أبحاث

الدفاع الثاني للقدّيس يوحنا الدمشقي ضد هؤلاء الذين يهاجموا الأيقونات المقدّسة

الدفاع الثاني للقدّيس يوحنا الدمشقي ضد هؤلاء الذين يهاجموا الأيقونات المقدّسة

الدفاع الثاني للقدّيس يوحنا الدمشقي ضد هؤلاء الذين يهاجموا الأيقونات المقدّسة
الدفاع الثاني للقدّيس يوحنا الدمشقي ضد هؤلاء الذين يهاجموا الأيقونات المقدّسة

الدفاع الثاني للقدّيس يوحنا الدمشقي ضد هؤلاء الذين يهاجموا الأيقونات المقدّسة

 

  1. أسألك المغفرة، يا سيّدي، وأتوسّل إليك أن تقبل كلامي لأنّي أقدمه لك في إخلاص، بالرغم من أنّي أقل الخدّام فائدة في كنيسة الله. إلاّ أنّها ليست رؤية من مجدي الخاص هي التي دفعتني للكلام – وليكن الله شاهدي – ولكنّه حماس للكنيسة. في هذا فقط أضع أملي في الخلاص وكذلك بثقة أذهب وألتقي بالمسيح سيّدي، متوقّعا ومصليًا أن يقبلها كتقدمّه لمسح خطاياي المخزيّة. الرجل الذي حصل على خمس وزنات من سيّده، ربح خمس أخريات. والذي أخذ أثنين حصل على أثنين، أما الذي حصل على واحدة ودفنها ثم أعادها حتى بدون فائده، كان في الحقيقة خادم شرّير، وطرح في الظلمة الخارجية (مت25: 20) خوفا من أن أقع في نفس المصير، خضعت لو صية سيّدي مستخدما هبة الكلام التي أعطاني إيّاها، رتب أمامكم مائدة مضعت بحكمة، لكيما عندما يأتي الرب يجد أنّي قد ضاعفت ثمار النفس، وأظهرت نفسي كخادم صالح فيدخلني إلى فرحه وحلاوته التي أرنوا إليها. أعطوني أذان لها رغبة في السمع؛ أفتحوا لي هياكل قلوبكم. استقبلوا رسائلي؛ تأمّلوا في قوّة جدالي. هذا هوالجزء الثاني من عملي الخاص بالصور. بعض أبناء الكنيسة طلبوا مني أن أكتبه لأن الجزء الأول لم يكن واضحًا تمامًا للجميع. لذلك استمتّعوا معي وأنا أتمّم وعدي.
  2. مؤلف الشر، يا أحبّائي، الحيّة الغيورة – أقصد الشيطان – شن حروب كثيرة ضد الإنسان الذي خلق على صورة الله، ونتيجة لمعارضته، أتي الموت إلي العالم. من البداية الأولي ملئ الإنسان بالرغبة ليصبح مثل الله ومن خلال هذه الشهوة أسقط الإنسان ليشارك الموت مع الوحوش. وهذا ليس كل شيء، لأنّه دائمًا يغوي الإنسان بمتع وحشية مخزيّة. يا لا التباين بين التمنّي أن أصبح الله والرغبات المخزيّة! مرّة أخرى، قاد الإنسان ليصبح مؤمن، كما يقول داود “قال الجاهل في قلبه ليس إله” (مز14: 1)، في بعد الأحيان أخذ الإنسان لعبادة آلهة عديدة، وفي أحيان أخرى بعده عن عبادة الله ليعبد الشيطان، السماء، الأرض، الشمس، القمر، النجوم، وباقي المخلوقات أو حتى الحيوانات البرّية والزواحف، كما أنّه غير صالح أن ترفض أعطاء المجد لمن يستحق المجد، كذلك هوغير صالح أعطاء المجد التكريم لمن لا يستحقّه. وأيضًا لقد علم البعض أن يدعوا الله الغير مخلوق شرّير، وخدع آخرين ليتنبئوا أن الله الذي هوحسنًا بطبيعته هومؤلف الشر، وخدع البعد ليعتقدوا أن لو كانت هناك طبيعة واحدة في الألوهية فيجب أن يكون هناك أقنوم واحد، أولو كان هناك ثلاث أقانيم فيجب أن يكون هناك ثلاث طبائع؛ أولو أن الرب يسوع المسيح هوأقنوم واحد، فيجب أن يكون له طبيعة واحدة، أو أنّه لو كان له طبيعتين فهو أقنومين.
