أبحاث

يسوع التاريخي – 41 سبب لإعتقاد الدارسين بتاريخية يسوع – الجزء الأول

يسوع التاريخي – 41 سبب لإعتقاد الدارسين بتاريخية يسوع – الجزء الأول

المحتوى

يسوع التاريخي - 41 سبب لإعتقاد الدارسين بتاريخية يسوع - الجزء الأول
يسوع التاريخي – 41 سبب لإعتقاد الدارسين بتاريخية يسوع – الجزء الأول

 

السبب الأول: لا يوجد عكس الاعتقاد بتاريخية يسوع:

اذا كان بالفعل يسوع غير موجود تاريخياً. فمن شأن المناهضين لرسالة يسوع التاريخي التأكيد على هذا. وأحد هؤلاء المناهضين ليسوع والاكثر شراسة هم اليهود المعاصرين لزمن نشأت المسيحية. فنجد أنهم أكدوا على وجود يسوع المسيح من خلال محاولة بعض اليهود اتهام التلاميذ بمحاولة سرقة الجسد من القبر. ونجد اشارات ليسوع في التلمود واتهامات بالخيانة والذهاب بإسرائيل إلى الضلال. فهؤلاء الذين يكرهون المسيحية هم المعتنين بالكشف ان يسوع هو مجرد نوع من الخيال لدي المسيحين الاوائل والتعريض بشخصية يسوع التاريخي. الغريب ان هذا لم يحدث؟ لكن لماذا؟

لأنهم كانوا يعرفون بالحق ان يسوع التاريخي كان له وجود. وكان يشكل تهديداً لهم. وهذا ما أكد عليه الباحث بول ماير Paul Maier فيما ذكره في كتاب ” ملئ الزمان” In the Fullness of Time

“ان الجدل اليهودي مع المسيحين حول اذا كان القبر فارغاً. أعطنا تفسيرات طبيعية لهذا. وهذا دليل ايجابي في مصدر مضاد يعتبر من أقوى انواع الادلة.”

فهذا يجعلنا نتساءل لماذا حاول اليهود ان يفسروا قبر يسوع التاريخي لو لم يكن يسوع التاريخي موجوداً في المقام الأول. إذا يسوع التاريخي قد وجد!

“الان يمكننا القول حول وجود ابن الله او عدم وجوده. فمن حيث الطابع التاريخي لا يوجد دليل عكس وجوده على الاطلاق وجميع الادلة في صالح وجوده.”

فكيف بعد 2000 سنة يأتي مشكك يقول عكس هذا. بالرغم ان من كانوا في هذا العصر لم يقولوا هذا. وايضاً بعد هذا العصر بفترة وجيزة.

 

السبب الثاني: شهادة العلماء لتاريخية يسوع.

الاكثر ثقة من علماء العهد الجديد والتاريخيين. وعلماء المسيحية في الوقت الحالي. من جميع الخلفيات. اتفقوا ان يسوع التاريخي كان موجوداً. لكن بالطبع يتحدثون عن ماذا نستطيع ان نعرف عن يسوع التاريخي. لكن هذا ليس له علاقة بتاريخية يسوع.

يقول بولتمان استاذ دراسات العهد الجديد.

“Of course the doubt as to whether Jesus really existed is unfounded and not worth refutation. No sane person can doubt that Jesus stands as founder behind the historical movement whose first distinct stage is represented by the oldest Palestinian community.”

“بالطبع الشك في اذا كان المسيح يسوع وجد حقاً هذا الامر ليس له أي اساس من الصحة ولا يستحق الرد. لا يمكن لعاقل ان يشك ان يسوع التاريخي كان يقف خلف تأسيس حركة تاريخية لمرحلة متميزة كانت في أقدم مجتمع فلسطيني “

وكتب بول ماير، استاذ سابق للتاريخ القديم قائلاً:

“The total evidence is so overpowering، so absolute that only the shallowest of intellects would dare to deny Jesus’ existence.”

“الدليل الكامل هو الطاغي. فهو مطلق. أكثر العقول ضحالة لا تجرؤ على انكار وجود يسوع”

ويقول كريج ايفانز المعروف بكتاباته حول موضوع تاريخية يسوع.

“No serious historian of any religious or nonreligious stripe doubts that Jesus of Nazareth really lived in the first century and was executed under the authority of Pontius Pilate، the governor of Judea and Samaria.”

“لا يوجد مؤرخ جاد من المؤمنين او غير المؤمنين ساوره الشك حول ان يسوع المسيح قد عاش حقاً في القرن الأول. ومات في عهد بيلاطس البنطي حاكم يهوذا والسامرة.”

حتى أكثر العلماء المشككين مثل بارت ايرمان “وهو بالطبع يعادي المسيحية” قال:

“These views are so extreme (that Jesus did not exist) and so unconvincing to 99.99 percent of the real experts that anyone holding them is as likely to get a teaching job in an established department of religion as a six-day creationist is likely to land on in a bona fide department of biology.”

