عام

لماذا تقتلونني؟ كانت هذه كلمات الأب فانسان ماكوزي الأخيرة الذي قتل يوم الأحد

لماذا تقتلونني؟ كانت هذه كلمات الأب فانسان ماكوزي الأخيرة الذي قتل يوم الأحد

فانسان ماكوزي
فانسان ماكوزي

“لماذا تقتلونني”؟ كانت هذه كلمات الأب فانسان ماكوزي الأخيرة. مساء الأحد في العشرين من مارس، قتل كاهن تابع لجمعية انتقال العذراء في قرية فيتونغوي – ايزال، 15 كلم من بوتمبو في إقليم باني (شمال إقليم كيفو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية). هذا ما ورد لموقع “la Croix” حسب الأب عمانوئيل كاهيندو النائب العام لرهبانية الانتقال الأوغسطينية وهو من الجنسية الكونغولية: “وصل بعض المسلحين حوالي منتصف الليل، قرعوا الأبواب وقتلوه على الفور”.

الشهادات التي جمعها الأب كاهيندو وموقع benilubero.com تشير أنّ القاتلين هم جنود في القوات المسلحة الكونغولية FARDC. وقد اشار الموقع الإلكتروني أنّ “عشرات المسلحين من جنود القوات المسلحة في الكونغو، مدججين بالسلاح، يقلون سيارة عسكرية، اقتحموا مركز “قريتي الجميلة” حيث اجتمع قادة منطقة “ناندي” للمشاركة في ندوة حول السلام نظمها رئيس قبيلة باشو عبدل كاليمير الثالث في رسالة في القرية والتي استضافها الدير.

وقال الجنود على الفور أنهم يريدون رأس كاليمير والأب فانسان ماكوزي. وعلى الرغم من محاولة المشاركين إخفاء الرجلين، فقد عثر الجنود على الأب فانسان الذي كان في الخارج وكان يعمل على حاسوبه. فتح الجنود النار النار عليه في وقت كان يردد الأب فانسان ماكوزي كلماته الأخيرة “لماذا تقتلونني”؟. وقد نجا كاليمير من الحادثة.

وكان الأب فانسان ماكوزي قد ندّد مراراً وتكراراً بمعاناة سكان ناندي بسبب الجماعات المسلحة التي تستغل بطريقة غير مشروعة كولتان، المادة المعدنية المستخدمة في تصنيع مكونات الهواتف الجوالة، في باني، أحياناً بحماية الجيش النظامي.

ولد الأب فانسان ماكوزي عام 1965، وفي السابعة عشر من العمر دخل الرهبانية. وبعد إنهاء دراسته في فرنسا، سيم كاهناً في أنجرز عام 1994. درس في المعهد الديني في كينشاسا وحاز على شهادة دكتوراه في حل النزاعات من جامعة بوسطن.

وفي العشرين من مارس أيضاً، أصيب كاهن آخر بجروح خطيرة في كمين على طريق أمبوش في كاتويغورو، 30 كلم من روتشورو شمال كيفو.

المصدر: أليتيا