  3. ولكن الحق حفظنا في وسط الطريق، رافضًا كل هذه الخرافات ومعلّما إيّانا أن نعترف بإله واحد طبيعة واحدة في ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح قدس، الشرّ ليس مادة، ولكنّه حادثة: التي تعارض فكر، أو كلمة، أو عمل ناموس الله، ومصدرها يكون في الفكر أو الكلمة أو الفعل، عندما تنتهي هذه الأشياء، كذلك الشيطان ينتهي من الوجود. الحقيقة أيضًا تعلن في المسيح الذي هو واحد من الثالوث المقدّس، طبيعتين في أقنوم وأحد
  4. الآن الشيطان، الذي هو عدو الحقيقة ويحارب خلاص الإنسان، يقترح أن صور الناس الفاسدون، أو طيور، أو وحوش أو زواحف يجب أن تعبد مثل الله، مضللاً ليس فقط الأمم بل أبناء إسرائيل.(رو1: 23) وفي هذه الأيام، يتمنّى أن يعكر سلام كنيسة المسيح من خلال الشفاة الكاذبة واللسان عديم البرّ، الذي يستخدم كلام الله لهدف شرّير، محاولاً أن يخفي نيّته المظلمة المخزيّة، غاويًا قلوب الضعفاء بعيدًا عن الاستعمال الصحيح، البعض قام قائلاً إنه خطأ أن نصنع صورًا لآلام المسيح المخلّصة، وكفاح القدّيسين ضد الشيطان، الذي عند النظر إليهم، ممكن أن نتعجّب ونمجّد الله. أيوجد إنسان له معرفة بالله وأحساس روحي ولا يري خداع الشيطان في هذا؟ لأنّه لا يريد أن يغلب، ويكشف خزيه للجميع، أو أن يعلن مجد الله وقدّيسيه للجميع.
  5. لو حاولنا أن نصنع صورة لله الغير المرئي فهذه في الحقيقة خطيّة. أنّه من المستحيل أن نرسم الذي ليس له جسد: غير مرئي، غير محدود، وبدون شكل. أيضًا لو صنعنا صور لإنسان واعتقدنا أنّه الله، وعبدناه مثل الله، فسوف نكون حقًا غير أتقياء. نحن لا نصنع أيّ منهم. ولكن نحن لا نخطئ عندما نصنع صورة الله المتجسّد، الذي نُظر على الأرض في الجسد، واختلط بالإنسان، وفي احسانه الغير منطوق به اخذ طبيعة، احساس، شكل ولون جسدنا. وحيث أنّنا نطوق لرؤية كيف كان يبدوكما يقول الرسول “فإنّنا ننظر الآن في مرآة”. الآن فإن الصورة هي مثل مرآة صمّمت حسب قدرة طبيعتنا الماديّة. بالرغم من أن العقل يجهد نفسه، لكنّه لا يمكن أن يتخلص من الطبيعة الجسديّة.
  6. عار عليك، أيّها الشيطان الشرّير، تنكر علينا رؤية شبه سيّدنا، والقداسة التي تخرج منها. ترغب في منعنا من النظر إلى آلامه المخلّصة، والتعجّب من عطفه ومدح قوته العظمي. أنت تغير من التكريم الذي يعطيه الله للقدّيسين. تتمنّى أن لا نري الصورة المجيدة، ولا أن نتحمّس لتقليد شجاعتهم وإيمانهم. فلن نتبع اقتراحك، أيّها الشيطان الشرّير، يا مبغض جنس البشر. اسمعوا يا أيّها الشعوب والأمم والألسنة، أيّها الرجال والنساء، الشيوخ والصغار، الشباب والأطفال، وكل الشعب المسيحي المقدّس. لو بشركم أحد بما هو عكس ما استلمته الكنيسة الجامعة (الأرثوذكسيّة) من الرسل، والآباء، والمجامع وحفظته إلى هذا اليوم، فلا تسمعوا إليه. لا تأخذوا نصيحةً من الحية، كما فعلت حواء، وأخذت الموت. لو بشركم إمبراطور أو ملاك بغير ما تعلّمتموه، فأغلقوا آذانكم. الروح القدس استخدم عبارة: “ليكن محرومًا”، بدلاً من فأغلقوا آذانكم، ولكنّي امتنع عن استخدّام هذه الكلمة راجيًا إصلاحهم.
