الردود على الشبهات

الرد على شبهة : ما جئت لالقي سلاما بل سيفا

الرد على شبهة: ما جئت لألقي سلاما بل سيفا

الرد على شبهة : ما جئت لالقي سلاما بل سيفا

الرد على شبهة: ما جئت لألقي سلاما بل سيفا
الرد على شبهة: ما جئت لألقي سلاما بل سيفا

 

الرد على شبهة ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً متى 10: 34 يهوديا

“لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا” ىهل مقولة المسيح دعوة لاتباعه والمؤمنين بالحرب وحمل السلاح؟ أم أن المسيح يتكلم عن كلمته التي تخرج من فمه كسيف حاد؟ كيف نفهم من حياة المسيح تطبيق وفهم هذه المقولة؟

 

لايزال إخواننا غير المسيحيين، يبحثون عن كلمات في الكتاب المقدس، لاستخراجها من سياقها وجعلها تقول على خلاف سياق الكلام المقصود، في محاولة دائمة لتشوية كلام المسيح، وإعطاءه صبغة الدعوة للحرب وكأنهم يقولون (خطأين يجعل الشيء صحيحا) فاذا نجحوا في خداع بعض البسطاء ممن يصدقونهم بدون محاولة الفهم، فانهم يقولون المسيحية والإسلام متساوون في الدعوة الى القتال وحمل السيف لنشر الدين.

 

ولكن هل هذا فعلا هو قصد السيد المسيح من كلامه؟ هل سياق الكلام يؤكد هذا الفهم، أم أن قصد المسيح شيئا مختلفا؟

 

ومرة أخرى نقول، تعال نقرأ الكلام في سياقه لنفهم قصد المسيح، ولا يستطيع أن يشرح المعنى ومفهومه أكثر من قائله، أي أن نتابع تطبيق المسيح نفسه لهذا الكلام ونرى ماذا كان يقصد به؟ جاء سياق كلام السيد المسيح وهو يقوم بإرسال تلاميذه الى المدن التي كان ينوى الذهاب اليها للكرازة، وقد جاءت هذه القصة في بشارة متى الأصحاح 10، و (لوقا الأصحاح 12)

 

نقرأ أولا الموقف كاملا من بشارة القديس متى:

(1 ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف. 2 وأما أسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه..) (متى 10: 1- 2)

 

البداية كما ترون تشهد عن نوعية إرسالية المسيح، فهي بغرض الشفاء من الأمراض ومن سلطان الأرواح الشريرة على الضعفاء روحيا، فهل تعتقد أن هكذا إرسالية سوف يرسلها السيد المسيح بسيف الحرب؟ نتابع.

 

(5 هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا. الى طريق أمم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا. 6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت إسرائيل الضالة. 7 وفيما انتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقترب ملكوت السموات. 8 اشفوا مرضى. طهروا برصا. أقيموا موتى. اخرجوا شياطين. مجانا أخذتم مجانا اعطوا. 9 لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم. 10 ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا. لان الفاعل مستحق طعامه) (متى 10: 5 – 10)

 

لازال الكلام واضحا ولا يحتاج الى جهد لتفسيره وفهمه، فالسيد المسيح يطلب من رسله أن يشفوا المرضي ويطهروا البرص ويقيموا الأموات ويخرجوا الشياطين بالمجان، وان لا يحملوا معهم حتى عصا، فهل هذه دعوة لحمل السلاح للقتل أم لإقامة الموتى وشفاء المرضي؟ نتابع..

(11 وأية مدينة أو قرية دخلتموها فافحصوا من فيها مستحق. وأقيموا هناك حتى تخرجوا. 12وحين تدخلون البيت سلموا عليه. 13 فان كان البيت مستحقا فليات سلامكم عليه. ولكن ان لم يكن مستحقا فليرجع سلامكم إليكم. 14 ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت أو من تلك المدينة وانفضوا غبار أرجلكم. 15 الحق أقول لكم ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالا مما لتلك المدينة) (متى 11- 15)

 

هل رأيتم دعوة السيد المسيح الرقيقة؟ فهو يطلب من رسله ان يعرضوا كرازتهم بهدوء ومحبة مصحوبة بشفاء الأمراض وإخراج الشياطين وإقامة الموتى، فاذا رفض الناس هذه الدعوة المصحوبة بالأدلة والبرهان الإلهي، فعلى رسل المسيح ان يتركوا المكان في هدوء، بل أن ينفضوا حتى التراب أو الغبار العالق بالأحذية!!! فهل يحتاج الكلام الى تفسير وشرح كبير لكي نفهم معنى السيف في كلام المسيح في الفقرة التالية؟؟ نتابع..

