أبحاث

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 1

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 1

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 1
وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 1

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات

القدّيس ديونسيوس الأريوباغي “the Areopagite” الخطاب إلى تيتس:

وبدل من مهاجمة المفهوم العام لهم (الصور)، يجب علينا أن نفهم قيمتها المقدّسة، ولا نحتقر اصلها المقدّس، أو الأشياء المقدّسة التي تصورها، لأنّها هي الاظهار المرئي للعجائب الخفيّة.

تعليق: انظر أنّه يحذّرنا من احتقار الصور المكرّمة.

نفس الشيء في الفصل الأول من الأسماء المقدّسة:

من خلال الحجاب المقدّس للإنجيل والعادات الكنسيّة التي تشرح الحقائق الروحيّة بتعبيرات مأخوذة من الكلمات الحسيّة، والحقائق الفائقة للطبيعة بتعبرات مستنبطة من الطبيعة، لنلبس بالأشكال الأشياء التي لا شكل لها، وبمجموعه من الرموز نصمّم وصف متنوع للأشياء الغير مادة، والتي فوق الطبيعة…

تعليق: لو كان جيد للإنسان أن يلبس بالأشكال حسب فهمة ما لا شكل له، أفلا يمكن لنا أن نصنع أشكال وصور من الأشياء المرئية والمفهومة لنا، لكي نتذكّرهم ونتمثّل بهم؟

نفس الشيء من الفصل الأول من الرتب الكنسيّة:

ولكن لو كانت الرتبة أو الجوهر فوقنا، كما ذكرنا باحترام، ليس لها جسد، فإن رتبتها تكون فوق الفهم المادي. ولكنّنا نضع مجموعة من الرموز، مستخدمين الأشياء التي نراها ونفهمها، وبذل تقودنا الأشياء الطبيعيّة إلى البساطه الإلهيّة لله وصلاحه. الأرواح الغير جسديّة يكونوا مفهومهم الروحي، ولكنّنا نقاد إلى فهم الله وملكه عن طريق الصور المرئية.

تعليق: لو كان هذا مقبول، أنّنا نقاد لفهم الله والأشياء الغير ماديّة عن طريق استعمال الصور الماديّة، وأن كان الله في رعايته وحبه للبشر ألبس بشكل وبصورة ما لا شكل ولا صورة له من أجلنا، فما الخطأ في عمل صورة مفهومة له هو الذي في حبه لنا انحنى وأخذ صورتنا وشكلنا؟

عادة محترمة سلّمت لنا من البداية حيث أن “أبجار” ملك أديسا اشتعل بالحب عندما سمع عن الرب، وأرسل الرسل يسألوه أن يزور الملك. ولكن عندما رفض هذا الطلب، أمرهم أن يرسموا صورة له. هوالعالم بكل شيء والقادر على كل شيء، يقال أنّه أخذ قطعة من القماش ووضعها على وجهة، فطبع عليها شكله وهي محفوظة إلي يومنا هذا.

القدّيس باسليوس الكبير، من عظته عن الشهيد المقدّس “Barlaam ” التي تبدء ” في المكان الأول، موت القدّيسين…..”

الاَن، أنهضوا، إنّكم تشهرون الرسآمين الذين يرسمون صور الأبطال، وأعماله العظيمة، الذين بفنكم المرتفع يرسمون صور للقائد. مدحي للبطل المتوّج يكون أقل بالمقارنة بالحكمة التي أرشدت فرشكم للألوان المشعة. سوف امتنع عن الكتابة أكثر عن بسالة الشهيد، لأنّكم توّجتوه، أنا ابتهج اليوم للانتصار المكتسب عن طريق قوتكم. عندما انظر إلي تفصيل معاناته في رسمكم، أري يديه في النار؛ لو حتكم جعلت انتصاره اعظم بالنسبة لي. دع الشيطان يغضب، لأنّه أصيب بسبب جودة الشهيد، الذي قمتم أنتم برسمه. لتظهر يداه المحروقة بالنار، مرّة أخرى في انتصار. وأن أكون أنا في صورته، واتّحد مع يسوع، قاضي المسابقة. الذي له المجد إلى دهر الدهور آمين.