  7. الذي لا يفهم معني الكتاب يقول أن الله قال عن طريق موسى معطي الناموس: “لا تصنع لنفسك ثمثالاً منحوتًا، ولا صورة ممّا في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض.”(خر20: 4) وقال عن طريق داود” يخزى كل عابدي تمثال منحوت، المفتخرين بالأصنام.” وأشياء عديدة مثل ذلك. سواء استعاروا من الكتاب المقدّس أو من أقوال الآباء، فنيّتهم دائمًا واحدة. كيف لنا أن نرد على هذا؟ ماذا غير أقوال الرب الذي قالها لليهود: ” فتّشوا الكتب” جيد أن نفتش الكتب ولكن يجب أيضًا أن نفهمها بعقل مميز. أحبائي، أنّه “لا يمكن أن يكذب الله” (عب6: 18) هناك إله واحد، معطي واحد لناموس العهد القديم والعهد الجديد، الذي “كلّم الآباء بالأنبياء قديمًا، بأنواع وطرق كثيرة، كلّمنا في هذه الأيام الخيرة في ابنه”(عب1: 1). الآن استعمل عقلق بدقة، لست أنا المتكلّم ولكن الروح القدس الذي اعلن بوضوح عن طريق بولس الرسول “قديمًا كلّم الله آبائنا بالأنبياء بطرق مختلفة” لاحظ أن الله تكلّم بطرق مختلفة، الدكتور الجيد لا يصف نفس العلاج للجميع، ولكن لكل فرد حسب احتياجه، آخذًا في الاِعتبار المرض والمناخ، والموسم، والعمر، معطيًا علاج للطفل وآخر للرجل، حسب عمره، شيء معين للمريض الضعيف وشيء آخر للقوي، ولكل مريض ما يناسب حالته وظروفه: شيء للشتاء وآخر للصيف، وآخر للربيع أو الخريف، مستعملاً المناسب أكثر في كل مكان. بنفس الطريقة أعظم طبيب نفسي وصف بدقّة لهؤلاء الذين مازالوا أطفال ومعرضين لمرض الوثنيّة، وجعل الأصنام آلهة، وعبادتهم تاركين عبادة الله، مقدم مجد الخالق للمخلوق. فأمرهم أن لا يفعلوا ذلك، أنّه من المستحيل أن نصنع صورة لله، الذي هوبدون جسد، وغير مرئي، غير مادي، بدون شكل، وغير محدود، ولا يمكن لمسة. كيف لنا أن نرسم الغير مرئي؟ “لم يري أحد الله، الابن الوحيد الذي في حضنه هوخبر” وثانيًا “لأن الإنسان لا يراني ويعيش” (خر33: 20).
  8. لا يوجد شكل أنّهم عبدوا الأوثان مثل الله. اسمع لما يقوله الكتاب بخصوص خروج شعب إسرائيل، عندما صعد موسى إلى جبل سيناء ليصلي بعض الوقت. في حين استلامه للناموس، الشعب القاسي الرقبة قام وقال لهارون، عبد الله: ” قم اصنع لنا آلهة تسير أمامنا، لأن هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه”(خر23: 1) ثم خلعوا أقراط نسائهم، وصنعوا العجل وأكلوا وشربوا، وسكروا من الخمر بجنون، فرحوا وقالوا في غبائهم، “هذه آلهتك يا إسرائيل”. أترى أنّهم عبدوا الأوثان، التي هي مسكن للشيطان، كآلهة، أنّهم وقروا المخلوقات بدل الخالق؟ كما قال الرسول المقدّس “أبدلوا مجد الله الذي لا يفن ى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى، والطية، والدواب، والزحافات وعبدوا المخلوق دون الخالق” (رو1: 23- 25) لهذا السبب حرمهم الله من صنع صور، كما يقول موسى في سفر التثنيّة ” فكلّمكم الرب من وسط النار وأنتم سامعون صوت كلام، ولكن لم تروا صورة بل صوتًا “(تث4: 12) وثانيا ” فاحتفظوا جدا لأنفسكم. فإنّكم لم تروا صورة ما يوم كلّمكم الرب في حوريب من وسط النار لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالاً منحوتًا وصورة مثال ما، شبه ذكر أو أنثي، شبه بهيمة ما ممّا على الأرض، شبه طير ما ذي جناح ممّا يطير في السماء” (تث4: 15-17) وأيضًا ولئلا ترفع عينيك إلى السماء، وتنظر الشمس والقمر والنجوم، كل جند السماء فتغتر وتسجد لها وتعبدها” (تث4: 19) أترى أن الهدف الوحيد هو أن المخلوقات لا تعبد في مكان الخالق، وأن العبادة تقدّم للخالق وحده. في كل الحالات هويتكلّم عن العبادة. مرّة أخرى “لا يكن بك آلهة أخرى أمامي، لا تصنع لنفسك تمثالاً منحوتا أو صورة..” (تث5: 7) وأيضًا “لا تصنع لنفسك آلهة مسبوكة” (خر34: 17) أترى أنّه حرم عمل الصور بسبب الوثنيّة، ولأنّه من المستحيل أن تصنع صورة لله الذي لا جسد له، غير مرئي، وغير محدود. ” فإنّكم لم تروا صورة ما يوم كلّمكم الرب…”(تث4: 15) وبولس عندما كان واقفًا في وسط أريوس باغوس، قال: ” فإذا نحن ذريّة الله، لا ينبغي أن نظن أن اللاهوت شبيه بذهب أو فضة أو حجر نقش صناعة واختراع إنسان” (أع17: 29).