(16 ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب. فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام. 17 ولكن احذروا من الناس. لأنهم سيسلمونكم الى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم. 18 وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم وللأمم. 19 فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون. لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. 20 لان لستم أنتم المتكلمين بل روح ابيكم الذي يتكلم فيكم. 21 وسيسلم الأخ أخاه الى الموت والأب ولده. ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم. 22 وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. 23 ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا الى الأخرى. فاني الحق أقول لكم لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان) (متى 10: 16 – 23)

 

ولا زلنا نتابع وصايا السيد المسيح لرسله في مهتهم الكرازية، فهم ذاهبون كغنم وسط ذئاب!!! أي أن رسالتهم الوديعة بالشفاء من الأمراض والتحرير من سلطان الشيطان وإقامة الموتى، سوف يقابلها الشيطان المسيطر على بعض البشر بالعداوة، لاحظ كلام السيد المسيح عن الانقسام الذي سوف يحدث نتيجة لكرازته في العائلة الواحد، فقسم يؤمن والآخر لن يؤمن، فيتحرك غير المؤمن ضد المؤمن بغرض القتل وانهاء حياته، فكان المسيح يطلب منهم أن يظلوا على وداعتهم كالحمام، مع التحلي بحكمة الحية التي تحتمي بالصخرة أو تهرب في مواجهة الخطر، وحذر المسيح اتباعه من الهجوم المضاد لرسالتهم، فطلب منهم أن لا يقاوموا السلطات بل الخضوع للمجالس والتحقيق والإجابة عن أسباب خدمتهم وكرازتهم، وان يتركوا البلد الى أخرى والاستمرار بنفس العمل الكرازي بالخير والمحبة حتى وان قوبلت بالعداوة والقتل كما قرأنا، فكيف ترى كلام المسيح حتى الآن؟؟ نتابع..

 

(24 ليس التلميذ أفضل من المعلم ولا العبد أفضل من سيده. 25 يكفي التلميذ ان يكون كمعلمه والعبد كسيده. ان كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول فكم بالحري أهل بيته. 26 فلا تخافوهم. لان ليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف. 27 الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور. والذي تسمعونه في الاذن نادوا به على السطوح. 28 ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. 29 أليس عصفوران يباعان بفلس. وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم. 30 وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة. 31 فلا تخافوا. أنتم أفضل من عصافير كثيرة. 32 فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضًا به قدام ابي الذي في السموات. 33 ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضًا قدام أبي الذي في السموات) (متى 10: 24 – 33)

 

هذه الفقرة هي تشجيع من المسيح، أن رسله سوف يقابلون نفس ما قابله هو نفسه من ضيق ورفض، وسيتعرضون للقتل والمسيح هنا يشببهم بالعصافير، وهو وصف لا يمكن إطلاقه على مجموعة حربية أرسلها المسيح لحمل السيف للجهاد (اذا شاء الإخوة المعترضين التفسير في هذا الاتجاه) ويخبرهم المسيح أن عليهم مواجهة هذا الرفض كما واجهه أيضًا المسيح، بالهدوء والثقة في الله الآب الذي بيده مقاليد الأمور كلها، والذي يهتم بمخلوقاته كلها حتى وان صغر شأنها أو حجمها، مع التأكيد على عدم الخوف من المقاومة أو التراجع عن الإيمان القوي بالسيد المسيح وهدف إرساليته.

والان بعد هذا التحضير وتهيئة الجو العام لفهم كلام السيد المسيح في سياقه، وهو إرساليته للتلاميذ بالشفاء وإقامة الأموات والتحرير من سلطان الشيطان، مع مقابلة الاعتراض والاضطهاد، وانقسام الناس بين مؤيدين ومعارضين، مؤمنين بالمسيح ورافضين له، حتى بين افراد البيت الواحد، الآن يقول السيد المسيح نتيجة إرساليته:

 