نفس الشيء من الثلاثون فصل ل”أمفيلوكيس ” عن الروح القدس في فصل الثامن عشر:

صورة الإمبراطور تدعي أيضًا إمبراطور بالرغم من أنّه لا يوجد إمبراطورين. القوّة لا تقسم، ولا المجد منفصل. كما أن الذي يقودنا هوقوّة واحدة، كذلك البيعة التي تلقاها منّا كون متحدة، وغير منقسمة، لأن المجد الذي يعطى للصورة ينتقل إلى النموذج الأصلي. لذلك فهذا الذي تمثّله الصور عن طريق الخامات هوالابن بالطبيعة. كما أن الشبه المطابق يصنع عن طريق الفنّانين. كذلك أيضًا في اللآهوت والطبيعة الغير مخطلتة، الاتّحاد يتم بإقامة اللآهوت فيها.

تعليق: لو كانت صورة الملك هي الملك وصورة المسيح هى المسيح، وصورة القدّيس هى القدّيس، وان القوّة غير مقسمة والمجد غير منفصل، فإن التكريم الذي يعطى للصورة يعطي للنموذج الأصلي للصورة. الشياطين تخاف من القدّيسين، وتهرب من ظلهم. الظل هوصورة؛ لذلك أنا اصنع الصور لنخيف الشياطين. لو قولت أن العبادة المدركة فقط هي التي تحق لله، فعليك أن تزيل كل الأشياء الماديّة: النور، رائحة البخور، الصلاة الصوتية.، أيضًا أن تزلوا كل الأسرار المقدّسة التي تتم من خلال المادة: الخبز، النبيذ، زيت الميرون، علامة الصليب. كل هذه الأشياء هي مواد! تخلصوا من الصليب وإسفنجة الصلب، والحربة التي طعنت جنبه المعطي للحياة. أما أن تتوقفوا عن تكريم كل هذه الأشياء أو إنّكم لا ترفضوا تكريم الصور. المادة تملئ بالنعمة الإلهيّة في خلال الصلاة المقدمّه لهؤلاء المرسومين في الصور. الثياب الأرجوانيّة في حد ذاتها هي مجرّد شيء بسيط، وكذلك الحرير، والرداء الذي ينسج من كلاهما. ولكن لو ارتداه الملك. فإن الرداء يأخذ مجد من المجد المقدم للملك. نفس الشيء يكون مع المادة، في ذاتها لا تستحق عبادة، ولكن لو رسم أحد صورة ممتلئة بالنعمة، نحن نصبح شركاء في النعمة على قدر إيماننا. الرسل نظروا إلى المسيح بأعين جسديّة، آخرين رءوا الرسول، آخرين رءوا الشهداء. أنا أيضًا اشتهي أن أرهم روحيًا وجسديًا لكي آخذ العلاج الذي به تبرأ أمراض نفسي وجسدي (لأن ممتلئ من كلاهما). الذي أراه بعيني أُبجّله، ولكن ليس كالله. احترم هذا الذي يصور الأشياء التي أكرمها. ربّما تكون أنت أعلي مني، وقد ارتفعت عاليًا عن مستوى الجسديّات، وأصبحت بالكامل غير مادي، ولك الحق أن تصنع ضوء من كل الأشياء المرئية، ولكن حيث أنّي إنسان ولابسًا جسد، أرغب في الرؤية وأن يقدّم لي القدّيسين ماديًا. تنازلوا من ارتفاعكم إلى تواضع حالة عقلي، لأنّه بفعل هذا سوف تجعلون موقعكم العظيم أمن. ليقبل الله حبّي له وللقدّيسين. السيّد يفرح عندما تمدح عبيده، كما أعلن بازل في كتاباته عن الشهيد الأربعين. اسمعوا لما قال في تكريم الشهيد “جورديس”.

من عظات القدّيس بازل عن القدّيس جورديس:

يفرح الناس بالفرح الروحي عند تذكّر هؤلاء الذين قاموا بأعمال البر؛ عند سماع هذه القداسة، يحثوا على أن يقلّدوهم بحماس. لأن تاريخ الرجال المقدّسين يضئ الطريق لهؤلاء الذين يتبعون طريق الخلاص. ومرّة أخرى عندما نعيد حسابات حياة هؤلاء الذين وصلوا للكمال في البر، نعظم في المكان الأول سيّد هؤلاء الخدّام، وبعدها نمدح الخدّام، للشهادة التي حملوها، في حين أن الشعب يكون ممتلئ بالفرح عند سماع هذه الأعمال الحسنة.

تعليق: أترى كيف أن مدح القدّيسين يعظم الله: ذكري القدّيسين تحضر الفرح والخلاص إلى الشعب. لماذا ترغبوا في تحطيمها؟ هذه الذكري تتم عن طريق العظات والصور، كما يقول بازل المقدّس.