“ان الآراء المتطرفة التي تقول ان يسوع لم يكن موجوداً هي غير مقنعة بالنسبة إلى 99.99 % بالنسبة للخبراء الحقيقيين”

ويقول غرانت.

The most telling admission comes from a leading atheist New Testament scholar in Germany، Gerd Ludemann writes:

“ان الطرق الحديثة للقول بان يسوع التاريخي نظرية وأسطورة فشلت. ومراراً وتكراراً تم الرد عليها.

ويأتي تعبيراً اخر من أحد مدارس العهد الجديد الالحادية في ألمانيا كتب جيرد ليدمان:

“It may be taken as historically certain that Peter and the disciples had experiences after Jesus’ death in which Jesus appeared to them as the risen Christ”

يمكننا ان نؤخذ من الناحية التاريخية بنوع من اليقين ان بطرس والتلاميذ كان لديهم خبرات بعد موت يسوع الذي ظهر لهم وايضاً صعد”

في النهاية ان ادعاء بان يسوع التاريخي لم يكن موجود غير مطروح على طاولة الدراسات التاريخية. لكنه موضوع في سلة المهملات ونقتبس قول بوريدج حينما قال “انا لا اعرف عالم نقدي له احترامه قال ان يسوع لم يكن موجود “

 

السبب الثالث صلب يسوع تاريخياً:

هناك العديد من المصادر التي تشهد لصلب يسوع والتي تصنف كمصادر مستقلة. وفي الحقيقة الكثير منها اكدت ان يسوع مات بالفعل على الصليب.

والاناجيل الاربعة “مرقس ومتي ويوحنا ولوقا” شهدوا على هذه الحقيقة. ونجد ايضا سرابيون Serapion في رسالته اشار إلى صلب” ملك حكيم “

المؤرخ اليهودي يوسيفوس اشار إلى صلب المسيح بوضوح “في عهد بيلاطس قد حكم عليه بالصلب.

كرنيليوس تاسيتوس اشار إلى صلب المسيح وفي شهادة تاسيتوس تأكيد لشهاده غير مسيحي لصلب يسوع

نجد في التلمود اليهودي ما ينص علي” ان عشية عيد الفصح قتل يسوع “

“On the eve of the Passover Yeshu (Jesus) was hanged.”

نجد ايضاً شهادات لأباء الكنيسة المبكرة امثال اغناطيوس وبوليكاربوس وغيرهم من الاباء. وقد اشاروا إلى الصلب وان يسوع قد صلب.

علاوة على ذلك يسوع توقع موته ثلاثة مرات على الاقل. ويظهر بولس الرسول الصلب بوضوح.

هذا هو السبب انه لا يوجد مؤرخ ذو ثقل رفض صلب يسوع المسيح. وقد كتب جون كروسان في ندوة عن جذور يسوع ما يلي:

“That he was crucified is as sure as anything historical can ever be.”

“مثل اي شئ تاريخي في وقتاً مضي هكذا كان الصلب مؤكد”

وايضا اضاف جيرد ليدمان وهو ملحد وباحث في العهد الجديد كتب عن القيامة واشار قائلاً

“Jesus’ death as a result of crucifixion is indisputable.”

“موت يسوع بالصليب لا جدال فيه.

 السبب الرابع: الأناجيل

لدينا أربع اسباب لقبول وجود يسوع التاريخي. لان كل انجيل بإمكاننا تصنيفه انه حساب مستقل لحياة يسوع. ” هناك بعض الحوارات عن مصادر الاناجيل لكن الاناجيل مكتوبة بشكل مستقل) ولكن دعونا ان نفرض ان هناك سبب واحد فقط.
فالأناجيل تصنف بانها المعلومات الاكثر موثوقية عن يسوع التاريخي. وتم تصنيفها على انها سيره ذاتية. قال جرهام ستانتون من جامعة كامبردج ما يلي:

“I do not think it is now possible to deny that the Gospels are a sub-set of the broad ancient literary genre of ‘lives،’ that is، biographies.”

” لا اعتقد انه من المحتمل الآن رفض الاناجيل ووضعها كمجموعة فرعية. فهي نوع من الادب القديم الذي يتكلم عن الحياة او ما يسمي بالسيرة الذاتية”
فاذا كانت الاناجيل هي عبارة عن تاريخ موثق ولم يكن الهدف منها اثبات وجود شخصية يسوع التاريخي. لكنها كانت تستند إلى شخصية يسوع التاريخي كشخصية تاريخية. لها وجود وتتكلم عن هذا الوجود. فالغرض الاساسي من الاناجيل هو بشارة الملكوت بشخص رب المجد الانجيل الحقيقي. لكنها اصبحت شهادة لتاريخية يسوع.
ماذا ننتظر أكثر من هذا فلدينا أربع اناجيل وكلاً منها يعتبر مصدراً مستقلاً. فمرقس هو الاقدم ولوقا ومتي يأتي في المرحلة التالية. ويأتي يوحنا في المرحلة الأخيرة بنوع فريد يختص بألوهية يسوع التاريخي.
بارت ايرمان المشكك الكبير في العهد الجديد يقول ما يلي:

“With respect to Jesus، we have numerous، independent accounts of his life in the sources lying behind the Gospels (and the writings of Paul) — sources that originated in Jesus’ native tongue Aramaic and that can be dated to within just a year or two of his life… Historical sources like that are is pretty astounding for an ancient figure of any kind.”

