عام

مسلمون فلسطينيون يرّممون كنيسة المهد في بيت لحم، فهذا ما وجدوه تحت الغبار

مسلمون فلسطينيون يرّممون كنيسة المهد في بيت لحم، فهذا ما وجدوه تحت الغبار

كنيسة المهد
كنيسة المهد

“عمل حب” يقف في تناقض صارخ مع تدمير الدولة الإسلامية للكنائس في العراق و سوريا. فبينما يدمر المتطرفون الإسلاميون الكنائس و الكنوز الأثرية في العراق و سوريا كشف فلسطينيون مسلمون النقاب عن المرحلة الأولى من ترميم كنيسة المهد في بيت لحم.

ذكرت ABC نيوز أن الخبراء الفلسطينيين قد أمضوا “سنتين من العمل المضني” لترميم الكنيسة، حيث ولد يسوع المسيح:

و هذا المشروع ممول جزئياً من قبل الفلسطينيين و أجراه فريق من الخبراء الفلسطينيين و الدوليين، و هو أكبر ترميم لهذه الكنيسة الرمز منذ 600 سنة. لقد أظهرت إزالة قرون من الغبار فسيفساء من عهد الصليبيين، بدأت تتألق تحت أشعة الشمس التي تدخل من النوافذ الجديدة. تم الانتهاء من الإصلاحات الهيكلية للسطح الهش و النوافذ، كما أعيدت البريق للكنوز الفنية.

و أشارت ABC إلى أن الفلسطينيين، المسلمون بأغلبية ساحقة لكن بينهم العديد من المسيحيين، ينظرون إلى الكنيسة كثروة وطنية و أحد المواقع السياحية الأكثر زيارة. و قد شارك الرئيس محمود عباس بشكل فعال في عمل الحب هذا.

كنيسة المهد التي تقع في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية بنتها القديسة هيلانة في القرن الرابع عشر على الكهف حيث يقال أن مريم العذراء أنجبت يسوع.

و على الرغم من أهميتها الروحية إلّا أن الكنيسة قد أهملت لعدة قرون، و تندرج ضمن لائحة اليونسكو للأماكن المهددة بالزوال. منذ عامين و الأمطار تتسرب عبر السطح المتضرر بشدة، مما هدد الأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن في الداخل.

في عام 2013 أخذت السلطة الفلسطينية زمام المبادرة لتمويل عملية الترميم. و أتى الباقي من القطاع الفلسطيني، و كنائس الروم الكاثوليك و الروم الأرثوذكس و الكنائس الأرمنية و بلدان أخرى.

فأنفقت حوالي 8 مليون دولار أنفقت حتى الآن.

يعمل على الترميم فريق مشترك من المهندسين و خبراء الترميم و العمال – الفلسطينيين و الإيطاليين من شركة “باسينتي” المتخصصة بترميم المواقع التاريخية و التي عملت على العشرات من الفيلات و القصور و الكنائس و الأديرة في إيطاليا و روسيا و غيرها.

و دعا ميمو نوكاتولو الذي يرأس الفريق الإيطالي العامل على ترميم الفسيفساء، الأعمال الفنية ذات اللون الباستيل و الأخضر و الذهبي “نموذجاً فريداً” قام به صانع فسيفساء ماهر في نهاية الفترة الصليبية. لكن بعد قرون من الإهمال أصبحت الفسيفساء بحالة سيئة حتى اختفت عن الأنظار تقريباً.