  9. لقد سمعتم ما قيل: “لا تصنع لنفسك تمثالاً منحوتا، أو صورة ما ” الآن اسمعولما أضاف “وتصنع حجابًا (لخيمة الاجتماع) من أسمانجوني وأرجوان وقرمز وبوص مبروم. صنعة حئك حاذق يصنعه بكروبيم.” (خر26: 31) وأيضًا “وصنع غطاء من ذهب نقي،…. وصنع كروبين من ذهب صنعة الخراطة.” (خر37: 6- 7). كيف تفسر هذا ياموسى؟ في مرّة تقول: “لا تصنع لنفسك تمثالاً منحوتًا، أو صورة ما، “ومعد ذلك أنت نفسك عندك كروبين مطرزين على الحجاب وآخرين مصنوعان من ذهب خالص. ولكن اسمعوا إلى الإجابة التي كان ممكن لموسى خادم الله أن يقولها: ” يا أيّها الأغبياء العميان، استمعوا إلى قوّة هذه الكلمات، وانتبهوا إلى نفوسكم بحرص. نعم، لقد قولت حيث إنّكم لم تروا شكل يوم ما كلّمكم الرب من وسط النار في حوريب، فكونوا حرصين إلاّ تتصرّفوا بفساد وتصنعوا لأنفسكم تماثل؛ لا تصنعوا لأنفسكم آلهة مسبوكة. لم أقل، لا تصنعوا لأنفسكم صور للكاروبين، الذين فردا جناحيّةما مغطين كرسى الرحمة. الذي قولته كان: لا تصنعوا لأنفسكم آلهة مسبوكة، لا تصنعوا لأنفسكم أيّ شبه: لا تسجدوا لهم ولا تعبدوهم مثل الله، ولا تعبدوا المخلوق بدل الخالق. لا يكن لكم آلهة أخرى أمامي؛ لا تعبد أيّ مخلوق على أنّه الله؛ لا تعبد المخلوق عوضًا عن الخالق.”
  10. أترى كيف أن هدف الكتاب المقدّس يصبح واضح لهؤلاء الذين يبحثون عنه بذكاء. لأنّه يجب أن تعلموا أيّها الأحباء، أن الحقيقة يجب أن تميّز عن الكذب في كل شيء، ويجب أن نتحرى عن هدف كل شيء إذا كان جيد أو شرّير.لأنّه في الإنجيل نجد كل شيء ذكر خيرًا كان أم شر: الله، الملائكة، الإنسان، السماء، الأرض، الماء، النار، الهواء، الشمس، القمر، النجوم، النور، الظلام، الشيطان، الحيّة، العقارب، الموت، الجحيم، الفضيلة وعكسها. ولأن كل شيء ذكر هوحقيقة وأن هدف الكتاب المقدّس هو تمجيد الله والقدّيسين الذين مجدهم هو، ليقودنا للخلاص والطهارة، لكي يطرد الشيطان وجيوشه، لذلك فنحن نسجد لهم ونحبهم ونقبلهم بعيوننا وشفتنا وقلوبنا وكذلك بقية العهد القديم والعهد الجديد، وأيضًا كلمات الآباء المقدّسين المنتخبين. ولكنّنا نرفض في اشمئزاز الكتابات الحمقاء الكريه، والغير نظيفة للمانوين الملعونين، والغنوسطينووبقيّة المهرطقين، لأنّه لا تحتوي إلاّ على الباطل والأكاذيب، تعطي المجد للشيطان وجيوشه، وتجلب لهم الابتهاج، بالرغم من أنّها ممتلئة باسم الله. ولكن بخصوص الصور، فيجب أن نبحث عن الحقيقة، وهدف هؤلاء الذين يصنعونهم. لو كانت حقًا لمجد الله وقدّيسيه، لارتفاع الفضيلة، وتفادى الشيطان، وخلاص النفس، فيجب أن نقبلهم مع التكريم المستحق، على أنّها صور تذكّرة، شبه وكتاب للآمين. احتضنهم بالعين، والشفاه، والقلب، وأسجد أمامهم، وأحبهم، لأنّهم شبه الله المتجسّد، ولدته، وباقي شركه القدّيسين، الذين شاركوا في آلام المسيح ومجده، الذي غلب وأنهى الشيطان وملائكته وخداعه.