وفيما يتعلق بيسوع. فلدينا العديد من الكتابات المستقلة عن حياته في مصادر توضع بجوار الاناجيل (ورسائل بولس) –والمصادر الاصلية عن يسوع كانت باللسان الآرامي ونحن نستطيع ان نؤرخ هذه المصادر إلى عام او عامان من حياة المسيح. فالمصادر التاريخية مثل هذه المصادر هو امر مذهل لشخصية قديمة أيًا كان.

 

السبب الخامس: الدافع وراء موت التلاميذ

وانر والاس Warner Wallace المحقق السابق لجرائم القتل الذي تحول إلى المسيحية. تناول جوانب خاصة من حياة التلاميذ ويوضح قائلاً.

“My case work as a homicide detective taught me something important: there are only three motives behind any murder (or any crime، or sin، for that matter). All crimes are motivated by financial greed، sexual lust (relational desire) or the pursuit of power.”

“عملي كمحقق في جرائم القتل قد علمني شيئاً هاما. فهناك ثلاث دوافع وراء كل جريمة قتل. فالدافع يكون اما للجشع مالي. او شهوة جنسية او سعي وراء سلطة.”

فبالتالي لو كان ما ذكره صحيحاً. وانا على ثقة انه صحيح ف “وانر “قضي أكثر من ثلاثة عقود من العمل المستمر في المباحث.

فيجب تطبيق الدوافع الثلاثة على التلاميذ لمعرفة إذا كانوا أعدوا مؤامرة تسمي “يسوع” ليعيشوا اغنياء وفي رخاء ام لا. لنتناول الدوافع الثلاثة.

الدافع الأول هل قتل التلاميذ في سبيل شهواتهم الجنسية؟

ينبغي علينا ان نستبعد الدافع الذي يختص بالشهوة الجنسية “فان تعاليم يسوع كانت ضد الشهوة وهذا ما جاء في (متى 5: 28)

الدافع الثاني هل قتل التلاميذ في سبيل جشعهم المالي؟

ويمكننا ايضاً نستبعد الجشع المالي. فكان التلاميذ فقراء يرافقون يسوع اثناء سفره. وايضاً بعد الصلب كانوا فقراء. وكانوا سعداء حتى وفاتهم بحياتهم. فقد تكلم يسوع عن الامور المالية واساءة استخدامها واستعبادها للشخص التي قد تأدي إلى الهلاك. فلم يبني التلاميذ قصور او كان لديهم حب للامتلاك. ولهذا سقط الدافع الثاني

كما جاء في متي 19                                     

24 وأقول لكم أيضا: إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله!».

 

الدافع الثالث هل قتل التلاميذ في سبيل حبهم للسلطة؟

دعونا نفحص الامر في ذلك الحين.

اولاً كان الرسل محتقرين بشده في مجتمع ذو ثقافة يهودية. نتيجة مراكزهم القيادية داخل المجتمع المسيحي المبكر. فان كانوا يشهدون بشهادات كاذبة حول المسيح فاين اكتساب الاحترام والتقدير من البيئة المحيطة في هذا الوقت؟ فكانت بيئة تحتقرهم بشده.

ثانياً: لحق بالرسل الكثير من المضايقات التي تكلفت بنهاية المطاف بحياتهم. وهذا كان واضح لهم من البدء فكانوا يعلمون ان التبشير سوف يجعلهم يفقدون حياتهم من خلال الاستشهاد الوحشي المتعلق بكلاً منهم.

فهؤلاء الشهود الذين كرزوا بالكلمة كانوا يعلمون تماماً الخطر الذي سيواجههم نتيجة الكرازة. لكنهم فهموا اهمية دورهم كشهود عيان. فلهذا السبب كان هناك محاولات لتجنب الموت لأطول فترة ممكنة.

اخيراً كان الرسل ملاحقين بشكل واضح وعانوا الكثير من سوء المعاملة. ويعبر العهد الجديد والرسائل جهود البعض لتجنب القبض عليهم في محاولة لتوصيل الرسالة التي تختص بالكرازة كشهود عيان. فعلى الرغم من الجرأة التي تميز بها الرسل لكن كانوا يريدون الحفاظ على خدمتهم.

فمما سبق يتضح ان التلاميذ لم يبتغوا السلطة او الوصول اليها لكنهم تحملوا اعباء رسالتهم وايمانهم بشخص يسوع بكل صبر.

وهذا سبب مهم جداً يرد على إذا كان يسوع لم يكن موجوداً بالفعل؟ وهذا ما قاله بليز باسكال ونؤكد كلامه كيف لمجموعة من الكاذبين ان يموتوا فقراء ويستشهدوا.