(34 لا تظنوا اني جئت لالقي سلاما على الارض. ما جئت لالقي سلاما بل سيفا. 35 فاني جئت لافرق الانسان ضد ابيه والابنة ضد امها والكنة ضد حماتها. 36 واعداء الانسان اهل بيته. 37 من احب ابا أو اما اكثر مني فلا يستحقني. ومن احب ابنا أو ابنة اكثر مني فلا يستحقني. 38 ومن لا ياخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني. 39 من وجد حياته يضيعها. ومن اضاع حياته من اجلي يجدها. 40 من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي ارسلني. 41 من يقبل نبيا باسم نبي فاجر نبي ياخذ. ومن يقبل بارا باسم بار فاجر بار ياخذ. 42 ومن سقى احد هؤلاء الصغار كاس ماء بارد فقط باسم تلميذ فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره) (متى 10: 34 – 42)

 

جدير بالذكر ان التلمود اليهودي يذكر انه في زمن مجيء المسيح (بحسب انتظار اليهود) سيكون جيلا تنتشر فيه الانقلابات بين العائلة الواحدة (الولد ضد ابيه والام ضد ابنتها والكنّة اي زوجة الابن ضد حماتها، وهو تماما ما قال السيد المسيح ان مجيئه سوف يفعله عندما يؤمن به بعض افراد العائلة الواحدة ويرفضه البعض الآخر، (راجع لمزيد من التفصيل هذا الرابط) والان تتضج الامور جليّة امام القاريء.

 

فالسيد المسيح هنا يتكلم الى اليهود ويقول لهم انه هو المسيح الذي تنبأ عنه الكتاب، بشرح الحاخامات والمعلمين اليهود انفسهم، وان ما يحدث هو نتيجة ايمان البعض به ورفض البعض الآخر في نفس البيت أو نفس المجتمع، فالسيف هنا ليس سيف الحرب، بل سيف الانقسام بين المؤمن وغير المؤمن، سيف التفريق بين الحق والباطل، كما جاء في بشارة لوقا:

(51 جئت لالقي نارا على الارض. فماذا اريد لو اضطرمت. 50 ولي صبغة اصطبغها وكيف انحصر حتى تكمل. 51 اتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض. كلا اقول لكم. بل انقساما. 52 لانه يكون من الان خمسة في بيت واحد منقسمين ثلثة على اثنين واثنان على ثلثة. 53 ينقسم الاب على الابن والابن على الاب. والام على البنت والبنت على الام. والحماة على كنتها والكنة على حماتها) (لوقا 12: 51 – 53)

ما سجله البشير متى بقوله (لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا) سجله البشير لوقا بشرح قوله (اتظنون أني جئت لاعطي سلاما على الأرض. كلا اقول لكم. بل انقساما) ومن الواضح الآن، ان كلام المسيح كان عن سيف الانقسام والتفريق بين المؤمن وغير المؤمن، وليس سيف الحرب والعداوة، أو كما يقول الكتاب المقدس ويشرح نفسه بنفسه أيضًا (لان كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته.) (عبرانيين 4: 12)

أو كما قال النبي أشعياء في نبوءته عن السيد المسيح (الرب من البطن دعاني من أحشاء أمي ذكر اسمي. 2 وجعل فمي كسيف حاد) (أشعياء 49: 1 – 2)، أو كما يقول عنه يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا (ومن فمه يخرج سيف ماض… وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الارباب) (رؤيا 19: 15 – 16)، أو كما يحث الكتاب المقدس المؤمنين بالتسلح في مواجهة الخطية والشيطان فيطلب منهم ان يحملوا (سيف الروح الذي هو كلمة الله.) (افسس 6: 17)

هذا هو السيف المقصود والذي رآه يوحنا في الرؤيا عندما شاهد المسيح ووصفه بعدة صفات منها (وسيف ماض ذو حدين يخرج من فمهووجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها.) (رؤيا 1: 16)

 

اذا فالسيف المقصود هنا، هو سيف الكلمة الذي يخرج من فمه، كلامه الواضح والقاطع الذي يقسم ويفّرق بين المؤمن وغير المؤمن في العائلة الواحدة.

 

**************

 

والان تعال معي سريعا لمراجعة تطبيق السيد المسيح في حياته لاقواله، فعندما كان يكرز في مدينة الجرجسيين ويصنع المعجزات وسطهم، طلب منهم اهل القرية مغادرتها فخرج السيد المسيح بدون مقاومة ولا ان يأمر تلاميذه بشن حملة عسكرية أو غزوة حربية لنشر الدين بالقوة!!!