من نفس المقالات عن الشهيد جورديس: مثلما يأ النور من النار والرائحة العطرة من المر، كذلك يجب أن تكون الفائدة التابعة لممارسة الأعمال الحسنة. أنّه ليست بشيء بسيط أن نسجّل بدقّة احداث الماضي المنيرة. أكانت ذكري باهتة هذه التي حفظت وأعطت لنا عن الرجل الذين كافحوا بشجاع؟ كيف تمثّلها صور الرسام؟ عندما تنسخ صورة من صورة أخرى، فإنّه من المتوقّع أن يبتعد أيّ منهم عن النموذج الأصلي. ولكن حيث أنّنا أبعدنا هذا الخطر فإن الاحتمال يكون ضئيل حدًا أنّنا قد محونا الحقيقة.

نفس الشيء في نهاية العظة:

عندما تري الشمس، دائمًا يملئنا التعجّب، كذلك عندما نري ذكراه أمام أعيننا، فستبقي دائمًا جديدة.

تعليق: من الواضح أن العظات والصور هي أفضل طريقة لإبقائها جديدة.

من عظاته عن الأربعين شهيد المقدّسين:

هل يمكن لمحبوا الشهداء أن يشبعوا من ذكراهم؟ أن التكريم الذي يعطي للخدّام الأبرار، هوشهادة للإرادة الحسنه لسيّدنا المشترك.

مرّة أخرى:

باركوا الشهداء من قلوبكم لكي تصبحوا شهداء بنواياكم. وبذلك حتى لو تركت هذا العالم بدون اضطهاد، حرق، أو ضرب فسوف تكونوا مستحقين لنفس المكافأة.

تعليق: كيف إذا يمكنك أن تغير رأى عن تكريم القدّيسين. هل تغار من خلاصي؟

اسمع أيضًا لما يضيف، مقارنًا فن الرسّام بالتبشير:

عندما نقدم على تذكارهم في وسط كل شيء نصنع منهم مساعدين للأحياء، موضّحين قداسة هؤلاء الرجال كمثل للجميع، كما في الصورة.

تعليق: هل تفهموا أن كلا من العظة والصورة يخدمان نفس الهدف؟ هو يقل: “دعنا نوضّح لهم في العظة كما في الصورة” وأيضًا يقول: كلا من راسم الكلمات وراسم الصور يرسمون الشجاعة في المعركة. الأول عن طريق فن الكلمات والاخر عن طريق الذكاء في استخدّام الفرش، وكلاهما يساعد الجميع لكي يكونوا شجعاء. التقرير المكتوب ينير الآذن، في حين أن الصورة الصامته تغري بالتقليد.

تعليق: ماذا نريد أكثر من هذه الأدلّة الواضحة لنفهم أن الصور كتاب الغير الأمي، الحكم الغير صامت للتكريم المستحق للقدّيسين. يعلم بدون استعمال الكلمات هؤلاء الذين ينظرون إليه، ويطهر حاسة النظر؟ لنفرض أنب أملك القليل من الكتب، أو رغبة ضعيفة للقراءة ولكنّي أدخل المستشفة الروحيّة – التي هي الكنيسة – ونفسي تختنق من الافكار الشائكة، وأنا في هذا العذاب أري أمامي عظمة الأيقونات. فسوف اتّحدد كما لو كنت في مزارع خضراء، وبذلك تمجّد  نفسي الرب. أتعجّب من تحمّل الشهيد، والتاج الذي أخذه، اشتعل بالحماس المتّقد وأسقط أرضًا لأعبد الله من خلال شهيده، وبذلك أصل على الخلاص. ألم تسمع نفس هذا الآب المقدّس، في بداية عظته عن المزامير، عندما قال هذا: [الروح القدس يحرف أن جنس البشر كسلأن في أتباع البرّ وعنيد في أتباع القيادة؟ لذلك وضع المزامير بطريقة موسيقيّة]. ماذا تقول عن ذلك؟ فهل لا يجدر بي أن أشهد للشهداء بالكلمة وفرشة الرسم؟ فهل على أن لا احتضن بعيناي هذا الذي هوعجيب بالنسبة للملائكة ولكل الخليقة؟ مؤلم للشرّير ومرعب للشيطان، كما قال نفس النور العظيم للكنيسة؟ ومرّة أخرى قال قرب نهاية مدحه للأربعين شهيد المقدّسين: “أيها الخورس المقدّس! أيّها الاخوة المقدّسين! أيّها الدرع الغير منكسر! حراس الجنس البشري! شركاء الخيرًات! عون طالبيكم! قوي المتشفّعين! نجوم العالم المسكون، أزهار الكنيسة! أزهار روحيّة وماديّة. بالرغم من أن الأرض لم تغطيكم لكن السماء استقبلتكم، فاتحة لكم أبواب الفردوس.حقًا إنّكم رؤية مبهرة تستحق جيوش الملائكة، تستحق البطاركة والأنبياء والأبرار.”

