إلحادالردود على الشبهاتمُترجَم

هل وجود العقل يعطينا دليلاً لوجود الله ؟ | جي بي مورلاند

هل وجود العقل يعطينا دليلاً لوجود الله؟ جي بي مورلاند J. P. Moreland

هل وجود العقل يعطينا دليلاً لوجود الله؟ جي بي مورلاند J. P. Moreland
هل وجود العقل يعطينا دليلاً لوجود الله؟ جي بي مورلاند J. P. Moreland

هل وجود العقل يعطينا دليلاً لوجود الله؟ جي بي مورلاند J. P. Moreland

 

يعتقد الكثيرون أن وجود عقل محدود يعطي دليلاً على وجود عقل الهي كخالقهم . اذا قمنا بحصر خياراتنا في الايمانية ((theism والمذهب الطبيعي (naturalism) , فإنه من الصعب أن نعرف كيف لأدراك ووعي (consciousness) أن ينتج من مجرد مادة ! ولكنه من السهل أن نعرف أن كائن واعٍ يُنتج كائن واعٍ محدود.

فهذه الحجة تفترض الحس المنطقي العام لفهم الوعي على أنه حالات الاحساس ,والافكار ,الاعتقادات والرغبات والاختيار.

وبالتالي , فإن الحالات العقلية (mental) ليست بأي شكل من الاشكال حالات فيزيائية , لأنها تمتلك أربع خصائص لا تملكها تلك الحالات الفيزيائية :
1- هناك حالات طبيعية نوعاً , أو “كيف تكون” , عندما تمتلك حالة ذهنية من الاحساس [بالالم]

2-الكثير من الحالات العقلية لديها شيء مقصود –لشيء محدد- وموجه لشيء ما(على سبيل المثال , أن تفكر في القمر )

3-الحالات العقلية هي حالات داخلية ,خاصة , وأقرب للشخص الذي يمتلكها

4- تفشل الحالات العقلية في أن يكون لها خصائص واضحة (مثل امتداد مكاني موضعي ) والتي تختص بالاشياء المادية , وبالعموم فإنه من الصعوبة أن توصفها باستخدام اللغة الفيزيائية المادية

وبما أن الحالات العقلية ليست مادية ولا فيزيائية ,فهناك سببين يقدمان لعدم كفاية التفسير الطبيعي لها :

“شيء من لاشيء “: قبل ظهور الوعي والادراك فإن الكون كان مجرد تجمعات من جزيئات وأمواج في حقول من الطاقة والقوة . فالرواية الطبيعية للتطور الكوني تتضمن إعادة ترتيب الذرات وجزيئاتها لنصل الى أجسام أكثر تعقيداً بحسب القانون الطبيعي.
المادة هي شيء صلب مادي فيزيائي , وانبثاق الوعي يبدو أنه يشكل قضية لخروج شيء من لاشيء , وبشكل عام فإن التفاعلات فيزو-كيمائية لا يمكنها أن تنتج وعي وادراك (عقل) ,فالبعض يقول أن الدماغ يمكنه , ولكن الدمغ مثله مثل باقي الاعضاء (مجموعة من الخلايا يمكن وصفها بمصطلحات فيزيائية), فكيف يمكن لهذا السبب أن ينتج نتيجة وتأثير مختلف ! فظهور العقل بالفعل غير متوقع بل ولا يمكن تفسيره , فعدم الاستمرارية هنا تبين وجود تمزق في العالم الطبيعي !

“عدم كفاية التفاسير التطورية”: يدعي الطبيعيون أن التفاسير الطبيعية يمكنها أن توفر أسباباً لكل الكائنات الحية وأجزائها. حيث أن التفسير التطوري يمكن أن يُعتمد في تفسير لتفسير الاشياء الفيزيائية التي تزداد تعقيداً وتشكل مكونات الكائنات الحية , فواضح ان الكائن الحي عندما يتلقى مدخلات محددة,فإنه ينتج المخرجات السلوكية المطلوبة , وتحت تأثير طلب التكاثر , حتى يستطيع البقاء ,فما يحدث داخل الكائن الحي ليس له علاقة هنا , ويصبح مؤشرا هاما للتطور فقط اذا قام بإخراج المخرجات المطلوبة .
فالحديث هنا هو أن المخرجات ليست ما سببها التي تحدد الصراع حول التكاثر , وبالاضافة الى ذلك فإن الكائنات التي لديها وظائف تعمل بوعي يمكن أن تعمل أيضاً بدون وعي على حد سواء , وبالتالي وجود الادراك والحالات العقلية ومحتوياتها التي تشكلها توجد خارج دائرة التفسير التطوري

وبالتالي فإن وجود الادراك والوعي من أنه خرج من المادة عند وصولها لمستوى معين من التعقيد ليس نافعاً , لأن الانبثاق هو مجرد “شعار” وليس تفسيراً , لتفسير هذه الظاهرة .

The Apologetics Study Bible Ted Cabal GENERAL EDITOR 2007 by Holman Bible Publishers p. 624

‫2 تعليقات

  1. سلام … اشكر تعب محبتكم فى الرد على كل هذه الاسئلة و نشر زخم الكتب الرائع لكن اتمنى التبسيط فى الكتابة بالذات فى الموضوعات التى تتطلب حضور الذهن وشكرا