  11. لو تجرّأ أيّ إنسان على صنع صورة لله الذي ليس له جسد ولا شكل ولا لون وغير مرئي فسوف برفضها على أنّها كذب. لو صنع أحد أيّ صورة ليعطي المجد، التكريم، أو العبادة للشيطان وكل جيوشه، فسوف نشمئز منه ونسلمه للنار. أولو صنع أحد صنم، لإنسان، طير، زواحف، أو أيّ مخلوق، فسوف نحرمه. كما هدما آبائنا معبد وهيكل الشيطان، وأقاموا كنائس في نفس الأماكن ودعوها بأسماء القدّيسين الذين نكرمهم، وأيضًا أزالوا صور الشيطان وأقاموا مكانها صور المسيح، والدة الإله، والقدّيسين. حتى تحت الشريعة، إسرائيل لم تبنّي معبد على اسم إنسان ولم تحتفل أبدًا بذكرى أيّ إنسان. الجنس البشري كان تحت اللعنة، والموت كان هو العقاب، وسبّب الحزن. كان جسد الميّت يعتبر نجس، وكذلك أيّ إنسان يلمسه. ولكن منذ أن أخذت الطبيعة الإلهيّة طبيعتنا، أعطي لنا الدواء الحامل الحياة والخلاص، الذي مجد طبيعتنا وقادنا إلى عدم الفساد. لذلك فنحن نحتفل بموت القدّيسين، نبني كنائس لتكريمهم، ونرسم صورة. ولكن تأكّدوا أن أيّ إنسان يحاول نزع صورة صنعت كذكرى لتمجيد للمسيح أو لوالدته الثيؤطوكوس المقدّس، أو لأي قدّيس، الصور التي تخزي الشيطان وفرقته، الصور التي صنعت بعيون مقدّسه وبحب وحماس، أن لم يسجد لتكريم الصور (ولكن ليس مثل الله) فهو عدوا المسيح، ووالته، والقدّيسين، ومؤيد للشيطان وطاقمه، لأنّه بفعله يظهر غيظه أن الله وقدّيسيه يكرّموا ويمجّدوا والشيطان يخزى. الأيقونات هي ترنيمة نصر، إظهار وذكرى لهؤلاء الذين حاربوا وانتصروا، قاهرين الشيطان ودافعين إيّاه إلي الهروب.
  12. بأي حق يضع الإمبراطور نفسه كواضع ناموس في الكنيسة؟ ماذا يقول الرسول المقدّس؟ ” فوضع الله أناسًا في الكنيسة: أولاً رسلاً، ثانيًا أنبياء، ثالثًا معلّمين”(1كو12: 28 لم يذكر الإمبراطور. ومرّة أخرى “اطيعوا مرشديكم واخضعوا، لأنّهم يسهرون لأجل أنفسكم كأنّهم سوف يعطون حسابًا”(عب13: 17) وأيضًا “اذكروا مرشديكم الذين كلّموكم بكلمة الله انظروا إلي نهاية سيرتهم فتمثّلوا بإيمانهم” (عب13: 7).

الإمبراطور لم يبشركم بالكلمة، ولكن الرسل والأنبياء، الرعاة والمعلّمين. عندما أو صى الله داود أن بخصوص البيت، كان داود مستعد لبناء البيت فقال له ” لا تبنّي بيتًا لاسمي لأنك أنت رجل حروب وقد سفكت دمًا ” (1أي28: 3) وبولس الرسول يقول “فأعطوا الجميع حقوقهم، الجزيّة لمن له الجزيّة، الجباية لمن له الجباية، الخوف لمن له الخوف، والإكرام لمن له الإكرام” (رو13: 7).

الازدهار السياسي هوعمل الإمبراطور؛ أحوال الكنيسة من اختصاص الرعاة والمعلّمين. أيّ طريقة أخرى تعتبر انتحال، أيّها الاخوة. شاول أمسك بجبة صموئيل، فماذا كانت النتائج؟ فمزق الرب المملكة عنه، وأعطها لداود الوديع. (اصم15: 27–28). وإيزابل هدّدت إيليا، الذي هرب من قبضتها، ولكن أتى اليوم الذي لعقت في الخنازير والكلاب دمها، وداس على جسدها الخيول. (1مل 19: 2- 3) هيرودس قتل يوحنا ولكن الديدان أكلت هيرودس. (أع12: 23) وفي أيّامنا هذه المقدّس جرمانيوس، مثال مشع بكلماته وأعماله، عوقب بالنفي هووكثير من الأساقفة التي لا نعرف اسمائهم. أليست هذه قرصنه؟ عندما أحاط الكتبة والفرسين بربنا، بافتراض أنّهم يستمعون له ويسألوه “أيجوز أن تعطى جزيّة لقيصر أم لا” فأجابهم قائلاً: “أروني معملة الجزيّة” وعندما أحضروا العملة قال لهم “لمن هذه الصورة والكتابة؟ قالوا له لقيصر. فقال لهم: أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله” (مت22: 17). سوف نطيعك أيّها الإمبراطور في هذه الأمور التي هي جزء من حياتنا اليوميّة: الضرائب، المساهمات، هذا هوحقك وسوف نعطيه لك. ولكن الذي تعرفه الكنيسة أنّنا لنا كهنتنا وهم الذين بشّرونا بالكلمة؛ فلن نزيل التخم الذي وضعة أبئنا، ولكن سوف نحفظ العادات التي استلمناها. لأنّنا لو سمحنا بإزالة القليل من أساس الكنيسة في خلال وقت قصير سوف ينهار الصرح بأسره وينطرح أرضًا.