تعليق: هل يجب أن لا أشتاق إلى رؤية ما تشتهيه الملائكة؟ أخوبازل جريجوري مطران نيسا والذي مشترك معه في التفكير قال الآتي:

من جريجوري مطران نيسا من ملحق تكوين الإنسان:

تبعًا لطرق الإنسان هؤلاء الذين يصنعون صور الحكّام تقليد للشكل والملابس التي صنعوها باحترام من الأرجوان الملكي، وتعودوا أن يدعوا هذه الصور الملك. فهي في الطبيعة البشريّة. حيث أنّها صنعت لتحكم الآخرين، فهى صنعت كصورة حيّة، لكي تكون مشتركة في الاسم والاحترام للنموذج الأصلي.

نفس الشيء من الفصل الخامس من نفس العمل:

جمال اللآهوت لا يمكن أن يصور بأشكال جميلة أو ألوان واضحة، ولكنّها تفهم في النعمة العير منطوق بها في فضيلة كمالها، لذلك فإن الشكل البشري هو الذي ينقلة الرسآمين إلى اللوحة باستعمال الألوان المختلفة، مضيفين ظلال متجانسة ومتناسبة للصورة، محاولين بدقّة أن يضعوا في الصورة جمال النموذج الأصلي لها.

تعليق: أترى أن جمال اللآهوت لا يمكن أن يرسم بالأشكال الجميلة، ولذلك لا يمكن عمل صورة له؛ أنّه شك الإنسان هو الذي ينقل إلى اللوحة عن طريق ألوان الفنّان. لذلك لو كان ابن الله قد أخذ شكل إنسان أخذًا شكل العبد، وجاء في شبه إنسان، فلماذا لا يمكن أن نصنع له صورة؟ لو كان حسب المقولة العامة أن التكريم المقدّم للصور ينتقل إلى النموذج الأصلي لها، كما قال بازل المقدّس، فلماذا لا ينبغي أن نسجد للصور، ليس كإله، ولكن كصورة الله المتجسّد؟

أيضًا من عظته في القسطنطينيّة عن ألوهيّة الابن والروح، وعن إبراهيم:

وبعد ذلك تقدّم الآب ليقيّد الابن. كثيرًا ما رأيت رسم لهذا المنظر المؤثر، ولم استطيع أن أمنع الدموع، كانت الصورة التي أنتجها الفنّان واضحة جدًا. اسحق على المذبح، أرجلة مقيدة، يديه وربوطة وراء ظهره.الآب يقترب من الضحيّة. يمسك شعره بيده اليسري، والسكين بيده اليمني ينحني فوق الوجه الذي ينظر إليه بشفقه، ويداه اليمني ماسكة بالسكين مستعدة للضرب.حرف السكينه بالعفل لمس الجسد عندما سُمع الصوت الإلهي، محرمًا إيّاه أن يقتل ابنه.

يوحنا الذهبي الفم من رسالته الي العبرانيّين:

[كيف أن الذي أتى أولاً يكون صورة للذي تبعة، مثلما ملكي صادق للمسيح؟ ملكي صادق استخدم كصورة في الكتاب المقدّس مثلما يستخدم السلويت (صورة الظل) في تحديد الإطار الخارجي للصورة. من أجل هذا القانون يسمي ظل والنعمة والحق هوالمتنبئ به. بالتبعيّة، الناموس شخص ملكي صادق على أنّه ظل له هو الذي صُور، عندما تظهر يكون النعمة والحق موجود في الجسد.لذلك فإن العهد القديم هوظل لأشياء سوف تأتي في المستقبل، في حين أن العهد الجديد هوصورة هذه الأشياء.]

ليومطران نابولي في اليونان – من كتابه ضد اليهود، في تبجيل صليب المسيح، وصور القدّيسين، وعن رافات القدّيسين:

أنتم أيّها اليهود تعنفوني قائلين أنّي أعبد خشب الصليب كما أعبد الله، فلماذا لا تعنفوا يعقوب لانحنائه أمام عصا يوسف؟ من الواضح أنّه لم يكن يعبد الخشب، ولكنّه كن يسجد أمام يوسف عن طريق الخشب. كذلك معنا، فنحن نمجّد  المسيح من خلال الصليب، وليس الخشب نفسه.