ويلخص ارنر والاس قائلاً:

“بينما افحص الدوافع او النتائج المتعلقة بموت التلاميذ. ما زلت أجد ان استشهادهم هو أحد أقوى الادلة التي تتعلق بصدق شهادتهم.

“As I examine the motives and consequences related to the testimony of the Apostles، I still find their martyrdom to be one of the most powerful evidences related to the veracity of their testimony.”

فلا يوجد اي دافع لبذل حياتهم في سبيل شخص. سوي شخص حقيقي. امنوا به عن اقتناع تام. ايمان يقيني. وهذه أكبر شهادة عن وجود يسوع في التاريخ. وهي شهادة موت التلاميذ.

السبب السادس: الاجماع حول أربع اسباب

عالم العهد الجديد غاري هابرماس تكلم عن هذا الموضوع فمن منتصف القرن العشرون حتى اليوم افرز هابرماس أكثر من 3400 مقاله مختلفة كتبة بواسطة العلماء الدارسين في حقل العهد الجديد ولشخصية يسوع التاريخية وكتب قائلاً:

“My bibliography is presently at about 3400 sources and counting، published originally in French، German، or English. Initially I read and catalogued the majority of these publications، charting the representative authors، positions، topics، and so on، concentrating on both well-known and obscure writers alike، across the entire skeptical to liberal to conservative spectrum.”

“مراجعي في الوقت الحالي تقدر بنحو 3400 مصدر ومرجع. بمختلف اللغات باللغة الفرنسية والالمانية والانجليزية. في البداية قرأتها ثم فهرست غالبية هذه المطبوعات. من مواقف وموضوعات وايضاً الرسومات الكتابية. وهلم جرا. مع التركيز على كل من كتب على حد سواء. سواء كانت كتابات معروفة او كتابات غير معروفة. سواء مشككين ليبراليين وايضاً مؤمنين محافظين” 
وما تم ملاحظته من جانب هابرماس ان جهده أرشدنا إلى أربع حقائق اساسية (يوافق عليها 99.9) من العلماء المختصين في هذه المجالات. وهي
ان يسوع صلب
ان يسوع دفن في القبر
وفي وقت لاحق بعد ثلاثة ايام وجد القبر فارغ
وان التلاميذ والمتشككين. مثل يعقوب وبولس واجهوا يسوع القائم من الاموات
كل الحقائق الاربعة مقبولة لدي غالبية المؤرخين في هذا المجال باستثناء القبر الفارغ يتم قبوله مما يقرب 75 % من العلماء في هذا المجال فالغالبية يؤمنون بهذا. وبالطبع لديهم ادلة دامغة لإثبات ما يؤمنون به.
والان هل سألت نفسك. لماذا يعتقد العلماء بتاريخية يسوع؟ الاجابة على هذا لان الادلة على وجوده جيده للغاية.

 

السبب السابع العقائد التي كانت تسبق الاناجيل.

العقائد تعتبر من العناصر الهامة لدي المؤرخين. لأنها في المعتاد يكون يعود تاريخها إلى ما قبل النسخ. وذلك لتناقلها شفوياً قبل ان تكتب ونحن نري امثله متعددة في العهد الجديد على هذا.

ففي العهد الجديد هناك عقائد، وتراتيل، وصيغ ايمانية تعود للكنيسة المبكرة. مثل (كورنثوس الأولي 15: 3 -9، فيلبي 2: 5 – 11 ورومية 10: 9 …وغيرها من عقائد.) واكثرهم اهمية ما تم ذكره في رسالة كورنثوس الأولي 15.

والتي يخبرنا بولس من خلالها ان يسوع ظهر لبطرس ثم ظهر إلى الاثني عشر. ثم لمجموعة تتألف من 500 أخ في آن واحد. ثم إلى يعقوب. ثم للرسل اجمعين. واخيراً اضاف بولس قائلاً وآخر الكل – كأنه للسقط – ظهر لي أنا في الوقت الذي كان فيه بولس مضطهداً لكنيسة يسوع (كورنثوس 5: 8-15 )

فاستقي بولس هذا التقليد الشفهي من خلال التسليم المختص بموت يسوع وقيامته. وكان لدي معرفة بالأشخاص المعنين بالظهورات الذي اختص بذكرهم. فلا يمكن ارجاع كلامه إلى مجرد اساطير تستند إلى طابع غير تاريخي.

لكن ما هو مهم للغاية فيما يخص العقيدة المذكورة في كورنثوس الأولي هو نقله عن تقليد مسيحي قديم هو نفسه تلقاه والذي يعود إلى خلال خمس سنوات بعد الصليب. في الواقع فان الباحث البارز للعهد الجديد James D. G. Dunn يؤرخ هذا التقليد إلى حوالي 18 شهراً من موت يسوع. فهذه العقيدة كانت في وقت مبكر مما جعل الباحث Mike Licona يقول ان “…هذا الامر اسال لعاب المؤرخين “

وفي رسالة فيلبي الاصحاح الثاني يُذكر بولس اهل فيلبي بالعلاقة الروحية التي تربطه بهم. ويشجعهم ويعزيهم بالتعزية التي تلقاها من المسيح. ويحث بولس المؤمنين ان يحذوا حذو يسوع المسيح الذي قدم نفسه عن طيب خاطر من اجل الاخرين. وكانت هذه ايضا كقصيده في الوقت المبكر.