  1. أنتم تحتقرون المادة، وتدعونها دنيئة. كذلك كان المناوينوولكن الكتاب المقدّس يدعوها حسنه، لأنّه يقول “ورأي الله كل ما عمل فإذا هوحسن جدا” (تك 1: 31) لذلك أنا أعلن أن المادة شيء من صنع الله وهي حسنة. ولكن أن كنتم تقولون أنّها سيئه فأما إنّكم تعنون أنّها ليس من الله أو أن الله هوأصل الشرور.اسمعوا إلى ما يقوله الكتاب المقدّس بخصوص المادة، التي تحتقروها أنتم:” وكلّم موسى كل جماعة بني إسرائيل قائلاً: “هذا هوالشيء الذي أمر به الرب قائلاً: خذوا من عندكم تقدمّه للرب. كل من قلبه سموح فليأت بتقدمّه للرب: ذهبًا وفضة ونحاسًا، وأسمانجونيًا وأرجوانًا وقرمزًا وبوصًا وشعر ماعز، وجلود كباش محمرّة وجلود تخس وخشب سنط، وزيتًا للضوء وأطيابًا لدهن المسحة وللبخور العطر وحجارة جزع وحجارة ترصيع للرداء والصدرة، وكل حكيم القلب بينكم فليأت ويصنع كل ما أمر به الرب” (تك 35: 4 – 10)
  2. انظروا إلي تعظيم المادة، التي تحتقروها! ما ذا يمكن أن يكون أحقر من شعر الماعز الملون؟ أليس الأزرق والبنفسجي والحمر كلّها مجرّد ألوان؟ انظروا إلى عمل صنعة الإنسان يصبح كاروبين! ألم تكن خيمة الاجتماع صورة في كل شيء؟ ” وانظر قاصنعها على مثالها الذي أظهر لك في الجبل. (خر25: 40)، ومع ذلك وقف كل الشعب حولها وتعبدوا! ألم يوضع الكاروبين حيث يستطيع كل الشعب أن يراهم؟ ألم ينظر الشعب إلى تابوت العهد، والمنارة، والمائدة، والقسط الذهبي، وعصا هارون، وسقطوفي تعبد؟ أنا لا أعبد المادة، أنا أعبد خالق المادة، الذي أصبح مادة من أجلي أخذًا مسكنه في المادة، ومتمّما خلاصي من خلال المادة. ” والكلمة صار جسد وحل بيننا”. أنّه واضح لكل إنسان أن الجسد مادة،، انها مخلوقة. أنا احيي المادة وأقترب منها باحترام، وأعبد هذا الذب جاء خلاصي عن طريقه. أكرمها، ليس مثل الله، ولكن لأنّها ممتلئة من النعمة والقوّة الإلهيّة. لو كنتم ترفضون الصور بسبب الناموس، فلماذا لا تحفظوا السبت، وتمارسوا الختان، لأن الناموس يطلب هذه الأشياء. يجب أن تراعوا الناموس ولا تحتفلوا بعبور المسيح من أورشليم. ولكن يجب أن تفهموا إنّكم لو حفظتم الناموس فالمسيح لن يفيدكم في شيء (غل 5: 2) لقد حان الوقت لك أن تتزوّج زوجة أخيك وتقيم نسل له، (تث 25: 5)، وأن لا ترنموا للرب في أرض غريبة.(مز 7 13: 4) ولكن كفانا من ذلك! ” قد تبطّلتم عن المسيح أيّها الذين تتبرّرون بالناموس. سقطم من النعمة” (غل 5: 4).
  3. المعبد الذي بناه سليمان كان مكرس بدم حيوانات، ومزين بصور حيوانات. أسود، ثيران، أشجار النخل والرمان.الآن الكنيسة مكرسة بدم المسيح وقدّيسيه. أما أن تلغوا عبادة الصور بالكامل، أو أن لا تكونوا مبتدعين ” مزلين التخم الذي وضعة آبائكم ” أنا لا أتكلّم عنهذه الأشياء التي وضعت قبل تجسّد المسيح إلهنا، ولكن عن الأشياء التي اتت للواقع بعد رحلتا في وسطنا. لأن الله نفسه وجد خطأ في وصايا العهد القديم، لأنّه قال” وأعطيتهم أيضًا فرائض غير صالحة، وأحكام لا يحيون بها”(حز20: 25) بسبب قسوة قلوبهم. “لأنّه إن تغيّر الكهنوت فبالضرورة يصير تغيّر للناموس أيضًا” (عب7: 12).