تعليق: لو كنّا نسجد أمام الصليب، بصرف النظر عن المادة المصنوع منها، أفلا ينبغي أن نسجد أمام صورته هو الذي صلب عليه؟

من نفس الكتاب:

إبراهيم بايع الرجال عديمي الإيمان الذين باعوا له المغارة التي أصبحت قبر، وركع بركبتية إلي الأرض، ولكنّه لم يعبدهم مثل الله. يعقوب بارك فرعون، الذي كان وثني وعديم التقوي، ولكنّه لم يباركه كإله. ومرّة أخرى سجد إلى الأرض عند قدميّ عيسوولكنّه لم يعبده مثل الله. ألم يأمرنا الله أن نسجد أمام الأرض والجبال؟ “علّوا الرب إلهنا واسجدوا في جبل قدسه عند موطئ قدميه. قدّوس هو” (مز 99: 5–9). الأرض هي موطئ قدميه، لأنّه يقول: “السماء عرشي والأرض هي موطئ قدماي”. من يستطيع القول أن موسى عبد يثرون الذي كان وثنيًا (خر 18: 7) أو أن داود عبد نبوخذنصر عديم التقوي؟ كيف لكم أن تعنفوني لتكريم هؤلاء الذين كرموا وعبدوا الله؟ أخبوني أيهما مناسب أكثر أن تكرم القدّيسين أو أن نلقيهم بالحجارة كما تفعلون؟ إلاّ يناسب أن نبجّلهم، بدلاً من تقطيعهم إلى قطع ورميهم في الوحل؟ لو كنتم تحبون الله، لكنتم تتشوقوا لتكريم خدمّه أيضًا. وإذا كانت عظام الأبرار غير نظيفة، فلماذا إذا أحضرت عظام يعقوب ويوسف بكل تكريم من مصر؟ (تك 50: 5). كيف أن الرجل الميّت قام في الحال عندما لمس عظام إليشع؟ (2 مل 13: 21) لو صنع الله العجائب من خلال العظام فمن الواضح أنّه بقوته يمكن أن يصنعها من خلال صور، حجارة، واشياء أخرى عديدة.كما كان الحال مع إليشع عندما أعطي عصاه لخادمّه وقال ” أذهب وضع عكازي على وجه الصبي –ابن المرآة الشنوميّة” (2 مل 4: 29) بعصاه انتهر موسى فرعون، شق البحر، وجعله يرجع لطبيعتة، وضرب الصخرة فأخرجت ماء. سليمتن قال، “مبارك هوالخشب التي يأتي منها العدل” إليشع رمي عصا في الأردن فطفا الحديد (2 مل 6: 4-7) هذا الخشب لا يمثل أيّ شيء إلاّ خشب الحياة، شجرة الغفران. موسى رفع الحيّة البرنزيّة على عمود خشبي، وأعطي الحياة للشعب.(عد21: 9) ربّما سوف تقولوا لي، أيّها اليهود، أن الله أمر موسى من قبل بكل الأشياء الذي يجب أن توضع في خيمة الشهادة، ولكنّي سوف أقول لكم أن سليمان كان عنده مجموعة كبيرة من المنحوتات والتماثيل في المعبد والله لم يشترك معه فيها. هذه الأشياء لم توضع في خيمة الشهادة ولم يراهم حزقيال في الرؤية التي أراه أيّها الله، وسليمان لم يجلب لنفسه الإدانة بسبب هذه الأشياء. لقد صنع هذه الصور لمجد الله، مثلما نفعل نحن. كان لكم العديد من العلامات والصور التي تساعدكم على تذكّر الله ولكن في جحودكم فقدتموها. مثلاً كان عندكم عصى موسى، نضددة الناموس، العليقة المشتعلة، الصخرة التي تخرج ماء، قسط المن، النار التي كانت بأتي من الله على المذبح، الطبق المنقوش بالأسماء المقدّسة، الأُيفود (ثوب أحبار اليهود) المعطي من الله، الخيمة المنذر بها من الله. لو صمّمت كل هذه الأشياء في الليل والنهار قائلين”المجد له الإله العظيم لأنّه صنع عجائب في إسرائيل من خلال هذه الأشياء” لو فعلتم كل هذه الأشياء وسقطوا لتعبدوا الله، فسوف تروا أن العبادة دائمًا تقدّم له عن طريق الصور.

