أبحاث

إنجيل يهوذا الأبوكريفي النص الكامل – القمص عبد المسيح بسيط

إنجيل يهوذا الأبوكريفي النص الكامل - القمص عبد المسيح بسيط

إنجيل يهوذا الأبوكريفي النص الكامل – القمص عبد المسيح بسيط

إنجيل يهوذا الأبوكريفي النص الكامل - القمص عبد المسيح بسيط
إنجيل يهوذا الأبوكريفي النص الكامل – القمص عبد المسيح بسيط

النص الكامل لإنجيل يهوذا الأبوكريفي – القمص عبد المسيح بسيط

الترجمة الكاملة لنص إنجيل يهوذا الأبوكريفي، المنحول، من الإنجليزية مع مراجعة على النص القبطي كما نشرته مجلة ناشيونال جيوجرافيكس العلمية في أول إبريل 2006م. على موقعها في النت:

(http://www9.nationalgeographic.com/channel/gospelofjudas/)  

بعد أن سبقته حملة دعاية هائلة. ووصفته بأنه احد الوثائق التاريخية التي قد تقلب الوثائق التاريخية التي قد تقلب المسيحية كلها رأساً علي عقب!!

مقدمة

الحديث السري ليسوع مع يهوذا

” الرواية(1) السرية للإعلان الذي تكلم به يسوع في حديث مع يهوذا الاسخريوطي لمدة أسبوع(2) خلال ثلاثة أيام قبل الاحتفال بالفصح. عندما ظهر يسوع على الأرض عمل معجزات وعجائب عظيمة لخلاص البشرية. ولأن البعض سلك في طريق البر بينما سلك البعض الآخر في طريق الآثام، دعُا تلاميذه الأثنى عشر(3). وبدأ الحديث معهم عن أسرار ما وراء العالم وما سيحدث في النهاية. وغالباً لم يظهر لتلاميذه كما هو، ولكنه وُجد بينهم كطفل “(*).

المشهد الأول

(1) يسوع يحاور تلاميذه؛ صلاة الشكر أو الأفخارستيا:

” وكان (يسوع) يوما ما مع تلاميذه في اليهودية فوجدهم وقد تجمعوا معاً وجالسين يتأملون بتقوى. وعندما [اقترب] من تلاميذه الذين كانوا مجتمعين معاً يصلون صلاة الشكر علي الخبز, فضحك منهم، قال له التلاميذ: ” يا معلم, لماذا تضحك من صلاة شكرنا (أفخارستيتنا)(4)؟ لقد فعلنا ما هو صواب “(5).

فأجاب وقال لهم: ” أنا لا اضحك منكم, < فأنتم > لا تفعلون ذلك لأنكم تريدون, ولكن لأنه بذلك سُيمجد إلهكم “(6).

فقالوا: ” يا معلم, أنت […] ابن إلهنا “(7).

قال لهم يسوع: ” كيف تعرفونني؟ الحق [أنا] أقول لكم, ليس بينكم جيل من الناس سيعرفني “(8).

(2) التلاميذ يغضبون:

وعندما سمع تلاميذه ذلك بدأوا يغضبون ويحنقون وبدأوا يجدفون عليه في قلوبهم. ولما رأى يسوع قلة [معرفتهم، قال] لهم: ” لماذا أدت بكم هذه الإثارة إلى الغضب؟ إلهكم الذي بداخلكم و […](9) [37] هو من دفعكم إلى الغضب [داخل] نفوسكم. فليأت أي واحد منكم [قوى بما يكفى] بين الكائنات البشرية، ليخرج الإنسان الكامل ويقف أمام وجهي “(10).

فقالوا جميعا: ” نحن نملك القوة “.

لكن أرواحهم(11) لم تجرؤ على الوقوف [أمامه] فيما عدا يهوذا الاسخريوطي , الذي كان قادراً على الوقوف أمامه, لكنه لم يقدر أن ينظر إليه في عينيه فأدار وجه بعيدا(12).

[وقال] له يهوذا: ” أنا اعرف من أنت ومن أين أتيت, أنت من العالم (الأيون – Aeon) الخالد لباربيلو Barbelo(13) وأنا لست مستحقاً بان انطق باسم ذلك الذي أرسلك “(14).

(3) يسوع يتحدث إلى يهوذا حديثاً خاصاً:

ولمعرفته أن يهوذا كان يتأمل في شيء ما كان مرتفعاً، قال له يسوع: ” تعالَ بعيدا عن الآخرين وسأخبرك بأسرار الملكوت(15). فمن الممكن لك أن تصل إلى ذلك. ولكنك ستحزن كثيراً، [36] لأن آخر سيحل محلك ليصل الأثنا عشر إلى الكمال مع إلههم(16) “. فقال له يهوذا: ” ومتي ستخبرني بهذه الأشياء؟ و[متي (أو كيف)] يشرق يوم النور العظيم علي الجيل؟ “. ولكن عندما قال هذا تركه يسوع(17).

المشهد الثاني

(1) يسوع يظهر لتلاميذه ثانية:

وفي الصباح التالي(18)، وبعد أن حدث ذلك [ظهر] يسوع ثانية لتلاميذه. فقالوا له: ” يا سيد إلى أين ذهبت؟ وماذا فعلت عندما تركتنا؟ فقال لهم يسوع: ” ذهبت إلى جيل(19) أخر عظيم ومقدس “. قال له تلاميذه ” يا رب:

ما هو هذا الجيل الأسمى والأقدس منا والذي ليس هو الآن في هذه العوالم؟ “(20).