  4. شهود العيان وكهنة الكلمة سلموا تعليم كنائسي ليس فقط مكتوب ولكن أيضًا بطريقة غير مكتوبة. لماذا نسجد أمام الصليب؟ ألم ترشدنا العادات الغير مكتوبة بخصوص هذا؟ لذلك يقول بولس الرسول المقدّس” فاثبتوا إذا أيّها الاخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها، سواء كان بالكلام أم برسالتنا.” (2تس2: 15). لذلك، حيث أن الكثير من العادت الغير مكتوبة سلّمت للكنيسة ولا تزال محفوظة الي الان، فلماذا إذا تحتقرون الصور؟ المانوين كاتبوا الإنجيل حسب توماس، فهل ستكتبوا الإنجيل حسب” ليو”؟ لن اسمح لإمبراطور طاغي أن يسرق ما يخص الكهنوت. الإمبراطور لم يحصل على أيّ قوّة ليحل أوليربط. أنا أعلم عن الإمبراطور “فالين valens” المفروض أنّه مسيحي، الذي كان يطهد الإيمان الأرثوذكسي. أنا أعلم عن “زينوzino” و”أنسطاسيس anastasius” “هركليزheraclius” و”قنسطنتين السيسليconstantine of sicily” الذي كان يدعي “بأردنس فيلبكوس baradanes philippicus”. لن أصدق أن أو امر الكنيسة توضع بمرسوم إمبراطوري، ولكن بعادات الآباء، مكتوبة وغير مكتوبة. كما أن الإنجيل المكتوب بُشِّر به إلى العالم كلة، كذلك كانت هناك عادات غير مكتوبة في أنحاء العالم لصنع أيقونات المسيح والقدّيسين، وأن نسجد أمام الصليب، وأن نصلّي إلي اتّجاه الشرق.
  5. لو كنتم تتكلّمون عن سواء استعمال الوثنيّين، سواء الاستعمال هذا لا يجعل من تبجيلنا للصور شيء مخزي. القوا اللوم على الوثنيّين الذين جعلوا من الصور آلهة! استعمال الوثنيّين للصور بصورة خاطئة لا يمكن أن يكون سبب لرفض صورنا التقية. السحرة يستعملون التعويذات: والكنيسة تصل للموعوظين، الأول يدعو الشيطان أما الكنيسة تدعو الله ليبعد الشيطان. الوثنيّين يقدّمون ضحاياهم للشيطان، إسرائيل قدّموا دم وشحوم لله. والكنيسة تقدّم ضحيّة غير دموية لله. الوثنيّين يحوّلون الصور إلي شيطان، وإسرائيل حولوا الصور إلى آلهة، لأنّهم قالوا “هذه آلهتك يا إسرائيل التي أخرجتك من أرض مصر” (خر32: 4) ولكنّنا صنعنا صور للإله الحقيقي، الذي تجسّد، ولخدّامه وأصدقائه. وبهم نبعد جيوش الشيطان.
  6. لو قُلتم أن المقدّس “أبيفإنّيس epiphanius” حرّم بوضوح استعمال الصور، نحن نعلم أن هذا الكلام المعزى إليه هومزيف، وكان مكتوب عن طريق أحد الأشخاص الذين يستعملون اسمه. وهذا كان يحدث كثيرًا. الآب لا يحارب أبنائه. لأن الجميع أصبحوا شركاء في الروح القدس. الكنيسة تشهد بذلك عن طريق تزيّن نفسها بالصور، إلي أن قام أحدهم ضد هذا، مسببًا التشويس لشعب المسيح، معكّرًا الماء التي يشرب منها شعب الله.
  7. لو كنت أكرم وأُبجّل الصليب، الرمح، القصبة، الأسفنجة، الذي بهم سخرا القتله من الله وقتلوا ربنا، فهل لا يصح أن أسجد أيضًا أمام الصور التي يصنها المؤمنين بنيّة حسنة. الذين يتمنون أن يمجّد وا ويحتفظوا بذكري آلام المسيح؟ لو كنت أسجد أمام صورة الصليب، بصرف النظر عن الخامة المستخدمّه فيها، فهل لا أُبجّل صورة المصلوب، الذي حصل لنا على الخلاص على الصليب؟ ما هذه الإهانة! من الواضح أنّي لا أعبد المادة، لأنّه عندما يتحطّم الصليب فإنّي أضعة في النار وكذلك أيضًا الصور.
  8. استقبلوا شهادة النجيل والآباء كما لو كانت من ينبوع واحد، فأنّهما يوضّحان أن صنع الصور وعبادتها ليس باختراع جديد، ولكنّها عادت الكنيسة القديمة. في الكتاب المقدّس تبعًا لمتي، المسيح دعى تلاميذه مقدّسين وكذلك كل من يتمثّل بهم ويتبع خطاهم. فقد قال: “ولكن طوبى لعيونكم لأنّها تبصر ولآذانكم لأنّها تسمع. فإنّي الحق أقول لكم: أن أنبياء وأبرارًا كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا، وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا.”(مت13: 16–17) نحن أيضًا نطوق إلي رؤيه ما يمكن رؤيته. “الآن ننظر من خلال مرآة” في الصور، ولذلك نحن مباركين. صنع الله صنع أولاً صورة، وقدم لنا هذه الصور ” لأن الله خلق الإنسان على صورته” وإبراهيم، موسى، إشعياء، وكل الأنبياء رؤا صورة لله، ولكن ليس جوهر الله. العليقة المشتعلة كانت صورة لو الدة الإله، وعندما عزم موسى على الاقتراب منها قال له الله “لا تقترب إلي ههنا. اِخلع حذاءك من رجليك لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدّسة” (خر3: 5) الآن لو كانت الأرض التي رأى موسى عليها صورة للثيؤطوكوس كانت مقدّسة، فكم بالحري الصورة نفسها؟ أنّها ليست فقط مقدّسة، ولكن لو امكنني القول، قدس الأقداس. عندما سأل الفرسين الرب، “لماذا أو شي موسى أن يعطى كتاب طلاق فتطلق” (مت19: 7) أجابهم “من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلّقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا”. وأقول لكم أن موسى كان يعلم أن أبناء إسرائيل قساة القلوب، ورأى أنّهم يقعوا بسهوله في الوثنيّة، فحرمهم من صنع الصور. ولكن نحن ليس مثلهم، لأنّنا نقف بثبات على صخرة الإيمان، مملوئين بالنور من المعرف الإلهيّة.