وهنا المزيد:

لوكنت تحب صديقك بإخلاص، أو ملكك، أو بالأخص المحسن إليك، لو رايت ابنه أو خادمّه إلاّ تقوم باحتضانه؟، أو إذا رأيت عكّازه، أو عرشه، أو تاجه أو بيته، إلاّ تحيهم؟ فإذا كانت تكرم الإمبراطور أو المحسن إليك لهذا الحد، فكم بالأكثر الله؟ مرّة أخرى أقول، لقد صنعتم صور تبعًا لناموس موسى والأنبياء، وفي كلّم يوم عبدتم الله الذي أمر بها. لذلك عندما تروا المسيحيّين يسجدون أمام الصليب، أعلموا أنّهم يسجدون للمسيح المصلوب، وليس للخشب. لأنّهم لو كانوا يكرّمون الخشب كخشب لكانوا عبدوا الأشجار من كل نوع، كما فعلتم أنتم في الماضي، قائلين للشجر والحجارة “أنت أبي أو أنت الذي ولدتني” (ار2: 27) نحن لا نتحدّث إلى الصليب أو الصور بهذه الطريقة. أنّهم ليسوا ألهتنا، ولكنّهم مثل الكتب المفتوحة في الكنيسة أمام الجميع. نحن نبجّلهم وبهذه الطريقة نتذكّر التكريم الواجب علينا إلى الله. هذا الذي يكرّم الشهيد يكرّم الله الذي اعترف به الشهيد: الذي يبجّل الرسل يبجّله هو الذي أرسل الرسل. الذي يسجد أمام أقدام والة المسيح فهو حتمًا يكرّم ابنها. لا يوجد إله غير واحد الذي نعرفه ونعبده في الثالوث.

تعليق: من هوالمترجم الآمين لكلمات أبيفانس المقدّس؟ ليونتس، الذي زيّن تعليمه جزيرة اليونان أم هؤلاء الذين يتكلّمون حسب رغبة قلوبهم؟ اسمعوا لكلام “سفريانوس severianus” مطران جبلاً.

من عظة سفريانوس مطران جبلاً، عن تكريس الكنيسة لخلاصنا:

كيف يمكن لصور العدوأن تجلب الخلاص لأجدادنا؟ ومرّة أخرى يقول، كيف يمكن لصور العدوأن تجلب الخلاص للشعب المتوتر؟ ألم يكمن من الأوقع لو كان قد قال لهم ” لو كان أحد منكم قد لدغ فلينظر إلى السماء، حيث الله في الأعالي، وسوف يخلص، ” أو “انظروا إلى الخيمة”. ولكنّه لم يقل أيّ شيء من هذا، ولكن أقام صورة الصليب وحده. لماذا فعل موسى مثل هذا الشيء؟ لقد قال بالفعل للشعب”لا تصنع لك تمثالاً منحوتا، ولا صورة ما ممّا في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض”(خر20: 4) ولكن كيف اتكلّم مع المنتفخين؟ أخبرني، خادم الله الآمين، هل تفعل ما هومحرم، أو هل تتغاضى عن ما أُمرت به؟ هو الذي يقول ” لا تصنع لك تمثالاً منحوتا” الذي أدان العجل الذهبي، الآن يقوم بعمل الحيّة البرنزيّة، وليس سرًا، ولكن علانيةً، لكي تكون معروفة للجميع. موسى ممكن أن يجاوب على هذا قائلاً: أن هذه الوصية اُعطت لنزع عدم التقوي الماديّة ولكي تحفظ الشعب من الارتداد والوثنيّة، ولكن الآن صنعت الحيّة البرنزيّة لسبب جيد – كصورة مبدئية للحقيقة. كما أقمت الخيمة وكل ما فيها، والشاروبيم، الذين هم شبه لما هوغير مرئي، ليحلق حول المكان، كظل وشبه للأشياء العتيدة أن تأتي. كذلك أيضًا أقمت الحيّة لخلاص الشعب، كمحاولة لأعدادهم لصورة علامة الصليب، والخلاص والفداء الذي تجلبه. وتأكيدًا لذلك اسمعوا لكلمات الله ” لأنّه كما أقام موسى الحيّة في البريّة، كذلك ابن الإنسان يجب أن يرفع لك تكون حياة أبديّة لكل من يؤمن به”

تعليق: لاحظ أن وصية عدم صنع تماثيل أعطيت لقيادة الشعب بع عن الوثنيّة، يميلون إليها، ولكن الحيّة التي أقيمت على المرتفعات كان صورة لعذاب ربنا. اسمعوا لما أقول، لأن صنع الصور ليس باختراع جديد، ولكنّه تقليد قديم معروف لأكثر الآباء قداسة. “هيلديس helladius” تلميذ بازل المبارك وخليفته في الأسقفيّة (المطرانيّة) يقول: [أن الرجل المقدّس إن وقف بجانب أيقونة لسيّدتنا، وكان مرسوم عليها صورة الشهيد المعروف “مرقريوس”، يصلّي لإزالة الطاغية عديم الإيمان “جوليان المرتد]، أخذ رؤية من الأيقونة. رأى الشهيد وهويختفي لمدة قصيرة، ثم يظهر حاملاً رمح ومستعدًا لرميه.

