دورة أساسيات الإيمان المسيحي

الدرس الخامس في أساسيات الإيمان المسيحي: فهم الكتاب المقدس

الدرس الخامس في أساسيات الإيمان المسيحي: فهم الكتاب المقدس


الدرس الخامس في أساسيات الإيمان المسيحي: فهم الكتاب المقدس
الدرس الخامس في أساسيات الإيمان المسيحي: فهم الكتاب المقدس

الدرس الخامس: فِهم الكتاب المقدس

الدرس الخامس في أساسيات الإيمان المسيحي: فهم الكتاب المقدس
الدرس الخامس في أساسيات الإيمان المسيحي: فهم الكتاب المقدس

تطرقنا في الدروس السابقة الى الإعلان الإلهي وكلمة الله التي نقلها الأنبياء والرسل لنا بواسطة الوحي المقدس. هدف الله من كل هذا ان يعلن لنا عن أشياء مُهمة ولذلك علينا قراءة الكتاب المقدس ومحاولة فهمه بصورة صحيحة.

طريقة فهم الكتاب المقدس تعتمد على مبدأ اساسي وهو إن الكتاب المقدس يُفسر نفسه بنفسه. هذا يعني إن الكتاب المُقدس يُفهم بواسطة محتوى الكتاب المقدس، إذ وضوح جزء من سفر ما قد يعتمد على جزء من سفر آخر. هذا يعني أيضاً إن علينا فهم الكتاب المقدس ككل وليس في سياق النص المحدود.

فهم الكتاب المقدس يجب ان لا يكون طبقاً لما نحمله من أفكار ورغبات مسبقة بل علينا بكل طاعة وإحترام ان نتقبل كلمة الله ومحاولة فهمها كم هي بدون فرض لوجهة نظرنا. لو نظرنا للهراطقة لوجدنا مثالاً واضحاً لمن يقرأ بحكم مسبق محاولاً تسخير النصوص الفردية لتأييد فكر ما. ليس الهراطقة فقط بل الشيطان نفسه إقتبس من الكتاب المقدس في محاولته لإغراء المسيح في تجربة على الجبل.

الرسالة الأساسية للكتاب المقدس بسيطة وواضحة وغير معقدة لكن الكتاب المقدس بصورة عامة يحتاج لعناية ودراسة لكي يُفهم محتواه بصورة سليمة، فهناك الكثير من المواضيع اللاهوتية العميقة التي تطرق لها الكتاب المقدس والتي تحتاج لمجهود كبير ومنهج سليم في فهمه.

هناك مبادئ عامة لمنهج فهم الكتاب المقدس بصورة سليمة منها:

  • تفسير الكتاب المقدس بحسب تخصص أسفاره: الكتاب المقدس يحتوى أسفار عديدة منها الأدبي والتاريخي الخ. فعلينا تفسير الأمثال الأدبي على كونها أمثال وعلى كون القصص التاريخية كتاريخ وعلى كون القصص للتعليم. لو أخذنا قصة الله وتقديم اسحق بيد إبراهيم علينا ان نفهم مقصد الله من القصة من ناحية تعليمية وان لا نستنتج ان الله لا يعرف إيمان إبراهيم لان الكتاب المقدس يُخبرنا في موضع آخر ان الله كُلي العلم والمعرفة.
  • النصوص الضمنية يجب تفسيرها على ضوء النصوص الواضحة: علينا ان نفهم النصوص الضمنية وما تحتوي من إشارات غير واضحة بواسطة الإعتماد على نصوص آخرى أكثر وضوحاً. علينا الإبتعاد عن محاولة فهم تلميحات النصوص بصورة تتعارض مع الصورة الكاملة التي تقدمها النصوص الآخرى.
  • الكتاب المقدس والمنطق: الكتاب المقدس كُتب بلغة البشر مُقدماً للبشر بصورة مفهومة وغير معقدة. هذا يعني ان المنطق البشري السليم في فهم النصوص هو اداة مشروعة في فهم سياق الكتاب المقدس لانه لا يتعارض مع المنطق البشري. فعلينا ان نفهم الكتاب المقدس بصورة منطقية سليمة او ان لا نخرج بخلاصات غير منطقية.

الخلاصة
علينا ان نفهم الكتاب المقدس فهو إعلان الله لنا. طريقة فهم الكتاب المقدس الأساسية هي ان الكتاب المقدس يشرح نفسه بنفسه. علينا ان نفهم الكتاب المقدس بدون افكار واحكام مسبقة بل علينا ان نفهم ما يعني الكتاب المقدس فعلاً عن طريق اتباع المبادئ العامة في التفسير.

شواهد كتابية للتأمل