أبحاث

السيد المسيح والعقيدة – دراسة

السيد المسيح والعقيدة - دراسة

السيد المسيح والعقيدة – دراسة

السيد المسيح والعقيدة - دراسة
السيد المسيح والعقيدة – دراسة

محتوى التعاليم العقائدية التي علّم بها الآباء هو السيد المسيح ابن الله الحيّ، فقد مثلت هذه التعاليم عقيدة أساسية يقدموها لنا كحياة نحياها وخبرة مسيحية حيّة، كما يُعلنون عقيدة الثالوث، ليست كتعليم فقط فالإيمان الذي أعطاه الرب كرز به الرسل وحفظه الآباء[1]، وأشياء أخرى أهمها:

  1. السيد المسيح أقنوم اللوغوس، هو الإله الخالق “كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لِمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ” (يو3:1)، فالخليقة عمل محبة من الله للإنسان، فالله خلق الإنسان في اليوم السادس ليسود على كل العالم ويصير سيدًا على الأرض لأنه موضع لذة الثالوث (أم31:8).

  2. الابن الخالق قد خلق ليست الخليقة المادية فقط، بل الملائكة والقوات السمائية الخليقة غير المنظورة، ما يُرَى وما لا يُرَى “أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ!” (عب14:1).

  3. السيد المسيح هو أقنوم الكلمة المتجسد، “بِالإجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: الله ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ” (1تي16:3)، فالسيد العذراء: والدة الإله – دائمًا البتولية.
  4. السيد المسيح أقنوم الكلمة المتجسد، الذي أصلح الخليقة التي فسدت بالخطية، فالخلاص عمل إلهيّ غايته اتحاد الإنسان بالله، “فِي ذَلِكَ الْيُوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِي وَأَنَا فِيكُمْ” (يو20:14).

  5. قدَّم لنا السيد المسيح الخلاص الذي به صرنا أعضاء في جسد المسيح، “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ وَأَعْضَاؤهُ أَفْرَادًا” (1كو27:12)، ونلنا الحرية “حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ الله” (رو21:8)، الحرية الخقة في الكنيسة الواحدة والشركة بين الأعضاء الواحدة.

  6. أرسل لنا السيد المسيح الروح القدس لكي نعيش متمتعين بثمار الروح “وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوح فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحُ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وداعة تعفف” (غل22:5-23)، “الآنَ فَيثْبُتُ الإيمان وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَةُ هَذِه الثَّلاثَةُ وَلَكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ” (1كو13:13)، الإيمان والرجاء والمحبة ليس نظريًا لكنها حياة عملية مثمرة.

  7. السيد المسيح هو الابن الوحيد الديان “لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ” (يو22:5)، الدينونة العتيدة ونهاية العالم والحَيَاة الأبدية.

الباترولوجي وسرّ التدبير الإلهيّ:

سرّ التدبير الإلهي هو محور وتركيز كتابات الآباء، فكتب الآباء عن طبيعة الاتحاد بين اللاهوت والناسوت، وكيف أصبحا طبيعة واحدة من طبيعتين، وأن هذا الاتحاد كان بغير افتراق ولا امتزاج زلا تغير، كما كتبوا أيضًا عن الخليقة الجديدة التي نِلناها بالخلاص، كما يقول القديس غريغوريوس النيزينزيّ: “مَنْ يتْحد بالله فهذا يخلص”، وقد كاب في هذا الموضوع كثير من آباء الكنيسة الأولين

مثل: القديس إيريناؤس والقديس أثناسيوس والقديس كيرلس الكبير…وسنتناول التجسد للقديس كيرلس الكبير كنموذج لكتابات الآباء العقائدية.

[1]  الرسائل عن الروح القدس للأسقف سرابيون – نفس المرجع السابق – الرسالة الأولى:28 – ص 80.

 المسيح, المسيح يسوع, يسوع المسيح, العقيدة, أهمية العقيدة, العقدية الحية, المسيح في العقيدة, عقيدة السيد المسيح, الباترولوجي, أبحاث, خدمة التفريغ, التفريغ

 

السيد المسيح والعقيدة – دراسة

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !