعتمد لدينا
    هناك ايضا تحريف فكرى وليس كتابى
    فمثلا يكون الكتاب المقدس واحد ولكن نجد الكثير والكثير من الطوائف والملل التى اختلفت فيما بينها

    فى التفسيرات سواء اللاهوتيه منها او لايات معينه

    لذلك التحريف الفكرى هو الاخطر بكثير من التحريف النصى الكتابى
    شكرا لملعوماتكم الرائعه