وعندما سمع يسوع ذلك, ضحك وقال لهم: ” لماذا تفكرون في قلوبكم في الجيل القوي والمقدس؟ [37] الحق [أنا] أقول لكم: ” ليس أحد ولد في ذلك الايون (الدهر – aeon) سيرى ذلك [الجيل], ولا جيش من ملائكة النجوم سيحكم على ذلك الجيل, ولا إنسان ذو مولد فان يمكن أن يشارك فيه لأن ذلك الجيل لا يأتي من […] الذي أصبح […] جيل الناس الذين بين[كم] هو من جيل البشرية […] القوى، التي [… الـ] القوى الأخرى [التي] بها تحكمون “(21).

وعندما سمع تلاميذ[ه] ذلك اضطرب كل منهم بالروح. ولم يستطيعوا النطق بكلمة.

وفى يوم أخر عندما جاءهم يسوع قالوا له: ” يا سيد لقد رأيناك في [رؤيا], لأننا رأينا [أحلاما …] عظيمة ليلاً […] “(22).

[فقال لهم]: ” ولماذا كان [عليكم … عندما] ذهبتم للاختباء23)؟ ” [38].

(2) التلاميذ يرون الهيكل ويتناقشون في ذلك:

[قالوا: ” رأينا] منزلاً عظيماً(24) فيه مذبح كبير، وأثنى عشر رجلا – وكان علينا أن نقول هم الكهنة – واسم(25), وجموع من الناس كانت تنتظر عند ذلك المذبح [حتى] الكهنة [… ويتسلموا] التقدمات. لكننا ظللنا منتظرين “.

[قال يسوع]: ” وماذا كان شكل الكهنة؟ “.

[قالوا: بعضهم(26) …] أسبوعين: [البعض] يضحون بأطفالهم وغيرهم يضحون بزوجاتهم، في تسبيح وأتضاع مع بعضهم البعض, البعض ينامون مع الرجال بعضهم تورط في [الذبح]؛ والبعض ارتكب خطايا عديدة وأعمال أثم, وكان الواقفون أمام المذبح يتوسلون بـ [اسمك], وفي كل أعمال عجزهم(27) فقد وصلت ذبائحهم للكمال […] “.

وبعد أن قالوا ذلك, هدأت نفوسهم, لأنهم كانوا مضطربين.

(3) يسوع يقدم تفسيراً مجازياً لرؤيا الهيكل:

قال لهم يسوع: ” لماذا انتم مضطربون؟ الحق أقول لكم: أن كل الكهنة الواقفين أمام المذبح يتوسلون باسمي, أقول لكم ثانية. أن اسمي مكتوب على هذه […] لأجيال النجوم عبر أجيال البشر. [وهم] غرسوا أشجاراً بدون ثمر، باسمي بطريقة مخزية(28) “.

قال لهم يسوع: ” هؤلاء الذين رأيتموهم يتسلمون التقدمات عند المذبح – هؤلاء هم انتم(29). هذا هو الإله الذي تخدمونه، وانتم هؤلاء الرجال الأثنا عشر الذين رأيتموهم. والجموع التي ُحضرت للتضحية هم الناس الذين تقودونهم [40] أمام ذلك المذبح. […](30) سيقف ويستخدم اسمي بهذه الطريقة, وستبقى أجيال من الأتقياء أوفياء له, وبعده(31) سيقف رجل أخر هناك من(32) [ الزناة] وأخر سيقف هناك من الذين يذبحون الأطفال(33), وأخر من الذين ينامون مع الرجال(34), وواحد من الذين يمتنعون او يصومون)(35)، وبقية الناس الذين يتدنسون والأثمة والمخطئين، وهؤلاء الذين يقولون ” نحن مثل الملائكة “. أنهم هم النجوم التي تأتي بكل شيء إلى نهايته. لأنه قيل لأجيال البشر: ” انظروا لقد قبل الله تقدماتكم من أيدي كاهن ” – هذا هو خادم الخطية, لكن الرب, رب الكون(36)، هو الذي يوصي: ” في اليوم الأخير سيعيشون في العار(37)” [41].

قال [لهم] يسوع: ” كفاكم تض[حية …] التي لكم […] على المذبح، لأنهم فوق نجومكم وملائكتكم وجاءوا حالا لنهايتهم هناك(38). لذا دعوهم يقعون في الشرك أمامكم ودعوهم يمضون […حوالي 15 سطر مفقوداً من المخطوط …] أجيال […] الخباز لا يمكن أن يغذي كل البشرية [42] تحت [ السماء] و […] لهم […] و […] لنا و […].

قال لهم يسوع: ” كفاكم عراك معي, كل واحد منكم له نجمه(39), وكل [جسد – حوالي 17 سطر مفقود ] [43] في […] الذي أتي إلى [… نبع] للشجرة(40) […] لهذا الأيون […] لوقت […] ولكن الذي أتى إلى ماء جنة الله والـ [جيل](41) الذي لن يزول، لأنه [هو] لن يفسد [جريان حياة] ذلك الجيل، ولكن […] لكل الأبدية(42) “.

(4) يهوذا يسأل يسوع عن ذلك الجيل وأجيال البشر:

وقال له يهوذا [يا معلم – (43)Rabbi], أي ثمار يخرجها ذلك الجيل؟(44)

قال يسوع أرواح جيل البشر سوف تموت وعندما يتم هؤلاء الناس زمن الملكوت ويغادرهم الروح(45) ستفني أجسادهم ولكن ستظل حية, وسيتم رفعهم إلى السماء قال يهوذا: وماذا ستفعل باقي أجيال البشر.