هذا مأخوذ كلمة بكلمة من حياة القدّيس يوحنا ذهبي الفم:

يوحنا المقدّس أحب رسائل بولس الحكيم بشدة… وكان عنده صورة للقدّيس، احتفظ بها في مكان كان يذهب ليرتاح فيه بسبب ضعفه الجسدي. وكان من عادته أن يصلّي صلوات المساء، وحين كان يقرأ رسائل القدّيس بولس كان ينظر بشدة إلي الصورة، ويمسكها كما لو كان فيها حياة، ويباركها ويوجّه أفكاره إليها، كما لو كان الرسول نفسه حاضر معه ويستطيع الكلام من خلال الصورة… عندما فرغ “بروكلسproclus ” من الكلام، نظر إلى أيقونة بولس الرسول بشدة، وتعرف عليها على أنّها صورة الرجل الذي كان يتحدّث إلى توحنا. فأشار إلى الأيقونة وقال، سامحني يأبي، ولكن الذي رأيته يتكلّم معك كان يشبه هذا، في الحقيقة أنا اعتقد أنّه كان هو.

في حياة “يبراكسيا eupraxia ” البارّة مكتوب أن رؤسائها عرضوا عليها صورة الرب.

مكتوب في حياة القدّيسة ماريا القبطية أنّها صلت أمام أيقونة سيّدتنا، طالبه شفاعتها، وبفعل ذلك كانت قادرة أن تدخل الكنيسة.

القدّيس سفرونيس رئيس أساقفة أورشليم، من كتابه الحديقة الروحيّة:

رئيس الدير “ثيودور أليتس Theodore aeliotes ” أعتاد أن يحكي هذه الحكاية:

كان يوجد ناسك على جبل الزيتون مشغول بحروب روحيّة وكان شيطان الشهوة يحاربه. وفي مرّة عندما كان الشيطان يعذّبه بقسوة، حاول العجوز أن يتحكّم في نفسه، وفي دموع قال للشيطان “إلى متى سوف تخفي نفسك عني؟ إمّا أن ترحل عنّي في الحال، أو أن تقف أمامي وتحاربني” فظهر له الشيطان وقال “أقسم لي أن لن تقول لأحد ما سوف أقوله لك، وأنا لن أعذّبك مرّة أخرى”. فأقسم العجوز بالساكن في الأعالي” لن أخبر أيّ إنسان بما سوف تقول لي”. فقال الشيطان له: “لا تسجد لهذه الصورة وأنا أتوقّف عن تعذيبك” لأنّه كان معه صورة لسيّدتنا مريم والدة الإله، التي ولدت ربّنا يسوع المسيح. قال الناسك للشيطان، “أنا أعرفك أرحل عنّي” وفي اليوم التالي جاء لرئيس الدير ثيودور أليتسوالذي كان يعيش في دير”فارونpharon  وأخبره بكل شيء، فقال رئيس الدير للناسك، [لقد خضعت لأنك أقسمت للشيطان. ومع ذلك لو فعلت كل ما أقوله لك وكل شيء سيكون على ما يرام. سوف يكون مفيد لك إن لم تسمح للرغبة أن تدخل مرّة أخرى إلى هذا المكان، فلقد كادت أن تمنعك من عبادة ربّنا وألهنا يسوع المسيح مع والدته.” فوقف ثابتًا متقوّيًا بهذه الكلمات العظيمة، وذهب إلى نفس المكان في سلام. ومرّة آخر ظهر الشيطان للناسك، وقال له “ماذا بدخلك أيّها العجوز البائس؟ ألم تُقسم لي أنّك لن تخبر أحد؟ كيف إذا أخبرت كل شيء لهذا الذي يأتي إليك؟ سوف أقول بك أيّها الرجل البائس، سوف تحاكم لقسمك الكاذب في يوم الحكم! ” فأجاب الناسك قائلاً “لوأقسمت، فأقسمت كذبًا وكنت أعلم هذا، ولكنّي لن أسمع لك أبدًا مرّة أخرى.]

