عام

عاجل: داعش تدمّر كنيسة وتحولها إلى جراج للسيارات

داعش تدمّر كنيسة وتحولها إلى جراج للسيارات

داعش تدمّر كنيسة وتحولها إلى جراج للسيارات
داعش تدمّر كنيسة وتحولها إلى جراج للسيارات

قال الاب سعد الحبيب ان تنظيم داعش اقدم على تدمير كنيسة الطاهرة الخارجية وتسويتها بالارض حيث قام باستثمار الارض محولا اياها الى مراب للسيارات .

وذكر الاب الحبيب في اتصال هاتفي مع (عنكاوا كوم) ان شهود عيان من داخل مدينة الموصل قاموا بالاتصال به ليؤكدوا قيام داعش بتدمير كنيسة الطاهرة منذ مطلع العام الحالي مضيفا بان الشهود ابلغوه بقيام التنظيم بسرقة الكنيسة اولا ومن ثم تدمير الصليب الذي على واجهتها في ايار من العام الماضي وفي بداية العام الحالي اتصلوا به ليؤكدوا قيام التنظيم وباستخدام الاليات الثقيلة بتدمير الكنيسة تماما وقاموا بنقل حديد التسليح الى جهة مجهولة ومن ثم قاموا بتعديل الارض لتحويلها الى مراب للسيارات .

واستعرض الاب سعد تاريخ الكنيسة مشيرا بانها مجهولية تاريخ التاسيس لكنها وحسب المعلومات التاريخية بانها انشات في منطقة باب العمادي على الشارع المتصل من محلة الشفاء حتى شارع الفاروق ونالها نصيب التجديد للكنائس التي تحمل اسم العذراء بامر والي الموصل حسن باشا الجليلي اثر صمود اهالي الموصل بوجه القائد الفارسي نادر شاه طهماسب عام 1744 بينما شهدت الكنيسة المذكورة ترميمات عديدة منها عام 1878 بعهد المطران بهنام سمرجي حيث نقش ذلك التاريخ على باب هيكل الكنيسة الخارجي وتم في عام 1940 وبعد اجراء ترميمات اخرى على الكنيسة اكتشاف جرن رخامي يضم ذخائر بعض القديسين ويعود اخر ترميم للكنيسة في عهد المطران مارغريغوريوس صليبا في عام 1994 وذكر الاب سعد ان ملحقات الكنيسة تم تدميرها ايضا ومن ضمنها بيت القديسيين والدير الكهنوتي الذي كان يشغل بناية مقابلة للكنيسة قبل ان ينتقل الى دير مار متى.

داعش تدمّر كنيسة وتحولها إلى جراج للسيارات
داعش تدمّر كنيسة وتحولها إلى جراج للسيارات

واختتم الاب الحبيب بان هيكل الكنيسة الواصل بين المذبح وبيت القديسيين ضم عدد من جثماين الاباء الكهنة ممن خدموا الكنيسة الى جانب عدد من الشمامسة الانجيلين ومن بين الاباء المدفونين في هذا المكان الاب الشهيد بولس اسكندر الذي قام مسلحون بذبحه بعد خطفه في عام 2006 والاب هادي شمعون المتوفى عام 2001 والاب الخوري اسحق منصور المتوفى عام 2002 .

من جهتهم ناشد عدد من مسيحيي المدينة الجهات الدولية للتحرك من اجل ايقاف تدمير التراث المسيحي في المدينة معتبرين قيام داعش بتدمير كنيسة الطاهرة جريمة كبرى تهدف لطمس المعالم المسيحية التي تحتويها مدينة الموصل وقال يوسف رمزي بان كنيسة الطاهرة كانت في نظر مسيحيي الموصل اهم الكنائس حيث جرت في تاريخها العديد من الاحداث المهمة لذلك كانت هدفا للمسلحين حيث هاجموها عام 2009 وفي كانون الاول من ذلك العام ليقوموا بتدمير واجهتها خصوصا وانها كانت تقع في منطقة ساخنة كثيرا ما شهدت حالات تفجير واستهداف لاهالي المنطقة وطالب بينامين داؤد المجتمع الدولي للتحرك من اجل تكثيف الجهود وتحرير المدينة مما يسهم بوضع حد لمخططات تنظيم داعش الرامية لتدمير الارث المسيحي والشروع بتسوية الكنائس العريقة والتاريخية في المدينة ..

عنكاوات