قال يسوع: من المستحيل [44] أن تغرس البذور في الصخر ثم تجني ثماراً(46), هذا هو أيضاً سبيل الجيل المدنس, والحكمة الفاسدة(47), أن اليد التي خلقت الناس ليفنوا, تصعد أرواحهم إلى الأعالي الخالدة, الحق أقول لكم أن قوة الملائكة ستقدر علي أن تري هؤلاء الذين من اجلهم [….] الأجيال المقدسة وبعد أن قال يسوع ذلك رحل.

المشهد الثالث

(1) يهوذا يصف رؤيا ويسوع يرد:

قال يهوذا: يا سيد, كما استمعت إليهم جميعاً, استمع الآن إلى لأنني رأيت رؤيا عظيمة.

عندما سمع يسوع ذلك, ضحك وقال له: ” أنت أيها الروح الثالثة عشرة(48) لماذا تحاول بكل هذا الجهد؟ تكلم أذن وسأحتمل أنا معك “.

قال له يهوذا: ” في الرؤيا رأيت نفسي, وكأن الأثنى عشر تلميذاً يرجمونني, ويضطهدون[ني بقسوة], وجئت أيضاً إلى المكان حيث […] بعدك، رأيت [بيتاً …](49), ولم تقدر عيناي أن [تدرك] حجمه. وكان شعب كثير يحيط به, وكان لهذا البيت سقف من السعف، وفي منتصف البيت كانت [هناك جموع … سطرين مفقودين …]، قائلاً: ” يا سيد خذني مع هذا الشعب “.

أجاب [يسوع] وقال له: ” يا يهوذا, لقد أضلك نجمك “، ثم واصل ” لا يوجد شخص ذو مولد فانٍ يستحق أن يدخل البيت الذي رأيته, لأن هذا المكان محفوظ فقط للمقدسين (للقديسين)(50), فلا الشمس ولا القمر يحكمان هناك, ولا النهار, ولكن المقدس يبقي (يقف) هناك دائماً: في العوالم الأبدية مع الملائكة القديسين. [46] انظر لقد شرحت لك أسرار الملكوت, وعلمتك خطأ النجوم: و […] أرسلتها […] إلى الايونات الأثنى عشر.

(2) يهوذا يسأل عن مصيره:

وقال يهوذا: يا سيد, أيمكن أن يكون نسلي(51) تحت سيطرة الحكام؟(52) أجاب يسوع وقال له: ” تعالَ، أنه أنا [… سطرين مفقودين …] لكنك ستحزن كثيراً عندما تري الملكوت وكل أجياله “.

وعندما سمع ذلك قال له يهوذا: ” ما الخير الذي تسلمته أنا؟ لأنك أنت الذي أبعدتني عن ذلك الجيل؟ “. أجاب يسوع وقال: ” ستكون أنت الثالث عشر(53), وستكون ملعوناً من الأجيال الأخرى – ولكنك ستأتي لتسود عليهم. وفي الأيام الأخيرة سيلعنون صعودك [47](54) إلى الجيل المقدس.

(3) يسوع يعلم يهوذا عن الكون: الروح والمولود الذاتي:

قال يسوع: ” [تعال]: حتى أعلمك [أسرار](55) لم يرها أحد قط، لأنه يوجد عالم عظيم ولا حد له، الذي لم ير وجوده جيل من الملائكة قط [ الذي فيه] يوجد [روح] عظيم غير مرئي(56) “.

الذي لم تره عين ملاك قط.

ولم يدركه فكر قلب قط.

ولم يدع بأي اسم قط.

” وظهرت سحابة منيرة(57) هناك، فقال (الروح): ” ليأت ملاك إلى الوجود في حضوري “.

” وانبثق من السحابة ملاك عظيم، الروح الإلهي المنير المولود الذاتي(58). وبسببه، جاء إلى الوجود أربع ملائكة أخري من سحابة أخرى. وصاروا حاضرين للمولود الذاتي الملائكي. فقال المولود الذاتي [48]: ليأت […] إلى الوجود […]، وجاء إلى الوجود […] . و [خلق] هو المنير الأول(59) ليحكم عليه. وقال ” ليأت ملائكة إلى الوجود لتخدم[ه]، وجاء إلى الوجود ربوات لا تعد. وقال هو ليأت أيون منير إلى الوجود، وجاء (الأيون المنير) إلى الوجود. وخلق المنير الثاني ليحكم عليه، ليقدم خدمة مع ربوات الملائكة غير المحصاة. وهكذا خلق بقية الأيونات المنيرة. وجعلهم يحكمون

عليهم. وخلق لهم ربوات من الملائكة بلا عدد لتساعدهم(60).

(4) آداماس والمنيرون:

” وكان آداماس(61) في السحابة المنيرة(62) الأولى التي لم يرها ملاك قط بين كل أولئك الذين يدعون ” إله “. هو [49] […] الذي […] الصورة […] وعلى صورة [هذا] الملاك. وعمل [الجيل] الغير فاسد لشيث(63) يظهر […] الأثنا عشر […] الأربعة وعشرون […]. وعمل اثنان وسبعون منيراً يظهرون في الجيل غير الفاسد بحسب إرادة الروح. والاثنان وسبعون منيراً أنفسهم عملوا ثلاثمائة وستون منيراً ظهروا في الجيل الغير الفاسد، بحسب إرادة الروح، وأن عددهم يجب أن يكون خمسة لكل منهم.

ويشكل الأثنا عشر أيوناً للأثنا عشر منيراً والدهم، مع ست سموات لكل أيون، لدرجة أنه يوجد أثنين وسبعين سماء لأثنين وسبعبن منيراً، [50] ولكل منها خمس طبقات من الجلد [بأجمالي] ثلاثمائة وستين [جلد …]. وهناك أعطيت سلطة وجمهور [عظيم] من الملائكة [بلا عدد] للمجد والتوقير، [وبعد ذلك أيضاً] أرواح عذراء(64)، لمجد [وتوقير] كل الأيونات والسموات وجلدها(65).