لذلك. المعني الجوهري فيما نقصد هو ان وجود العقيدة. هو امر يرتبط بأساس قوي لتاريخية يسوع. كما في المصادر المبكرة جداً التي تسبق الاناجيل كالتي في كورنثوس الأولي الاصحاح الخامس عشر.

 

السبب الثامن الوقت القصير بين احداث حياة يسوع وما تم تدوينه في الاناجيل.

الوقت القصير بين احداث حياة يسوع وما تم كتابته في الاناجيل.

الفترة الزمنية بين كتابة الاناجيل الاربعة ويسوع بالمقياس التاريخي هي فتره استثنائية ومبكره كما قال الباحث البارز في العهد الجديد مايك لكونا  Mike Licona.وجود فجوه 60 عاماً: 70 عاماً بين الكتابة والاحداث هي وقت مبكر جداً بالمقارنة بما تم بالأعمال المؤرخة بالسير الذاتية القديمة الأخرى”

“…a gap of sixty to seventy years between the writing and the events they purport to describe is quite early compared to what historians work with when it comes to other ancient biographies”

بالطبع يقصد لكونا أكبر فجوه بذكرة 60 بعد حياة يسوع اي يقصد انجيل يوحنا. اخر الاناجيل المدونة فمن المثير للاهتمام. ان معظم المعلومات التي حصلنا عليها عن الاسكندر الاكبر تأتي من مؤرخ بارز من المؤرخين القدامة يدعي بلوتارخ Plutarch. فبالتالي أقرب مصدر للإسكندر والذي يستعمل من قبل المؤرخين يأتي بعد أكثر من 260 سنة من وفاة الاسكندر الاكبر والمصدر الاكثر موثوقية يعود إلى أكثر من 370 سنة ازيل. فعندما نقارن ايضاً المصدر الاقرب كإنجيل مرقس من حيث النطاق الزمني فنجد ان الامر يلاقي تقدير من قبل المؤرخين.

واخيراً. هذا الامر يعتبر ايجابي لشخصية يسوع. فالفترة الزمنية القصيرة لم تؤثر على احداث حياته (كالمعجزات او النبوات او الموت) وستكون ماثله في اذهان الكُتاب المدونون للأناجيل بالروح القدس.

فللتوضيح أكثر في احداث 11 سبتمبر كان الحدث مبهر يجعلنا نتذكر اليوم وربما نراه على التلفزيون او يحكي لنا صديق عنه. فلم يكن حدثاً عادياً ليصبح في محل النسيان. فبإمكاننا تذكر تفاصيل عنه مثل اليوم هل تم في الصباح او في المساء هل كان هنالك غيوم في السماء ام لا. كم طائره اصطدمت بالبرج. ماذا كان رد فعل شهود العيان على الحدث.

والشيء نفسه تم في تأريخ التلاميذ لقصة يسوع. كانوا يعرفون اشياء غير عادية عن يسوع. وبالتالي سيكون لهم القدرة على تذكر التفاصيل المهمة التي كانوا شهوداً عيان عليها بأم اعينهم. فلم يكن هناك صعوبة في التذكر ان يسوع كان موجوداً بالفعل.

 

السبب التاسع انتشار المسيحية المبكرة

لو لم يكن يسوع موجود لم تكن المسيحية المبكرة موجودة في المقام الأول. ولم يستشهد التلاميذ لأجل ايمانهم بشخصه الغير موجود. ولم يكون هناك محاكمة لبولس واضطهاد. فيسوع ظهر لأكثر من 500 شخص. كما ذكر بولس وتكلم عن نمو الكنيسة السريع. وانتشار الانجيل. أحد علماء العهد الجديد ان تي رايت قال

“اقول كمؤرخ ان سبب انتشار المسيحية المبكرة هو لا يمكن تفسيره ألا اذا قام يسوع مرة اخري وترك من وراءه القبر فارغاً “

“That is why، as a historian، I cannot explain the rise of early Christianity unless Jesus rose again، leaving an empty tomb behind him.”

في الواقع لا يمكن ان يكون هناك انتشار للمسيحية المبكرة القائمة على شخص يسوع الا إذا كان يسوع شخصية تاريخية وهذا امر واضح.

 

السبب العاشر رسائل بولس الرسول

نحن نعرف عدة وثائق وكتابات لبولس كتبها بنفسه. وهذه الكتابات تسبق الاناجيل بمقدار 20 سنة ان نحو ذلك “وهذا يعتبر أقرب لأول الاناجيل وهو انجيل مرقس “ويضع بولس يسوع في سياق تاريخي على سبيل المثال ما جاء في كورنثوس الأولي 15: 4 حينما قال حقائق مثل انه دفن ووضع في القبر وفي وقت لاحق بقي القبر فارغاً كما تؤكد الاناجيل واكد وجود يسوع في جميع رسائله. حقيقة الامر ان الجسد لأي شخص يكون في القبر لكن بولس يذكر ان يسوع قام.

