عام

لعلمكم، هذا هو المبلغ الذي دفعه الآشوريون لتحرير أسراهم من داعش

لعلمكم، هذا هو المبلغ الذي دفعه الآشوريون لتحرير أسراهم من داعش

في مقال نشر على موقع عنكاوا تحت عنوان “الآن لا أجراس على ضفاف الخابور .. ومسيحيو الجزيرة أمام الهجرة الأخيرة”، ذكر الموقع الحادثة التالية التي نشر فيها المبلغ الذي دفعه الأشوريون لداعش لتحرير اسراهم:

يروي “فادي” تفاصيل هجوم داعش في 23 شباط من العام الفائت على قرى الخابور، واختطاف 235 آشورياً، ليعيد بشهادته، تشكيل لوحة قريبة من تلك التي تحدّثَ عنها الكولونيل البريطاني عن مجزرة سميل، يقول فادي: “في الرابعة فجراً، بدأ صوت الرصاص يطغى على قريتنا “تل هرمز”، همتُ بالفرار، بعد أن علمنا أن عناصر من داعش، اقتحمت القرية، وبدأت باحتجازِ الأهالي في المدرسة الوحيدة. خرجتُ من القرية شمالاً وقطعتُ نهر الخابور، وأمضيتُ ساعتين مختبئاً في حفرة صغيرة”.

نتج عن هذا الهجوم المباغت لداعش، اختطاف 235 آشورياً، ونزوح الآلاف، عدا عن ضحايا مدنيين سقطوا في ليلة الهجوم، أو أعدموا لاحقاً؛ في رسالة تحذيرية منه لدفع أهالي المحتجزين ومن خلفهم الكنيسة إلى التحرك، والرضوخ لمطالبه المالية.

أواخر شباط من العام الحالي، وبُعيد مرور الذكرى السنوية الأولى للحادثة، تمكّنتْ كنيسة المشرق الآشورية، من إطلاق سراح غالبية المختطفين، مقابل فدية مالية، “وصلت بحسب بعض المصادر إلى 22 مليون دولار”، واقتربت بذلك من إغلاق هذا الملف.

إلا أن الحادثة، أو “الفاجعة” بحسب وصف الضحايا، فتحت أبواباً كانت مواربة أساساً، عن أفق الوجود المسيحي في المنطقة!