(5) العالم والفوضى والعالم السفلي:

” وجموع هؤلاء الفانين تدعى العالم – هذا هو الهلاك(66) الروحي – بواسطة الآب والاثنين والسبعين منيراً الذين مع المولود الذاتي وأيوناته الاثنين والسبعين. وفيه ظهر الإنسان الأول بقواته غير الفاسدة. والأيون الذي ظهر مع جيله، الأيون الذي فيه سحابة المعرفة(67) والملاك، يدعي إيل(68) […] أيون […] بعد ذلك[…] قال: ” ليأت اثنا عشر ملاكاً إلى الوجود ليحكموا على الفوضى [والعالم السفلي] “. وأنظر: ” من السحابة ظهر [ملاك] أضاء وجهه بالنيران, وتلوث ظهوره بالدماء. وكان اسمه هو ” نبرو – (69) Nebro” الذي يعني المتمرد, ودعاه أحرون ” يالدابوث – (70)Yaldabaoth” وجاء ملاك أخر من السحابة هو سكالاس (Skalas)(71)، وهكذا خلق نبرو ستة ملائكة – وأيضاً سكالاس (Skalas) – ليكونوا مساعدين, وهؤلاء أنتجوا اثني عشر ملاكاً في السموات, وكل واحد منهم تسلم نصيباً في السموات.

(6) الحكام والملائكة:

” وتكلم الأثنا عشر حاكماً مع الاثني عشر ملاكاً:دع كل منكم [52] […] ودعهم […] جيل [… سطر واحد مفقود …] ملائكة “. الأول هو شيث, الذي يدعى المسيح(72).

و[الثاني] هو هارماثوث Harmathoth, الذي هو […].

و[الثالث] هو جليلا Galila.

والرابع هو يوبيل Yobel.

والخامس هو آدونايوس Adonaios.

وهؤلاء الخمسة هم الذين يحكمون على العالم الأسفل، وأول الكل على الفوضى(73).

(7) خلق البشرية:

وبعدها قال سكالاس (Skalas) لملائكته: لنخلق كائناً بشرياً على شكل وعلى صورة(74), فشكلوا آدم وزوجته حواء، التي تدعى في السحاب زوي ” Zoe- الحياة(75) “. لأنه بهذا الاسم تبحث كل الأجيال عن الإنسان, وكل منهم يدعو المرأة بهذه الأسماء, والآن لم [53] يأمر […] سكالاس (Skalas) فيما عدا […] الأج[يال …] هذا […]. وقال [الحاكم] لآدم: ” سوف تعيش طويلاً مع أطفالك “.

(8) يهوذا يسأل عن مصير آدم والإنسانية:

وقال يهوذا ليسوع: ” [ما] هو مدى الزمن الذي سيعيشه الكائن البشري؟ “.

قال يسوع: ” ولماذا تتساءل عن ذلك؟ لقد عاش آدم وجيله مدى الحياة في المكان الذي تسلم فيه مملكته التي طالت بطول وجود حاكمها؟ “.

قال يهوذا ليسوع: ” وهل تموت الروح الإنسانية؟ “.

قال يسوع: ” لهذا السبب أمر الله ميخائيل أن يعطي البشر أرواحاً كإعارة, ليقدموا خدمة، ولكن الواحد العظيم أمر جبرائيل أن يمنح أرواحاً للجيل العظيم دون حاكم عليها(76) – هذا هو الروح والنفس. ولذا [فبقية] النفوس [54] [ … سطر واحد مفقود … ]

(9) يسوع يناقش دمار الأشرار مع يهوذا والآخرين:

” […] نور [ … حوالي سطرين مفقودين …] حول […] دع […] الروح [التي] بداخلك تسكن في هذا [الجسد] بين أجيال الملائكة ولكن الله سبب المعرفة لتعطى لآدم وأولئك الذين معه(77),حتى لا يحكم عليهم ملوك الفوضى والعالم السفلي “.

قال يهوذا ليسوع: ” وما الذي ستفعله هذه الأجيال أذن ؟”.

قال يسوع: ” الحق أقول لك, ستحضر النجوم لهم كلهم الأمور إلى الكمال. عندما يكمل ساكلاس (Skalas) مدى الزمن المعين له سيظهر نجمهم الأول مع الأجيال, وسيتمون ما قالوا أنهم سيكّملونه, وبعدها سيزنون باسمي ويذبحون أبناءهم [55] وسوف […] و [… حوالي ستة سطور ونصف مفقودة …]، اسمي ، وسوف […] نجمكم فوق على الأيون الثالث عشر “.

وبعد ذلك [ضحك] يسوع.

[قال يهوذا]: يا سيد، [لماذا تضحك منا]؟ “.

أجاب [يسوع وقال]: أنا لا اضحك [منكم] ولكن على خطأ النجوم، لأن هذه النجوم الستة تهيم ومعها هؤلاء المحاربون الخمسة. وسيدمرون جميعاً

مع مخلوقاتهم “.

(10) يسوع يتكلم عن الذين اعتمدوا وعن خيانة يهوذا:

قال يهوذا ليسوع: ” انظر, ما الذي سيفعله الذين اعتمدوا باسمك؟ “.

قال يسوع: الحق أقول [لك]. هذه المعمودية [56] […] باسمي [ … حوالي تسعة سطور مفقودة …] لي. الحق [أنا] أقول لك يا يهوذا: [هؤلاء الذين] يقدمون تضحياتهم سكالاس (Skalas) […] الله [… ثلاثة سطور مفقودة …], كل شيء شرير.