 

السبب الحادي عشر التقاء بولس بتلميذ الرب يسوع يعقوب وتلميذ الرب يسوع بطرس

كتب القديس بولس في رسالة غلاطية الاصحاح الأول

18  ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس، فمكثت عنده خمسة عشر يوما.
19  ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب.
20  والذي أكتب به إليكم هوذا قدام الله أني لست أكذب فيه.

يخبرنا بولس انه التقي بالقديس يعقوب أخو الرب. وكذلك تلميذ يسوع المسيح بطرس الرسول. لا يخبرنا بولس الكثير عن ماذا كان الحديث حينما التقوا. ولكن بالتأكيد كان الحديث عن شيء متعلق بيسوع وظهوراته الخارقة بعد صلبة. فان كان هناك شخصاً ما يعرف عن يسوع التاريخي فمعرفته لم تكون مثل بطرس ويعقوب. فهم كانوا أقرب الناس لشخصه. وهذا يؤكد وجود يسوع تاريخياً فحديث بولس والذهاب لتلاميذ يسوع بطرس ويعقوب المعروفين. يدل على وجود يسوع كشخصية تاريخية لها اتباع وتلاميذ.

 

السبب الثاني عشر: من المرجح ان بولس رأي او انه سمع عن يسوع.

كان بولس سابقاً فريسي متشدد ويهودي ملتزم. فمن المرجح تواجده في القدس خلال عيد الفصح. كما يمكن ان يكون يسوع هناك في ذلك الوقت. وبالتالي هناك احتمال كبير ان كلا من بولس ويسوع كانوا في القدس في نفس الوقت. وان بولس سمع عن يسوع. فقد كتب بولس في كورنثوس الثانية 5: 16 (وان كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد). فمن الصعوبة لرجل مثل بولس ان يكتب عن يسوع وهو لا يعتقد هذا. فلابد ان يسوع كان موجوداً فعلاً في المقام الأول.

 

السبب الثالث عشر معرفة بولس الرسول لأقوال يسوع المسيح.

كان بولس على معرفة بما قاله يسوع. ففي ثلاثة مناسبات اشار بولس إلى معرفته بما قاله يسوع مثل ما جاء في 
كورنثوس الأولي الاصحاح السابع
7 :10 و اما المتزوجون فأوصيهم لا انا بل الرب ان لا تفارق المرأة رجلها
كورنثوس الأولي الاصحاح التاسع
9 :14 هكذا ايضا امر الرب ان الذين ينادون بالإنجيل من الانجيل يعيشون
كورنثوس الأولي الاصحاح الحادي عشر
11 :1 كونوا متمثلين بي كما انا ايضا بالمسيح
11 :2  فامدحكم ايها الاخوة على انكم تذكرونني في كل شيء و تحفظون التعاليم كما سلمتها اليكم
11 :20 فحين تجتمعون معا ليس هو لأكل عشاء الرب
11 :21 لان كل واحد يسبق فيأخذ عشاء نفسه في الاكل فالواحد يجوع و الاخر يسكر
11 :22 افليس لكم بيوت لتأكلوا فيها و تشربوا ام تستهينون بكنيسة الله و تخجلون الذين ليس لهم ماذا اقول لكم أامدحكم على هذا لست امدحكم
11 :23 لانني تسلمت من الرب ما سلمتكم ايضا ان الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها اخذ خبزا
11 :24 و شكر فكسر و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم اصنعوا هذا لذكري
11 :25 كذلك الكاس ايضا بعدما تعشوا قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري
ويتكلم بولس عن يسوع التاريخي بوصفة بالوداعة 
في كورنثوس الثانية الاصحاح العاشر
10 ثم اطلب اليكم بوداعة المسيح و حلمه انا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم و اما في الغيبة فمتجاسر عليكم
فالمسيح عاش فقيراً وولد في اسرة فقيره.
كورنثوس الثانية الاصحاح الثامن
9 فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من اجلكم افتقر و هو غني لكي تستغنوا انتم بفقره
استاذ العهد الجديد الباحث بول بارنيت:
لا يمكن ان يكون هناك شك في هذا. سواء كان بولس عرف هذا من خلال التلاميذ او ايضاً بعد ذلك. فنجد ان بولس عرف الكثير عن يسوع التاريخي. فالمرء لا يعلم الكثير عن الشخصية إذا كان غير موجوداً.

 

السبب الرابع عشر معرفة بولس امور تسلمها عن شخص يسوع

في كورنثوس الأولي 11 كتب بولس عن يسوع التاريخي الأتي:­

24  وشكر فكسر، وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم. اصنعوا هذا لذكري.

فمن الواضح معرفة بولس بما عرفه كُتاب الاناجيل كما جاء في العهد الجديد.

