عام

كاهن أقباط الكرم: شهود صوّروا واقعة « تجريد سيدة المنيا من ملابسها »

كاهن أقباط الكرم: شهود صوّروا واقعة « تجريد سيدة المنيا من ملابسها »

كاهن أقباط الكرم: شهود صوّروا واقعة « تجريد سيدة المنيا من ملابسها »
كاهن أقباط الكرم: شهود صوّروا واقعة « تجريد سيدة المنيا من ملابسها »

كاهن أقباط الكرم: شهود صوّروا واقعة « تجريد سيدة المنيا من ملابسها »

 

  • الأسرتان “المسلمة والمسيحية” تربطهما علاقة قوية.. ويتبادلان الزيارات باستمرار
  • 330 شخص اقتحموا 7 منازل للأقباط.. والتقصير الأمني كان واضحًا
  • مسافة كيلو ونصف تقريبًا، تفصل قريتي الكرم – التي شهدت أزمة طائفية مؤخرًا، والمنهري – التي يتواجد بها كنيسة الشهيدان أباكير ويوحنا، التابع لها كل أقباط “الكرم”، ويقدّر عددهم بـ 15 ألف قبطي تقريبًا.

قال القس إليشع فيلبس، راعي كنيسة الشهيدان أباكير ويوحنا، لـ”التحرير”، اليوم الجمعة، إن الوضع حاليًا داخل المحافظة مستقر بعد انتشار الأمن في الشوارع، وتحديدًا في قرية الكرم، لكن لا يزال المتضررين من الأقباط جرّاء الأحداث يبحثون معنا عن حلول لتعويض خسارتهم.

أضاف فيلبس: “السيدة سعاد ثابت نعرفها جيدًا، وهي شخصية محترمة وعلاقتها طيبة مع الجميع، تتردد مع زوجها على الكنيسة كثيرًا، لكن نجلها الذي صدرت حوله الشائعة لا نراه إلّا قليل جدًا، وبخصوص الشائعة التي جرت على إثرها الأحداث، فلا نعلم إذا كانت صحيحة أم لا، وكل ما أعرفه أن الأسرتين علاقتهما قوية، ويتبادلان الزيارات باستمرار”.

“أعرفهم شكلًا، لكن ليس لي علاقة وطيدة بأحد منهم» – الحديث للقس فيلبس، عند سؤاله عن المعتدين على الأقباط، مؤكدًا أنهم ليسوا من عائلة أسرة السيدة المسلمة فحسب؛ فاشترك معهم آخرون، لأن عددهم كان يتجاوز الـ300 شخص.

استكمل فيلبس: “جلست مع شباب كانوا شهود على الواقعة، قالوا إن أحدهم صوّر الواقعة فيديو بهاتفه المحمول، لكن لم ينشره خوفًا أن يأذيه أحد من المعتدين، وأنا شخصيًا رفضت أن أشاهده، لأن المنظر سيكون مؤلم جدًا”، مشيرًا إلى أنه لم يكن في المنيا حين حدثت الواقعة، وكان في القاهرة، وبعد إبلاغه عاد على الفور.

واتفق راعي كنيسة الشهيدان أباكير ويوحنا بمركز أبو قرقاص، مع الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، في تحميل الأمن المسؤولية الكاملة عن الأحداث الأخيرة، منوهًا بأن هناك تقصير أمني واضح، ظهر في رد الفعل تجاه التهديدات والبلاغات التي قدّمتها الأسرة، وحين نصحوا الشاب المسيحي الذي صدرت عنه الشائعة بالهرب خارج القرية، إضافة إلى غياب التأمين الجيد على الكنائس برمتها.

يشار إلى أن مطرانية المنيا، أصدرت بيانًا أول أمس الأربعاء، ذكرت خلاله: “أحداث مؤسفة وقعت في قرية الكرم، بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، وتعرّض المسيحي ويدعى أشرف عبده عطية للتهديد، ما دفعه لترك القرية، بينما قام والدي المذكور يوم الخميس، بتحرير محضر في مركز شرطة أبو قرقاص،  يفيد تلقيهما تهديدات وأنَّه سيتم تنفيذ هذه التهديدات في اليوم التالي”.

أضاف بيان المطرانية: “بالفعل.. فإنَّ مجموعةً يقدر عددها بـ300 شخص خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي الجمعة الماضي، يحملون أسلحة متنوعة فتعدّوا على 7 من منازل الأقباط، بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، وقُدّرت الخسائر مبدئيًّا بنحو 350 ألف جنيه، كما قام المتعدون بتجريد سيدة مسيحية مُسنّة من ثيابها، هاتفين ومشهرين بها أمام حشد كبير بالشارع، ووصلت قوات الأمن إلى هناك وألقت القبض على 6 أشخاص، وتباشر الآن التحقيق معهم”.
منقول من : التحرير