الردود على الشبهات

الرمة وابن الدود هو الإنسان بحسب الكتاب المقدس هل هذا صحيح ؟ 

الرمة وابن الدود هو الإنسان بحسب الكتاب المقدس هل هذا صحيح ؟ 

الرمة وابن الدود هو الإنسان بحسب الكتاب المقدس هل هذا صحيح ؟ 
الرمة وابن الدود هو الإنسان بحسب الكتاب المقدس هل هذا صحيح ؟

 الرمة وابن الدود هو الإنسان بحسب الكتاب المقدس هل هذا صحيح ؟ 

الرد باختصار:

سفر ايوب من الاسفار الشعرية يتميز بالاستعارة والمجاز والمقارنات وغيره ويتضمن السفر حوار ايوب واصدقاءه الثلاثة. فالمتكلم هنا هو بلدد الشوحي صديق ايوب فنجد في مستهل الاصحاح الخامس والعشرين الآتي:

1 فَأَجَابَ بِلْدَدُ الشُّوحِيُّ وَقَالَ:
2 «السُّلْطَانُ وَالْهَيْبَةُ عِنْدَهُ. هُوَ صَانِعُ السَّلاَمِ فِي أَعَالِيهِ.
3 هَلْ مِنْ عَدَدٍ لِجُنُودِهِ؟ وَعَلَى مَنْ لاَ يُشْرِقُ نُورُهُ؟
4 فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ عِنْدَ اللهِ؟ وَكَيْفَ يَزْكُو مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ؟
5 هُوَذَا نَفْسُ الْقَمَرِ لاَ يُضِيءُ، وَالْكَوَاكِبُ غَيْرُ نَقِيَّةٍ فِي عَيْنَيْهِ.
6 فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الإِنْسَانُ الرِّمَّةُ، وَابْنُ آدَمَ الدُّودُ؟».
 

يتحدث بلدد الشوحي عن عظمة الله وسلطانه وانه صانع السلام وممجد فمن هو مولود المرأة امامه فما من مولود ويتكلم بصيغة استعارية رائعة حتى يصل بنا الى موضع السؤال الذي صاغه المعترض.

فكم بالحري الانسان الرمة وابن آدم الدود

في نفس السفر الاصحاح السابع

 5 لَبِسَ لَحْمِيَ الدُّودُ مَعَ مَدَرِ التُّرَابِ

فالدود اشاره الي ضعف الانسان.

هنا يضع بلدد مفارقه بين الانسان والله …ويذكر ان الانسان ضعيف ويصيبه الفساد.

فكلمة “ الرمة ” من الفعل العبري “ رَمَمَ ” ويقابله في العربية “ رَمَّ ” أي بلي وفسد وصار رمة أو رميما، كما في: فتولد “فيه دود وأنتن ” (انظر أيضا أيوب 7: 5، 17: 14، 21: 26 ،24: 20)، وتترجم نفس الكلمة إلى “الرمة” 
مرة في النص الذي هو محل بحثنا 
فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الإِنْسَانُ الرِّمَّةُ، وَابْنُ آدَمَ الدُّودُ؟
والمرة الثانية في 
أُهْبِطَ إِلَى الْهَاوِيَةِ فَخْرُكَ، رَنَّةُ أَعْوَادِكَ. تَحْتَكَ تُفْرَشُ الرِّمَّةُ، وَغِطَاؤُكَ الدُّودُ.

يقول لنا كتاب:

Believer’s Study Bible. 1997, c1995. C1991 Criswell Center for Biblical Studies. (electronic ed.) (Job 25:2). Nashville: Thomas Nelson.

بلدد الشوحي يفند ادلة ايوب. ويؤكد ببساطة قوه الله في العدد 3 وقداسته في العدد 4 ويعبر عن دهشته لأيوب. فمن هو الانسان سوي دوده حتي يستجوب الله في عدله عدد 6 .

ويقول لنا كتاب:

Whitlock, L. G., Sproul, R. C., Waltke, B. K., & Silva, M. (1995). Reformation study Bible, the: Bringing the light of the Reformation to Scripture: New King James Version. Includes index. (Job 25:5). Nashville: T. Nelson.

استعمل بلدد المبالغة في حديثة لإيصال ضعف وعدم قيمة الانسان لوجود نظره متشائمة كما جاء في سياق حديث اليفاز في ايوب 15: 14- 16 .

ويخبرنا كتاب:

MacArthur, J. J. (1997, c1997). The MacArthur Study Bible (electronic ed.) (Job 25:1). Nashville: Word Pub.

بلدد في خطابه الثالث يكرر ان الرب مهيب ومرتفع والانسان خاطئ ويوجه كلامه لأيوب بالخصوص.

ويقول كتاب:

KJV Bible commentary. 1997, c1994 (964). Nashville: Thomas Nelson.

بلدد يشير الي ان الله عظيم جدا اما الانسان ما هو ألا دوده في المقارنة به.

ويقول كتاب:

Driver, S. R., & Gray, G. B. (1921). A critical and exegetical commentary on the book of Job(1:216). Edinburgh: T. & T. Clark.

كلمة يا ابن ادم هي اشاره الي ايوب. واستخدام كلمة الدودة تشير الي الضعف والفساد كما جاء في ايوب 7 : 5 , ايوب 17 : 14

ويقول كتاب:

Jamieson, R., Fausset, A. R., Fausset, A. R., Brown, D., & Brown, D. (1997). A commentary, critical and explanatory, on the Old and New Testaments. On spine: Critical and explanatory commentary. (Job 25:6). Oak Harbor, WA: Logos Research Systems, Inc.

الآية تشير الى أن الانسان ضعيف.

ويقول كتاب:

Cabal, T., Brand, C. O., Clendenen, E. R., Copan, P., Moreland, J., & Powell, D. (2007). The Apologetics Study Bible: Real Questions, Straight Answers, Stronger Faith (763). Nashville, TN: Holman Bible Publishers.

إن لفظي الرمة والدود استعاره عن النقص الانساني والضعف البشري.

ولكن، هل هذا اصلا يضر الإيمان في شيء؟ وهل الله ينظر لنا بهذا الشكل فعلا أي هل ينظر لنا كالدود و الرمة؟ حقيقة كثيرًا ما تحدث الكتاب المقدس عن عظمة محبة الله للبشر ومدى مكانتنا عنده، والنص لم يصرح لا من قريب ولا من بعيد بأن هذه النظرة هي نظرة الله لنا وفقط لنخرس الذين يهاجمون لأجل الهجوم فقط فبكل بساطة نقول لهم أن من قال ” الرمة و الدود ” هو بلدد الشوحي وليس الرب الإله وبالتالي هذا لا يضمن لنا أن تلك النظرة هي نظرة الله لنا ، خصوصًا إذا استندنا على الكلام الذي وجهه الله لأيوب بعد محادثته مع الرجال وبلدد الشوحي 
وَكَانَ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ مَعَ أَيُّوبَ بِهذَا الْكَلاَمِ، أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لأَلِيفَازَ التَّيْمَانِيِّ: «قَدِ احْتَمَى غَضَبِي عَلَيْكَ وَعَلَى كِلاَ صَاحِبَيْكَ، لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ.

في النهاية الله بمجده واحكامه وعظمته لا يقارن بالإنسان البالي الضعيف.