” ولكنك ستفوقهم جميعاًَ لأنك ستضحي بالإنسان الذي يرتديني(78).

ويرتفع قرنك حالاً.

ويضرم عقابك الإلهي.

ويظهر نجمك ساطعاً

وقلبك(79) […] [57]

 ” الحق […] أخرك […] سيصبح [… حوالي سطرين ونصف مفقودين …] الحاكم، حيث أنه سيدمر، وسترتفع صورة الجيل العظيم لآدم، لأنه يوجد قبل السموات والأرض والملائكة(80)، ذلك الجيل الذي من العوالم الروحية. أنظر، لقد أُخبرت بكل شيء، ارفع عينيك وانظر إلى السحابة والنور بداخلها والنجوم المحيطة بها. النجم الذي يقود الطريق هو نجمك(81) “.

ورفع يهوذا عينيه ورأي السحابة المنيرة ودخل فيها(82). وهؤلاء الواقفون على الأرض سمعوا صوتاً آتياً من السحابة، قائلاً: [58] […] جيل عظيم […] … صورة [… حوالي خمسة سطور مفقودة …]  

(11) الخلاصة: يهوذا يخون يسوع:

” […] كان رؤساء كهنتهم يتمتمون لأنه دخل حجرة الضيوف للصلاة, لكن بعض الكتبة كانوا يراقبون بحذر كي يقبضوا عليه أثناء الصلاة, لأنهم كانوا خائفين من الشعب, لأن الكل كان ينظر إليه كنبي.

واقتربوا من يهوذا وقالوا له: ماذا تفعل هنا؟ أنت تلميذ يسوع “.

فأجابهم يهوذا كما أرادوا منه واستلم بعض المال وأسلمه لهم(83).

 انجيل يهوذا(84).

(1) أو الحديث السري. أو الكلمة (اللوجوس – logos) السرية الموحى بها.

(2) حرفياً ” أثناء ثمانية أيام “.

(3) لا يذكر الكاتب هنا كيفية دعوة التلاميذ الأثنى عشر ويبدو أنه يعتمد على ما جاء في الإنجيل الموحى به بالروح القدس بأوجهه الأربعة (مت10 :1-4؛مر3 :13-19؛لو6 :12-16)، وهذا ما أكده القديس إيريناؤس في قوله أن جميع الهراطقة كانوا يعترفون بها ويبدأون منها فقال ” الأرض التي تقف عليها هذه الأناجيل (الأربعة) هي أرض صلبة حتى أن الهراطقة أنفسهم يشهدون لها ويبدأون من هذه الوثائق وكل منهم يسعى لتأييد عقيدته الخاصة منها ” (Ag. Haer. 3:11,8.).

(*) أنظر الفصل الرابع فقرة (2).

(4) حرفيا الأفخارستيا.

(5) أو ” ألم نفعل الصواب؟ “.

(6) الإله الموصوف هنا بإله التلاميذ، في فكر الكاتب، ليس هو الإله السامي المرتفع، الإله الحقيقي، بل المقصود هنا هو الإله الذي خلق العالم، وهو أقل من الإله السامي، كما أنه إله شرير بحسب فكر بعض الفرق الغنوسية ومنها الفرقة التي كتبت هذا الإنجيل المنحول.

(7) وهنا وبحسب فكر الفرقة التي كتبت هذا الإنجيل المنحول فالمسيح أبن الإله السامي، الحقيقي، المرتفع غير المعروف وغير المدرك وليس ابن إله التلاميذ وخالق العالم الشرير.

(8) الغنوسيين يرون أنه لا يقدر أحد أن يعرف طبيعة المسيح إلا هم فقط.

(9) يحتمل أن تكون العبارة المفقودة هنا ” وقواته ” أو ما يشبه ذلك.

(10) يرى كُتّاب هذا الكتاب المنحول أن يسوع يوضح أن الذي أشعل الغضب في قلوب التلاميذ هو إلههم. ويتحداهم بأن يظهروا الشخص الحقيقي في ذاتهم، أي الإنسان الروحي، ليعبر عن نفسه ويقف أمام يسوع.

(11) يستخدم كلمة ” الروح ” بوضوح للتعبير عن ” الكائن الحي “.

(12) ويزعم هنا أن الوحيد من التلاميذ الذي كان قادراً على الوقوف أمام المسيح هو يهوذا، ولكنه لا يقدر أن ينظر في عيني يسوع.

(13) بخصوص باربيلو أنظر الفصل الرابع. وهنا يزعم أن يهوذا وحده هو الذي يعرف حقيقة ” من هو المسيح ” ومن أين أتى “. على عكس بقية التلاميذ!!!

(14) وهنا يقول أن الإله الذي أرسل يسوع أو جاء منه أو من عنده هو الإله، الحقيقي، الغير المدرك والذي لا يعرفه أحد ولا يعرف اسمه، أو كما يصفه، بعد ذلك، وكما تصفه بقية الكتب الغنوسية، بالروح العظيم غير المرئي ولا المدرك، وفي إنجيل توما المنحول 13 يقول عن المسيح نفسه ” يا معلم, يعجز فمي أن يقول من أنت ” .

(15) أو ” حكم ” أي ملكوت حكم الله “.

(16) وهنا يشير لما ورد في سفر أعمال الرسل (1 :15-26) لاختيار متياس بدلا من يهوذا ليظل عدد التلاميذ كاملاً 12 كما أختارهم الرب يسوع المسيح.