  9. هذه هي كلمات الرب “أيّها الجهّال والعميان من حلف بالمذبح فقد حلف بخ وبكل ما عليه، ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه، ومن خلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه.” (مت23: 20–22) ومن حلف بالصورة فهو يحلف بمن تمثّله الصورة.
  10. لقد عُرض بما فيه الكفاية أن الخيمة، الحجاب، تابوت العهد، المذبح، وكل شيء في الخيمة كانت كلّها صور وأشكال صنعة يد الإنسان، ومع ذلك كانت مبجّلة من كل إسرائيل، وأيضًا الكاروبين صنعوا بأمر الله. لأن الله قال لموسى “وانظر فأصنعها على مثالها الذي أظهر لك في الجبل” (خر25: 40) اسمع إلي شهادة بولس الرسول، أن شعب إسرائيل سجد لصنع يد الإنسان حسب أمر الله “لأنّه لو كان على الأرض لما كان كاهنًا، إذ يوجد الكهنة الذين يقدّمون قرابين حسب الناموس، الذين يخدمون شبه السماويّات وظلها، كما أو حي لموسى وهومزمع أن يخنع المسكن. لأنّه قال انظر أن تصنع كل شيء حسب المثال الذي أظهر لك في الجبل، ولكنّه الآن قد حصل على خدمّه أفضل بمقدار ما هووسيط أيضًا لعهد أعظم، قد تثبت مواعيد أفضل. فإنّه لو كان ذلك الول بلا عيب لما طلب موضع لثان. لأنّه يقول لهم لائمًا: هوذا أيّام تأتي يقول الرب، حين أكمل مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدًا جديدً. لا كالعهد الذي عملته مع آبائهم يوم امسكت بيدهم لأخرجهم من أرض مصر” (عب8: 4–9) وبعدها يقول: “فإذ قال جديد عتق الأول. وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال… لأنّه نصب المسكن الأول الذي يقال له القدس الذي كان فيه المنارة، والمائدة وخبز التقدّمة. ووراء الحجاب الثاني المسكن الذي يقال له قدس الأقداس فيه مبخرة الذهب وتابوت العهد مغشي من كل جهة بالذهب. الذي فيه قسط من الذهب فيه المن وعصا هرون التي افرخت، ولوحا العهد. وفوقه كروبا المجد مظللين الغطاء” (عب8: 13، 9: 2-5) وأيضًا “لأن المسيح لم يدخل غلى أقداس مصنوعة بيد أشباه الحقيقة، بل إلى السماء عيّنها، ليظهر الآن أمام وجه لأجلنا” (عب9: 24) وبعد ذلك “لأن الناموس، إذ له ظلّ الخيرًات العتيدة لا نفس صورة الأشياء” (عب10: 1)
  11. أترى أن الناموس وكل شيء أُمر به وكل ما نصنع كان المقصود منه أن يتطهّر عمل أيدينا. ليقودنا من خلال المادة إلى الله الغير مرئي. الآن الناموس هوظل للأشياء العتيدة أن تأتي، التي هي عبادتنا، التي هي نفسها أيضًا صورة للأشياء الجيدة العتيدة أن تحدّث. هذه الأشياء الجيدة هي أورشليم السمائيّة الغير مصنوعة بأيدي، ولا مبنيّة من المواد الفاسدة، كما يقول نفس الرسول المقدّس “لأن ليس لنا هنا مدينة باقية، لكنّنا نطلب العتيدة” (عب13: 14) التي هي أورشليم في الأعالي “التي صانعها وبارئها الله” (عب11: 10) كل حافظ للناموس ولخدمتنا يعرف أنّنا يمكنّا أن نحصل على هذا الفرح. لإلهنا المجد والكرامه الي دهر الدهور آمين.

 

الدفاع الثاني للقدّيس يوحنا الدمشقي ضد هؤلاء الذين يهاجموا الأيقونات المقدّسة

تقييم المستخدمون: 4.1 ( 1 أصوات)