 

 

(فاذا كل المدينة قد خرجت لملاقاة يسوع. ولما أبصروه طلبوا ان ينصرف عن تخومهم – فدخل السفينة واجتاز وجاء الى مدينته.) (متى 8: 28 – 34) و (متى 9: 1)

 

 

وعندما خرج عليه رؤساء الكهنة اليهود مع الجنود المدججين بالسلاح والعصي، قام بطرس بمحاولة للدفاع عن سيده، فاخرج سيفه ليضرب بها عبد رئيس الكهنة (ملخس) فقطع بها اذنه، فليس هناك ابلغ من قراءة اقوال السيد المسيح نفسه لنفهم مفهومه وتطبيقه عن معنى السيف في كلامه، هل هو سيف الحرب والدفاع عن النفس؟؟

(50 حينئذ تقدموا والقوا الايادي على يسوع وامسكوه. 51 واذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه. 52 فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه. لان كل الذين ياخذون السيف بالسيف يهلكون. 53 اتظن اني لا استطيع الان ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة. 54 فكيف تكمل الكتب انه هكذا ينبغي ان يكون) (متى 26: 50 – 54)

 

 

فكيف يلوي المعترضون عنق الكلمات، فيقولون ان المسيح أرسل الناس بالسيف للقتل؟ بينما ان التطبيق الحقيقي لكلام السيد المسيح، (رد سيفك الى مكانه) فلم يكن كلام المسيح عن السيف قصده السيف الحربي، أو القتل، أو حتى الدفاع عن النفس، فكلام السيد المسيح في معرض ارساليته لتلاميذه بالشفاء من الامراض وتحرير الناس من سلطان الشيطان بل واقامة الاموات، وليس قتلهم، وليس فرض الدين أو العقيدة عليهم، بل اوصى تلاميذه ان يخرجوا من المكان اذا طلب منهم المجتمع ذلك، تعليم السيد المسيح الواضح في الكتاب المقدس هو المحبة القوية والواسعة والتي تصل الى محبة الأعداء (وجدير بالذكر هنا ان كلام المسيح ليس فيه ناسخ ومنسوخ):

 

(38 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. 39 واما أنا فاقول لكم لا تقاوموا الشر. بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر أيضًا. 40 ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضًا. 41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين. 42 من سالك فاعطه. ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده

 

43 سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. 44 وأما أنا فأقول لكم احبوا أعدائكم. باركوا لاعنيكم. اسحنوا الى مبغضيكم. وصلوا لاجل الذين يسئون اليكم ويطردونكم. 45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات. فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. 46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم. اليس العشارون أيضًا يفعلون ذلك. 47 وان سلمتم على اخوتكم فقط فأي فضل تصنعون. اليس العشارون أيضًا يفعلون هكذا. 48 فكونوا أنتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل)

(متى 5: 38 – 47)

 

فهل بعد كلام المسيح هذا عن محبة الأعداء، وتحويل الخد الآخر عند الاهانة، هل يستطيع أحد ان يزعم ان المسيح يعلّم بحمل السيف للقتال؟؟ أم ان السيف هو سيف الانقسام، وهو في يد غير المؤمن لمقاومة الايمان ومحاولة قتل وانهاء حياة المؤمن، يقول الكتاب المقدس عن السيد المسيح عند مولده انه الملائكة جائت بتسبحة تقول (المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة) وان شخصه المبارك (رئيس السلام) وانه الذي يعطي السلام (سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.) وهو الذي كان يعلم الناس (طوبى لصانعي السلام. لانهم ابناء الله يدعون) وهو الذي في طريقه الى الصلب واثناء المحاكمة، يقول عنه الكتاب المقدس بروح النبوة (ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه)(اشعياء 53:7)

 

 

هذا هو السيد المسيح وهذه هي حياته وتطبيقه لكلامه، وهو الذي كان يقول لتلاميذه (ليس التلميذ اعظم من المعلم، ولا العبد افضل من سيده) وكما عاش وكرز يجول يصنع خيرا ويشفي الامراض وجميع المتسلط عليهم ابليس ويقيم الاموات، فهو يطلب من تلاميذه واتباعه ان يفعلوا نفس الشيء، وليس هناك اعظم من حياتك الابدية، وقيامة روحك من بين الاموات روحيا بالايمان بالمخلص الوحيد الرب يسوع المسيح، فانظر ماذا أنت فاعل؟

الرد على شبهة : ما جئت لالقي سلاما بل سيفا

تقييم المستخدمون: 4.65 ( 4 أصوات)