تعليق: أترى أنّه يجب أن نسجد لها هي المرسومة، وأن رفض تبجّليها هوشر عظيم، وكيف أن حتى شيطان الرغبة يعرف ذلك، لأن الشيطان كان سوف يتمتّع كثيرًا لو أن الرجل العجوز توقّف عن تبجيل الأيقونة أكثر من لو كان مارس خطيّة عدم التقوى.

بين كل الملوك والكهنه المسيحيّين، الحكماء والأتقياء منهم يعرفون عن طريق كلامهم وحياتهم، في كل مجامع الآباء القدّيسين المرشدين، ألم توضّح كل هذه الأشياء؟ نحن لا نخترع إيمان جديد “لأن من صهيون تخرج الشريعة” قال الروح القدس متنبئًا “ومن أورشليم كلمة الرب” (أش2: 3) نحن لا نؤيد شيء واحد في وقت ما وفي وقت آخر نغيّره لشيء آخر، والا يصبح الإيمان مزحة لهؤلاء الذين من خارجه. لن نسمح بأمر إمبراطوري أن يغيّر التعليم الذي سُلم لنا من الآباء. ليس للملوك الذي كان يمكن أن يكونوا أتقياء أن يغيّروا حدود الكنيسة. هذا ليس طريق الآباء، أنّها قرصنة أن نفرض الأشياء بالقوة، وهم لا يصدقونها.

الذي حدث أثناء مجمع أفسوس شاهدًا على ذلك، عندما أصدر الإمبراطور مرسوم غير عادل، وحكم على “فلافيان flavian ” المقدّس بالموت. مادخل الإمبراطور بالمجمع؟ الرب تيقول “لأنّه حيثما اجتمع أثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم” (مت 18: 20) المسيح لم يعطى السلطة للملوك ليحلوا أوليربطوا، ولكن أعطاها للتلاميذ(مت 18:18) وللكهنة والمعلّمين الذين يأتوا بعدهم. القدّيس بولس يقول “حتى لو…. بشركم ملاك من السماء بغير ما بشرناكم به.. ” (غل1: 8) ولكنّي سوف أصمت ولن أكمل هذه الآية راجيا رجوعهم. ولكن لو رأينا أنّهم اهملوا التحذير – لا يسمح الله – فسوف نستخدم بقية الآية” دعونا نأمل أنهذا لن يكون ضروريًا.

عندما يدخل إنسان بيتًا ويجد على الجدران رسومات لقصة موسى وفرعون، فربّما يسأل ” من هؤلاء الذين يمشون في البحر كما لو كان أرض صلبة؟ ” أفلا تجبه قائلاً “أنّهم أبناء إسرائيل” “من الذي شق البحر” ألن تقل له “موسى”. فإذا صنع إنسان صورة لصلبوت المسيح، وسألت من يكون هذا، أفلا تجيبه “هوالمسيح الله، الذي أصبح متجسّد من أجلنا”. نعم يا سيّد نحن نعبد كل شيء منك، متوهجين بحبك نحتضن لاهوتك، قوّتك، جودتك، رحمتك لنا، تعطفك علينا، تجسّدك. وكما نخاف من ساق الحديد المشتعل، ليس بسبب الحديد نفسه ولكن بسبب النار المحرقة التي فيه، كذلك نعبد جسدك، ليس بسبب طبيعة الجسد ولكن لأنّه متّحد بأقنوم اللآهوت. نحن نعبد عذابك. من الذي سمع عن موت يعبد، وعذاب يكرّم؟ ومع ذلك فنحن حقًا نعبد الموت الجسدي لإلهنا والأمة المخلّصة. نبجّل صورتك، نسجد أمام أيّ شيء يخصك؛ خدّامك، أصدقائك، واكثر الجميع والدتك، الثيؤطوكوس.

نحن نتوسّل إلى شعب الله، الأمة المباركة، أن تتمسّك بقوّة بالعادات الكنسيّة. أيّ حذف صغير من الذي استلمناه سوف يضعف حجر الأساس، وفي وقت قصير سوف يهدم البيت بأسره. ليثبت أنّنا ثابتين، غير منحرفين، غير متزعزعين، مؤسّسين على حجر قوي هوالمسيح، الذي له المجد والكرامة، والعبادة مع الآب والروح القدس، الآن والى دهر الدهور آمين.

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 1

تقييم المستخدمون: 4.1 ( 1 أصوات)