انجيل مرقس 14

22 وفيما هم يأكلون، أخذ يسوع خبزا وبارك وكسر، وأعطاهم وقال: «خذوا كلوا، هذا هو جسدي».

ومتي 26

26 وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز، وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: «خذوا كلوا. هذا هو جسدي».

ولوقا 22

19 وأخذ خبزا وشكر وكسر وأعطاهم قائلا: «هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري».

فالتقليد ليس مجرد خيال لكنه حقيقة تاريخية. فالحقيقة التاريخية ان يسوع التاريخي قال حقاً وفعل ما كتبه بولس. وهذا التقليد موجود بأشكال مستقله في العهد الجديد في الاناجيل وهذا ما يؤكد صحة تاريخياً.

 

السبب الخامس عشر ما كتبه لوقا عن يسوع.

عندما كتب لوقا الانجيل كان الهدف هو تعريف الاخرين بالأمور المتيقنة لديه. فقد جمع الكثير بالتقليد عن اشياء فعلها يسوع. فكتب لرجل يدعي ثيؤفيلوس. متكلماً لا قناعة كما رأينا فيما كتب في لوقا الاصحاح الأول. فمن المنطقي السؤال الاتي كيف لوقا يتكلم لإقناع شخص ما عن شخصية وهمية؟

وخصوصاً ان لوقا يعرف بالطبيب الحبيب والمؤرخ العظيم فما تم كتابته تاريخياً من خلال لوقا يحتوي على دقة شديده وايضاً كونه طبيب اصاغ مصطلحات طبية من كتابات ابقراط كل هذا يدل على معرفة لوقا بماذا كتب. فلو كان الامر مجرد تأليف عن شخصية وهمية لما كانت هذه الدقة عن الاماكن والاشخاص والعملات والخلفيات.

 

السبب السادس عشر الاناجيل الغنوصية وتاريخية يسوع.

دون الخوض في حديث موسع عما هي الاناجيل الغنوصية. سألخص الموضوع في جملتين او ثلاثة. وهي ان اساس الاناجيل الغنوصية هو التزوير الذي تم في اواخر القرن الثاني والقرن الرابع بعد الميلاد من قبل الغنوصيين. فالغنوصيين كانوا مجموعة يهودية صارمة جداً ضد المسيحين. وهم كانوا يريدون اعادة تكوين وتشويه يسوع التاريخي. ليتناسب مع رغباتهم الدينية الخاص بهم. ومعتقداتهم. فإعادة التشكيل هو شكل من اشكال التطرف. فإضافة معلومات عن يسوع في سنوات طفولته وشبابة لم تكون موجودة امر غير مرغوب.

فعلي الرغم من رفض المجتمع العلمي والدارسين بالإجماع تقريباً لما جاء عن يسوع بالأناجيل الغنوصية. ومع ذلك هذه الاناجيل تعبر عن نواه تاريخية. إن جاز التعبير. فكيف يكون مجموعة دينية مثل الغنوصيين بكتابتهم بفكرهم وصياغتهم عن شخصية يسوع ان لم يكن يسوع موجوداً.

 

السبب السابع عشر ذكر يسوع في التلمود.

التلمود هو عباره عن سجل قديم يحتوي على التاريخ اليهودي وتعاليم الرابيين ونقاشتهم جمعت على مدار القرون. نجد ان التلمود اشار إلى يسوع في العديد من المواضع. فعلي سبيل المثال ما قاله التلمود عن يسوع في Sanhedrin 43a “يسوع الناصري مارس الخداع والسحر وقاد اسرائيل إلى الضلال” وذكر ايضاً ان يسوع كان يغوي اسرائيل.

وفيما يلي توضيح لما تم ذكره في التلمود وفقاً للعلماء عن يسوع.

1.   يسوع الساحر هو وتلاميذه (b Sanh 43a-b)

2.   الشفاء باسم يسوع (Hul 2:22f; AZ 2:22/12; y Shab 124:4/13; QohR 1:8; b AZ 27b)

3.   يسوع معلم التوراة (b AZ 17a; Hul 2:24; QohR 1:8)

4.   تلميذ مارس السحر وتحول إلى الوثنية Sanh 107b; Sot 47a)

5.   كابن وتلميذ (Sanh 103a/b; Ber 17b)

6.   عقاب يسوع في الحياة الأخرى (b Git 56b، 57a)

7.   موت يسوع (b Sanh 43a-b)

8.   يسوع ابن مريم Shab 104b، Sanh 67a)

فالتلمود هو مصدر معادي لشخص يسوع بشكل خاص. وتم اتهامه بأمور متعددة. لكن ما جاء به هو دليل مضاد لوجود شخصية يسوع فكل هذه الاتهامات كانت ستكون في مهب الريح إذا كان يسوع شخصية أسطورية. على الرغم انه مصدر متأخر كُتب لاحقاً. لكن هو يدلل لنا على وجود قديم ليسوع. فلم يوجد داخله شك واحد على وجود شخصية يسوع.