(17) هنا يسأل يهوذا أسئلة عن الإعلان الموعود من يسوع والتمجيد النهائي لذلك الجيل ولكن يسوع يتركه ويغادر بشكل مفاجيء بدون إيضاح السبب.

(18) أو في فجر اليوم التالي.

(19) أي ما وراء هذا العالم، إلى عالم آخر، من الواضح أنه يقصد العالم الروحي لذلك الجيل.

(20) العوالم أو الأيونات هنا هي الانعكاس للعوالم أو الأيونات التي فوق.

(21) في هذه الفقرة يزعم أن يسوع يقول، أن الجيل العظيم يأتي من فوق ولا يقهر وأن الناس الآخرين الذين هم جزء من هذا العالم الأسفل يعيشون في فناء ولا يمكن أن يصلوا لذلك الجيل.

(22) يرى المترجمون أن النص هنا يمكن أن تعاد ترجمته ويترجم كالآتي: ” لأنه كان لنا أحلام ليل عظيمة والتي فيها جاءوا للقبض عليك “، وفي هذه الحالة فربما يشير التلاميذ إلى توجسهم من القبض على يسوع في بستان جيسثماني.

(23) وإذا صحت الترجمة أعلاه تكون الإشارة هنا إلى هروب التلاميذ وقت القبض علي المسيح في البستان (أنظر مت26 :56؛مر14 :50-52).

(24) وهنا يفترض النص أن التلاميذ رأوا رؤيا للهيكل اليهودي في أورشليم، أو أنهم على الأقل ذهبوا لزيارة الهيكل، ثم يخبرونه بما رأوه. وفي القسم الذي يلي ذلك يشير يسوع بوضوح لما رآه التلاميذ.

(25) الاسم هنا يُقصد به اسم يسوع كما يتبين من الفقرة التالية ” اسمك ” و ” أسمي “، وذلك في سياق الكلام عن الهيكل اليهودي في أورشليم. والإشارة إلى اسم يمكن أن يفهم أنه اسم يهوه السامي الذي لا ينطق به في اليهودية.

(26) هنا، في هذا القسم، يقدم وصفا جدليا عنيفا لقادة الكنيسة الأرثوذكسية في تفسير مجازي لرؤيا الهيكل.

(27) ” عجز ” هنا عبارة تكتيكية في النصوص الشيثية (السيزيان) وغيرها للتعبير عن نقص النور الإلهي والمعرفة التي أثرت في سقوط الأم والمقصود بها صوفيا أو الحكمة، حكمة الله، والخسارة التالية للاستنارة. كما سنوضح في الفصول التالية.

(28) الإشارة هنا إلى الأشجار المزروعة، باسم يسوع، بلا ثمر، وتبدو أنها اتهام للذين يبشرون باسم يسوع ولكن ينادون بإنجيل بلا محتوى مثمر، وهذا الفكر نجده في كتب الغنوسية الأخرى مثل رؤيا آدم (76و85).

(29) في هذا القسم يستخدم الكاتب الغنوسي تفسير يسوع لما رآه التلاميذ في رؤيا الهيكل ككناية عن التعليم الديني الذي يصور للقاريء أنه تعليم خاطيء، بحسب الفكر الغنوسي، والذي من الواضح أنه يقصد به تعليم الكنيسة الأرثوذكسية المسلم من تلاميذ المسيح وخلفائهم، وذلك بسبب رؤيتهم القائلة بأن يهوذا وحده هو الذي يعرف الحق، والكهنة هنا يقصد بهم بقية التلاميذ الأثنى عشر وخلفائهم، والذي يرى الكاتب أنهم لا يعرفون الإله الحقيقي الذي منه يسوع المسيح، والحيوانات المساقة للذبح يصور بها الضحايا من الشعب الذي اتبع ما يزعم أنه التعليم الخاطيء لتلاميذ المسيح وخلفائهم. 

(30) ربما يقصد هنا رئيس أو حاكم هذا العالم.

(31) وربما بعد ذلك.

(32) يبدو أن الكاتب هنا يقصد بالذين يقفون قادة الكنيسة الأرثوذكسية القائمة على التسليم الرسولي، والذي يدينهم في هذا القسم ويصورهم كمساعدين لحكام هذا العالم.

(33) يحاول النص هنا التلميح المضاد لقادة الكنيسة الأرثوذكسية بأنهم غير خالدين في حياتهم ويعرضون أبناء الله ويقودونهم للموت الروحي!!

(34) يقصد بالذين ينامون مع الرجال أتهام خصومهم بالشذوذ!! فقد كانوا دائماً يتهمون خصومهم في جدالهم معهم سواء الدفاعي أو الهجومي بأنهم بدون أخلاق.

(35) فقد كانت لهم نظرة سلبية تجاه الصوم.

(36) يقصد رب الكون = الكل، الذي هو ملء العالم الروحي، فوق.

(37) يزعم أن قادة الكنيسة الأرثوذكسية سيعاقبون بسبب ما يزعم أنه عدم تقواهم.

(38) يدعي الكاتب هنا أن يسوع يشير إلى أن قادة الكنيسة الأرثوذكسية أقوياء ولكن زمنهم سيأتي إلى نهايته.

(39) يعلم إنجيل يهوذا أن لكل إنسان نجم وهذا الفكر يبدو أنه مأخوذ مما قاله أفلاطون في كتابه Timaeus والذي يقول فيه أن الخالق ” عين لكل نفس نجم “؛ ” الإنسان الذي يعيش حسناً أثناء وقته المعين كان عليه أن يرجع ويقطن في نجمة في نجمه الموطن “. ثم يتكلم عن نجم يهوذا.

