الردود على الشبهات

هل الايمان بتجسد الكلمة هو ايمان وثنى حسب سفر اعمال الرسل

هل عقيدة تجسد الكلمة عقيدة وثنية

 

حسب ما ورد فى سفر الاعمال

ادعاء ان سفر الاعمال يشهد ان تجسد الكلمة هى عقيدة وثنية طبقا لتلك الاعداد فى سفر اعمال الرسل
فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ: «إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا».
فَكَانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا «زَفْسَ» وَبُولُسَ «هَرْمَسَ» إِذْ كَانَ هُوَ الْمُتَقَدِّمَ فِي الْكَلاَمِ.
فَأَتَى كَاهِنُ زَفْسَ، الَّذِي كَانَ قُدَّامَ الْمَدِينَةِ، بِثِيرَانٍ وَأَكَالِيلَ عِنْدَ الأَبْوَابِ مَعَ الْجُمُوعِ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ.
فَلَمَّا سَمِعَ الرَّسُولاَنِ، بَرْنَابَا وَبُولُسُ، مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا، وَانْدَفَعَا إِلَى الْجَمْعِ صَارِخَيْنِ وَقَائِلِينَ:
أَيُّهَا الرِّجَالُ، لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هذَا؟ نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ، نُبَشِّرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هذِهِ الأَبَاطِيلِ إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا،

فى هذا الموضوع البسيط سنتكلم عن المرجعية التاريخية او على وجه الدقه المرجعية الاسطورية لتلك المقولة التى قالها اهل مديتنى لسترة ودربة فى ليكأونية
ماهى الاسطورة التى كانت منتشرة انذاك فى تلك الكورة التى جعلت اهل تلك المنطقة ينطقون بتلك الكلمات
فى تعليق NET BIBLE يقول

In this region there was a story of Zeus and Hermes visiting the area (Ovid, ****morphoses 8.611-725). The locals failed to acknowledge them, so judgment followed. The present crowd was determined not to make the mistake a second time[1]

فى هذة المنطقة كان هناك قصة زيوس وهيرماس زاروا المنطقة والسكان المحليين فشلوا ان يتعرفوا عليهم والجمع الواقف فى هذا الوقت قرروا ان لا يصنعوا هذا الخطا مرة اخرى
ونفس هذا الكلام يوجد ايضا فى دراسة ESV

The crowd’s acclamation was based on a local myth that the gods Hermes and Zeus had once visited their region in human form.[2]

كان هناك خرافة محلية ان الالهه هيرماس وزيوس زاروا منطقتهم فى شكل بشرى
وذكر العالم نفس الاسطورة

the crowd exclaimed. Behind their exclamation lay the story of Zeus and Hermes visiting Philemon and Baucis in nearby Phrygia[3]

الجمعور صاح وراء تعجبهم يقف قصة زيوس وهيرماس حينما زاروا فيليمون وباكس فى منطقة قريبة من فيرجيا
ويؤكد ويكلف نفس الاسطورة التى تقف وراء كلمات اهل تلك المنطقة

Legends existed that told of other occasions when these two gods visited people of this area.[4]

نفس الكلام هتجده فى The Pulpit Commentary

the Phrygian legend of Philemon and Baucis, who entertained hospitably Jupiter and Hermes[5]

ويقول بارنز فى تعليقاته

Many of their gods were heroes, whom they worshipped after they were dead. [6]

العدد من الهتهم كانوا ابطال وتمت عبادتهم بعد موتهم

ملخص الموضوع ان تلك الكلمات التى نطقها اهل تلك الكورة لما راوا العجائب التى صنعها بولس وبرنابا يقف ورائها اسطورة يونانية تقول ان زيوس وهيرماس قاموا بزيارة الى زوجين فى منطقة قريبة من فيرجيا واهل المناطق المحيطة بها ظنوا ان بولس وبرنابا هما زيوس وهيرماس فى زيارة اخرى لاهل تلك القرى ولما فشلوا فى مقابلتهم اول مرة قرروا عدم تكرار نفس الخطأ ليقابلوهم لذلك قال الكتاب ” فَأَتَى كَاهِنُ زَفْسَ، الَّذِي كَانَ قُدَّامَ الْمَدِينَةِ، بِثِيرَانٍ وَأَكَالِيلَ عِنْدَ الأَبْوَابِ مَعَ الْجُمُوعِ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ. “

وكان رد فعل الرسولين على هذا الكلام ” نُبَشِّرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هذِهِ الأَبَاطِيلِ إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا “

اما ايمان المسيحين فى تجسد الكلمة لا يمت بصلة لكل هذة الاساطير والمثولوجيا
فنحن نؤمن بشخص تاريخى حقيقى وليس ابطال مثولوجية واسطورية

نحن نؤمن بالاله الحق يهوه اله اسرائيل وليس الهه وثنية غريبة
نحن نؤمن ان الله غير مدرك وغير محوى وتجسد الكلمة الالهى هى اختراق الله لزمانا وعالمنا لتدبير الخلاص وخدمة المصالحة فمن قال ” نُبَشِّرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هذِهِ الأَبَاطِيلِ إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا ” هو نفسه قال ” لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ ” فلم يكن يسوع الكلمة الذى صار انسان بالحقيقة فى شخص تاريخى حقيقى هو زيوس ولا هيرماس ولم ينسج حوله اساطير وميثولوجيا لنقول معهم ان الالهه تشبهوا لنا بالناس
لكن نقول ان كلمة الاب قد صار انسان واتى الينا

انتهى


[1]Biblical Studies Press. (2006; 2006). The NET Bible First Edition Notes (Ac 14:11). Biblical Studies Press.

 

[2]Crossway Bibles. (2008). The ESV Study Bible (2113). Wheaton, IL: Crossway Bibles.

 

[3]Krodel, G. A. (1986). Acts. Augsburg Commentary on the New Testament (257). Minneapolis, MN: Augsburg Publishing House.

 

[4]Pfeiffer, C. F., & Harrison, E. F. (1962). The Wycliffe Bible commentary : New Testament (Ac 14:11). Chicago: Moody Press.

 

[5]The Pulpit Commentary: Acts of the Apostles Vol. I. 2004 (H. D. M. Spence-Jones, Ed.) (437). Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc.

 

[6]Barnes, A., & Frew, R. (1884-1885). Notes on the New Testament: Acts (218). London: Blackie & Son.