 

السبب الثامن عشر كليمندوس الأول Clement of Rome كتب عن وجود يسوع التاريخي

استشهد القديس كليمندوس في سنة 98 م على الايمان بيسوع وكان على استعداد لنشر الايمان المسيحي لأكبر عدد ممكن. ويعتبر كليمندوس مصدر مطلع. وذكر واكد على خدمة التلاميذ وبعض الجوانب الاساسية للمسيحية في الكنيسة المبكرة وكتب الاتي:

“The Apostles received the Gospel for us from the Lord Jesus Christ. Jesus Christ was sent forth from God. So then Christ is from God، and the Apostles are from Christ. Both therefore came of the will of God in the appointed order. Having therefore received a charge، and being fully assured through the resurrection of our Lord Jesus Christ and confirmed in the word of God will full assurance of the Holy Ghost، they went forth with the glad tidings that the kingdom of God should come.

So preaching everywhere in country and town، they appointed their first fruits، when they had proved them by the Spirit، to be bishops and deacons unto them that should believe.” (Corinthians 42)

فتكلم كليمندس Clement of Rome عن قيامة المسيح. وضمان الامتلاء من الروح القدس. واستلام الرسل الانجيل لأجلنا.

وهنا نري ان كليمندوس يؤكد وجود يسوع التاريخي بوضوح. وما يميز كليمندوس عن ترتليان وجيروم ان كليمندوس تلميذ بطرس. وبطرس كان تلميذاً ليسوع. وهذا يعني ان كليمندوس كان على دراسة تامة للمصادر الخارجية. فكيف نعرف عن وجود يسوع كان الطريق عن أقرب التلاميذ ليسوع بطرس من خلال كليمندوس.

واستشهد كليمندوس في روما لاعتقاده بالمسيح القائم من الاموات. فكيف سيقدم حياته لإيمانه بوهم او خرافة. لذلك يعتبر كليمندس مصدر مستقل عن يسوع. ويسجل لنا معلومات في وقت مبكر جدا ومتميز.

 

السبب التاسع عشر ذكر سرابيون عن يسوع

كان سرابيون من الفلاسفة الرواقيون وكان يقطن في مقاطعة رومانية في سوريا. كتب سرابيون رسالة واشار فيها إلى شخصية يسوع. ويرجع تاريخ هذه الرسالة بين سنة 73 ميلادياً لسنة 200 ميلادياً.
وبحسب ما تم ذكره من خلال كلام Van Voorst ان معظم العلماء يؤرخون هذه الرسالة بفترة وجيزة جداَ لسنة 73 ميلادياً. وهذا مذكور في هذا المرجع.

)Van Voorst، Robert E (2000). Jesus Outside the New Testament: An Introduction to the Ancient Evidence)

وفيما يلي نص الرسالة لسرابيون

“What advantage did the Athenians gain from murdering Socrates? Famine and plague came upon them as a punishment for their crime. What advantage did the men of Samos gain from burning Pythagoras? In a moment their land was covered with sand. What advantage did the Jews gain from executing their wise king? It was just after that their kingdom was abolished.

God justly avenged these three wise men: the Athenians died of hunger; the Samians were overwhelmed by the sea and the Jews، desolate and driven from their own kingdom، live in complete dispersion. But Socrates is not dead، because of Plato; neither is Pythagoras، because of the statue of Juno; nor is the wise king، because of the “new law” he laid down.”

ماذا جنى الآثينيون من قتل سقراط؟ لقد اصابهم الموت والوباء عقاباً لهم، او ماذا جنى اهل ساموس من احراق فيتاغورس؟ لقد غطت الرمال ديارهم كلها في ساعة واحدة. او ماذا جنى اليهود من قتل ملكهم الحكيم؟

لقد ضاع ملكهم منذ ذلك الزمن نفسه. لقد عوض الله حكمة هؤلاء الثلاثة: فان الآثينين ماتوا حينما جاعوا، وغطّى البحر اهل ساموس، فلم يستطيعوا له دفعاً، وحلّ الخراب باليهود وطُردوا من مملكتهم، وتشتتوا في كل مكان، لم يمت سقراط، بل بقي في شخص افلاطون، ولم يمت فيتاغورس ايضاً من اجل تمثال هارا، وكذلك لم يمت الملك الحكيم من اجل الشرائع الجديدة التي وضعها.

يقول Robert Van Voorst لا يوجد شك ان عبارة ملك اليهود هي اشاره عن موت يسوع. وقد اشار Bruce Chilton وهو باحث في المسيحية المبكرة واليهودية. ان قول سرابيون ملك اليهود هو ذات الصلة المباشرة للنقش الموضوع فوق رأس بيسوع المصلوب. كما جاء في انجيل مرقس 15 :26 عن نقش موضوع كٌتب فيه ملك اليهود. واشار سرابيون إلى شريعة جديده. أيا كان اعتقاد سرابيون عن يسوع. فيسوع شخصية تاريخية. لا تعتمد على سرابيون بل على ادلة قوية جداً.

يسوع التاريخي – 41 سبب لإعتقاد الدارسين بتاريخية يسوع – الجزء الأول

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)