(40) الإشارة هنا إلى شجرة ولكن الجزء المفقود من المخطوط قد يكون الحديث فيه عن إحدى أشجار الفردوس، خاصة وأن النصوص الغنوسية تتكلم عن أشجار الجنة كثيراً، بل ويزعمون، في كتابهم يوحنا السري، أن شجرة المعرفة (gnosis)، هي في الأغلب مصدر معرفة الله!!

(41) جيل هنا وفي بقية إنجيل يهوذا تعني جيل أو سلالة.

(42) حرفياً من الأزل وإلى الأبد.

(43) رابي Rabbi لفظ عبري يعني معلم أو سيد.

(44) قابل مع يهوذا [39] عن هؤلاء الذين يزرعون أشجار بلا ثمر.

(45) الروح هنا تعني النفس أو نسمة الحياة أنظر يهوذا [53].

(46) وهو هنا يشير إلى مثل الزارع في (مت13 :1-13؛مر4 :1-12؛ لو8 :4-15)، وكذلك في إنجيل توما المنحول 9.

(47) صوفيا أو الحكمة هنا وفي الفكر الغنوسي، بصفة عامة، هي جزء من اللاهوت، ولكنها تسقط وتنحرف ثم تعود مرة ثانية إلى ملء اللاهوت (البليروما). ويصورها الفكر الغنوسي دائما كمؤنثة، ويشرح كتاب يوحنا السري قصة سقوطها وإنجابها أو بثقها لمولود هو الديميورج(الصانع – نصف الخالق) أو سكالاس أو يلدابوث، أنظر يهوذا [51].

(48) يدعو هذا الكتاب المنحول يهوذا بالثالث عشر إشارة إلى خيانته وخروجه من دائرة التلاميذ الأثنى عشر وتعيين متياس بدلا منه، ولكن يصفه بالروح ويزعم أن كينونته الحقيقية روحية وأسمى من التلاميذ الأثنى عشر.

(49) يصور الإنجيل المنحول هنا يهوذا وهو يرى رؤيا ويقول أنه رأى فيها معارضة التلاميذ الشديدة لموقفه من خيانة المسيح، ويزعم أن هناك منزل سماوي عظيم سيدخله يهوذا مع الداخلين، وأنه سيصعد ويرتفع، كما يشير إلى ذلك أيضا في فقرات [57و58].

(50) تقول النصوص الغنوسية، وخاصة يوحنا السري وكتاب الروح العظيم غير المرئي، أن مسكن القديسين في العالم الروحاني الثالث مع المنير الثالث Daveithai الذي هو موطن نسل شيث.

(51) النسل هنا في الفكر الغنوسي يعني الجزء الروحي من الإنسان، الشعلة اللاهوتية، داخله، وفي فكر أتباع شيث المقصود به نسل شيث.

(52) الحكام هنا وفي بقية نصوص هذا الكتاب المنحول تعني حكام هذا العالم، الأيونات، خاصة القوى الكونية المتعاونة مع الديميورج خالق العالم المادي الشرير. ويمكن أن تترجم العبارة ” أن نسلي سيخضع الحكام “.

(53) يصف هذا الكتاب المزيف يهوذا بالروح الثالث عشر هنا وفي فقرة [44] بسبب خيانته للمسيح وخروجه من دائرة التلاميذ الأثنى عشر.

(54) أو ” عودتك لأعلى “، ويقصد صعوده إلى مكان أسمى من بقية التلاميذ بكثير.

(55) أو ” أشياء خفية “. هذه الأسرار تختص بفكر الجماعات الغنوسية الخاص بالآلهة؛ كيفية وجودها ونوعياتها … الخ وهذا مشروح تفصيليا في كتابهم يوحنا السري وكتابهم الروح غير المرئي العظيم.

(56) تشترك جميع الفرق الغنوسية في الإيمان بوجود روح مطلق غير مرئي أو معروف، يسمونه باللاهوت الفائق، وهذا الفكر مأخوذ أصلا من كتاب أفلاطون Timaeus، والفكرة نفسها مشروحة في النصوص الشيثية تفصيلا في كتابي يوحنا السري والروح غير المرئي العظيم.

(57) أو ” سحابة النور “.

(58) المولود الذاتي يساوي ويتطابق مع ابن الله في النصوص الشيثية، خاصة يوحنا السري والروح غير المرئي العظيم وألوجينيس وZorostians.

(59) يسمى المنيرون الأربعة في يوحنا السري Harmozel,Oroiael,Daveithai and Eleleth ويقول أنهم جاءوا إلى الوجود بواسطة الإله المولود الذاتي.

(60) بحسب نص هذا الكتاب الأبوكريفي المنحول يمتلىء عالم اللاهوت بالمنيرين والأيونات والملائكة الذين جاءوا إلى الوجود بكلمة المولود الذاتي الخلاقة، ليخدموا اللاهوت ويمجدوه.

(61) آداماس هنا هو آدم، أول كائن إنساني، كما جاء في سفر التكوين الذي يعول عليه الشيثيون كثيراً، ويرون أنه الإنسان النموذجي لعالم اللاهوت.

(62) السحابة المنيرة الأولى هنا تعني الظهور الأول للاهوت، أنظر فقرة [47].

(63) شيث هنا هو نفسه شيث الابن الثالث لآدم، كما هو مذكور في سفر التكوين(تك4 :25-5 :8)، وهو الجد الأعلى لجيل شيث في عالم اللاهوت. أنظر فقرة [52].

(64) تعبير عذراء مستخدم في النصوص الشيثية كصفة تشير إلى طهارة أنواع من الظهورات والقوات، وعلى سبيل المثال يذكر كتاب الروح غير المرئي العظيم، أن الروح غير المرئي باربيلو وYouel وPlesithea عذارى.

(65) تمثل الأيونات والمنيرين والقوات الروحية للكون، بالنسبة لكاتب هذا الكتاب المنحول، مظاهر العالم الزمنية ووحدات الزمن؛ فمثلا الأيونات الأثنا عشر تتماثل مع شهور السنة الأثنى عشر أو علامات الأبراج الفلكية، كما تتماثل الـ 72 سماء والمنيرين مع العدد التقليدي للأمم الذي كان معروفاً قديماً، وتتماثل الـ 360 جلد الخاصة بالسماء مع عدد أيام السنة الشمسية بمعدل 30 يوماً لكل شهر. وهذا الجزء من إنجيل يهوذا يتماثل مع ما جاء في كتاب Eugonostos The Blessed 111 : 83-84. والذي يقول كاتبه نفس ما قاله كاتب إنجيل يهوذا عن عدد الأيونات والسموات والجلد.

(66) يقصد هنا الكون Cosmos الذي على عكس عالم اللاهوت، فوق، فهو قابل للانحلال ولذا يعبر عنه بعالم الهلاك.

(67) المعرفة هنا هي gnosis .

(68) لقب إيل El هو أحد ألقاب الله في العهد القديم، ويعني الإله، ويستخدمه الكاتب هنا كاسم لأحد الملائكة أو القوات الروحية.

(69) نابرو موجود في كتاب الشيثيين ” الروح غير المرئي العظيم ” Nebruel وهو موصوف كروح عظيم ورفيق لسكالاس Skalas .

(70) يلدابوث اسم أخر للديميورج، الصانع، نصف الخالق الذي يقولون عنه أنه خلق عالم المادة فقط.

(71) Skalas أو Skala كما في الفقرة [52] هو اسم أخر للديميورج في النصوص الشيثية. ويعني الأحمق.

(72) يوصف المسيح هنا وفي نصوص شيثية أخرى بالظهور الأول لشيث في هذا العالم، كما يوصف في كتاب الروح غير المرئي العظيم بـ ” غير الفاسد الذي حبل به بالكلمة (لوجوس)، يسوع الحي الذي فيه ارتدى (حل) شيث العظيم ” ويصور في ثلاثة أشكال للفكر الأول والكلمة أو اللوجوس، ويعلن ” أنا ارتديت (أي حللت في) يسوع، لقد حملته من الشجرة الملعونة (أي الصليب) وثبته في أماكن إقامة الآب ” أنظر فقرة [56] هنا في يهوذا.

(73) يتفق كاتب يهوذا هنا مع ما جاء في كتابهم ” الروح غير المرئي العظيم ” في خلق 12 ملاك عن طريق نابرويل Nabruel وسكالا Skala وقد سمي بعضهم بنفس الأسماء المذكورة هنا.

(74) يحول الكاتب هنا، بحسب فكره الغنوسي الشيثي، ما جاء في سفر التكوين (1 :26) عن خليق الله للإنسان على صورته ويقول أن الإله سكالاس هو الذي خلق الإنسان بالاشتراك مع ملائكته حكام العالم.

(75) Zoe كلمة يونانية تعني الحياة.

(76) المملكة التي لا حكام لها هي، بحسب فكر هذا الكاتب الغنوسي الشيثي، هي سلالة أو جيل شيث، والذي تصوره النصوص الشيثية بأنه شعب لا يقهر.

(77) تصور هذه الفقرة المعرفة وكأنها معطاة لآدم ومن خلاله للبشرية، كما تصور النصوص الشيثية الأخرى بالتفصيل الأيونات حكام هذا العالم، المصابين بجنون العظمة، بأنهم لا يملكون هذه المعرفة التي يملكها آدم والبشرية.

(78) حرفياً ” الذي يحملني “. وهنا يزعم الكاتب أن المسيح طلب من يهوذا أن يساعده ليضحي بجسده اللحمي ” الإنسان ” الذي يرتدي أو يحمل نفس يسوع الروحية أو اللاهوت، أي أن موت يسوع على الصليب بمساعدة يهوذا يعني في نظر هذا الكاتب تحرير الشخص الروحي بداخل يسوع.

(79) يصور الكاتب في هذه السطور الشعرية يهوذا بأنه مُعد من قبل لمهمة خيانة المسيح.

(80) يقول الكاتب هنا، بحسب فكره الغنوسي الشيثي، أن جيل شيث موجود سابقا وأنه أتى من الله، الروح العظيم الغير مدرك، مباشرة.

(81) يقصد الكاتب أن يهوذا حرفيا هو نجم النص هنا.

(82) قد تفسر هذه الفقرة، بناء على فكر الكاتب، على أنها نوع من التجلي ليهوذا، بهدف تبرئته من فعل الخيانة، التي صورها الكاتب على أنها قمة الطاعة والتضحية وإنكار الذات، وتصويره على أنه دخل في سحابة منيرة وتحدث إليه صوت من الأعالي.

(83) والإشارة واضحة هنا لما جاء في الإنجيل القانوني بأوجهه الأربعة، أنظر الفصل الأول.

(84) عنوان الكتاب هنا هو ” إنجيل يهوذا ” وليس الإنجيل بحسب أو كما كتبه يهوذا ، كما هو الحال في الإنجيل القانوني الموحى به بأوجهه الأربعة، مما يؤكد أنه مكتوب عن يهوذا ومكانة يهوذا وليس إنجيل عن المسيح.

إنجيل يهوذا الأبوكريفي النص الكامل – القمص عبد المسيح بسيط

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !